حدود الحلف الشرعي

قال تعالى:

[CENTER]وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ{1} وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ{2} النَّجْمُ الثَّاقِبُ{3} إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ{4} فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ{5} خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ{6} يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ{7} إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ{8} يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ{9} فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ{10} وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ{11} وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ{12} إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ{13} وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ{14} إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً{15} وَأَكِيدُ كَيْداً{16} فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً{17}
تقديم أول بمعنى الحفظة الكرام البررة من السماء والطارق منها :نجم ثاقب
والحفيظ هو المولى تعالى للسماء والنفوس والحفظة والطوارق
إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ{4} وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ{1} وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ{2} النَّجْمُ الثَّاقِبُ{3} فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ{5} خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ{6} يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ{7} إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ{8} يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ{9} فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ{10} وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ{11} وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ{12} إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ{13} وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ{14} إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً{15} وَأَكِيدُ كَيْداً{16} فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً{17}
والتقديم الثاني في ما جرى محرى القسم هو أن سبر سرائر الإنس والجن والملائكة والحيوان والسماء التى تصدق ربها وتريد أن تنطبق على الفجرة الكفرة والأرض والطوارق فتبقة الإجناس بلا ناصر:
إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ{4} فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ{5} خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ{6} يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ{7} إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ{8} يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ{9} وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ{1} وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ{2} النَّجْمُ الثَّاقِبُ{3}فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ{10} وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ{11} وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ{12} إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ{13} وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ{14} إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً{15} وَأَكِيدُ كَيْداً{16} فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً{17}

وهنالك مجرى قسم آخر بالآي هو بلا أية تقديم ولا تأخير أصله على التلاوة فبلاء السرائر يوم ترجع الصوت الفصل بلا اعتراض ولا هزل وطوي السماء بيمين الرحمن وقبض الأرض في قبضته تصدع فتعجن لقمة للمؤمنين :
وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ{1} وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ{2} النَّجْمُ الثَّاقِبُ{3} إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ{4} فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ{5} خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ{6} يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ{7} إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ{8} يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ{9} فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ{10} وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ{11} وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ{12} إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ{13} وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ{14} إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً{15} وَأَكِيدُ كَيْداً{16} فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً{17}

ومن جعلها تقديم فهي على الإمهال للكوافر طالما بقيت السماء رجعا والألارض صدعا
وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ{1} وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ{2} النَّجْمُ الثَّاقِبُ{3} إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ{4} فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ{5} خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ{6} يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ{7} إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ{8} يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ{9} فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ{10} إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ{13} وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ{14} إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً{15} وَأَكِيدُ كَيْداً{16} فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً{17} وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ{11} وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ{12}

أو على صدق القول الفصل من الله وبلا هزل طالما بقيت السماء رجع والأرض صدع
وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ{1} وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ{2} النَّجْمُ الثَّاقِبُ{3} إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ{4} فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ{5} خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ{6} يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ{7} إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ{8} يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ{9} فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ{10} إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ{13} وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ{14} وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ{11} وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ{12} إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً{15} وَأَكِيدُ كَيْداً{16} فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً{17} [/center]


قال تعالى :
إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ{1} وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ{2} وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ{3} وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ{4} وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ{5} يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ{6} فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ{7} فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً{8} وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً{9} وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاء ظَهْرِهِ{10} فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُوراً{11} وَيَصْلَى سَعِيراً{12} إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً{13} إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ{14} بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً{15} فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ{16} وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ{17} وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ{18} لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبَقٍ{19} فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ{20} وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ{21} بَلِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُكَذِّبُونَ{22} وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ{23} فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ{24} إِلَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ{25}
وهنا نفي للقسم بالقسم والليل متى اتسق جرى مجرى القسم وهنالك لا نهار بل هو ليل الأطباق متى ركبت في الفضاء
وتلك مما أثبت العلم الحديث تجربة أن هنالك لا نهار بل ليل متسق تام وهنا دعوة للإيمان متى جاء عهد الأطباق بعد (قرون عدة بعد تمام القرن العشرين الشمسي وآية الدعوة لذلك الإيمان هو الآي 20 وعلة البعدية استنكار تركهم السجود للتلاوة في ما بعد الآي 20 وهي الآي 21) بل وهو مما يفهم على التقديم :
إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ{1} وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ{2} وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ{3} وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ{4} وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ{5} يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ{6} فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ{7} فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً{8} وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً{9} وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاء ظَهْرِهِ{10} فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُوراً{11} وَيَصْلَى سَعِيراً{12} إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً{13} إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ{14} بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً{15} لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبَقٍ{19} إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ{1} وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ{2} وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ{3} وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ{4} وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ{5} يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ{6} فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ{7} فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً{8} وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً{9} وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاء ظَهْرِهِ{10} فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُوراً{11} وَيَصْلَى سَعِيراً{12} إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً{13} إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ{14} بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً{15} لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبَقٍ{19} فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ{16} وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ{17} وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ{18} فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ{20} وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ{21} بَلِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُكَذِّبُونَ{22} وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ{23} فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ{24} إِلَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ{25} فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ{20} وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ{21} بَلِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُكَذِّبُونَ{22} وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ{23} فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ{24} إِلَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ{25}
فالقيامة تأويلا وفق الآي 24 هي عذابهم فالدنيا لن تؤلف هجريا فتصل ألفين هجرية فهي لن تزيد على خمسة قرون أخرى بحال حتى دخول الجنان لمن فاز وفق الآي 25 . والمعنى واضح في بطن الشاعر فانتظروا العلامات الكبرى فقد تمت العلامات الأولى ولا أقول صغرى فأول علامات يوم القيامة وفاة النبي العدنان وليست صغيرة بل هي الأولى وهي أعظم بلاء لنا


