أياك نعبد وأياك نستعين

[CENTER]قال تعالى في أم الكتاب :
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ{5}
اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ{6}
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ{7}
الشق الأول
إِيَّاكَ نَعْبُدُ هو :
اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ
والشق الثاني
وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ هو :
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ
غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ
هذا هو التعريف الحدي لكلا العبادة والإستعانة
فما هو التعريف الحدي العملي للعبادة
[ ويشمل ضمنيا الإستعانة تعبديا]
قال تعالى :
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ
لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ
وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }الأحزاب21
والكتاب مثاني فكرر ليس على سنة أحمدنا
بل على ملة الخليل
قال تعالى:
{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ
إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ
كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً
حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ
إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ
وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ
رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ{4}
رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا
رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{5}
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ
لِمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ
وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ{6}
[[[[عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً ]]]]
وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{7}
لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ
وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ{8}
إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ
وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ
أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ{9}
فما هو التعريف الحدي العملي للإستعانة
[ويشمل ضمنيا العبادة توكلا وإنابة
فكلاهما خير وفضل من الله]
قال تعالى في دعاء القنوت من منسوء القرآن الكريم:
فمن مصنف عبد الرزاق [ جزء 3 - صفحة 114 ]
4978 - عبد الرزاق عن الحسن بن عمارة عن حبيب بن أبي ثابت

عن عبد الرحمن بن الاسود الكاهلي
أن عليا كان يقنت بهاتين السورتين في الفجر
غير أنه يقدم الآخرة ويقول اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد
وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخاف عذابك
إن عذابك بالكافرين ملحق
اللهم إنا نستعينك ونستهديك ونثني عليك الخير كله ونشكرك ولا نكفرك ونؤمن بك ونخلع ونترك من يفجرك
قال الحكم وأخبرني طاووس أنه سمع بن عباس يقول
قنت عمر قبل الركعة بهاتين السورتين
الا انه قدم التي أخر علي
وأخر التي قدم علي
والقول سواء
ومن مصنف عبد الرزاق [ جزء 3 - صفحة 111 ]
4969 - عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عطاء

أنه سمع عبيد بن عمير يأثر عن عمر بن الخطاب في القنوت
أنه كان يقول أللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات
والمسلمين والمسلمات
وألف بين قلوبهم وأصلح ذات بينهم
وانصرهم على عدوك وعدوهم
اللهم العن كفرة أهل الكتاب الذين يكذبون رسلك ويقاتلون أولياءك
اللهم خالف بين كلمتهم وزلزل أقدامهم
وأنزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك
ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد
وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخاف عذابك
إن عذابك بالكفار ملحق
قال وسمعت عبيد بن عمير يقول القنوت قبل الركعة الآخرة من الصبح
وذكر أنه بلغه أنهما سورتان من القرآن في مصحف بن مسعود
وأنه يوتر بهما كل ليلة
وذكر أنه يجهر بالقنوت في الصبح
قلت فإنك تكره الاستغفار في المكتوبة
فهذا عمر قد استغفر
قال قد فرغ هو في الدعاء في آخرها
فالآيتين ذكرتا بالبسملة ونسختا بنزول الفاتحة مرة أخرى
في المدينة بالبسملة
وكانت في مكة ببسملة باسمك اللهم

فنسئ لعن الكوافر إلى الدعاء أن لا يسدد خطاهم

فالإستعانة حديا هي :
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك
ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد
وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخاف عذابك
إن عذابك بالكفار ملحق
دون ترتيب بينهم وهما من آي الأنعام المنسوء

والخلاصة عمليا العبادة أن تتخذ محمدنا أسوة في الأمر كله على ملة الأسوة الأولة إبراهيمنا
والإستعانة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم إنا نستعينك [[[[ ونستغفرك ونثني عليك
ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد
وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخاف عذابك
إن عذابك بالكفار ملحق ]]]]
والعبادة والإستعانة شقي الإيمان العمليين
وهما يندرجا تحت أصلي الصبر والشكر
شقي الإيمان النفسيين[/center]

[CENTER]من سنن أبي داود [ جزء 2 - صفحة 22 ]
2532 - حدثنا سعيد بن منصور ثنا أبو معاوية ثنا جعفر بن برقان

عن يزيد بن أبي نشبة عن أنس بن مالك قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

" ثلاث من أصل الإيمان الكف عمن قال لا إله إلا الله ولا نكفره بذنب
ولا نخرجه من الإسلام بعمل
والجهاد ماض منذ بعثني الله إلى أن يقاتل آخر أمتي الدجال
لايبطله جور جائر ولا عدل عادل
والإيمان بالأقدار " .
قال الشيخ الألباني : ضعيف

وهو مقبول لدى جميع الفقهاء متفق عليه بينهم …
لكن ترك الصلاة ورد في القنوت أصلا
والصحابة لا يرون ما يكفر إلا ترك الصلاة

وعلة ترك القنوت بلعن الكوافر هو آي ليس لك من الأمر شئ
فالرضا بالقضاء من علامات الإيمان لعل الكوافر يؤمنوا
قال تعالى :
وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ
وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ{126}
لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ{127}
لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ
أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ
أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ{128}
وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ
يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{129}
ومن تفسير الجلالين [ جزء 1 - صفحة 82 ]
128 - ونزلت لما كسرت رباعيته صلى الله عليه وسلم وشج وجهه يوم أحد

