كلنا عند أمهاتنا: سوسو!
أنيس منصور
طبيعي أن يكون هذا سلوك الأم، إذا كانت حماة. فهي تحب ابنها وتكره أن تستولي عليه امرأة أخرى ـ لأنها قد تعبت عشرات السنين، وجاءت واحدة أخرى، واستولت عليه في عشرات الدقائق…
أم الرئيس كلينتون كتبت في مذكراتها أنها نصحت ابنها ألا يتزوج هيلاري. فقد رأتها قصيرة القوام منكوشة الشعر غليظة المنظار ممتلئة في بنطلون جينس فقالت: هذه؟ أنت أجمل منها مئات المرات، وتستطيع أن تتزوج ملكة جمال!
وكان رد الابن: لن أتزوج إلا هذه…
وهذا ما حدث…
وعندما صار كلينتون رئيساً لأمريكا، كان من الطبيعي أن تحضر أمه حفلة تتويجه رئيساً لأمريكا. ولكنها رفضت. واحتفلت وحدها بهذه المناسبة!
وفي حديث لأم الرئيس الفرنسي ساركوزي، قالت إنها لم تحب زوجته الأخيرة. فهي باردة وبناتها من رجل آخر أكثر برودة. وهي لا تتمنى لابنها أن يتزوج مرة ثالثة. فقد كرهت هذه الوجوه الغريبة التي يحبها ابنها. وقالت إن الدنيا كلها معروضة أمامه… ومن حقه أن يختار بدلا من الواحدة ألفاً. أما الزواج فلا…
ولما سئلت عن رأيها في زوجها والد الرئيس ساركوزي قالت: كان رجلا جذاباً، ولكنه لا يصلح أن يكون زوجاً!
وعندما أصبح ستالين رئيساً للاتحاد السوفيتي ذهب الصحفيون الأمريكان ليروا أم هذا السفاح، الذي قتل وحده خمسة ملايين وشرد في عرض البلاد وطولها عشرات الملايين. واذكر أن مرافقة روسية كانت معي في زيارة أوكرانيا وبلوروسيا وأوزبكستان قالت لي إنها لا تعرف أين أبوها ولا أمها. فقد فرق بينهما ستالين ومثلها ملايين المواطنين…
وجلس الصحفيون الأمريكان يتحدثون إلى أم ستالين. واندهشوا جداً كيف أن أمه لا تعرف حجم ابنها وقدراته الهائلة. وكانت عندما تتحدث عن ابنها تقول: ابني سوسو… هل ابني سوسو فعل ذلك؟!
وسوسو هو تدليل (جوزيف ستالين). فالأم لا تعرف أن سوسو هذا يحكم نصف الدنيا، ويخيف النصف الآخر!
15/12/2007
منقول من موقع محيط الاخباري