مراكز الاحياء وساحات الحي هل تصل ماقطعه التخطيط؟

جريدة الرياض اليومية

البعد الرابع
مراكز الاحياء وساحات الحي هل تصل ماقطعه التخطيط؟

م. حمد بن ابراهيم اللحيدان
لقد خلف التخطيط العمراني الشبكي خلال العقود الماضية لكثير من احياء المدن اثرا اجتماعياً بالغ الخطورة، نتج عنه احداث جفوة كبيرة للمجاورة السكنية اذ مزقت الشوارع الاسفلتية كثيرا من روابط الجوار وداست السيارات بإطاراتها كل رغبة لطفل ان يلعب في الشارع بأمن وامان.
وتأتي مراكز الاحياء والساحات لتعيد الامل في ان انعاش قلب الحي وجعله يبض نشاطا و ترفيها ، واذكر في هذا الصدد وقبل اكثر من عام ان الجمعية السعودية لعلوم العمران القت الضوء على اهمية هذه المراكز من خلال محاضرة بعنوان مراكز الاحياء وعرضت فيها تجارب محلية وعالمية حول مراكز الاحياء واهميتها في التواصل الاجتماعي لافراد الحي والواحد، و ان مثل هذه المراكز لابد ان تنبع من افراد الحي نفسه و ان تكون ادارتها منهم وان تعمل على تفعيل كل فرد من افراده بالنشاط الذي يرغبه ويحبه.
وان هذا المركز لابد ان يكون في قلب الحي ووسطه ان اردنا ان ينعش جسم الحي بأكمله وان يحوي ما يحتاج اليه السكان من مكان ملائم لنشاطاتهم الاجتماعية والرياضية وغيرها وان يستطيع كل فرد ان يأتي اليه سيرا على الاقدام لا ان يكون على قارعة الطريق رئيس اذ هو ليس مؤسسة تجارية عامة .
وان مايلحظه الناس على بعض الساحات التي انطلقت في بعض الاحياء هو انها ليست مخصصة للافراد الحي ولذلك ربما يسيء بعض من يأتي من خارج اطار الحي الى تلك الساحات، اذ لوكانت كما اسلف في وسط الحي وتكون ايضا بحجم مناسب لاصبحت خاصة لافراد الحي الواحد وعندها تكون الروابط الاجتماعية متصله بعد ان مزقتها شبكة الشوارع الاسفلتية.