يظن كثير من الناس أن الجن له سلطان على الإنسان
أى يستطيع أن يقهره و يلزمه بعملٍ ما … لايريده
و يرون أن الذى يتشنج من الصرع هو ملبوس من الجن
و يذهب بعض التائهين إلى الكنائس و المشعوذين لإخراج هذاالعفريت
و ربما يكون هذا العفريت " ابن جنية " لا يخرج إلا بالعنف الشديد على الضحية
و ربما يكون عفريتاً " عاشقاًً " و لايرضى مغادرة الإنسية التى أحبها
أو عفريتة " سيئة السمعة " تطارد رجال الإنس
دعنى أولاً أعرض عليكم خطبة إبليس يوم القيامة:
" وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ
إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ
وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ
إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي
فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم
مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ
إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ FONT=Arial[/font] "
سورة إبراهيم
لاحظ أن إبليس وهو من أكابرالجن يقرر :
وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ
إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي
أى أن سلطانه فقط هوالإغواء و دعوة الناس للضلال ، و الذين يستجيبون له هم الذين يتولونه ( أى يتخذونه ولياً ) ، أما المؤمنون فلا سلطان له عليهم
كما فى سورة النحل
فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98)
إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99)
إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ (100)
و فى سورة الإسراء
قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا (63)
وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ
وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا(64)
إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً (65)
سورة الإسراء
و مشاركة إبليس فى الأموال والأولاد أن يغوىَ الإنسان فيجعله يزنى و يسرق و يرتشي فيشاركه فى نتيجة الزنا ( الولد غير الشرعى ) و فى نتيجة السرقة والرشوة ( المال الحرام) .
والقرءان الكريم تحدث عن مس الشيطان فى الآية :
الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا
لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا
وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا
فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ
وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275)
سورة البقرة
هل تشاهد المرابين يتشنجون من الصرع؟
أم معنى أن الشيطان يتخبطهم من المس هو حرصه على إغوائهم و تشجيعهم على المعصية و تشبيههم البيع الحلال بالربا الحرام ؟!
أخى الكريم / أختى الكريمة تدبرا هذه الآية الكريمة
ثم قولا لى ما معنى أن الإنسان التقى هو الذى يتذكر بعد أن يمسه طائف من الشيطان
" إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ
إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّـــــــرُواْ
فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ "
الأعراف 201