الأمن يمنع تنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بتنفيذ حكم قضائي بإجراء انتخابات نقابة المهندسين

http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=48437&Page=6

حول النقابة إلى “ثكنة عسكرية”… الأمن يمنع تنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بتنفيذ حكم قضائي بإجراء انتخابات نقابة المهندسين

                                                                                           كتب مجدي رشيد (المصريون): :  بتاريخ 10 - 5 - 2008                                                                      أحبط الأمن، اعتصاما، ووقفة احتجاجية كان يعتزم أعضاء تجمع "مهندسون ضد الحراسة" تنظيمها أمس لدعوة رئيس محكمة جنوب القاهرة، بوصفه رئيس اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات النقابات المهنية، لتنفيذ حكم محكمة الإدارية العليا القاضي بفتح باب الترشيح والدعوة لانتخابات نقابة المهندسين المجمدة منذ نحو 15 عاما.

وكان مقررا أن تنظم الوقفة أمام مقر النقابة بشارع رمسيس بوسط القاهرة، إلا أن قوات الأمن حالت دون ذلك، وأحاطت بمقر النقابة الذي تحول إلى ما يشبه بثكنة عسكرية محاطة بالمتاريس والحواجز، وأكثر من عشرة سيارات أمن مركزي.
وأغلق الأمن، مقر النقابة ومنح موظفيها أجازة أمس لتسهيل مهمة السيطرة عليها، حيث قمع أفراد الأمن المهندسين الذين توافدوا إلى النقابة للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية، مما اضطرهم إلى تنظيم وقفة احتجاجية لم تستمر سوى دقائق بشارع أحمد عرابي المتفرع من شارع رمسيس.
واعتبر الدكتور مجدي قرقر عضو التجمع، هذه الإجراءات انعكاسا للوضع السياسي العام والهواجس الأمنية التي تحكم النظام السياسي في مصر، منددا بقمع الأمن للاعتصام الرمزي، رغم أن عدد الحاضرين لم يتجاوز نحو مائة من أعضاء نقابة المهندسين.
من جهته، يرى المهندس عمر عبد الله عضو التجمع، أن هذا الإجراء هو امتداد لسياسات الدولة “البوليسية” التي تقمع الحريات، والرافضة لكل مظاهر الديمقراطية، وإجراء الانتخابات بنزاهة في الجمعيات الأهلية والنقابات المهنية والأندية والاتحادات الطلابية.
وأضاف، قائلا: النظام لا يرغب في وجود نقابة قوية للمهندس تناهض سياسات الحكومة الخرقاء، مثل اعتقال النشطاء السياسيين وتصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل، وكذلك قضايا التعليم الهندسي الذي أصابه التدهور في الوقت الراهن.
من ناحية ثانية، استنكر عبد الله ما وصفه بالموقف المخزي لنقابة المهندسين من مسألة اعتقال المهندسين، مثل المهندس محمود علي بشر ومحمد خيرت الشاطر ومدحت الحداد، مشيرا إلى أنه لو كانت هناك نقابة قوية ومنتخبة لكانت قد وقفت وقفة مساندة وتأييد لهؤلاء ورعاية ذويهم اجتماعيا.
من ناحيته، يعقد تجمع “مهندسون ضد الحراسة” اجتماعا اليوم لتقييم ما حدث أمس، وتحديد خطة عمل مستقبلية للتحرك، وممارسة الضغوط على الحكومة لإجبارها على احترام حكم القضاء والدعوة لفتح باب الترشيح لانتخابات النقابة