الصلاة صلة بين العبد وربه

من الحديث الشريف من الجامع الصغير وزيادته [ جزء 1 - صفحة 132 ]
1314 - إذا أحسن الرجل الصلاة فأتم ركوعها و سجودها

قالت الصلاة : حفظك الله كما حفظتني فترفع
و إذا أساء الصلاة فلم يتم ركوعها و سجودها
قالت الصلاة : ضيعك الله كما ضيعتني
فتلف كما يلف الثوب الخلق فيضرب بها وجهه
( الطيالسي ) عن عبادة بن الصامت .

قال الشيخ الألباني : ( ضعيف ) انظر حديث رقم : 301 في ضعيف الجامع

ومضمون الحديث مقبول عامة لدي الفقهاء ولا يرده إلا مستهزأ بالصلاة
فهو حديث فضيلة وحث على واجب
والمعنى متوافق مع حديث من صلاة التروايح للألباني[B]

SIZE=5[/size]
- 6 - عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
إن العبد ليصلي الصلاة ما يكتب له منها
إلا عشرها تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها
رواه أبو داود والبيهقي وأحمد من طريقين عنه
صحح أحدهما الحافظ العراقي وأخرجه ابن حبان في صحيحه كما في " الترغيب " ( 1 / 184 )

[/b]
وهنا ترد الصلاة على العبد والصلة رابط بينهما لا ينفك ولا يفصم
وصلاة المنافقين ليست كذلك مثلا

فالأدب هو أن تقول الصلاة وصال
(لا صلة بلا استدعاء لتقف على بابه )
من العبد لربه متى استدعاه …
ولكنه مجرد لفظ أدبي لا فائدة حدية منه …

لكن ما هو تعريف القرآن الكريم العام للصلاة من حيث طبيتها وهدفها وفائدتها
وما هو التعريف الخاص للصلاة من حيث حصر هيئاتها
وما هو التعريف الذكري لكل هيئة من هيئات الصلاة

جزاك الله خيرا اخى المهندس

لن تقف بين يدي الله إلا بأذنه فلا تنسب خير لنفسك قط … فالكريم بالصلاة ربك لا أنت
وعامة من سنن الترمذي [ جزء 5 - صفحة 491 ]
3429 - حدثنا بذلك أحمد بن عبدة الضبي حدثنا حماد بن زيد و المعتمر بن سليمان قالا حدثنا عمرو بن دينار وهو قهرمان آل الزبير عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال في السوق لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله والحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة وبنى له بيتا في الجنة
قال أبو عيسى و عمرو بن دينار هذا هو شيخ بصري وقد تكلم فيه بعض أصحاب الحديث من غير هذا الوجه
ورواه يحيى بن سليم الطائفي عن عمران بن مسلم عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر فيه عمر رضي الله عنه

قال الشيخ الألباني : حسن
وهنا نصوص قدسية أن الخير منه وحده والكرم منه وحده ووووووووووو وهي مشهورة متعارف عليها

وقد يحرم عليك في اوقات ومواضع النهي أن تقف بين يديه …
فمن الجامع الصغير وزيادته [ جزء 1 - صفحة 698 ]
6980 - سبع مواطن لا تجوز فيها الصلاة : ظاهر بيت الله و المقبرة و المزبلة و المجزرة و الحمام و عطن الإبل و محجة الطريق
( هـ ) عن عمر .

قال الشيخ الألباني : ( ضعيف ) انظر حديث رقم : 3235 في ضعيف الجامع
ولن يصلي فيها عاقل

ومن الجامع الصغير وزيادته [ جزء 1 - صفحة 42 ]
413 - إذا بدا حاجب الشمس فأخروا الصلاة حتى تبرز و إذا غاب حاجب الشمس فأخروا الصلاة حتى تغيب
( م ) عن ابن عمر .

قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 412 في صحيح الجامع
فلا صلاة البتة بل وعند الأستواء من الظهيرة
فمن الجامع الصغير وزيادته [ جزء 1 - صفحة 67 ]
665 - إذا صليت الصبح فأمسك عن الصلاة حتى تطلع الشمس فإنها تطلع بين قرني الشيطان فإذا طلعت فصل فإن الصلاة محضورة متقبلة حتى تعتدل على رأسك مثل الرمح فأمسك فإن تلك الساعة التي تسجر فيها جهنم و تفتح فيها أبوابها حتى ترتفع الشمس على حاجبك الأيمن فإذا زالت عن حاجبك الأيمن فصل فإن الصلاة محضورة متقبلة حتى تصلي العصر ثم دع الصلاة حتى تغيب الشمس
( حم هـ ك ) عن صفوان بن المعطل .

قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 663 في صحيح الجامع
ومن القرآن لا صلاة بعد البردين البتة بل ذكر الله
فمن سورة طه :
وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى{129} فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى{130}
وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى{131}
وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى{132}
ومن سورة هود :
وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ{114}
فلا تشرع لنفسك أوقات صلاة …
فلا صلاة بعد الصبح والعصر حتى تمام حركة الشمس جلية

الخلاصة ربك هو الذي يدعوك للخير الذي بيديه لا بيديك

الشكر للأخ الكريم على المتابعة والحث على المواصلة
بارك الله له وهداه وهدى به …

قال تعالى :كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ{19}
ولا تعتبر دليل على الصلة بل هي دليل على أن الله أمر بالسجود كله (سجدات وجلسات )
والإقتراب للسجود وهو ما قبل السجود لأي ركعة
وعند السجود يكون العبد أقرب لربه لمعية الإقتراب بعد السجود

وهي دلالة على وجوب الوصال من العبد لربه …

[CENTER]تعريف الصلاة العام في القرآن الكريم من حيث الهدف من تشريعها ومدخلها في الأداء
ليس كالمنهاج الأوربي اللفظي مما جدوى منه

بل قال تعالى لموسى ومن جاء بعده : {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي }طه14

وهنا فوائد بعد فائدة أن الصلاة في معية الله فالله ينصت وجهه لمن يصلي حقا فلغة الأي هنا بلفظة أنا من الله:
1.إنما الصلاة لذكر الله
وفي ذلك العموم قال تعالى : يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ{1} قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً{2} نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً{3} أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً{4} إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً{5} إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءاً وَأَقْوَمُ قِيلاً{6} إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً{7} وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً{8} رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً{9}

2.لاصلاة بغير تكبير الأذان لوقتها متى جمعت.
3.لا بدء صلاة بغير تكبير لإقامة .
4.تؤدى لنقلة كل هيئة ذكر لله
وفي تلك التكبيرات الثلاثة حدد شروط الصلاة في خمس آيات :
يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ{1} قُمْ فَأَنذِرْ{2} وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ{3} وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ{4} وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ{5}
فلا صلاة لعريان وإلا بعد نذير تكبير وكل هيئات الصلاة بتكبير في ثياب طاهرة وجسد بلا رجز على وضوء . فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي .
3.يذكر الله في كل هيئة على ما سيفصل من بعد قرآنيا .
ولا أطيل للتخول بالموعظة أفضل كما علمنا اليوم إمام المسجد الكريم .[/center]

الصلاة واجبة الذكر في كل هيئة للقائمين فالركع السجود
ولكن لكل هيئة سنن هيئة وسنن ذكر
فلنعرضها على كتاب الله
وذاكرة تضعف عن الحصر لذا نورد من كتاب صفة صلاة النبي
للألباني نصوصه في الهيئات:
[COLOR=#000000][B][FONT=Andalus][CENTER]

النية

( البخاري ومسلم وغيرهما ) وكان صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى )

التكبير

( مسلم وابن ماجه ) ثم كان صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة بقول : ( الله أكبر ) وأمر بذلك ( المسيء صلاته ) كما تقدم وقال له :

(لطبراني بإسناد صحيح ) ( إنه لا تتم صلاة لأحد من الناس حتى يتوضأ فيضع الوضوء مواضعه ثم يقول : الله أكبر )

( أبو داود والترمذي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ) وكان يقول : ( مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم )

( أحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي ) و ( كان يرفع صوته بالتكبير حتى يسمع من خلفه )

( مسلم والنسائي ) و ( كان إذا مرض رفع أبو بكر صوته يبلغ الناس تكبيره صلى الله عليه وسلم )

( أحمد والبيهقي بسند صحيح ) وكان يقول : ( إذا قال الإمام : الله أكبر فقولوا : الله أكبر )

رفع اليدين

( البخاري وأبو داود وابن خزيمة ) و ( كان يرفع يديه تارة مع التكبير وتارة بعد التكبير وتارة قبله )

