ماذا قدمت لدين الله ؟

[CENTER][COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره، و نعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا و سيئات [/FONT][FONT=Arial]أعمالنا ، من يهده الله تعالى فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله[/FONT][FONT=Arial]إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمداً عبده و رسوله و صفيه من خلقه و خليله ،[/FONT][FONT=Arial]أدى الأمانة و بلغ الرسالة و نصح للأمة فكشف الله به الغمة و جاهد في الله حق جهاده[/FONT][FONT=Arial]حتى أتاه اليقين فاللهم اجزه عنا خير ما جازيت نبياً عن أمته و رسولاً عن دعوته و[/FONT][FONT=Arial]رسالته و صلي اللهم و سلم و زد و بارك عليه و على آله و أصحابه و أحبابه و أتباعه و[/FONT][FONT=Arial]على كل من اهتدى بهديه و استن بسنته و اقتفى أثره إلى يوم الدين[/FONT][/SIZE][/COLOR][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#000000].[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=#000000]- [/COLOR][/FONT][/SIZE][COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]أما بعد[/FONT][FONT=Arial]فحياكم الله جميعاً أيها الآباء الفضلاء و أيها الأخوة الأحباب الكرام الأعزاء و[/FONT][FONT=Arial]طبتم جميعاً و طاب ممشاكم و تبوأتم من الجنة منزلا و أسأل الله العظيم الكريم جل و[/FONT][FONT=Arial]علا الذي جمعنا في هذا البيت المبارك على طاعته أن يجمعنا في الآخرة مع سيد الدعاة[/FONT][FONT=Arial]المصطفى في جنته و دار مقامته إنه ولي ذلك و القادر عليه[/FONT][/SIZE][/COLOR][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#000000]…[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]أحبتي في الله… ماذا قدمت لدين[/FONT][FONT=Arial]الله؟[/FONT][/SIZE][/COLOR][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#000000]!![/COLOR][/SIZE][/FONT]
[COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]هذا هو عنوان[/FONT][FONT=Arial]لقائنا مع حضراتكم في هذا اليوم الكريم المبارك و كعادتنا حتى لا ينسحب الوقت من[/FONT][FONT=Arial]بين أيدينا سريعاً فسوف ينتظم حديثي معكم تحت هذا العنوان" المخجل" في[/FONT][FONT=Arial]العناصر التالية[/FONT][/SIZE][/COLOR][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#000000]:-[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]أولاً: واقع مرير يستنفر جميع الهمم…. ثانياً : و لكن ما هو[/FONT][FONT=Arial]دوري؟!… ثالثاً : تبعة ثقيلة و أمانة عظيمة أطوق بها الأعناق…. و أخيراً[/FONT][FONT=Arial] : [/FONT][FONT=Arial]فجر الإسلام[/FONT][FONT=Arial]قادم[/FONT][/SIZE][/COLOR][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#000000].[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]فأعيروني القلوب و الأسماع ، و الله أسأل أن يقر أعيننا و إياكم بنصرة هذا[/FONT][FONT=Arial]الدين إنه ولي ذلك والقادر عليه أحبتي في الله[/FONT][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]اولأً : واقع مرير يستنفر[/FONT][FONT=Arial]جميع الهمم[/FONT][FONT=Arial] …. [/FONT][FONT=Arial]والله إن[/FONT][FONT=Arial]العين لتدمع و إن القلب ليحزن و إنا لما حل بأمة التوحيد لمحزونون لمحزونون…. أهذه[/FONT][FONT=Arial]هي الأمة التي زكاها الله بقوله " كنتم خير أمة أخرجت للناس “؟… أهذه هي الأمة التي[/FONT][FONT=Arial]زكاها الله بالوسطية و الاعتدال في قوله سبحانه " و كذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا[/FONT][FONT=Arial]شهداء على الناس و يكون الرسول عليكم شهيدا؟… أهذه هي الأمة التي زكاها الله في[/FONT][FONT=Arial]القرآن بالألفة والوحدة فقال سبحانه " إن هذه أمتكم أمة واحدة و أنا ربكم[/FONT][FONT=Arial]فاعبدون؟… إنك لو نظرت إلى الأمة في القرآن و نظرت عليها في أرض الواقع لانفلق[/FONT][FONT=Arial]كبدك من الحزن و البكاء على واقع أمة قد انحرفت كثيراً كثيراً عن منهج الله جل و[/FONT][FONT=Arial]علا… و عن سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فلقد غيرت الأمة شرع الله و انحرفت[/FONT][FONT=Arial]الأمة عن طريق رسول الله، و الله جل و علا يقول” إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغير[/FONT][FONT=Arial]ما بأنفسهم " فأذل الله الأمة لأحقر و أذل أمم الأرض ممن كتب الله عليهم الذل[/FONT][FONT=Arial]والذلة من إخوان القردة و الخنازير من أبناء يهود حتى من عباد البقر ساموا الأمة[/FONT][FONT=Arial]سوء العذاب ولا حول ولا قوة إلا بالله …. لقد أصبحت الأمة الآن قصعة مستباحة لأحقر[/FONT][FONT=Arial]أمم الأرض و لأذل أمم الأرض و حق على الأمة قول الصادق كما في الحديث الصحيح الذي[/FONT][FONT=Arial]رواه أبو داوود من حديث ثوبان : يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى[/FONT][FONT=Arial]قصعتها قالوا : أومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله ؟ قال : كلا : و لكنكم يومئذ كثير[/FONT][FONT=Arial]ولكن غثاء كغثاء السيل و ليوشكن الله أن ينزع المهابة من قلوب عدوكم و ليقذفن في[/FONT][FONT=Arial]قلوبكم الوهن قيل و ما الوهن يا رسول الله ؟ قال: حب الدنيا و كراهية الموت[/FONT][/SIZE][/COLOR][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#000000] … [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]لقد أصبحت الأمة الآن أيها الأخيار غثاءاً من النفايات البشرية يعيش على[/FONT][FONT=Arial]بساط مجرى الحياة الإنسانية تعيش الأمة الآن كدويلات متناثرة متصارعة متحاربة تفصل[/FONT][FONT=Arial]بينها حدود جغرافية مصطنعة و نعرات قومية جاهلية و ترفرف على سمائها رايات القومية[/FONT][FONT=Arial]و الوطنية و تحكم الأمة قوانين الغرب العلمانية و تدور بالأمة الدوارات السياسية[/FONT][FONT=Arial]فلا تملك الأمة نفسها عن الدوران بل ولا تختار لنفسها حتى المكان الذي تدور[/FONT][FONT=Arial]فيه[/FONT][/SIZE][/COLOR][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#000000]!!!...[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]ذلت الأمة بعد عزة و جهلت الأمة بعد علم و ضعفت الأمة بعد قوة و[/FONT][FONT=Arial]أصبحت في ذيل القافلة الإنسانية بعد أن كانت بالأمس القريب تقود القافلة كلها[/FONT][FONT=Arial]بجدارة و اقتدار و أصبحت الأمة الآن تتسول على موائد الفكر الإنساني و العلمي بعد[/FONT][FONT=Arial]أن كانت الأمة بالأمس القريب منارة تهدي الحيارى و التائهين ممن أحرقهم لفح الهاجرة[/FONT][FONT=Arial]القاتل و أرهقهم طول المشي في التيه والضلال بل و أصبحت الأمة الآن تتأرجح في سيرها[/FONT][FONT=Arial]و لا تعرف طريقها الذي يجب عليها أن تسلكه و أن تسير فيه بعد أن كانت الأمة بالأمس[/FONT][FONT=Arial]القريب الدليل الحاذق الأرب في الدروب المتشابكة و الصحراء المهلكة التي لا يهتدي[/FONT][FONT=Arial]للسير بها إلا الأدلاء المجربون… ما الذي جرى؟؟[/FONT][/SIZE][/COLOR]
[COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]قال الله سبحانه ليبين لنا أن[/FONT][FONT=Arial]ما وقع للأمة إنما وقع وفق سنن ربانية لله في كونه لا تتبدل هذه السنن ولا تتغير[/FONT][FONT=Arial]مهما ادعى أحد لنفسه من مقومات المحاباه… قال الله جل و علا" إن الله لا يغير ما[/FONT][FONT=Arial]بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " لن أطيل في تشخيص الواقع المرير فكلنا يعرفه و لكنني[/FONT][FONT=Arial]أقول إن هذا الواقع الأليم يستنفر جميع الهمم الغيورة و يستوجب أن يسأل كل واحد منا[/FONT][FONT=Arial]نفسه هذا السؤال… قل لنفسك الآن… و أنا أقول لنفسي الآن : ماذا قدمت لدين الله[/FONT][FONT=Arial]جل و علا ؟؟؟[/FONT][FONT=Arial]!! [/FONT][FONT=Arial]سؤال مخجل[/FONT][FONT=Arial] … [/FONT][FONT=Arial]سؤال مهيب ماذا قدمت لدين الله جل و علا[/FONT][FONT=Arial]؟؟[/FONT][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]سؤال يجب ألا نمل طرحه و ألا[/FONT][FONT=Arial]نسئم تكراره لنحيي في القلوب قضية العمل لهذا الدين في وقت تحرك فيه أهل الكفر و[/FONT][FONT=Arial]أهل الباطل بكل رجولة و قوة لباطلهم و كفرهم الذين هم عليه!.. انتعش أهل الباطل و[/FONT][FONT=Arial]تحركوا في الوقت الذي تقاعس فيه أهل الحق و تكاسلوا!!! و و الله يا أخوة!! ما انتفش[/FONT][FONT=Arial]الباطل و أهله إلا يوم أن تخلى عن الحق أهله ماذا قدمت لدين الله[/FONT][FONT=Arial] … [/FONT][FONT=Arial]سؤال يجب إلا نمل تكراره لتجييش[/FONT][FONT=Arial]الطاقات الهائلة في الأمة لتعمل لدين الله جل و علا للقضاء على هذه السلبية القاتلة[/FONT][FONT=Arial]المدمرة التي تخيم الآن على سماء الأمة لتحريك دماء الإسلام التي تنبض بالولاء و[/FONT][FONT=Arial]البراء و الغيرة لدين الله في هذا الجسد الضخم الذي يتكون مما يزيد على مليار من[/FONT][FONT=Arial]المسلمين و المسلمات ماذا قدمت لدين الله جل و علا أيها المسلم و أيتها[/FONT][FONT=Arial]المسلمة؟؟….واقع يجب أن يستنفر جميع الهمم الغيورة و هم قد يسأل كثيراً من المسلمين[/FONT][FONT=Arial]بصفة عامة و كثير من شبابنا بصفة خاصة يقول :أنا أريد أن أقدم شيئاً لدين الله و أن[/FONT][FONT=Arial]أبذل شيئاً لدين الله و لكن ما هو دوري[/FONT][/SIZE][/COLOR][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#000000]!!..[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=#000000]- [/COLOR][/FONT][/SIZE][COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]و هذا هو عنصرنا الثاني من[/FONT][FONT=Arial]عناصر هذا اللقاء: و لكن ما هو دوري ؟؟[/FONT][FONT=Arial]… [/FONT][FONT=Arial]سؤال و إن كان يمثل في الحقيقة ظاهرة صحية إلا أنه ينم عن[/FONT][FONT=Arial]خلل في فهم حقيقة الانتماء لهذا لدين إلى الحد الذي أصبح فيه المسلم لا يعرف ما[/FONT][FONT=Arial]الذي يجب عليه أن يقدمه لدين الله جل و علا!!! … لماذا؟!..لأن قضية العمل للدين ما[/FONT][FONT=Arial]تحركت في قلبه إلا في لحظة حماس عابرة أججها في قلبه عالم مخلص أو داعية صادق فقام[/FONT][FONT=Arial]بعد هذه اللحظة الحماسية المتأججة ليسأل عن دوره الذي يجب عليه أن يبذله و يقدمه[/FONT][FONT=Arial]لدين الله جل و علا[/FONT][/SIZE][/COLOR][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#000000]…[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]أما لو كانت قضية العمل لدين الله تشغل فكره و تملأ[/FONT][FONT=Arial]قلبه و تحرف وجدانه و يفكر فيها في الليل و النهار في النوم واليقظة في السر[/FONT][FONT=Arial]والعلانية لو كانت قضية العمل لدين الله كذلك في قلب كل مسلم ما سأل أبداً هذا[/FONT][FONT=Arial]السؤال لأنه سيحدد أمره بحسب الزمان الذي يعيشه و بحسب المكان الذي يعيشه لأن قضية[/FONT][FONT=Arial]العمل لدين الله تملأ عليه همه و تملأ عليه وجدانه و تملأ عليه قلبه بل و تحرف قلبه[/FONT][FONT=Arial]في الليل و النهار… و لكن بكل أسف بكل مرارة أصبحت قضية العمل لدين الله قضية[/FONT][FONT=Arial]هامشية ثانوية في حس كثير من المسلمين[/FONT][/SIZE][/COLOR][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#000000]!..[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]بل و أصبح لا وجود لها في حس قطاع[/FONT][FONT=Arial]عريض آخر ممن يأكلون ملئ بطونهم و ينامون ملئ عيونهم و يضحكون ملئ أفواههم بل و[/FONT][FONT=Arial]ينظرون إلى واقع الأمة فيهز الواحد كتفيه و يمضي و كأن الأمر لا يعنيه!… و كأنه ما[/FONT][FONT=Arial]خلق إلا ليأكل و يشرب و إلا ليحصل الشهادة أو ليحصل الزوجة الحسناء هذا كل همه في[/FONT][FONT=Arial]هذه الحياة!!… أنا لا أمنع أيها الحبيب أن تحمل في قلبك هموماً كثيرة… أن تحمل هم[/FONT][FONT=Arial]الوظيفة و هم الزوجة و هم الأولاد و هم السيارة و هم العمارة و هم الدولار و هم[/FONT][FONT=Arial]الدينار و هم الدنيا لكن[/FONT][/SIZE][/COLOR][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#000000]…[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]ما هو الهم الأول في هذه الخريطة؟؟؟؟[/FONT][FONT=Arial]…[/FONT][FONT=Arial]في خريطة الهموم ما هو الهم الأول في[/FONT][FONT=Arial]خريطة همومك التي تحملها في هذه الدنيا هل هو هم الدين؟ أم هو هم الدنيا؟ لا بد من[/FONT][FONT=Arial]مصارحة للنفس نقب عن الهم الأول في خريطة همومك التي تحملها في هذه الحياة الدنيا[/FONT][FONT=Arial] … [/FONT][FONT=Arial]أنت ما خلقت إلا للعمل لدين الله و إلا لعبادة الله و إلا لطاعة الله قال جل في[/FONT][FONT=Arial]علاه " و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون " هذه هي الغاية و تلك هي الوظيفة التي[/FONT][FONT=Arial]تحولت في حياتنا إلى فرع بل إلى شيء في حس كثير ممن ينتسبون إلى هذا الدين و ظن[/FONT][FONT=Arial]قطاع عريض من المسلمين أن الدعوة إلى الله و أن بذل الجهد لدين الله إنما هو أمر[/FONT][FONT=Arial]مقصور على فئة معينة من العلماء الصادقين و الدعاة المخلصين فهذا ورب الكعبة وهم[/FONT][FONT=Arial]كبير فإنا جميعاً أيها الأخيار ركاب سفينة واحدة إن نجت هذه السفينة نجونا و إن[/FONT][FONT=Arial]هلكت هلكنا كما في صحيح البخاري في حديث النعمان بن بشير أن البشير النذير صلى الله[/FONT][FONT=Arial]عليه وسلم قال : مثل القائم على حدود الله و الواقع فيها كمثل قوم استهموا على[/FONT][FONT=Arial]سفينة فأصاب بعضهم أعلاها و أصاب بعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا[/FONT][FONT=Arial]الماء مروا على من فوقهم فقالوا : لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً حتى لا نؤذي من[/FONT][FONT=Arial]فوقنا ،يقول المصطفى : لو تركوهم و ما أرادوا لهلكوا جميعا و لو أخذوا على أيديهم[/FONT][FONT=Arial]لنجوا و نجوا جميعا فنحن جميعاً ركاب سفينة واحدة إن هلكت السفينة هلك الصالحون مع[/FONT][FONT=Arial]الطالحين هلك المتقون مع المفسدين ويبعث بعد ذلك كل واحد على نيته … يبعث كل واحد[/FONT][FONT=Arial]على ما مات عليه[/FONT][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]فالعمل للدين ليس مسؤولية العلماء و الدعاة فحسب بل هو[/FONT][FONT=Arial]مسؤولية كل مسلم و مسلمة ينبض قلبه بحب هذا الدين و بالولاء والبراء و بحب عقيدة لا[/FONT][FONT=Arial]إله إلا الله… بكل أسف فرق قطاع عريض من الأمة بين حقيقة الانتماء لهذا الدين و بين[/FONT][FONT=Arial]العمل له… ما معنى إطلاقاً بأن تكون منتمياً للإسلام دون أن تبذل للإسلام أي[/FONT][FONT=Arial]شيء؟؟