قال تعالى:
إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ{1} وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ{2} وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ{3} وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ{4} وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ{5} وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ{6} وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ{7} وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ{8} بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ{9} وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ{10} وَإِذَا السَّمَاء كُشِطَتْ{11} وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ{12} وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ{13} عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ{14} فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ{15} الْجَوَارِ الْكُنَّسِ{16} وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ{17} وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ{18} إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ{19} ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ{20} مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ{21} وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ{22} وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ{23} وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ{24} وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ{25} فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ{26} إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ{27} لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ{28} وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ{29}
هنا تقديم للشروط لكي تعلم نفس ما أحضرت
لكن نفي للقسم جرى مجرى القسم لتوكيد مضمون الآيات الستة بعدها فهي توكيد بالله لكل آية من الستة
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ{19} ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ{20} مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ{21} وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ{22} وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ{23} وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ{24} وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ{25}
ومجرى القسم هو :
فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ{15} الْجَوَارِ الْكُنَّسِ{16} وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ{17} وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ{18}


قال تعالى:
وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً{1} وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً{2} وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً{3} فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً{4} فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً{5} يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ{6} تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ{7} قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ{8} أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ{9} يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ{10}

وهنا وفق التفاسير هنالك تقديم وتأخير منها على معنى أن الخمس آيات الأولى في الملائكة على مفهوم :

يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ{6} تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ{7} وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً{1} وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً{2} وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً{3} فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً{4} فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً{5} قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ{8} أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ{9} يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ{10}

فمن تفسير ابن كثير نورد :

وقوله تعالى : { فالسابقات سبقا } روي عن علي ومسروق ومجاهد وأبي صالح والحسن البصري يعني الملائكة قال الحسن : سبقت إلى الإيمان والتصديق به وعن مجاهد : الموت وقال قتادة : هي النجوم وقال عطاء : هي الخيل في سبيل الله وقوله تعالى : { فالمدبرات أمرا } قال علي ومجاهد وعطاء وأبو صالح والحسن وقتادة والربيع بن أنس والسدي : هي الملائكة زاد الحسن : تدبر الأمر من السماء إلى الأرض يعني بأمر ربها عز وجل ولم يختلفوا في هذا ولم يقطع ابن جرير بالمراد في شيء من ذلك إلا أنه حكى في المدبرات أمرا أنها الملائكة ولا أثبت ولا نفى

اختار الإمامين الجلالين السيوطي والمحلي وكلك النسفي في التفسير لتلك الآيات الخمس من سورة النازعات أنها في الملائكة وفق عدة أجواء منها أنها في يوم القيامة ومنها أنها الأعم في القدرة على تلك السمات ومنها أنها الأشرف في صدق النية والأداء

قالا :

1 - { والنازعات } الملائكة تنزع أرواح الكفار { غرقا } نزعا بشدة

2 - { والناشطات نشطا } الملائكة تنشط أرواح المؤمنين أي تسلها برفق

3 - { والسابحات سبحا } الملائكة تسبح من السماء بأمره تعالى أي تنزل

4 - { فالسابقات سبقا } الملائكة تسبق بأرواح المؤمنين إلى الجنة

5 - { فالمدبرات أمرا } الملائكة تدبر أمر الدنيا أي تنزل بتدبيره وجواب هذه الأقسام محذوف أي لتبعثن يا كفار مكة وهو عامل في

6 - { يوم ترجف الراجفة } النفخة الأولى بها يرجف كل شيء أي يتزلزل فوصفت بما يحدث منها

7 - { تتبعها الرادفة } النفخة الثانية وبينهما أربعون سنة والجملة حال من الراجفة فاليوم واسع للنفختين وغيرهما فصح ظرفيته للبعث الواقع عقب الثانية