( أبو داود وابن خزيمة ) كان يرفعهما ممدودة الأصابع [ لا يفرج بينها ولا يضمها ] )

( البخاري وأبو داود ) و ( كان يجعلهما حذو منكبيه وربما كان يرفعهما حتى يحاذي بهما [ فروع ] أذنيه )

وضع اليمنى على اليسرى والأمر به

( مسلم وأبو داود ) و ( كان صلى الله عليه وسلم يضع يده اليمنى على اليسرى )

( ابن حبان والضياء بسند صحيح ) ( وكان يقول : ( إنا معشر الأنبياء أمرنا بتعجيل فطرنا وتأخير سحورنا وأن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة )

( أحمد وأبو داود بسند صحيح ) ( مر برجل وهو يصلي وقد وضع يده اليسرى على اليمنى فانتزعها ووضع اليمنى على اليسرى )

وضعهما على الصدر

( أبو داود والنسائي وابن خزيمة بسند صحيح ) و ( كان يضع اليمنى على ظهر كفه اليسرى والرسغ والساعد )

( مالك والبخاري ) ( وأمر بذلك أصحابه )

( النسائي والدارقطني بسند صحيح ) و ( كان - أحيانا - يقبض باليمنى على اليسرى )

( أبو داود وابن خزيمة في صحيحه ) و ( كان يضعهما على الصدر )

( لبخاري ومسلم ) و ( كان ينهى عن الاختصار في الصلاة ) وهو الصلب الذي

كان ينهى عنه . أبو داود والنسائي

النظر إلى موضع السجود والخشوع

( البيهقي والحاكم ) و ( كان صلى الله عليه وسلم إذا صلى طأطأ رأسه ورمى ببصره نحو الأرض )

( البيهقي والحاكم وصححه ) و ( لما دخل الكعبة ما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج منها )

( أبو داود وأحمد بسند صحيح ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا ينبغي أن يكون في البيت شيء يشغل المصلي )

( البخاري وأبو داود ) و ( كان ينهى عن رفع البصر إلى السماء ) ويؤكد في النهي حتى قال :

( البخاري ومسلم ) ( لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة أو لا ترجع إليهم ( وفي رواية : أو لتخطفن أبصارهم )

( الترمذي والحاكم وصححاه ) وفي حديث آخر : ( فإذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت ) وقال أيضا عن التلفت :

( البخاري وأبو داود ) ( اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد )

( رواه أبو داود وغيره وصححه ابن خزيمة وابن حبان ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا يزال الله مقبلا على العبد في صلاته ما لم يلتفت فإذا صرف وجهه انصرف عنه )

( أحمد وأبو يعلى ) و ( نهى عن ثلاث : عن نقرة كنقرة الديك وإقعاء كإقعاء الكلب والتفات كالتفات الثعلب )

( ابن ماجه وأحمد وصححه الهيتمي الفقيه ) وكان صلى الله عليه وسلم يقول : ( صل صلاة مودع كأنك تراه فإن كنت لا تراه فإنه يراك )

FONT=‘Traditional Arabic’ ويقول : ( ما من امرئ تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة وذلك الدهر كله[/font] )

( البخاري ومسلم ومالك ) وقد ( صلى صلى الله عليه وسلم في خميصة لها أعلام فنظر إلى أعلامها نظرة فلما انصرف قال :

( اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم وائتوني بأنبجانية أبي جهم فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي ( وفي رواية : ( فإني نظرت إلى علمها في الصلاة فكاد يفتني )

و ( كان لعائشة ثوب فيه تصاوير ممدود إلى سهوة فكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إليه فقال :

( البخاري ومسلم ) ( أخريه عني [ فإنه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي ] )

( البخاري ومسلم ) وكان يقول : ( لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان )

وهنا نقول أن القرآن الكريم جعل النية واجبة

قال تعالى:يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ{1} قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً{2} نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً{3} أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً{4} إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً{5} إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءاً وَأَقْوَمُ قِيلاً{6} إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً{7} وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً{8} رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً{9} وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً{10}

وفي التكبير ورفع الأيدي قال تعالى:يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ{1} قُمْ فَأَنذِرْ{2} وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ{3} وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ{4} وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ{5} وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ{6} وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ{7}