[/FONT][FONT=Arial] … [/FONT][FONT=Arial]لا معنى لانتمائك[/FONT][FONT=Arial]ألبتة لماذا أنت مسلم؟ ما معنى انتمائك للإسلام و هذا الدين؟ لا تفرق بين انتمائك و[/FONT][FONT=Arial]عملك لا تفرق بين انتمائك و جهدك لا تفرق بين انتمائك و حركتك لدين الله في الليل و[/FONT][FONT=Arial]النهار على حسب قدرتك و إمكانياتك و استطاعتك… تعلموا أيها الأخيار من أصحاب النبي[/FONT][FONT=Arial]المختار الذين فهموا أن الانتماء لدين الله جل و علا يستوجب أن يبذل الواحد منهم[/FONT][FONT=Arial]أقصى ما في طوقه من جهد لهذا[/FONT][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]الدين….هذا هو صديق هذه الأمة الأكبرــ و[/FONT][FONT=Arial]أسألكم بالله …. بالله!! …. أن تتدبروا هذه النماذج، فأنا لا أسوقها لمجرد الثقافة[/FONT][FONT=Arial]الذهنية الباردة!.. ولا من أجل التسلية و تضييع الوقت بل أسوق هذه الأمثلة ليقف كل[/FONT][FONT=Arial]واحد منا مع نفسه الآن ليسأل نفسه بعد هذه الخطبة…" ماذا قدمت أنا لدين الله جل و[/FONT][FONT=Arial]علا ؟ "ــ[/FONT][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]هذا صديق الأمة الأكبر شرح الله صدره للإسلام فنطق بالشهادتين بين[/FONT][FONT=Arial]يدي رسول الله و على الفور في التو و اللحظة يستشعر مسئوليته تجاه هذا[/FONT][FONT=Arial]الدين[/FONT][FONT=Arial]… [/FONT][FONT=Arial]أنا أسألكم بالله[/FONT][FONT=Arial]ما الذي تعلمه أبو بكر في هذه الدقائق من رسول الله سوى الشهادتين مع سماعه لكلمات[/FONT][FONT=Arial]يسيرة جداً من المصطفى؟؟… و مع ذلك يستشعر مسؤولية ضخمة تجاه هذا الدين بمجرد أن[/FONT][FONT=Arial]ردد لسانه الشهادتين فيترك الصديق رسول الله و ينطلق ليدعو!!!..…… يدعوا؟… يدعوا[/FONT][FONT=Arial]بماذا ؟؟…… والله ما عكف على طلب العلم سنوات لينطلق بعد ذلك للدعوة!!.. و لكن[/FONT][FONT=Arial]بالقدر الذي أعطاه الله من النور خرج و هو يستشعر مسئوليته الضخمة لهذا الدين[/FONT][FONT=Arial]بكلمات قليلة… ليست العبرة بالمحاضرات الطويلة الرنانة المؤثرة… والله يا أخي لو[/FONT][FONT=Arial]علم الله منك الصدق و الإخلاص و تكلمت كلمة واحدة لحركت كلمتك القلوب… فكم من[/FONT][FONT=Arial]محاضرات لا تحرك ساكنا … اللهم ارزقنا الإخلاص في القول و العمل ، فالإخلاص و الصدق[/FONT][FONT=Arial]يا شباب هما اللذان يحركان القلوب… الكلمة إن كانت صادقة و إن كانت مخلصة ـ و لو[/FONT][FONT=Arial]كانت يسيرة قليلة ـ تحيي القلوب الموات بين الجوانح في الأعماق سكناها، فكيف تنسى و[/FONT][FONT=Arial]من في الناس ينساها… الأذن سامعة و العين دامعة و الروح خاشعة و القلب يهواها… و[/FONT][FONT=Arial]السر هو الصدق و الإخلاص… تحرك الصديق بكلمات يسيرة جداً هل تصدق أيها المسلم أن[/FONT][FONT=Arial]الصديق بهذه الكلمات المخلصة الصادقة قد عاد إلى النبي في اليوم التالي مباشرة[/FONT][FONT=Arial]لإسلامه بالخمسة من العشرة المبشرين بالجنة؟!!!..……إنها بركة الدعوة و بركة الحركة و[/FONT][FONT=Arial]بركة الجهد لدين الله ما قال : لا… تحرك بالقدر الذي من الله به عليه من علم في[/FONT][FONT=Arial]الدين من علم في الدنيا من علم في أي جانب … استغل مركزك و منصبك لدين الله[/FONT][FONT=Arial]سبحانه… المهم أن ترى في قلبك هماً لدين الله… المهم أن تفكر كيف تعمل شيئاً لدين[/FONT][FONT=Arial]الله سبحانه[/FONT][/SIZE][/COLOR][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#000000]…[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]و هذا هو الطفيل بن عمرو مثال أخر[/FONT][FONT=Arial]يأتي إلى مكة و روح الصراع دائرة بين[/FONT][FONT=Arial]المشركين و بين رسول الله و يلتقط جهاز الإعلام الخبيث في مكة الطفيل بن عمرو[/FONT][FONT=Arial]يستحوذ هذا الجهاز الإعلامي الذي لا يخلو منه زمان و لا مكان على الطفيل بن عمرو و[/FONT][FONT=Arial]قال السادة من الزعماء و الكبراء ممن يتحكمون في أجهزة الإعلام التي تشوش و تلبس[/FONT][FONT=Arial]على الناس عقيدتهم و دينهم …تحرك هذا الجهاز الإعلامي الخبيث على الطفيل …. يا طفيل[/FONT][FONT=Arial] ! … [/FONT][FONT=Arial]إنك قد نزلت بلادنا و قد ظهر فينا هذا الرجل الذي قد شتت شملنا و فرق جمعنا و[/FONT][FONT=Arial]فرق بين الأخ و أخيه و الابن و أبيه و نحن نخشى أن يحل بك و بزعامتك في قومك ما قد[/FONT][FONT=Arial]حل بنا في قومنا فإياك أن تسمع منه كلمة واحدة أو أن تكلمه كلمة فإن له كلاماً[/FONT][FONT=Arial]كالسحر يفرق بين الأخ و أخيه و الابن و أبيه… " وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا[/FONT][FONT=Arial]القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون " و ظلوا يحذرون و يخوفون الطفيل حتى عزم الرجل ألا[/FONT][FONT=Arial]يقترب من رسول ال،ه فلما غدا إلى بيت الله الحرام ملأ أذنيه بالقطن حتى لا يسمع[/FONT][FONT=Arial]كلمة من رسول الله! ، يقول الطفيل : فأبى الله إلا أن يسمعنى بعض ما يقول محمد بن[/FONT][FONT=Arial]عبد الله!!!… اقترب منه، يقول : فرأيت محمداً في الكعبة يصلى صلاة غير صلاتنا[/FONT][FONT=Arial]ورأيتني قريباً منه و سمعت آيات القرآن التي يتلوها محمد ــ و لك أن تتصور القرأن[/FONT][FONT=Arial]الذي لو أنزله الله على جبل لتصدع و تفتت ، لك أن تتصور كيف يكون حال هذا القرأن إن[/FONT][FONT=Arial]خرج بصوت الحبيب المصطفى الذي أنزل الله عليه القرآن ــ[/FONT][/SIZE][/COLOR]
[COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]تحرك قلب الطفيل ثم قال[/FONT][FONT=Arial]لنفسه : ثكلتك أمك يا طفيل!! … إنك رجل لبيب عاقل شاعر لا تعجز أن تفرق بين الحسن[/FONT][FONT=Arial]والقبيح، اسمع للرجل، لا تحكم على الرجل قبل أن تسمع منه، قبل أن تجلس بين يديه،[/FONT][FONT=Arial]قبل أن تراه… و انطلق الطفيل!، و تبع النبي حتى خرج من الكعبة إلى بيته و أخبره[/FONT][FONT=Arial]بما كان من أمر قريش و قال: يا محمد… اعرض علي أمرك، فعرض النبي عليه الإسلام في[/FONT][FONT=Arial]كلمات يسيرة قليلة جدا، فقال الطفيل: والله ما رأيت أحسن من أمرك و لا رأيت أعدل من[/FONT][FONT=Arial]قولك ابسط إلي يدك لأبايعك يا رسول الله، و نطق الطفيل شهادة ألا إله إلا الله و أن[/FONT][FONT=Arial]محمداً رسول الله ـ[/FONT][/SIZE][/COLOR]
[COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]ـ تصور معي أخي الحبيب، و إذ بالطفيل في موقفه، في مجلسه[/FONT][FONT=Arial]يقول للمصطفى ــ يا رسول الله، أرسلني داعية إلى قومي دوس!! فإنهم كفروا بالله و[/FONT][FONT=Arial]فشا فيهم الزنا…. داعية؟!!! ما عندك يا طفيل…ما الذي تعلمت يا طفيل؟؟!!! … إنها[/FONT][FONT=Arial]المسؤولية التي حملها في قلبه مع أول كلمة ينطق بها لسانه لدين الله… و مع أول[/FONT][FONT=Arial]لحظة حب ووفاء لمحمد بن عبد الله صلى الله عليه و آله و سلم … ينطق الشهادة فيعلم[/FONT][FONT=Arial]أن هذه الشهادة قد أوجبت عليه أن يتحرك لدين الله …. لماذا أنت مسلم؟… منذ متى و[/FONT][FONT=Arial]أنت تصلى؟؟… منذ متى و أنت تحضر مجالس العلم؟؟… هل أتيت برجل آخر؟… هل دعوت آخر[/FONT][FONT=Arial]لدين الله؟… هل نظرت إلى جارك المعرض عن دين الله جل و علا فتحسر قلبك ووجهت إليه[/FONT][FONT=Arial]دعوة لله سبحانه ؟ من يحمل هذا الهم؟؟؟[/FONT][/SIZE][/COLOR][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#000000]…. [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]لأن قضية العمل لدين الله أصبحت ثانوية، هامشية في[/FONT][FONT=Arial]حس كثير من المسلمين ـ إلا من رحم ربك جل و علا !ـ الطفيل يشهد ألا إله إلا الله و[/FONT][FONT=Arial]أن محمداً رسول الله و على الفور يستشعر مسؤولية تجاه هذا الدين فيقول أرسلني داعية[/FONT][FONT=Arial]إلى قومي يا رسول الله، فأرسله المصطفى فقال الطفيل : ادعوا الله أن يرزقني آية يا[/FONT][FONT=Arial]رسول الله… فدعا رسول الله أن يرزق الطفيل آية فما أن وصل إلى مشارف قومه إلا و قد[/FONT][FONT=Arial]ظهرت الآية التي تتمثل في نور في وجه الطفيل كالقنديل … فقال الطفيل: لا يارب[/FONT][FONT=Arial] ! [/FONT][FONT=Arial]حتى لا يقولوا مثلة، حتى لا يقولوا إن الأصنام هي التي فعلت بي ذلك، و لكن اجعل هذا[/FONT][FONT=Arial]النور على طرف صوتي… فاستجاب الله فانتقل هذا النور الذي كالقنديل إلى طرف صوت[/FONT][FONT=Arial]الطفيل بن عمرو!! و ذهب إلى قومه فدعاهم إلى الله ثم عاد بعد ذلك إلى رسول الله[/FONT][FONT=Arial]فقال : يا رسول الله هلكت دوس ادع الله عليهم، فرفع صاحب القلب الكبير يديه إلى[/FONT][FONT=Arial]السماء و قال : اللهم اهد دوساً و ائت بهم فاستجاب الله دعاء المصطفى، فعاد إليهم[/FONT][FONT=Arial]الطفيل بعد ذلك ثم عاد بدوس كلها تشهد ألا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله!! و[/FONT][FONT=Arial]على رأس دوس راوية الإسلام العظيم أبو هريرة رضي الله عنه الذي سياتي مع قبيلة دوس[/FONT][FONT=Arial]في ميزان الطفيل بن عمرو يوم القيامة كما ستأتي الأمة كلها يوم القيامة في ميزان[/FONT][FONT=Arial]المصطفى[/FONT][/SIZE][/COLOR][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#000000]…… [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]و هذا هو نعيم بن مسعود رضي الله عن نعيم،[/FONT][FONT=Arial]ذلكم الفدائي البطل الذي جاء للمصطفى في[/FONT][FONT=Arial]وقت عصيب رهيب كادت القلوب أن تخرج من الصدور في غزوة الأحزاب، أحاط المشركون[/FONT][FONT=Arial]بالمدينة من كل ناحية من حول الخندق و في لحظات حرجة قاسية نقض يهود بني قريظة[/FONT][FONT=Arial]العهد مع رسول الله وشكلوا تهديداً داخلياً خطيراً على النساء و الأطفال و تعاهدوا[/FONT][FONT=Arial]مع المشركين أن يحاربوا محمداً معهم و هذا هو فعل اليهود و هذه هي صفة اليهود[/FONT][FONT=Arial]… [/FONT][FONT=Arial]اليهود لا يجيدون إلا غدر و نقض العهود… نقضوا العهد مع رسول الله في وقت حرج، و لك[/FONT][FONT=Arial]أن تتصور الحالة النفسية التي مر بها المصطفى مع أصحابة و قد وصفها الله في القرآن[/FONT][FONT=Arial]وصفاً دقيقاً بليغا … تدبر معي قول الله في هذه الحالة " و إذ زاغت الأبصار و بلغت[/FONT][FONT=Arial]القلوب الحناجر و تظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنون و زلزلوا زلزالاً شديدا[/FONT][FONT=Arial]و إذ يقول المنافقون و الذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا" تصور[/FONT][FONT=Arial]هذه الحالة من الصف مع رسول الله من يقول ما وعدنا الله و رسوله إلا غرورا[/FONT][/SIZE][/COLOR][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#000000]!! … [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]المشركون يحيطون بنا و اليهود نقضوا العهد و سيدمروننا من الداخل و يقتلون[/FONT][FONT=Arial]نسائنا و أطفالنا … حالة قاسية حتى قام المصطفى ليتضرع إلى الله …اللهم منزل[/FONT][FONT=Arial]الكتاب سريع الحساب اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم و زلزلهم… تصور معي هذه الحالة و في[/FONT][FONT=Arial]هذا الوقت الحرج جاء نعيم بن مسعود رضي الله عنه! … لماذا ؟ أقبل على النبي و النبي[/FONT][FONT=Arial]يصلي بين المغرب و العشاء فالتفت إليه المصطفى و قال ما جاء بك يا نعيم ؟[/FONT][/SIZE][/COLOR][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#000000]![/COLOR][/SIZE][/FONT]
[COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]قال[/FONT][FONT=Arial]: [/FONT][FONT=Arial]جئت أشهد ألا إله إلا الله و انك رسول الله و أن ما جئت به هو الحق!!!... ابسط إلي[/FONT][FONT=Arial]يدك لأبايعك يا رسول الله فبايعه المصطفى و شهد نعيم شهادة التوحيد و على الفور في[/FONT][FONT=Arial]التو و اللحظة قال نعيم : يا رسول الله مرني بما شئت!! فوالله لا تأمرني بشيء إلا[/FONT][FONT=Arial]قضيته فإنه لا يعلم أحد من القوم بإسلامي ، فقال له النبي يا نعيم : إنما أنت فينا[/FONT][FONT=Arial]رجل واحد فخذل عنا ما استطعت فإن الحرب خدعة…. فانطلق نعيم ، لم يضع النبي له[/FONT][FONT=Arial]تفاصيل خطة!.. لا… بل أمره أمراً عاما: خذل عنا ما استطعت، و انطلق نعيم الذي[/FONT][FONT=Arial]استشعر مسئوليته تجاه هذا الدين ، الرجل في مأزق! ، في فتنة الإسلام يتعرض لخطر،[/FONT][FONT=Arial]فلماذا لا أبذل؟!.. لماذا لا أقدم؟!.. فكر هذا الفدائي الذي لم تمض عليه إلا دقائق[/FONT][FONT=Arial]في دين الله، و لكنه يستشعر مسئوليته في دين الله… الأحزاب يحيطون بالمدينة و رسول[/FONT][FONT=Arial]الله في فتنة خطيرة… فليبذل دمه… فليبذل روحه… ــ و ها أنتم ترون الآن الإسلام و[/FONT][FONT=Arial]المسلمين في محنة و لكن منا والله من لا يفكر في أن يبذل شيئاً لدين الله لا في ليل[/FONT][FONT=Arial]أو نهار!!.. حتى لو دعونا الناس لمجرد الإنفاق ترى التقاعس ! هذا مسجد مثلأً لله جل[/FONT][FONT=Arial]و علا ترون فيه الطابق الثاني منذ متى و نحن نشيده؟ منذ متى و نحن ندعو لتشييده و[/FONT][FONT=Arial]بنائه و الناس يقفون الآن في الشمس! و مع ذلك سيسمع كثير منا هذا اللقاء و في جيبه[/FONT][FONT=Arial]الأموال من فضل الله و سيمضي و لن يساهم ولو بالقليل و كأن الأمر لا يعنيه[/FONT][FONT=Arial]! … [/FONT][FONT=Arial]لماذا ؟… لأن قضية العمل لهذا الدين أصبحت تتمثل في حسه في الخطبة و المحاضرة و[/FONT][FONT=Arial]الندوة هذا هو العمل لدين الله … لا أبداً لا ينتهي العمل لدين الله عند خطبة[/FONT][FONT=Arial]الجمعة أو عند محاضرة لشيخ أو عند ندوة لعالم بل إن الدين يحتاج إلى كل جهد و لو[/FONT][FONT=Arial]كان هذا الجهد قليلا ــ …. نعيم بن مسعود انطلق يفكر كيف يعمل لدين[/FONT][FONT=Arial]الله؟[/FONT][/SIZE][/COLOR][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#000000]…[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]فتدبروا معي يا شباب حتى لا يأتي شاب يقول ماذا أفعل! … ما دوري ؟…لا[/FONT][FONT=Arial]مانع من أن تستأنس و أن تسأل إن استشكلت عليك مسالة لكن فكر لدين الله كيف تعمل[/FONT][FONT=Arial]… [/FONT][FONT=Arial]كيف تبذل ، انطلق نعيم إلى يهود بني قريظة فقال : لقد جئتكم أبذل لكم النصيحة،[/FONT][FONT=Arial]فاكتموا عني!، فقالوا قل يا نعيم ، قال : تعلمون ما بيني و بينكم ، قالوا : لست[/FONT][FONT=Arial]عندنا بمتهم و أنت عندنا على ما نحب من الصدق و البر فقال نعيم : إن أمر هذا الرجل[/FONT][FONT=Arial]بلاء ـ يقصد النبي عليه الصلاة و السلام فقد استحل نعيم من رسول الله أن يقول ما[/FONT][FONT=Arial]شاء ،فقال له المصطفى قل! فأنت في حل ـ فقال : أنتم ترون يا يهود بني قريظة ما فعل[/FONT][FONT=Arial]بيهود بني قينقاع و بني النضير و لستم كقريش و كغطفان فإن قريشاً و غطفان قد جاءوا[/FONT][FONT=Arial]من بلادهم و نزلوا حول المدينة فإن رأوا فرصة إنتهشوها و إن كانت الأخرى عادوا إلى[/FONT][FONT=Arial]بلادهم و ديارهم و أموالهم و انفرد بكم محمد ليفعل بكم ما فعل بيهود بني قينقاع و[/FONT][FONT=Arial]بني النضير، فأنا جئت لكم اليوم أبذل لكم النصيحة، قالوا : ما هي يا نعيم ، قال[/FONT][FONT=Arial] : [/FONT][FONT=Arial]لا تقاتلوا مع قريش و غطفان حتى تأخذوا سبعين رجلاً من أشرافهم! تستوثقون به منهم[/FONT][FONT=Arial]أنهم لن يبرحوا المدينة حتى يقتلوا محمدا و حتى يريحوكم من شره … قالوا: نعم الرأي[/FONT][FONT=Arial]يا نعيم، قال : اكتموا عني هذا فإني ناصح لكم، قالوا: نفعل… فتركهم نعيم الفدائي[/FONT][FONT=Arial]البطل و ذهب إلى قائد جيوش الشرك أبي سفيان، وقال: يا أبا سفيان تعلم الود الذي[/FONT][FONT=Arial]بيني و بينك، قال: نعم يا نعيم، قال: لقد جئتك الآن بنصيحة، قال ابذلها ، قال : ألا[/FONT][FONT=Arial]تعلم يا أبا سفيان أن يهود بني قريظة قد ندموا على نقدهم للعهد مع محمد بن عبد الله[/FONT][FONT=Arial]و ذهبوا إليه و قالوا أننا لا نقاتل مع قريش ضدك و لنثبت لك صدقنا سوف نرسل لك[/FONT][FONT=Arial]سبعين رجلاً من أشراف قريش و غطفان لتقتلهم لتعلم أننا ندمنا على نقضنا للعهد معك[/FONT][FONT=Arial]؟…ففزع أبو سفيان ، فقال نعيم : إياك أن تسلم اليهود رجلاً واحداً من أشرافكم قال[/FONT][FONT=Arial] : [/FONT][FONT=Arial]أفعل يا نعيم… و شكر له هذه النصيحة الغالية و تركهم و ذهب إلى غطفان و قال لهم[/FONT][FONT=Arial]مثلما قال لأبي سفيان و في الوقت ذاته أرسل اليهود إلى قريش و غطفان ليقولوا لهم[/FONT][FONT=Arial]: [/FONT][FONT=Arial]ادفعوا لنا سبعين رجلاً من أشرافكم لنستوثق بهم أنكم لن تبرحوا المدينة حتى تقاتلوا[/FONT][FONT=Arial]معنا محمدا و لن تدعونا لينفرد محمد بقتالنا!.. فقالت قريش و غطفان صدق والله نعيم،[/FONT][FONT=Arial]كذب اليهود عليهم لعائن الله… و لما رفض القرشيون أن يسلموا اليهود الأشراف و عاد[/FONT][FONT=Arial]الرسل لليهود قالوا صدق والله نعيم! إنهم يريدون أن ينصرفوا لينفرد محمد بقتالنا[/FONT][FONT=Arial]… [/FONT][FONT=Arial]فخذل الله عز و جل بين قريش و غطفان و بين اليهود على يد نعيم بن مسعود رضي الله[/FONT][FONT=Arial]عنه… و يئس هؤلاء من نصر هؤلاء و يئس هؤلاء من نصر هؤلاء و استراح قلب النبي داخل[/FONT][FONT=Arial]المدينة لأن اليهود قد نقضت العهد مرة أخرى مع قريش و غطفان و قد انشغل قلبه و قلوب[/FONT][FONT=Arial]أصحابه على ذويهم و نسائهم و أطفالهم داخل المدينة وهم قد خرجوا ليحاصروا المدينة[/FONT][FONT=Arial]من الخارج في مواجهة الصف المشرك الذي خندق حولها …على يد رجل ثبت الله جيشاً ما[/FONT][FONT=Arial]وضع النبي له بنود هذه الخطة بل فكر و على قدر الإخلاص و على قدر الصدق يكون[/FONT][FONT=Arial]التوفيق من الله جل و علا… أيها الشباب… أيها الشباب… قد يرد علي الآن رجل من[/FONT][FONT=Arial]آبائنا أو شاب من أحبابنا أو أخت من أخواتنا و هذا سؤال مثار و يقول يا أخي ولكني[/FONT][FONT=Arial]والله استحي أن أتحرك لدين الله و أنا مقصر، أنا مذنب، أنا عاصي أنا أعلم حقيقة[/FONT][FONT=Arial]نفسي[/FONT][FONT=Arial]أقول : لو تخاذلت عن[/FONT][FONT=Arial]العمل لدين الله فقد أضفت إلى قائمة تقصيرك تقصيراً!!، و إلى ذنوبك ذنبا، و إلى[/FONT][FONT=Arial]بعدك بعدا، فلا يمنعك ذنبك من ترك العمل لدين الله ولا يمنعك تقصيرك، و لا يمنحك[/FONT][FONT=Arial]إجازة مفتوحة من العمل للإسلام… لا[/FONT][/SIZE][/COLOR][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#000000]!.. [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]خذ هذه الرسالة الرقيقة من أبي محجن[/FONT][FONT=Arial]الثقفي رضي الله عنه[/FONT][FONT=Arial] … [/FONT][FONT=Arial]رجل[/FONT][FONT=Arial]مدمن لشرب الخمر !.. سبحان الله، مع أنه فارس مغوار إذا نزل الميدان أظهر البطولة و[/FONT][FONT=Arial]الرجولة و لكنه ابتلي بإدمانه لشرب الخمر و مع ذلك تراه جندياً في صفوف القادسية[/FONT][FONT=Arial]… [/FONT][FONT=Arial]خرج للقتال؟… نعم !.. و هو الذي كثيراً ما يؤتى به ليقام عليه الحد؟… نعم و في[/FONT][FONT=Arial]ميدان البطولة و الشرف أتي به لقائد الجيش سعد بن أبي وقاص لأنه قد شرب الخمر فلعبت[/FONT][FONT=Arial]الخمر برأسه مرة أخرى في ساحة المعركة؟!!!.. نعم !.. فأمر سعد بن أبي وقاص خال رسول[/FONT][FONT=Arial]الله أن يمنع أبو محجن من المشاركة في المعركة و أن يقيد حتى تنتهى المعركة لأنه لا[/FONT][FONT=Arial]تقام الحدود في أرض العدو و قيد أبو محجن و بدأت المعركة و ارتفعت أصوات الأبطال و[/FONT][FONT=Arial]قعقعة السيوف و الرماح و تعالت أصوات الخيول و انفتحت أبواب الجنة لتطير إليها[/FONT][FONT=Arial]أرواح الشهداء… و هنا احترق قلب أبي محجن!.. الذي جيء به على معصية؟