فاشل كاذب مغرور

[COLOR=“DarkOrchid”][SIZE=“4”][CENTER]فاشل… كاذب… مغرور… هل سمعت إحدى هذه الكلمات مؤخراً؟ هل ألقاها أحدهم خلفك قبل أن يدفع الباب بشدة ويتركك بالخارج وحيداً مع الشعور بالإحباط؟

ممتاز… رائع… عبقري… هل قدم لك أحدهم هذه الكلمات مؤخراً مع باقة من الورود وابتسامة ودودة؟ ماهي ردة فعلك في المواقف المشابهة؟

هل شعرت بالإحباط؟
هل شعرت بالسعادة؟
لم تشعر بشيء على الإطلاق؟

لا بأس فهي في النهاية مجرد كلمات…

بعضها نور…
وبعضها لؤلؤ منثور…
وبعضها أفاعي تندفع من الجحور!

ولكن أين الحقيقة؟
هل توقفت للبحث عنها؟
أنت فقط بين البشر من يملكها…

هل تستحق لقب الطالب المثالي الذي منحوه لك مؤخراً؟ رأوك وأنت ترسم ابتسامة بريئة على وجه هاديء خجول… فهل رأوك وأنت تسعى للوقيعة بين صديقين لتصبح أنت الصاحب الأوحد لكل منهما؟!

هل تستحق هذا المركز المتقدم في اختبار آخر العام؟ رأوا إجاباتك النموذجية… فهل رأوك وأنت تنسخها خلسة من ورق زميلك؟

قدمت بحثاً ممتازاً فاز بالجائزة الأولى! أعجبهم كثيراً ذكاؤك ودقتك!
فهل رأوك وأنت تدفع ثمنه لباحث مغمور أعده بدلاً منك؟!

قالوا لك الكثير!
وقدموا لك الكثير الكثير!
ولكن أبداً لم يروا إلا ما أردت أنت أن يروه…

فهل أنت راض عن نفسك؟
هل يمكنك النظر في المرآة دون أن يصرخ شيء ما بداخلك:
كاذب… مخادع… فاشل!

هل أنت حقاً هذا المسكين الخاسر لنفسه؟
يا لك من مسكين!

ولكن لم يفت الوقت بعد…
عد ولا تكمل هذا الطريــق…

عد لنفسك الحقيقية ودعها تعود لك فقد أتعبتها بالركض خلف أكاذيبك…
إنسان مغمور صادق مع نفسه أفضل بكثير من عبقري كاذب!
أو ربما كنت تقف على الجانب الآخر من صنوف البشر…

هل أنت هذا المغرور كما يدعون؟ لم تعجبهم جديتك فسخروا منك وأمطروك بدعاباتهم! هل أحزنتك سخريتهم؟ لا تبتأس… فقد رأوا وجهاً جاداً، ولكنهم لم يروا نبعاً من النجاح يختفي خلفه، ونفساً صافية محبة للبشر… ودمعات سالت على وجه حزين لآلام البشر…

هل أثرت فيك كلماتهم وصدقت ادعائهم؟
هل صدقت أنهم على صــواب وأنت على خطأ…
هل نجحت كلماتهم في هدم صلابتك وقررت أخيراً الاستسلام لأوهامهم؟!

هل أنت هذا الكاذب الذي يدعون؟
أخبرتهم بالحقيقة ولكن…
لأنها أوجعتهم اختاروا الحل السّحري المضمون…
اتهموك بالكذب وادعوا أنهم الصادقون!
هل استسلمت وصدقت من تعلم يقيناً أنهم يتنفسون الكذب ويلعنون الصادقين؟!

لا… لا تقف على هذا الجانب ولا ذاك…
تخلص من كلمات المدح والذم العالقة بأذنيك…
وأنصت لهذا الصوت الضعيف الصاعد إليك من أعماق نفسك المسكينة…
سيخبرك بالحقيقة التي لا يعرفها من البشر سواك…
سيخبرك من أنت…
وفي أي الجانبين تقف…
استمع له فسيخبرك بالحقيقة…
استمع للصوت: صوت ضميرك… داخلك…

فإذا أخبرك بالحقيقة…
فعليك أن تختار…
إما أن تظل سائراً مغمض العينين خلف أذنيك…
متأرجحاً خلف كلمات المدح والذم…
وإما أن تكون نفسك…

فكن نفسك ولا تكن الآخرين…
كن نفسك الحقيقية النقية الباحثة عن الأفضل…
لا تجري وراء آراء البشر ولا تمثل، بل كن كما يحبّ الله ويرضى “بنفسك لا بغيرك”.[/center][/size][/color]

موضوع جميل ورائع
مفيد كتير ياهند
امتعينا بمواضيعك

السلام عليكم
شكرا كثيرا جدا يا هند على هذا الموضوع فعلا صحيح كلامك وينطبق على الكثير من البشر في هذه الايام يسرق ويسموه باشا ويصدق إنه باشا
شكرا أنتعينا و أفيدينا بمثل هكذا مواضيع يا هند رجاءا
السلام عليكم

مشكوره يا هند
موضوع جميل

موضوع جميل فعلا

جزاكِ الله خيرا

مشكورة يا هند
بارك الله فيك