روبوتات "ودودة"


الدردشة مع أنثروبوس تبدو أحادية الجانب في الغالب

ينكب باحثون في جمهورية أيرلندا على دراسة إمكانية صنع صنف من الإنسان الآلي (الروبوت) يكون قادرا على التجاوب بطريقة لبقة مع بني البشر.

ويهدف الباحثون من هذه الدراسة جعل هذا الروبوت الذي أطلقوا عليه لقب (أنثروبوس) قادرا على “رفع الكلفة” بينه وبين الناس.

وقال برايان دوفي من مختبر (ميديلاب يوروب) في دبلن، إن هذا الروبوت “له عدستا كاميرا مكان العينين، ومكبر صوت محل الفم، ومحركات تتحكم في حركاته”.

وأضاف دوفي في تصريح لبي بي سي أن أنثروبوس “يستطيع القيام بحركات وأن يسير ويتحدث كما يفعل البشر. بل إنه قادر على فهم ما يقال له”.

التحول إلى بشر

ويرمي المشروع إلى استخدام الذكاء الاصطناعي من أجل جعل الروبوت ودودا واجتماعي الطبع لكي ينسى الناس أنهم يتحدثون إلى آلة.

وقال دوفي “إننا ندرس كيف يتفاعل الناس مع هذا الروبوت. فهم يتحدثون إليه وهو يرد بـ(نعم) أو (لا) على ما يتلقاه من أسئلة”.


برايان دوفي يرغب في صنع روبوت إنساني الخصائص

وقد توصل فريق دوفي إلى أن البشر يبدأون غالبا في التعامل مع الروبوت كما لو كانت له خصائص بشرية.

وقال دوفي “إن ذلك يمكن أن يعرفنا بالآليات التي يتسنى للروبوت ذاته أن يستخدمها من أجل كسر الحواجز مع البشر”.

شعر أزرق أم أشقر؟

وأظهرت دردشة قصيرة مع (أنثروبوس) أنه ما زال أمام الباحثين مزيد من العمل لجعله أكثر إقناعا واجتذابا.

وقد رد صوت متهدج صدر عن الروبوت: إنني أسعى لجعل مزيد من الناس يثقون بي، فأنا أنوي اقتناء نظارتين لأبدو أكثر ذكاء.

وتوجه بالسؤال التالي: هل تعتقدون أنه يلزمني ارتداء النظارتين؟ وهل سأكون أفضل إذا وضعت شعرا أزرق اللون أم أشقره؟".

لكن تبين من خلال المحادثة أنها أحادية الجانب، حيث تجاهل أنثروبوس الرد على العديد من الأسئلة.

“نظام عصبي” عالي السرعة

ويستخدم الروبوت نظاما للتعرف على الأصوات وتركيبها أطلِق عليه اسم (فيستيفال)، وهو من ابتكار جماعة اللغة في جامعة (كارنيجي ميلون) التي تقول إنها تعمل من أجل خلق أصوات تركيبية جديدة.

ويعتمد “النظام العصبي” للروبوت على تكنولوجيا (فايروول) الكمبيوترية.

وتشتغل هذه الشبكة ذات القدرة العالية على نقل البيانات، في مختلف أجزاء الروبوت. ويشار إلى أن فريق باحثي (ميديلاب يوروب) يحاولون صناعة روبوتات تكون لها “مشاعر وأحاسيس”. وقد تمكنوا إلى الآن من تركيب روبوتات تخشى الضوء.