ووضعهما على الصدر قال تعالى:إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ{1} فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ{2} إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ{3}

وفي الوضوء قال تعالى:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ{6} وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ{7}

وفي النظر لموضع السجود قال تعالى:يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ{42} خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ{43}[/center]

[/font][/b][/color]

عفوا ظننت أنني شرحت كيف هيئات الصلاة من قبل
ولكن من المعلوم فرضية القيام في كتاب الله
فلتتم التعليق على آيات تلك الهيئة السالفة

ثم نورد كيف الصلاة من حيث الأداء في كتاب الله متابعة وترتيبا وهيئة

قال تعالى:يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ{42} خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ{43}

وهنا دعوة للسجود ربما يجدها المنافق كافر يوم القيامة الذي يدعى للسجود خاشعي البصر
ولكي تفهمني أورد مقطع هو
وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ
وهو ما يحدث دنيا من المنافقين فلا يستطيعون خشوع البصر في ذلة لله عند دعوة الصلاة لكن المؤمن يقدر
وهو ما يحدث آخرة من المنافقين فلا يستطيعون خشوع البصر في ذلة لله عند دعوة الكشف عن ساق لكن المؤمن يقدر
بل هذا ما دعا إليه محمدنا في الصلاة وهو سالم الدنيا للنجاة في الآخرة يوم الكشف عن الساق ونعرض لفهم مقصدي مقطعي الآيتين:
يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ … وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ{43}
وهنا الدعوة إلى السجود في الدنيا فقط وهي الصلاة.

[CENTER] وفي قبض اليدين نورد:
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ
وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً }النساء77
وتطبيق تلك الآي في الصلاة هو كف الأيدي
وهو في القيام قبض على الصدر لكف اليمنى على اليسرى
وفي الركوع قبض الكفوف على الركب مفترشهما
وفي السجود بسطهما على الأرض سجودا على سبع
وفي الجلوس بسطهما على الفخذين آخر ما يجلس عليه

وننحن بصدد القيام فنورد من تفسير الكوثر في عطف النحر على الصلاة
وهو عطف في الصلاة نفسها بخلاف النحر من بعد الصلاة يوم النحر
فقد ورد عن علينا الإمام
فمن تفسير الطبري نورد:
فصل لربك وانحر (2)
وقوله : { فصل لربك وانحر } اختلف أهل التأويل في الصلاة التي أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يصليها بهذا الخطاب ومعنى قوله { وانحر } فقال بعضهم : حضه على المواضبة على الصلاة المكتوبة وعلى الحفظ عليها في أوقاتها بقوله { فصل لربك وانحر }

[وأقول أي الصلاة عامة]
ذكر من قال ذلك :
حدثني عبد الرحمن بن الأسود الطفاوي قال : ثنا محمد ربيعة قال : ثني يزيد ابن بي زياد بن أبي الجعد عن عاصم الجحدري عن عقبة بن ظهير عن علي رضي الله عنه في قوله { فصل لربك وانحر } قال : وضع اليمين على الشمال في الصلاة
حدثنا ابن بشار قال : ثنا عبد الرحمن قال : ثنا حماد بن سلمة عن عاصم ابن ظبيان عن أبيه عن علي رضي الله عنه { فصل لربك وانحر } قال : وضع اليد على اليد في الصلاة
حدثنا ابن حميد قال ثنا مهران عن حماد بن سلمة عن عاصم الجحدري عن عقبة بن ظهير عن أبيه عن علي رضي الله عنه { فصل لربك وانحر } قال : وضع يده اليمنى على و سط ساعده اليسرى ثم وضعهما على صدره
قال : ثنا مهران عن حماد بن سلمة عن عاصم الأحول عن الشعبي مثله
حدثنا أبو كريب قل : ثنا وكيع عن يزيد بن أبي زياد عن عاصم الجحدري عن عقبة بن ظهير عن علي رضي الله عنه : { فصل لربك وانحر } قال : وضع اليمين على الشمال في الصلاة
حدثنا ابن بشر قال : ثنا أبو عاصم قال : ثنا عوف عن أبي القموص في قوله : { فصل لربك وانحر } قال : وضع اليد على اليد في الصلاة
حدثنا ابن حميد قال : ثنا أبو صالح الخرساني قال : ثنا حماد عن عاصم الجحدري عن أبيه عن عقبة بن ظبيان أن علي أبي طالب رضي لاله عنه قال في قوله الله : { فصل لربك وانحر } قال : وضع يده اليمنى على وسط ساعده الأيسر ثم وضعهما على صدره
وقال آخرون : بل عني بقوله { فصل لربك } : الصلاة المكتوبة وبقوله { وانحر } أن يرفع يديه إلى النحر عند افتتاح الصلاة والدخول فيها
ذكر من قال ذلك :
حدثنا أبو كريب قال : ثنا وكيع عن إسرئيل عن جابر عن أبي جعفر { فصل لربك وانحر } الصلاة واتنحر برفع يديه أول ما يكبر في الافتتاح
[/center]

