مطبخ وسط الغيوم

[SIZE=4]

مطبخ وسط الغيوم

من السهل أن تجد بين السماء والأرض غيوماً تتناثر هنا وهناك، لكن أن تجد في المطبخ الواحد أجواء أشبه بالغيم، فهذا ما تستطيع صناعته أيد حرفية امتهنت الديكور وسيلة لتعبيرات جمالية رائعة. تدخل فيها عمليات الدهان بحرفية وإتقان وتنوع في الألوان وتوزيع جيد بحيث تأخذ اللون الرمادي أو الأزرق في الأجزاء السفلية وتأخذ اللون الأبيض الجزء العلوي، تتداخل بين ثنايا اللون الأزرق إضاءة قوية تتناثر منها أجزاء وتجعل الأزرق أو الرمادي أبيض ساطعاً فيتحول المكان إلى أشبه ما يكون بساحة للغيوم الداكنة، وكأنها أجواء شتوية تكاد أن تمطر.
النافذة تتوسط المطبخ، ومن خلالها تدخل أشعة الشمس القوية التي تسقط على الجدران فتتحول الألوان إلى لون الغيم.
يقول المصمم بلير بانيتي: (تشعر في هذا المطبخ وكأنك تسبح وسط الغيوم) الأجزاء تنفتح على بعضها البعض، المطبخ وغرفة الطعام، المقتنيات الأساسية صنعت من الكروم المطلي باللون الرمادي، اختير اللون الأبيض للسقف وللأجزاء العلوية لكي يعطي المهندس الأولوية للسماء الذي يعلو الغيم.
تتخلل أجواء المطبخ إنارة حمراء مصدرها مصابيح صغيرة معلقة تلعب دور النجوم في الليالي الشتوية.
اختيرت الأرضيات من قطع مستطيلة من الغرانيت المائل إلى اللون الأسود، لتضفي على المكان المزيد من الشحوب الذي نصادفه في المطابخ التقليدية.
لكن براعة مهندس الديكور جعلت من التناسق والتناغم بين الألوان من جهة وبين المقتنيات وتوزيعها الدقيق بحيث يلعب كل جزء دوره في خدمة الهدف الذي وضعه المهندس، ألا وهو إبراز مطبخ متألق وسط غيوم داكنة.

[/size] .,._