ومن القرطبي نورد توضحات :
SIZE=5 : الملائكة التي تنزع أرواح الكفار قاله علي رضي الله عنه وكذا قال ابن مسعود وابن عباس و مسروق و مجاهد : هي الملائكة تنزع نفوس بني آدم قال ابن مسعود : يريد أنفس الكفار ينزعها ملك الموت من أجسادهم من تحت كل شعرة ومن تحت الأظافير وأصول القدمين نزعا كالسفود ينزع من الصوف الرطب ثم يغرقها أي يرجعها في أجسادهم ثم ينزعها فهذا عمله بالكفار وقاله ابن عباس وقال سعيد بن جبير : نزعت أرواحهم ثم غرقت ثم حرقت ثم قذف بها في النار وقيل : يرى الكافر نفسه في وقت النزع كانها تغرق[/size]

والخلاصة تنزع أرواح كفرة بني آدم التى لا تريد أن تخرج إنتزاعا من كل خلية وتصعد للسماء الدنيا فلا يفتح لها فتهوى في الهاوية فتغرق

ومن القرطبي :
{ والناشطات نشطا } قال ابن عباس : يعني الملائكة تنشط نفس المؤمن فتقبضها كما ينشط العقال من يد البعير : إذا حل عنه وحكى هذا القول الفراء ثم قال : والذي سمعت من العرب أن يقولوا أنشطت وكأنما أنشط من عقال وربطها نشطها والرابط الناشط وإذا ربطت الحبل في يد البعير فقد نشطته فأنت ناشط وإذا حللته فقد أنشطته وأنت منشط وعن ابن عباس أيضا هي أنفس المؤمنين عند الموت تنشط للخروج وذلك أنه ما من مؤمن يحضره الموت إلا وتعرض عليه الجنة قبل أن يموت فيرى فيها ما أعد الله له من أزواجه وأهله من الحور العين فهم يدعونه إليها فنفسه إليهم نشطة أن تخرج فتأتيهم وعنه أيضا قال : يعني انفس الكفار والمنافقين تنشط كما ينشط العقب الذي يعقب به السهم والعقب بالتحريك : العصب الذي تعمل منه الأوتار

والخلاصة تفر نفوس المؤمنين لربه من الدنيا لما ترى من الكرامة فالسلاسة للمؤمن والنزع للكافر

ومن القرطبي :
{ والسابحات سبحا } قال علي رضي الله عنه : هي الملائكة تسبح بأرواح المؤمنين الكلبي : هي الملائكة تقبض أرواح المؤمنين كالذي يسبح في الماء فأحيانا ينغمس وأحيانا يرتفع يسلونها سلا رفيقا بسهولة ثم يدعونها حتى تستريح

والخلاصة ملائكة الرحمة تنتهي للعرش بالنفوس المؤمنة في سباحة سلسة ميسرة بعدما يفتح لها أبواب السموات

ومن القرطبي :
{ فالسابقات سبقا } قال علي رضي الله عنه : هي الملائكة تسبق الشياطين بالوحي إلى الأنيياء عليهم السلام وقاله مسروق و مجاهد وعن مجاهد أيضا وأي روق : هي الملائكة سبقت ابن آدم بالخير والعمل الصالح وقيل : تسبق بني آدم إلى العمل الصالح فتكتبه وعن مجاهد ايضا : الموت يسبق الإنسان مقاتل : هي الملائكة تسبق بأرواح المؤمنين إلى الجنة

والخلاصة هي الملائكة سابقة لأمر ربها في الدنيا والآخرة

ومن القرطبي :
{ فالمدبرات أمرا } قال القشيري : أجمعوا على أن المراد الملائكة وقال الماوردي : فيه قولان : أحدهما الملائكة قاله الجمهور والقول الثاني هي الكواكب السبعة
ثم قال :
وروى عطاء عن ابن عباس : { فالمدبرات أمرا } : الملائكة وكلت بتدبير أحوال الأرض في الرياح والأمطار وغير ذلك قال عبد الرحمن بن ساباط : تدبير أمر الدنيا إلى أربعة جبريل وميكائيل وملك الموت واسمه عزائيل - وإسرافيل فأما جبريل فموكل بالرياح والجنود وأما مكائيل فموكل بالقطر والنبات وأما ملك الموت فموكل بقبض الأنفس في البر والبحر وأما إسرافيل فهو يتنزل بالأمر عليهم وليس من الملائكة أقرب من إسرافيل بينه وبين العرش مسيرة خمسمائة عام وقيل : أي وكلوا بأمور عرفهم الله بها ومن أول السورة إلى هنا قسم أقسم الله به ولله أن يقسم بما شاء من خلقه وليس لنا ذلك إلا به عز وجل وجواب القسم مضمر