والأصل في ذلك أن الناحر هو

وفي قبض اليدين نورد:
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ
وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً }النساء77
وتطبيق تلك الآي في الصلاة هو كف الأيدي
وهو في القيام قبض على الصدر لكف اليمنى على اليسرى
وفي الركوع قبض الكفوف على الركب مفترشهما
وفي السجود بسطهما على الأرض سجودا على سبع
وفي الجلوس بسطهما على الفخذين آخر ما يجلس عليه

[CENTER]وننحن بصدد القيام فنورد من تفسير الكوثر في عطف النحر على الصلاة
وهو عطف في الصلاة نفسها بخلاف النحر من بعد الصلاة يوم النحر
فقد ورد عن علينا الإمام
فمن تفسير الطبري نورد:
فصل لربك وانحر (2)
وقوله : { فصل لربك وانحر } اختلف أهل التأويل في الصلاة التي أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يصليها بهذا الخطاب ومعنى قوله { وانحر } فقال بعضهم : حضه على المواضبة على الصلاة المكتوبة وعلى الحفظ عليها في أوقاتها بقوله { فصل لربك وانحر }
[وأقول أي الصلاة عامة]
ذكر من قال ذلك :
حدثني عبد الرحمن بن الأسود الطفاوي قال : ثنا محمد ربيعة قال : ثني يزيد ابن بي زياد بن أبي الجعد عن عاصم الجحدري عن عقبة بن ظهير عن علي رضي الله عنه في قوله { فصل لربك وانحر } قال : وضع اليمين على الشمال في الصلاة
حدثنا ابن بشار قال : ثنا عبد الرحمن قال : ثنا حماد بن سلمة عن عاصم ابن ظبيان عن أبيه عن علي رضي الله عنه { فصل لربك وانحر } قال : وضع اليد على اليد في الصلاة
حدثنا ابن حميد قال ثنا مهران عن حماد بن سلمة عن عاصم الجحدري عن عقبة بن ظهير عن أبيه عن علي رضي الله عنه { فصل لربك وانحر } قال : وضع يده اليمنى على و سط ساعده اليسرى ثم وضعهما على صدره
قال : ثنا مهران عن حماد بن سلمة عن عاصم الأحول عن الشعبي مثله
حدثنا أبو كريب قل : ثنا وكيع عن يزيد بن أبي زياد عن عاصم الجحدري عن عقبة بن ظهير عن علي رضي الله عنه : { فصل لربك وانحر } قال : وضع اليمين على الشمال في الصلاة
حدثنا ابن بشر قال : ثنا أبو عاصم قال : ثنا عوف عن أبي القموص في قوله : { فصل لربك وانحر } قال : وضع اليد على اليد في الصلاة
حدثنا ابن حميد قال : ثنا أبو صالح الخرساني قال : ثنا حماد عن عاصم الجحدري عن أبيه عن عقبة بن ظبيان أن علي أبي طالب رضي لاله عنه قال في قوله الله : { فصل لربك وانحر } قال : وضع يده اليمنى على وسط ساعده الأيسر ثم وضعهما على صدره
وقال آخرون : بل عني بقوله { فصل لربك } : الصلاة المكتوبة وبقوله { وانحر } أن يرفع يديه إلى النحر عند افتتاح الصلاة والدخول فيها
ذكر من قال ذلك :
حدثنا أبو كريب قال : ثنا وكيع عن إسرئيل عن جابر عن أبي جعفر { فصل لربك وانحر } الصلاة واتنحر برفع يديه أول ما يكبر في الافتتاح

والأصل في ذلك أن الناحر هو الشريان التاجي من القلب
وعامة الناحر في قول الناس دون تعمق لفظي هو المنحر من اليد (كما ينتحر منه) فهو حد القبض فيجب قبضهما[/center]