… نعم!.. لا لم[/FONT][FONT=Arial]يفهم أبو محجن أن الوقوع في المعصية يمنحه أجازة مفتوحة من العمل لدين الله من[/FONT][FONT=Arial]المشاركة لنصرة لا إله إلا الله إنما احترف قلبه و بكى و نادى على زوج سعد بن أبي[/FONT][FONT=Arial]وقاص سلمى و قال لها أسألك بالله يا سلمى أن تفكي قيدي و أن تدفعي لي سلاح و فرس[/FONT][FONT=Arial]سعد ـ لأن سعداً قد أقعده المرض عن المشاركة في القادسية إلا بالتخطيط ـ فرقت سلمى[/FONT][FONT=Arial]لحال أبي محجن ففكت قيده و دفعت له السلاح و الفرس و قال لها : لكي علي إن قتلت[/FONT][FONT=Arial]فالحمد لله!.. وإن أحياني الله جل و علا أن أعود إلى قيدي لأضعه في رجلي بيدي مرة[/FONT][FONT=Arial]أخرى!.. و انطلق أبو محجن و تغير سير المعركة على يد بطل… على يد فارس… حتى قال سعد[/FONT][FONT=Arial]الذي جلس في عريش فوق مكان مرتقع ليراقب المعركة قال سعد: والله لولا أني أعلم أن[/FONT][FONT=Arial]أبى محجن في القيد لقلت بأن هذا الفارس أبو محجن و لو لا أني أعلم أن البلقاء في[/FONT][FONT=Arial]مكانها لظننت أنها البلقاء فردت عليه زوجه و قالت نعم!.. إنها البلقاء و إنه أبو[/FONT][FONT=Arial]محجن و حكت له ما قد كان و لما انتهت المعركة دخل سعد بن أبي وقاص على أبي محجن في[/FONT][FONT=Arial]موقعه في سجنه فوجد ابو محجن قد وضع القيد بيديه في رجليه كما كان مرة أخرى!! فبكى[/FONT][FONT=Arial]سعد بن أبي وقاص و رق لحاله و قال له : قم يا أبا محجن و فك القيد عن قدميه بيديه و[/FONT][FONT=Arial]قال له سعد : والله لا أجلدك في الخمر بعدها أبدا ، فنظر إليه أبو محجن و قال[/FONT][FONT=Arial] : [/FONT][FONT=Arial]ربما أكون كنت أذل فيها لأنني أعلم أنني أطهر بعدها بالجلد ، أما الآن لا تجلدني[/FONT][FONT=Arial]فأنا والله لا أشرب الخمر بعدها أبدا!!.. و صدق مع الله جل و علا[/FONT][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=#000000]….[/COLOR][/FONT][/SIZE][COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]فهذه[/FONT][FONT=Arial]رسالة رقيقة يرسل بها أبو محجن الثقفي لأصحاب العصاة من أمثالي… لأهل الذنوب من[/FONT][FONT=Arial]أمثالي… ألا تمنحهم ذنوبهم إجازة مفتوحة من أن يتحركوا لدين الله و من أن تتحرك[/FONT][FONT=Arial]قلوبهم بالعمل لدين الله جل و علا… حتى الهدهد[/FONT][FONT=Arial]!!.. [/FONT][FONT=Arial]ذلكم الطائر الأعجم لم يفهم أنه في مملكة ضخمة على رأسها[/FONT][FONT=Arial]نبي سخر فيها الإنس و الجن و الأرض و الريح لهذا الملك النبي لم يفهم أنه بهذا قد[/FONT][FONT=Arial]أخذ إجازة من ألا يعمل لدين الله… الهدهد؟… أي والله تحرك ليعمل للدين؟… أي والله[/FONT][FONT=Arial]![/FONT][FONT=Arial]،[/FONT][FONT=Arial]بل جاء لهذا الملك النبي ليكلمه بكل ثقة: أحطت بما لم تحط به و جئتك من سبأ بنبأ[/FONT][FONT=Arial]يقين … إني وجدت امرأة تملكهم و أوتيت من كل شيء و لها عرش عظيم وجدتها و قومها[/FONT][FONT=Arial]يسجدون للشمس من دون الله و زين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا[/FONT][FONT=Arial]يهتدون… و يعلن الهدهد براءته من عقيدة الشرك و الكفر و يقول : ألا يسجدوا لله[/FONT][FONT=Arial]؟!..الذي يخرج الخبأ في السماوات و الأرض و يعلم ما تخفون و ما تعلنون؟… الله… لا[/FONT][FONT=Arial]إله إلا هو رب العرش العظيم ….هدهد لم يعجز أن يجد لنفسه دوراً في مملكة موحدة لا[/FONT][FONT=Arial]في بلد نحت شريعة الله بل في مملكة موحدة على رأسها ملك نبي لم يعجز أن يجد لنفسه[/FONT][FONT=Arial]دوراً ليعمل لدين الله فهل تعجز أيها المسلم و أيها الشاب أن تجد لنفسك دوراً الآن[/FONT][FONT=Arial]حتى تعطي نفسك أجازه مفتوحة ألا تتحرك و ألا تعمل شيئاً لدين الله جل و علا ؟…أقول[/FONT][FONT=Arial]يجب أن نزيل من قلوبنا وهماً كبيراً يتمثل في أن العمل للدين هو الخطبة و الندوة و[/FONT][FONT=Arial]المحاضرة … لا… لا!! … بل إن العمل للدين مسئولية كل مسلم و مسلمة على وجه هذه[/FONT][FONT=Arial]الأرض و هذا هو عنصرنا الثالث[/FONT][/SIZE][/COLOR][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#000000]……[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]ثالثاً : تبعة ثقيلة و أمانة عظيمة أطوق[/FONT][FONT=Arial]بها الأعناق أيها المسلمون في كل مكان يا من تستمعون إلي الآن في هذا البيت المبارك[/FONT][FONT=Arial]أو عبر شريط الكاسيت بعد ذلك… أعلموا أن كل مسلم و مسلمة على وجه الأرض نبض قلبه[/FONT][FONT=Arial]بحب الله و حب رسول الله واجب عليه أن يتحرك لدين الله على حسب قدرته و استطاعته و[/FONT][FONT=Arial]إمكانياته المتاحة ليس بالضرورة أن ترتقي المنبر هنا! ، ليس بالضرورة أن تجلس على[/FONT][FONT=Arial]الكرسي لتحاضر، لكنه لابد أن تتحرك لدين الله في موقعك ، أنت طبيب هل حولت الإسلام[/FONT][FONT=Arial]في حياتك إلى عمل؟… أنت مدرس ، هل حولت الإسلام في فصلك إلى منهج حياة ؟… أنت موظف[/FONT][FONT=Arial]هل اتقيت الله في عملك و راقبت الله في السر و العلن و قال الجمهور ممن يتعاملون[/FONT][FONT=Arial]معك هذا موظف مسلم يخشى الله جل و علا؟؟… أم انك لا تقدم شيئا إلا إذا أخذت الرشوة[/FONT][FONT=Arial]بأسلوب صريح أو غير صريح؟! ، أين الإسلام … أين الإسلام في واقع حياتنا ؟… هل شهدنا[/FONT][FONT=Arial]للإسلام شهادة عملية سلوكية أخلاقية؟… بعد ما شهد الكل شهادة قوليه باللسان مع[/FONT][FONT=Arial]أننا نعلم يقينا أن القول إن خالف العمل بذر بذور النفاق في القلوب " يا أيها الذين[/FONT][FONT=Arial]آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون " و نحن[/FONT][FONT=Arial]نقول ما لا نفعل إلا من رحم ربك جل و علا… أسأل الله أن يجعلنا و إياكم ممن رحم[/FONT][FONT=Arial]… [/FONT][FONT=Arial]العمل للدين مسئولية كل مسلم[/FONT][FONT=Arial]و ها أنا ذا سأضع لك خطوات عملية فاحفظها حتى لا نسأل بعد ما هو دوري[/FONT][FONT=Arial] … [/FONT][FONT=Arial]ما ذا أفعل ؟[/FONT][/SIZE][/COLOR][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#000000]!..[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]الخطوة الأولى[/FONT][FONT=Arial] : [/FONT][FONT=Arial]أن تكون[/FONT][FONT=Arial]لقضية الدين مساحة في خريطة اهتماماتك و برامجك… أن يحرك الدين عواطفك و أن يحرق[/FONT][FONT=Arial]هم الدين وجدانك… هذه أول خطوة!