والخلاصة هنا أن التدبير للخلائق من الله وكل للملائكة فلكل ملك كملك الجبال يحرك عصاها فتزلزل وملك الشمس يحملها على عاتقه فيحفطها في مسارها يجرى بها لمستقر في نار جهنم يوم القيامة وووووووووووووو

وخلاصة النهاية كما قال القرطبي جواب قسم مضمر فهو خرج مخرج القسم فلا قسم على شئ أصلا

لكن تلك الخمس في الآيات الخمس الأولى وهي :
والنازعات غرقا (1) والناشطات نشطا (2) والسابحات سبحا (3) فالسابقات سبقا (4) فالمدبرات أمرا (5)
يمكن أن تكون النفوس نفسها حين مماتها وهي تنزع كأنها غارقة وهي تنشط من عقال جهالة حب الدنيا وهي تسبح حيث أذن لها علوا وهويا وهي تتسابق إلى مستقرها محمولة وهي تسأل في قبرها عن ربها ونبيها ودينها

ويمكن أن تكون طرق النوم حين يتوفى الله الأنفس التى يعلمها من الليل والنهار غرقا للكفرة ونشطا للنبيين وسبحا للصديقين وسبقا للشهداء وتدبيرا للصالحين

وكل ذلك بل وأكثر منه مما هو في كتب التفسير صحيح المعنى في الشريعة فلا حرج صحيح المعنى في الشريعة فلا حرج صحيح المعنى في الشريعة فلا حرج صحيح المعنى في الشريعة فلا حرج صحيح المعنى في الشريعة فلا حرج صحيح المعنى في الشريعة فلا حرج صحيح المعنى في الشريعة فلا حرج فلا أطيل أكثر من ذلك

انتهينا أولا من القسم في الجزء الثلاثين

والآن يجب عرض القسم على أنه :

أما حلف بالله وهو قسم شرعي

وأما قسم بغير الله فهو مجرى قسم للتوكيد على مضمون مجرى القسم

قال تعالى : فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ{38} وَمَا لَا تُبْصِرُونَ{39} إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ{40} وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ{41} وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ{42} تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ{43} وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ{44} لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ{45} ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ{46} فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ{47} وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ{48} وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ{49} وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ{50} وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ{51} فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ{52}

وهنا نفي للقسم جرى مجرى القسم فلا ما يبصر وما لا يبصر لا قسم بهم إلا برب العالمين فلا تقسم بغير الله …

ولكن من المؤكد هنا أن مجرى القسم هو على أن كتاب الله هو من عنده …

فالحلف بالله هو قسم شرعي والله ظاهر باطن …

لكن هو بخلاف القسم بغير الله في غير الله مما يبصر وما لا يبصر فهو قسم يجرى مجرى الحلف …

عظم الله المتعال المتكبر العلي القدوس الكبير الأعلى الملك الرب الإله
فلا إله ولا رب ولا ملك ولا أعلى ولا كبير ولا قدوس ولا علي ولا متكبر ولا متعال

يرضى أن يؤكد حلف بغيره ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.


لا رضاء بغير جواز التوكيد لا الحلف بغيره فهو مجرى القسم بلا حلف

فهل فهمت عني علة الدراسة قبل أن أتمم بقية الأقسام في أحزاب كتاب الله


قال تعالى :
وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفاً{1} فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً{2} وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً{3} فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً{4} فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً{5} عُذْراً أَوْ نُذْراً{6} إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ{7} فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ{8} وَإِذَا السَّمَاء فُرِجَتْ{9} وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ{10} وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ{11} لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ{12} لِيَوْمِ الْفَصْلِ{13} وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ{14} وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ{15}

وهنا تقديم وتاخير فيما جرى مجرى القسم وهو تبيان في نفس الوقت لمناسبة المقسوم به والمقسم عليه بلا حلف شرعي بغير الله

إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ{7} وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفاً{1} فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً{2} وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً{3} فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً{4} فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً{5} عُذْراً أَوْ نُذْراً{6} فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ{8} وَإِذَا السَّمَاء فُرِجَتْ{9} وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ{10} وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ{11} لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ{12} لِيَوْمِ الْفَصْلِ{13} وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ{14} وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ{15}

وتقديم آخر

إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ{7} فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ{8} وَإِذَا السَّمَاء فُرِجَتْ{9} وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ{10} وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ{11} لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ{12} لِيَوْمِ الْفَصْلِ{13} وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ{14} وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ{15} وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفاً{1} فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً{2} وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً{3} فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً{4} فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً{5} عُذْراً أَوْ نُذْراً{6}

وهنالك تأويلات للواقع الأول حسب السياق الأول وليوم الفصل حسب السياق الثاني