وفي التكبير لفظة وربك وكبر في سياق النداء التالي جلية واضحة جدا وهي تطبق في الصلاة وخارج الصلاة
وهنا نبرز تطبيق السبع الأولى كلها في الصلاة
يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ{1}فلا عري في الصلاة بل تدثر عن كشف العورة
قُمْ فَأَنذِرْ{2}فالصلاة من قيام ومحلها التلاوة من القرآن الكريم
وهو النذير من الرب للعباد
وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ{3} فلا صلاة بغير تحريمة التكبير لكل هيئة في أولها
وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ{4}فلا صلاة بغير طهارة
وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ{5} ولا تدعو في ذكرها كرجز الكهان وقوافي الشعراء
وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ{6}فأدعو ولا تجعلها مثلية بينك وبين ربك
بل أنت العبد وهو السيد يزيد في عطائك
وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ{7}فلا ترك للصلاة بل حرمت

وبخصوص النية نورد تشريع الصلاة سبح طويل من النهار وقياما في الليل في النداء:
يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ{1} قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً{2}
نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً{3} أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً{4}
إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً{5}

إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءاً وَأَقْوَمُ قِيلاً{6}
إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً{7}

وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً{8}
رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً{9}
وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً{10}

والآن مع ما كان يجب ذكره قبلا وهو كيف الصلاة في الكتاب
وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ{26}
فالطواف صلاة حول البيت نفسه ولا طواف بغيره للآي حصريا
والقيام فالتركع فالسجود صلاة
فلندرس صلاة للبيت قبلة من خلال مقطع
وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ
الصلاة قيام فركوع وهو مفرد لكونه ركع جمع تكسير لاسم الفاعل راكع وهو مفرد
لكن لا واو عطف في السجود
فالواو الأولى تعطف بين القيام والركوع وبين القيام والسجود فهو القيام فالركوع فالقيام فالسجود لكن السجود كله المعطوف على القيام مفصول عن القيام بغيره ولا غير القيام إلا الجلوس فعقب السجدة جلسة
وهو مكرر لكون لفظة السجود في الآي جمع تكسير لصيغة مبالغة سجود
وأقل التكرار الفظي هو ثنتين لحديث اثنان فما فوقهما جماعة وهو مطبق في المواريث وجماعة الصلاة وكل تثنية ولقد اعتبر القرآن الكريم المثنى جمع لفظ فقد صغت قلوبكما
وأما السجد بلا واو فهي الكثير المتكرر فهو المبالغة فوق الثنتين
وسنعود للقرآن الكريم ودراسة كتاب صفة النبي

وفي طأطأة الرأس والتواضع بين يدي الرحمن نورد ما يفعل عند الإعتراف لله بألوهيته ولو من كافر قال تعالى في سورة إبراهيم الخليل ونحن على ملته:
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِناً
وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ{35}
رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي
وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{36}
رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ
رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ
وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ{37}
رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ
وَمَا يَخْفَى عَلَى اللّهِ مِن شَيْءٍ فَي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء{38}
الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء{39}
رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي
رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء{40}
رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ{41}
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ
إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ{42} مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء{43}
وهنا نبين من وقف بين يدي الله فكن في الصلاة كذلك
فهو موقف :
مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ
لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء
كن خاشعا متذللا بين يدي الله كما سبق بالحديث
ولا تكن واقف بين يدي مثيلك ولو أعلى درجة
بل بصرك لا يرتد إليك طرفه فلا تلتفت في الصلاة
ولا ترمق ولا تراقب شئ يلهيك عن الصلاة
وفؤادك في خشية وخشوع ووجل وإقبال على الله في هواء فارغا عن الدنيا
وأما رأسك فطأطأ مقنع بغطاء رأس ومقنع بالسكون مقنع رأسك ناظر لربك حيث ينصت وجهه من موضع سجودك
وآيات تقلب الوجه في الصلاة من تغيير القبلة مشهورة فلا تنظر في السماء حتى لا يخطف بصرك وحتى لا يقلب رأسك رأس حمار
قال تعالى:
وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ{110} وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{111} بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ{112} وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ{113} وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ{114} وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ{115} وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ{116} بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ{117} وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا اللّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ{118}
وخصص صراحة
إذ قال تعالى في تقلب الوجه والنظر في السماء علة تغيير القبلة فلا تقليب وجه بعدها:
سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ{142} وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ{143} قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ{144} وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ{145} الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ{146} الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ{147} وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{148} وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ{149} وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ{150} كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ{151} فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ{152} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ{153}

