[B]الزملاء المهندسون المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تم اليوم عقد الحلقة النقاشية عن الغاز الطبيعى استخداماته وأهميته للوطن واتفاقيات تصديره التى نظمها تجمع مهندسون ضد الحراسة قياما منهم بدورهم الوطنى الذى غابت نقابة المهندسين عن أدائه نظرا لفرض الحراسة عليها فى مثل هذا الشهر منذ ثلاثة عشر عاما .
وفيما يلى ملخص لما تم …
بدأ اللقاء فى الساعة السابعة مساء بمقدمة عن صناعة الغاز الطبيعى وكيف يتكون وأماكن وجوده واستخداماته ومراحل استخراجه وتنقيته ونقله وتجهيزه كمنتج يستخدم فى توليد الطاقة سواء الحرارية أو الكهربية بالاضافة إلى استخدامه فى صناعة الاسمدة والبتروكيماويات والسيراميك والدور الرئيسى للمهندسين فى جميع هذه العمليات ، مما يتوجب عليهم الادلاء بمشورتهم الهندسية والفنية كمهندسين مصريين .
ثم تم قراءة وتوزيع الأوراق التى أعدها أعضاء تجمع مهندسون ضد الحراسة وكانت كالتالى :
الورقة الأولى : صناعة الغاز الطبيعى واتفاقياته من وجهة نظر نقابية .
قدمها المهندس عمرو عرجون
الورقة الثانية : إحصاءات عن احتياطى الغاز الطبيعى لمصر والتزامات التصدير
قدمها المهندس طارق النبراوى
الورقة الثالثة : الظرف الوطنى الراهن وسلبيات قرار تصدير الغاز لاسرائيل على الوضع المصرى والعربي
قدمها المهندس معتز الحفناوى
الورقة الرابعة : رؤية لشعبة بترول عن الاحتياج المصرى الحالى للغاز الطبيعى ودوره فى مشروع النهضة
قدمها المهندس مازن المراغى
وسنقوم بنشر أوراق الحلقة النقاشية تباعا إن شاء الله
وقام الزملاء بذكر الحقائق المجردة عن أهمية الغاز الطبيعى وامكانيات استخدامه داخل الوطن ليساهم فى نهضته وكيف يتم التعامل مع هذه الثروة بتصديرها لاسرائيل بأسعار متدنية ، دون عرض اتفاقيات تصدير الغاز على مجلس الشعب أو استشارة نقابة المهندسين أو مجرد الاعلان الصادق للشعب المصرى المالك الأصيل لثرواته عن بنود اتفاقية تؤخذ بها ثروته من الطاقة لتعطى لعدوه ، وإليكم الأمثلة …
الاتفاقية موقعة بين شركة الشرق متوسط كمشترى والهيئة العامة للبترول وشركة الغاز الطبيعى ايجاس كبائعين يلتزم فيها الطرف الثانى ببيع الغاز الطبيعى بسعر حد أقصى لا يزيد عن دولار ونصف للطرف الأول المختص بتصدير الغاز لاسرائيل فى اتفاقية لمدة عشرين عاما قابلة للتجديد .
السعر العالمى حاليا يقارب التسعة دولارات .
التقديرات الحالية تنبىء أن الاحتياطى المصرى من الغاز الطبيعى لا يكفى احتياجات السوق المحلى مضافا إليه ما تم ابرامه من اتفاقيات التصدير لاسرائيل وغيرها ، مما يلزم الهيئة العامة للبترول وشركة الغاز الطبيعى ايجاس بشراء الغاز بسعر السوق العالمى المتصاعد لبيعه إلى شركة الغاز المتوسط لصاحبها حسين سالم ليبيعها بدوره إلى اسرائيل .
كان مجرد ذكر الحقائق كافيا للدلالة على أهمية العمل لالغاء هذه الاتفاقية …
ثم تم فتح الحوار من الزملاء الحاضرين من المهندسين والصحفيين ونشطاء المدونين الذين أداروا حوارا راقيا حول الأوراق المقدمة وخطوات السعى للتعامل مع هذا الملف النقابى الوطنى البالغ الأهمية لتأثيره على مشروع النهضة وحق الأجيال القادمة فى مستقبل مشرق يختلف عن حاضرنا ، حيث يدير موارد المصريين أناس غير هؤلاء …ولا أزيد …
اتفق المتحاورون على رفض اتفاقية بيع الغاز لاسرائيل مبدئيا وبملابساتها الحالية والدعوة إلى مؤتمر وطنى يضع شروط التعامل مع الثروات الطبيعية وعلى رأسها البترول والغاز ، مع المطالبة بإعلان كافة اتفاقيات البترول والغاز التى تمت خلال العشر سنوات الأخيرة.
وهذه هى البداية لانقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يهدر المسئولون عن ثرواتنا التعدينية والبترولية والغاز الطبيعى …أمل الأجيال القادمة
انتهى اللقاء الساعة العاشرة مساء …على وعد بالثبات على بذل ما نستطيع من جهد لحماية ثرواتنا الوطنية والقيام بدورنا كمهندسين مصريين عليهم واجب توصيل مشورتهم الهندسية الأمينة ، بالرغم من فرض الحراسة على نقابتهم …والله المستعان
ولكم صادق الود والاحترام ،،،
مهندس عمرو عرجون
عضو تجمع مهندسون ضد الحراسة [/b]