، فمحال أن يتحرك الإنسان لشيء لا يعتقده!! ، لا[/FONT][FONT=Arial]يحمله في قلبه… أحمل هم الدين في قلبك لتتحرك له[/FONT][/SIZE][/COLOR][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#000000]…[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]الخطوة[/FONT][FONT=Arial]الثانية[/FONT][FONT=Arial]: [/FONT][FONT=Arial]فرغ شيئاً من وقتك[/FONT][FONT=Arial]لابد حتماً حتى ولو ساعة في اليوم لدين الله لتتعلم الدين… لتفهم الدين فهما[/FONT][FONT=Arial]صحيحاً على أيدي العلماء العاملين و الدعاة الصادقين… لا بد أن تفرغ وقتاً من وقتك[/FONT][FONT=Arial]لتتعلم …محال أن تنصر شيئاً تجهله!!.. فرض عين عليك يا مسلم و فرض عين عليك أيتها[/FONT][FONT=Arial]المسلمة… فرض عين على كل مسلم أن تعلم فروضا الأعيان ليعبد الله عبادة صحيحة[/FONT][FONT=Arial]… [/FONT][FONT=Arial]تتعلم الصلاة/أركان الصلاة/ أحكام الصلاة/ نواقض الصلاة/ مبطلات الصلاة… تتعلم قبل[/FONT][FONT=Arial]الصلاة التوحيد و حقيقة التوحيد و مكانة التوحيد و كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم[/FONT][FONT=Arial]ربى الأمة ابتداءاً على التوحيد… و تتعلم كيفية الصيام و أحكامه و آدابه و سننه[/FONT][FONT=Arial]… [/FONT][FONT=Arial]و تتعلم الزكاة و مقادير الزكاة و كيف تخرج الزكاة… و تتعلم البيوع إذا كنت تاجراً[/FONT][FONT=Arial]يتاجر بالدرهم و الدينار…و تتعلم مناسك الحج…. فرض عين عليك أن تتعلم فروض الأعيان[/FONT][FONT=Arial]لتعبد الله جل و علا عبادة صحيحة فهل تعلمتها؟!!.. هل فرغت شيئاً من وقتك لتجلس بين[/FONT][FONT=Arial]يدي العلماء و الدعاة لتتعلم دين الله؟…هذه هي الخطوة العملية الثانية[/FONT][/SIZE][/COLOR][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#000000] … [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]الخطوة الثالثة[/FONT][FONT=Arial]: [/FONT][FONT=Arial]حملت هم[/FONT][FONT=Arial]الدين و تعلمت؟ و فهمت؟ يجب عليك بعد ذلك أن تحول هذا الدين الذي تحمل همه و الذي[/FONT][FONT=Arial]تعلمته و فهمته في حياتك إلى واقع عملي و إلى منهج حياة[/FONT][/SIZE][/COLOR][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#000000]…[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]الخطوة[/FONT][FONT=Arial]الرابعة[/FONT][FONT=Arial]: [/FONT][FONT=Arial]إن فعلت ذلك اخطوا[/FONT][FONT=Arial]على الطريق خطوات عملية لازمة تتمثل في أن تدعو غيرك لهذا الدين الذي تحمل همه و[/FONT][FONT=Arial]لهذه القضية التي تعتنقها و التي تعلمتها و فهمتها و عملتها… تحرك بعد ذلك على[/FONT][FONT=Arial]الفور لدين الله جل و علا لتبلغ غيرك و لتنقل هذا النور فلا تكن زهرة صناعية!! أي[/FONT][FONT=Arial]من صنع البشر لا تحمل من عالم الزهور إلا اسمها و كن زهرة كالزهرات التي خلقها الله[/FONT][FONT=Arial]لا تحبس عن الناس أريجها و عطرها فإن من الله عليك بالنور فانقل هذا النور إلى غيرك[/FONT][FONT=Arial]من المسلمين[/FONT][/SIZE][/COLOR][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#000000]…[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]و لتتحرك الأخت المسلمة لتنقل هذا النور إلى غيرها من الأخوات[/FONT][FONT=Arial]المسلمات، تكثيرك لأخواتك المسلمين الآن في خطبة الجمعة أو في محاضرة من المحاضرات[/FONT][FONT=Arial]لإغاظة المنافقين لتبين لهم أننا لازلنا نعشق هذا الدين و تحترق قلوبنا له هذا عمل[/FONT][FONT=Arial]للدين… جلوسك في مجلس علم لتتعلم عقيدة التوحيد لتعمل بها ولتعلمها غيرك عمل[/FONT][FONT=Arial]للدين… جلوسك في حلقة قرآن بعد العصر لتحفظ القرآن و لتحفظه غيرك بعد ذلك عمل[/FONT][FONT=Arial]للدين… تربيتك لزوجتك و أولادك تربية طيبة على القرآن و السنة عمل للدين… اهتمامك[/FONT][FONT=Arial]بدروسك أيها الطالب المسلم و تفوقك في جامعتك و دراستك و حصولك على المراكز الأولى[/FONT][FONT=Arial]عمل للدين… اهتمامك بزوجك أيتها المرأة المسلمة و حفظك لعرضه و حفظك لشرفه ووقوفك[/FONT][FONT=Arial]إلى جواره في تربية الأولاد تربية طيبة و عدم إلهابك لظهره بالطلبات والنفقات التي[/FONT][FONT=Arial]لا يقدر عليها عمل للدين… التزامك أيها الموظف و المسئول المسلم بعملك في مواعيدك[/FONT][FONT=Arial]المنضبطة و بإخلاصك و تفانيك في خدمة جماهير المسلمين عمل للدين… صدقك في كلامك و[/FONT][FONT=Arial]إخلاصك في وفائك في الوعود و العهود عمل للدين… نشرك لشريط استمعته و استفدت منه[/FONT][FONT=Arial]عمل للدين… لصقك لإعلان لخطبة جمعة أو لمحاضرة علم عمل للدين… غيرتك في قلبك على[/FONT][FONT=Arial]حرمات الله التي تنتهك عمل للدين… أمرك بالمعروف و نهيك عن المنكر عمل للدين[/FONT][FONT=Arial]… [/FONT][FONT=Arial]إخلاصك في أي عمل… عمل للدين… دعوتك لغيرك بالحكمة و الرحمة عمل للدين… رفقك في[/FONT][FONT=Arial]نصيحة إخوانك عمل للدين… إنفاقك لجنيه على فقير أو يتيم أو مسكين عمل للدين[/FONT][FONT=Arial]… [/FONT][FONT=Arial]تخصيصك لجزء من راتبك لدعوة الله أو للإنفاق على طالب علم أو لداعية من الدعاة عمل[/FONT][FONT=Arial]للدين… مساهمتك لبناء مسجد كهذا عمل للدين… ماذا تريدون بعد ذلك؟؟!!... والله لا[/FONT][FONT=Arial]يترك هذا المجال الفسيح إلا مخذول محروم ابذل أي شيء…. أهل الباطل يتحركون بكل قوة[/FONT][FONT=Arial]… [/FONT][FONT=Arial]نيتنياهو يعلمنا كيف يكون البذل للعقيدة و هو على الكفر… و أهل الحق و أهل التوحيد[/FONT][FONT=Arial]في تقاعس مرير… بالله عليكم ماذا لو تحرك هذا الجمع الذي يتكون من الآلاف بين[/FONT][FONT=Arial]يدي!!.. ماذا لو تحرك كل هذا الجمع ليتحولوا إلى دعاة صادقين في مواقع الأعمال و[/FONT][FONT=Arial]مواطن الإنتاج و على كراسي الوظائف؟؟… ماذا يكون لو تحولوا إلى دعاة صادقين لدين[/FONT][FONT=Arial]الله جل و علا؟؟… أيها الأخيار الكرام الرسول يحملنا هذه الأمانة " بلغوا عني ولو[/FONT][FONT=Arial]آية[/FONT][FONT=Arial] " [/FONT][FONT=Arial]و الحديث في الصحيحين[/FONT][FONT=Arial]و يقول صلى الله عليه وسلم " ما من نبي بعثه الله قبلي إلا و كان له من أمته[/FONT][FONT=Arial]حواريون و أصحاب يأخذون بسنته و يقتدون بأمره ثم إنهم تخلف من بعدهم خلوف… اسأل[/FONT][FONT=Arial]الله ألا يجعلنا منهم… فلن تكون من حواريي و أنصار رسول الله إلا إذا حملت هم دعوة[/FONT][FONT=Arial]النبي في قلبك و إلا إذا تحركت لها و فكرت لها في النوم و اليقظة و السر و[/FONT][FONT=Arial]العلانية… يقول ابن القيم في تعليقه على قوله تعالى " قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله[/FONT][FONT=Arial]على بصيرة أنا و من اتبعن " يقول ابن القيم رحمة الله عليه " لن يكون الرجل من[/FONT][FONT=Arial]أتباع النبي حتى يدعوا إلى ما دعا إليه النبي على بصيرة[/FONT][/SIZE][/COLOR][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#000000] " [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]هل دعوت إلى الله ؟[/FONT][FONT=Arial]… [/FONT][FONT=Arial]هل تحركت لدين الله أيها الحبيب ؟… هل تحركت لدين الله يا أختاه ؟