أخي لو نسيت دليل القرآن الكريم على فقرة حديث ما ذكروني فالعمل في أمثال كتب الألباني مجهد وهو من أفضل الكتب في أفضل الأعمال فلن تنفع ربك بل تنفع نفسك

ونعود لنص الكتاب:
[FONT=Andalus][SIZE=5][COLOR=#000000][RIGHT]

أدعية الاستفتاح

( أبو داود وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ) ثم كان صلى الله عليه وسلم يستفتح القراءة بأدعية كثيرة متنوعة يحمد الله تعالى فيها ويمجده ويثني عليه وقد أمر بذلك ( المسيء صلاته ) فقال له : ( لا تتم صلاة لأحد من الناس حتى يكبر ويحمد الله جل وعز ويثني عليه ويقرأ بما تيسر من القرآن . . . )

وكان يقرأ تارة بهذا وتارة بهذا فكان يقول :

1 - ( البخاري ومسلم ) ( اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد ) وكان يقوله في الفرض

2 - ( مسلم وأبو عوانة وغيرهم ) ( وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا [ مسلما ] وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت [ سبحانك وبحمدك ] أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنبي جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك [ والمهدي من هديت ] أنا بك وإليك [ لا منجا ولا ملجأ منك إلا إليك ] تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك ) ا

وكان يقوله في الفرض والنفل

3 - ( النسائي بسند صحيح ) مثله دون قوله : ( أنت ربي وأنا عبدك ) إلخ - ويزيد : ( اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك )

4 - ( النسائي والدارقطني بسند صحيح ) مثله أيضا إلى قوله : ( وأنا أول المسلمين ) ويزيد : ( اللهم اهدني لأحسن الأخلاق وأحسن الأعمال لا يهدي - لأحسنها إلا أنت وقني سيئ الأخلاق والأعمال لا يقي سيئها إلا أنت )

5 - ( أبو داود وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ) ( سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك )

وقال صلى الله عليه وسلم :

( ابن منده بسند صحيح والنسائي موقوفا ومرفوعا ) ( إن أحب الكلام إلى الله أن - يقول العبد : سبحانك اللهم . . . )

6 - ( أبو داود والطحاوي بسند حسن ) ( مثله ويزيد في صلاة الليل : ( لا إله إلا الله ( ثلاثا ) الله أكبر كبيرا ( ثلاثا )

7 - ( مسلم وأبو عوانة ) ( الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا ) استفتح به رجل من الصحابة فقال صلى الله عليه وسلم :

( عجبت لها فتحت لها أبواب السماء )

8 - ( مسلم وأبو عوانة ) ( الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ) استفتح به رجل آخر فقال صلى الله عليه وسلم :

( لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها أيهم يرفعها )

9 - ( البخاري ومسلم ) ( اللهم لك الحمد أنت نور السماوات الأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن [ ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن ] ولك الحمد أنت الحق ووعدك الحق وقولك حق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والساعة حق والنبيون حق ومحمد حق اللهم لك أسلمت وعليك توكلت وبك آمنت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت [ أنت ربنا وإليك المصير فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت ] [ وما أنت أعلم به مني ] أنت المقدم وأنت المؤخر [ أنت إلهي ] لا إله إلا أنت [ ولا حول ولا قوة إلا بك ] )

وكان يقوله صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل كالأنواع الآتية :

10 - ( مسلم وأبو عوانة ) ( اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم )

11 - ( أحمد وابن أبي شيبة ) كان يكبر عشرا ويحمد عشرا ويسبح عشرا ويهلل عشرا ويستغفر عشرا ويقول :

( اللهم اغفر لي واهدني وارزقني [ وعافني ] ) عشرا ويقول : ( اللهم إني أعوذ بك من الضيق يوم الحساب عشرا )

12 - ( الطيالسي وأبو داود بسند صحيح ) ( الله أكبر [ ثلاثا ] ذو الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة )

القراءة

ثم كان صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله تعالى فيقول :

( أبو داود وابن ماجه والدارقطني ) ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه )

( أبو داود والترمذي بسند حسن ) وكان أحيانا يزيد فيه فيقول : ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان . . . )

( البخاري ومسلم ) ثم يقرأ : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ولا يجهر بها

القراءة آية آية

( أبو داود والسهمي ) ( ثم يقرأ الفاتحة ويقطعها آية آية : بسم الله الرحمن الرحيم [ ثم يقف ثم يقول : ] الحمد لله رب العالمين [ ثم يقف ثم يقول : ] الرحمن الرحيم [ ثم يقف ثم يقول : ] مالك يوم الدين وهكذا إلى آخر السورة وكذلك كانت قراءته كلها يقف على رؤوس الآي ولا يصلها بما بعدها

( تمام الرائزي وابن أبي داود في ( المصاحف ) وكان تارة يقرؤها : ملك يوم الدين

ركنية الفاتحة وفضائلها

وكان يعظم من شأن هذه السورة فكان يقول :

( البخاري ومسلم ) ( لا صلاة لمن لا يقرأ [ فيها ] بفاتحة الكتاب [ فصاعدا ] )

( الدارقطني وصححه وابن حبان ) وفي لفظ : ( لا تجزئ صلاة لا يقرأ الرجل فيها بفاتحة الكتاب ) وتارة يقول :

( مسلم وأبو عوانة ) ( من صلى صلاة لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج هي خداج هي خداج غير تمام ) . ويقول :

( مسلم وأبو عوانة ومالك ) ( قال الله تبارك وتعالى : قسمت الصلاة - يعني الفاتحة - بيني وبين عبدي نصفين : فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( اقرؤوا : يقول العبد : الحمد لله رب العالمين يقول الله تعالى : حمدني عبدي ويقول العبد : الرحمن الرحيم يقول الله : أثنى علي عبدي ويقول العبد : مالك يوم الدين يقول الله تعالى : مجدني عبدي يقول العبد : إياك نعبد وإياك نستعين [ قال ] : فهذه بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل يقول العبد : اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين [ قال ] : فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل )

( النسائي والحاكم ) وكان يقول : ( ما أنزل الله عز وجل في التوراة ولا في الإنجيل مثل أم القرآن وهي السبع المثاني [ والقرآني العظيم الذي أوتيته ] )

FONT=‘Traditional Arabic’ وأمر صلى الله عليه وسلم ( المسيء صلاته ) أن يقرأ بها في صلاته ( أبو داود وابن خزيمة والحاكم وغيرهم ) وقال لمن لم يستطع حفظها : ( قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله[/font] )

( أبو داود والترمذي وحسنه ) وقال للمسيئ صلاته : ( فإن كان معك قرآن فاقرأ به وإلا فاحمد الله وكبره وهلله )

نسخ القراءة وراء الإمام في الجهرية

FONT=Andalus وكان قد أجاز للمؤتمين أن يقرؤوا بها وراء الإمام في الصلاة الجهرية حيث كان ( في صلاة الفجر فقرأ فثقلت عليه القراءة فلما فرغ قال[/font] :

( لعلكم تقرؤون خلف إمامكم ) قلنا نعم هذا يا رسول الله قال :

( لا تفعلوا إلا [ أن يقرأ أحدكم ] بفاتحة الكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها )

( مالك والحميدي والبخاري في جزئه ) ثم نهاهم عن القراءة كلها في الجهرية وذلك حينما ( انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة ( وفي رواية : أنها صلاة الصبح ) فقال :

( هل قرأ معي منكم أحد آنفا ) فقال رجل : نعم أنا يا رسول الله فقال : إني أقول : ( ما لي أنازع ) . [ قال أبو هريرة : ] فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما جهر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقراءة - حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم [ وقرؤوا في أنفسهم سرا فيما لا يجهر فيه الإمام ] )

وجعل الإنصات لقراءة الإمام من تمام الائتمام به فقال :

( مسلم وأبو عوانة ) ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا قرأ فأنصتوا )

كما جعل الاستماع له مغنيا عن القراءة وراءه فقال :

( ابن أبي شيبة والدارقطني ) ( من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة ) هذا في الجهرية

[/right]

[CENTER]وفي الإستعاذة والبسملة وقراءة الفاتحة وقراءة الإمام وحده نشرع في ذكر الأدلة

[/color][/size][/font]