Application of solar energy at ships أول سفينة تعمل بالطاقة الشمسية

أول سفينة تعمل بالطاقة الشمسية

يتمثل حلم العديد من شركات النقل البحري، حول العالم، في بناء سفناً تسير بقوة الدفع الهجينة، أي تلك التي تعتمد بنسبة 50 في المئة على النفط ومشتقاته والنصف الآخر على الطاقة الشمسية القابلة للتجدد. وفي الوقت الراهن، نجد زورقاً يعمل بالطاقة الشمسية ويغطي عدة مهمات بحرية في خليج “سيدني” بأستراليا. وقريباً، ستدخل في الخدمة سفينة تعمل بدورها على الطاقة الشمسية وستربط مدينة “سان فرانسيسكو” بجزيرة “ألكاتراز” الأميركية التي احتضنت في السابق أشهر سجن محصن في العالم ثم تحولت الى معقل سياحي.

والعامل المشترك الذي نجده في كل من الزورق والسفينة هو استمداد الطاقة الشمسية من ألواح شمسية صُممت على شكل أشرعة.

الخطوة المقبلة

تأتي براءة الاختراع المتعلقة ببناء السفن العاملة بالطاقة الشمسية من أستراليا، بالتحديد من شركة “سولار سايلور” (Solar Sailor) المتخصصة في استغلال مصادر الطاقة القابلة للتجدد لعدة تطبيقات في مجال النقل والتي يقودها السيد “بوب هاوك” الذي شغل منصباً وزارياً في السابق. إن نفس التكنولوجيا المستعملة لدفع سفينة نقل السائحين الى جزيرة “ألكاتراز”، بواسطة الطاقة الشمسية، يمكن تسخيرها لبناء السفن التجارية الكبيرة. وستتمحور أول مهمة لهذه السفن التجارية “المسيرة” بقوة أشعة الشمس حول نقل مياه الشرب الى المناطق القاحلة في القارة الأسترالية.

هذا وتستند السفينة “الشمسية” على نظام دفع هجيني (Hybrid Propulsion) يعمل بتكنولوجيا تحمل اسم (Solar Wings)، أو الأجنحة الشمسية، التي تسمح استثمار أشعة الشمس وقوة الريح الى أقصى حد وذلك بفضل آلية ضبط ابتكرتها شركة “سولار سايلور”. وفي حالة الطقس الجيدة، تتغذى السفينة من ألواحها(على شكل “أجنحة شمسية”) التي ترتفع لأسر الطاقة المستمدة من الشمس والرياح معاً. وعندما تكون حالة الطقس رديئة تنطوي تلك الأجنحة على بعضها البعض، على جسر السفينة، لتكوٌن سطحاً عادياً، لكن، وبفضل محرك الديزل الهجيني تستطيع السفينة الوصول الى وجهة المقصد من دون صعوبات.

المشروع الأسترالي

يحمل مشروع الحكومة الأسترالية اسم (Aquatanker)، ويشمل بناء سفناً تجارية كبيرة الحجم لنقل الماء، أولياً. وستملك كل سفينة القدرة على خزن نصف مليون طن من الماء العذبة، ومن المتوقع استخدامها لنقل الماء من إقليم “كيمبرلي”، غرب القارة الأسترالية الى “بيرث” جنوب أستراليا وذلك لحل المشاكل المزمنة المتعلقة بالنقص في وفرة مياه الشرب. كما ستجهز كل سفينة بألواح شمسية ضخمة ترتفع من جسرها، في الوقت المناسب، لامتصاص طاقة الشمس والرياح.

وسيوفر تجنيد هذا النوع الجديد من السفن، الصديقة للبيئة، في نظام نقل المياه الأسترالي، 40 الى 60 في المئة من الوقود التقليدي. كما أن الكلف الطاقوية والتداعيات السلبية على البيئة أدنى بكثير من تلك المتعلقة بمعامل تكرير المياه(أي إزالة الملوحة) رغم أن كلفة بناء كل سفينة “شمسية” أكثر بحوالي 20 في المئة مقارنة في السفن التقليدية.

ولا شك من أن الشركة الأسترالية ستحاول توسيع نطاق عمل السفن العاملة بالطاقة الشمسية الى الخارج، بخاصة في أعمال نقل السلع والموارد الطاقوية الطبيعية كما الغاز والنفط. فهل سيستقدم نشاطها شهية شركات الطاقة العملاقة الموجودة في الخليج؟

إعجابَين (2)

موضوع جمييييييييل يفدنا فى قسمنا
هذه حقيقة ان المستقبل الصناعى القادم سيعتمد بصورة اولى على الطاقة البديلة ( المتجددة) فهناك طائرات تم تصنيعها بالفعل تعمل لمده 3 أيام متصلة بدون التزويد بالوقود اعتمادا على الطاقةالشمية
جزاك الله خيرا على الموضوع مرة اخرى

إعجاب واحد (1)

تمت اضافة الموضوع لمجلة المهندس

مشكور للاهتمام