… تحركوا أيها[/FONT][FONT=Arial]المسلمون من الآن! … الدعوة إلي الله فرض عين على كل مسلم و مسلمة كل بحسب قدرته ،[/FONT][FONT=Arial]هذا ما قرره علماؤنا في هذا الزمان لأن الكفر انتشر و لأن الإلحاد ظهر و لأن[/FONT][FONT=Arial]الزندقة كثرت و لأن العلمانيين يهدمون صرح الإسلام في الليل و النهار فيجب عليك أن[/FONT][FONT=Arial]تتحرك في حدود قدراتك و إمكانياتك و اعمل و لست مسئولاً عن النتيجة ، الله جل و علا[/FONT][FONT=Arial]يقول " و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون " ، لا أريد أن أشق أكثر[/FONT][FONT=Arial]من ذلك على أحبابي و أخواني الذين أراهم يقفون في الشمس قبل أن أرتقي هذا المنبر[/FONT][FONT=Arial]… [/FONT][FONT=Arial]و لذا فأنا ألزم الجميع الآن ترجمة عملية الآن لدين الله سبحانه ألا يفارق هذا[/FONT][FONT=Arial]المكان أحد صلى معنا إلا و قد ساهم بأي شيء لننهي الدور الأعلى في هذا البيت الكريم[/FONT][FONT=Arial]المبارك، حتى لا نشق بعد ذلك على إخواننا في صلوات الجمعة فيجدون مكاناً يسمعون فيه[/FONT][FONT=Arial]قول الله وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم…و ابحث أنت بنفسك عن إخوانك الذين[/FONT][FONT=Arial]يجمعون فإن كل تبرعات اليوم لتشييد الدور الثاني في هذا البيت الكريم المبارك الذي[/FONT][FONT=Arial]يمثل منارة للتوحيد و الهدى في محافظة الدقهلية بأكملها…أسأل الله جل و علا أن ينفع[/FONT][FONT=Arial]به و أن ينفعنا و إياكم بما نسمع و ما نقول و أقول قولي هذا و استغفر الله العظيم[/FONT][FONT=Arial]لي و لكم[/FONT][/SIZE][/COLOR][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#000000].[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][COLOR=#000000][FONT=Arial]الحمد لله رب العالمين … و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك[/FONT][FONT=Arial]له و اشهد أن سيدنا محمداً عبده و رسوله … اللهم صلي و سلم و زد و بارك عليه و على[/FONT][FONT=Arial]آله و أصحابه وأحبابه و أتباعه و على كل من اهتدى بهديه و استن بسنته و اقتفى أثره[/FONT][FONT=Arial]إلى يوم الدين، أما بعد… فيا أيها الأحبة الكرام لا أريد أن أفارق الأحبة إلا وقد[/FONT][FONT=Arial]سكبت الأمل في القلوب سكباً بأن المستقبل لهذا الدين فإن عنصرنا الأخير هو رابعاً[/FONT][FONT=Arial] : [/FONT][FONT=Arial]فجر الإسلام قادم… حتى نعلم يقيناً أن الله سينصر دينه بنا أو بغيرنا “و ما محمد[/FONT][FONT=Arial]إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفأن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم و من ينقلب على[/FONT][FONT=Arial]عقبيه فلن يضر الله شيئاً و سيجزي الله الشاكرين” إن انصرفت عن مجالس العلم فلن تضر[/FONT][FONT=Arial]الله شيئا … إن تقاعست عن الإنفاق لدين الله فإن الله هو الغني… إن انصرفت عن[/FONT][FONT=Arial]العمل لدين الله فإن الله لا يريد منك عملا!!.. أنت الخسران… الله جل و علا لا[/FONT][FONT=Arial]تنفعه طاعة و لا تضره معصية و هو القادر على كل شيء،و لكنه يأمرك لأنه يريد بك و لك[/FONT][FONT=Arial]الخير “يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم[/FONT][FONT=Arial]للإيمان إن كنتم صادقين” فالله سبحانه ناصر دينه بنا أو بغيرنا… و إن المستقبل[/FONT][FONT=Arial]للإسلام رغم كيد الفجار و المنافقين و العلمانيين… إن المستقبل لدين الله جل و علا[/FONT][FONT=Arial]بموعود الله و بموعود رسول الله فلا أقول هذا الكلام رجماً بالغيم و لا من باب[/FONT][FONT=Arial]الأحلام الوردية لتسكين الآلام و تضميد الجراح لا!.. بل هذا هو قرآن ربنا يتلى و[/FONT][FONT=Arial]هذه هي أحاديث نبينا تسمع إن المستقبل لهذا الدين و إن أشد ساعات الليل سواداً هي[/FONT][FONT=Arial]الساعة التي يليها ضوء الفجر و ضوء الإسلام قادم بإذن الله جل و علا… إن الذي يسطل[/FONT][FONT=Arial]في الأمر في نهاية المطاف أيها الشباب ليس هو ضخامة الباطل و لكن الذي يسطل في[/FONT][FONT=Arial]الأمر هو قوة الحق ولا شك أبداً أن معنى الحق الذي من أجله خلق الله السماوات و[/FONT][FONT=Arial]الأرض و الجنة و النار و من أجله أنزل الله الكتب و أرسل الرسل،معنا رصيد فطرة[/FONT][FONT=Arial]الكون…معنا رصيد فطرة الإنسان التي فطرت على التوحيد و قبل كل ذلك و بعد كل ذلك[/FONT][FONT=Arial]… [/FONT][FONT=Arial]معنا الله … و يالها والله من معية كريمة لو علم الموحدون قدرها ولو عرف المسلمون[/FONT][FONT=Arial]عظمتها و جلالها " ما قدروا الله حق قدره " فالمستقبل للدين و نصرة الله لدين الله[/FONT][FONT=Arial]جل وعلا وعد منه سبحانه ووعد من نبيه الصادق الذي لا ينطق عن الهوى قال تعالى " إنا[/FONT][FONT=Arial]لننصر رسلنا و الذين آمنوا في الحياة الدنيا و يوم يقوم الأشهاد " ، قال تعالى " و[/FONT][FONT=Arial]لقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون و إن جندنا لهم الغالبون[/FONT][FONT=Arial] " [/FONT][FONT=Arial]قال تعالى " وعد الله الذين آمنوا ـ آمنوا ـ منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في[/FONT][FONT=Arial]الأرض كما استخلف الذين من قبلهم و ليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم و ليبدلنهم من[/FONT][FONT=Arial]بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا " قال تعالى " هو الذي أرسل رسوله[/FONT][FONT=Arial]بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله و لو كره المشركون " ، " يريدون ليطفئوا[/FONT][FONT=Arial]نور الله بأفواههم و الله متم نوره و لو كره الكافرون " قال تعالى " و الله غالب[/FONT][FONT=Arial]على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون " قال تعالى " إن الذين كفروا ينفقون أموالهم[/FONT][FONT=Arial]ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون " و الذين كفروا إلى[/FONT][FONT=Arial]جهنم يحشرون "… و أختم بهذا الحديث الصحيح الذي رواه البخاري و مسلم من حديث أبي[/FONT][FONT=Arial]هريرة أنه صلى الله عليه و سلم قال : لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود[/FONT][FONT=Arial]فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر و الشجر فيقول الحجر و الشجر يا[/FONT][FONT=Arial]مسلم يا عبد الله ورائي يهودي تعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود[/FONT][FONT=Arial] " … [/FONT][FONT=Arial]فالله ناصر دينه بنا أو بغيرنا… فهل ستتقاعس و تتخلى عن هذا الشرف؟!.. هيا سابق[/FONT][FONT=Arial]الزمن!، قبل أن يأتيك ملك الموت فتندم يوم لا ينفع الندم … أمانة أطوق بها أعناق كل[/FONT][FONT=Arial]مسلم و مسلمة على وجه الأرض يستمع إلى هذه الكلمات [/FONT][/COLOR][/SIZE][/CENTER]

شكرا على هذا الموضوع المهم وأتمنى المزيد فى المرات القادمة