وقال [ كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم ]
{ ليس لك من الأمر شيء } بل الأمر لله فاصبر
{ أو } بمعنى إلى أن { يتوب عليهم } بالإسلام
{ أو يعذبهم فإنهم ظالمون } بالكفر

ومن تفسير الطبري للتتمة نورد :[/center]
[B]

حدثني يحيى بن حبيب بن عربي قال حدثنا خالد بن الحارث
قال حدثنا محمد بن عجلان عن نافع عن ابن عمر :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو على أربعة نفر
فأنزل الله عز وجل : { ليس لك من الأمر شيء
أو يتوب عليهم
أو يعذبهم فإنهم ظالمون }
قال : وهداهم الله للإسلام
حدثني أبو السائب سلم بن جنادة قال حدثنا أحمد بن بشير
عن عمر بن حمزة عن سالم عن ابن عمر قال :
[ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم العن أبا سفيان !
اللهم العن الحارث بن هشام !
اللهم العن صفوان بن أمية ]
فنزلت : { ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون }

حدثنا مجاهد بن موسى قال حدثنا يزيد قال أخبرنا محمد بن إسحق
عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة
عن عبد الله بن كعب عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام
[ قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر فلما رفع رأسه من الركعة الثانية
قال : اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة وسلمة بن هشام والوليد بن الوليد !
اللهم أنج المستضعفين من المسلمين !
اللهم اشدد وطأتك على مضر !
اللهم سنين كسنين آل يوسف ! ]
فأنزل الله : { ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم } الآية
حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد
عن ابن شهاب أخبره عن سعيد بن المسيب و أبي سلمة بن عبد الرحمن :
أنهما سمعا أبا هريرة يقول :
[ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين يفرغ في صلاة الفجر
من القراءة ويكبر ويرفع رأسه : سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد
ثم يقول وهو قائم : اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين !
اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم كسني يوسف !
اللهم العن لحيان ورعلا وذكوان وعصية عصت الله ورسوله ]
ثم بلغنا أنه ترك ذلك لما نزل قوله :
{ ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون }

فالعظة العظة في التمادي في لعن الكوافر
وتكفير المسلم أو سبه أو أيذائه
وترك الإيمان بالأقدار عليه وعلينا
وهجر جهاد النفس والسيف حماية لنا والمسلمون
ولكن متى اعتدي علينا
[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][size=4]ولا أطيل فالفكرة واضحة …

[/b][/size][/font][/size]

أسباب النزول تواترت مما يصححها فيما بينها
والآن بقي لنا من الأمر
أهمية ذكر الله من العبادة
فهي من عجز أي الأسوة الحسنة في سنة أحمدنا
وهي من آيات أسوة أبينا إبراهيم في قوله:
إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ
كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً
حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ
إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ
وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ
رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ{4}
رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا
رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{5}
فالإستعانة ليست إلا أن لا تكفر ربك ولا تحجده بل تحفد إليه وتدعوه وترغب وتنيب إليه
وتستعيذ به من حزب الشيطان وتتجنبهم
وليس الأمر أنه سينزل عليك مد تراه أو تعلمه بخبر ليعين
بل النصر من عند الله وحده كيفما قضى

والخلاصة العبادة عمل منك بالذكر على كل أحيانك وهيئاتك والإستعانة ترقب مد وعون من الله

[CENTER]وأصول الفقة المتفق عليها هي الحديث التالي وقد سبق ويكرر لتبيان الأهمية
:من سنن أبي داود [ جزء 2 - صفحة 22 ]
2532 - حدثنا سعيد بن منصور ثنا أبو معاوية ثنا جعفر بن برقان
عن يزيد بن أبي نشبة عن أنس بن مالك قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

" ثلاث من أصل الإيمان الكف عمن قال لا إله إلا الله ولا نكفره بذنب
ولا نخرجه من الإسلام بعمل
والجهاد ماض منذ بعثني الله إلى أن يقاتل آخر أمتي الدجال
لايبطله جور جائر ولا عدل عادل
والإيمان بالأقدار " .
قال الشيخ الألباني : ضعيف

المهم لست الرب فيجب الكف عمن قال لا إله إلا الله ولا نكفره بذنب ولا نخرجه من الإسلام بعمل بل هو أخ تنصره ظالما ومظلوما وطالما تراه مذنب فانصره ظالما

المهم لست الكسول فالجهاد ماض منذ بعثني الله إلى أن يقاتل آخر أمتي الدجال لايبطله جور جائر ولا عدل عادل
فالإسلام انتشر بحد السيف (الجهاد ) دون إكراه أحد عليه بل فتوح وفتوح أكرر فالإسلام انتشر بحد السيف فالإسلام انتشر بحد السيف

[B]المهم أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد فهو من يخلق العمل لا أنا ولا أنت فالإيمان بالأقدار حق ومن الأقدار أنك خلقت ميسر لقدرك فلا تعارض بين ما تريد وبين ما يريد الله إلا إن لم يقدر لك فعله فلست المقدر بل هو الله

[/b][/center]