طفرة تقنية جديدة..شركة إبسون تطور شاشة مرنة لتصبح البديل الطبيعي للورق

طفرة تقنية جديدة…شركة إبسون تطور شاشة مرنة لتصبح البديل الطبيعي للورق

أصبح حلم إنتاج الورق الإلكتروني الذى راود العلماء لنحو عقدين من الزمان حقيقة ملموسة، وبالرغم من أن هذا الحلم كان هدفاً صعب المنال، لكن العلماء ظلوا يعملون بجد حتى بات الحلم حقيقة، وتم تحويل الورق إلى منتج إلكترونى من خلال طباعة الدوائر الإلكترونية عليه.

فقد قامت شركة إبسون بتحقيق طفرة تقنية كبيرة بتطويرها لما يسمى بالورقة الرقمية، وهي عبارة عن شاشة مرنة يمكن أن تطوي بمنتهى السهولة ولتصبح البديل الطبيعي للورق.

وأشارت الشركة إلى أن درجة وضوح تلك الشاشة أو “resolution” الخاص بها سيصل “1536 x 2048” وهو أعلى درجة وضوح خاصة بتلك الفئة من الشاشات ذات المقاس A6 ، وكان هذا التطوير قد تم الإعلان عنه في التاسع من شهر يونيو الحالي في اجتماع دولي لمنظمة SID تم في مدينة سان فرانسيسكو.

جدير بالذكر أن الشركة استخدمت في الورقة الرقمية الجديدة العديد من أجهزة الترانزستور الرقيقة والمنخفضة الحرارة والمصنوعة من Polysilicon والمعروفة باسم LTPS-TFT وقامت الشركة بتغطية تلك الأجهزة الدقيقة بمادة بلاستيكية بواسطة تكنولوجيا خاصة بالشركة تسمى “SUFTLA”.

وأكدت الشركة أن تصميم الدوائر الكهربية في الورقة الرقمية في منتهي السهولة ولذلك هي لا تحتاج للعديد من الوسائط البينية الخارجية ، حيث تكون بدون جوانب وحواشي ، أما بالنسبة لاستهلاك الكهرباء فلا يتعدى 6 وات وبالنسبة لوظيفة الذاكرة فهي لتأمين أن الورقة قادرة على عرض البيانات والمعلومات بدون توافر أي طاقة بها.

ولم تكن إيبسون هى الوحيدة فى هذا المجال ولكن بدأت أيضاً الشركات الألمانية فى تنفيذ هذا المشروع وتتسابق في معاملها حالياً من أجل الوصول إلى هذه التكنولوجيا الراقية الجديدة، من أهمها شركة الكيماويات الألمانية ديجوسا التى تعمل بالتعاون مع مركز أبحاث كارلسروه من أجل الوصول إلى تقنيات طباعية جديدة في هذا المجال.

وتعمل شركة ديجوسا حالياً على تطوير جيل جديد من الرقائق الإلكترونية التي تصنع من المعادن أو المواد الصلبة، وتسعى الشركة الألمانية إلى إيجاد مادة يمكن تحويلها إلى رقيقة إلكترونية بمجرد طباعتها على أي شيء آخر بالطريقة التي تتم بها طباعة الحبر على أوراق الصحف.

وفى نفس السياق أيضاً تعمل شركة ميرك ليمتد بارتنرشيب أيضاً بالتعاون مع جامعة دارمشتاد الفنية من أجل تطوير مواد غير عضوية لتصنيع كتل قابلة للطباعة عليها من أجل استخدامها في صناعة الإلكترونيات فائقة الأداء، والهدف التالي هو تطوير رقائق للراديو يمكن الطباعة عليها حيث تسمح بانتقال فائق السرعة للبيانات عبر أجهزة الراديو.

وكل المؤشرات تقود إلى أن الإلكترونيات المطبوعة التي تسعى الشركات الألمانية إلى تطويرها سوف تساعد على ظهور جيل جديد من الأجهزة للاستخدام اليومي توفر الجهد البشري بنسبة كبيرة، وعلى سبيل المثال سيصبح التسوق أسهل باستخدام رقائق تحديد هوية تردد الراديو “R.F.I.D”.

وهذه الرقائق المسطحة ستوضع على العبوات بحيث تسمح لجهاز ماسح ضوئي بالتقاط كافة المعلومات الخاصة بالسلعة مثل السعر وتاريخ الصلاحية وبلد المنشأ وغير ذلك من البيانات التي يحتاج العميل إلى معرفتها قبل اتخاذ قرار الشراء، ولكن المشكلة تكمن في ارتفاع أسعار الرقائق، حيث ما دام يتم إنتاجها بتكنولوجيا السليكون التقليدية فإنها ستكون باهظة التكلفة.

منقول

مشكور اخي على طرح الموضوع الرائع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي أحمد على هذا الموضوع الأكثر من رائع
وتقبل خالص تحياتي