مقالات في السيرة النبوية(27)

مجلس رسول الله –صلى الله عليه وسلم-COLOR=#008000[/color]

هيئة المجلس الرسولي، وما كان يجري فيه

أولاً: هيئة المجلس الرسولي:
تدل الآثار على أن مجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان على صورة الحلقة الواحدة، أو الحِلَق المتداخلة كما ورد في حديث أبي واقد الليثي في صحيح البخاري؛ إذ قال فيه: “فأما أحدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها، وأما الآخر فجلس خلفهم”.[1]
وقد تقدم آنفاً، بل صرح بعض الرواة بأن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كانوا يجلسون حوله حِلَقاً.
أما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكان مجلسه في وسطهم؛ ففي الصحيحين عن أنس ابن مالك -رضي الله عنه- أن ضماماً بن ثعلبة السعدي -رضي الله عنه- لما دخل المسجد قال: أيكم محمد؟ قال أنس: والنبي متكئ بين ظهرانيهم[2].
وسيأتي الحديث، ومعنى بين ظهرانيهم أنه في وسطهم.
وجاء في سنن أبي داود والنسائي عن أبي ذر وأبي هريرة: “كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يجلس بين ظهري أصحابه، فيجيء الغريب فلا يدري أهو هو حتى يسأل، فطلبنا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نجعل له مجلساً كي يعرفه الغريب، فبنينا دكاناً من الطين يجلس عليه فجلس عليه، وكنا نجلس بجنبتيه”.[3]
وكانت هيئة جلوس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مجلسه غالباً الاحتباء، فقد ذكر الترمذي في كتاب الشمائل عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-: “كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا جلس في المجلس احتبى بيديه”.
وقول الراوي: كان يفعل، يدل على أنه السُّنةُ المتكررة.
والاحتباء: هو الجلوس وإيقاف الساقين، فتجعل الفخذان تجاه البطن بإلصاق، ويلف الثوب على الساقين والظهر، فإذا أراد المحتبي أن يقوم أزال الثوب.
وأما الاحتباء باليدين هو أن يجعل المحتبي يديه يشد بهما رجليه عوضاً عن الثوب، فإذا قام قالوا حلَّ حُِبوته -بكسر الحاء وضمها-.
وكان الاحتباء أكثر جلوس العرب، وربما جلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- القُرْفُصَاء -بضم القاف وسكون الراء بالمد والقصر- وهي الاحتباء باليدين، وربما جعلت اليدان تحت الإبطين وهي جلسة الأعراب والمتواضعين.
وقد وُصِف جلوس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- القرفصاء في حديث قيلة بنت مخرمة -رضي الله عنها- وقد تقدم آنفاً، وربما اتكأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مجلسه في المسجد.
وفي الصحيحين عن أبي بكرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “ألا أحدثكم بأكبر الكبائر؟ الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس، وقال: ألا وقول الزور…إلخ”.[4]
وفي حديث جابر بن سمرة -رضي الله عنه- رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- متكئاً على يساره وربما اتكأ على يمينه.[5]
وفي حديث حنظلة بن حِذْيَم قال: “أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فرأيته جالساً متربعاً”.[6]
وقد تجعل له وسادة، روى الترمذي عن جابر بن سمرة -رضي الله عنه- أنه رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- متكئاً على وسادة على يساره[7].
وعددُ جُلساء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا ينضبط، بل كان يختلف باختلاف الأيام وأوقات النهار، فربما اشتمل المجلس على أربعين رجلاً كما ورد في الصحيحين من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: “أرسلني أبو طلحة الأنصاري- رضي الله عنه -أدعو له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خامس خمسة لطعام صنعه لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فوجدت النبي -صلى الله عليه وسلم- في المسجد معه ناس فقمت، فقال: “أأرسلك أبو طلحة؟” قلت: نعم، قال: “لطعام؟” قلت: نعم، فقال لمن معه: “قوموا” وكانوا نحو الأربعين” [8].
وربما كان مجلسه يشتمل على عشرة، ففي الصحيحين عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ أتى بجمار نخلة فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إن من الشجرة شجرةً لا يسقط ورقها، وإنها مثل المسلم" فأردت أن أقول هي النخلة ثم التفت، فإذا أنا عاشر عشرة أنا أحدثهم فسكتُّإلخ”.[9]
ثانياً: ما كان يجري في مجلس رسول -صلى الله عليه وسلم-:
نبعت ينابيع الهدى، والحكمة، والتشريع من مجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومن منبره، ولقد كان أكثر ما رواه أصحابه عنه مما سمعوه منه في مجلسه؛ لذلك يكثر أن تجد في الأحاديث المروية عن الصحابة أن يقول الصحابي: “بينما نحن جلوس عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم-”.
وفي ذلك المجلس تتلى آيات الكتاب الحكيم -كما سيأتي في حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-.
وكان يقع التحاكم عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مجلسه، وقد حكم فيه بين المسلمين كثيراً، وبين اليهود في قصة الرجم؛ إذ جاءه اليهود برجل وامرأة زنيا فأمر بهما، فرجما في موضع الجنائز من المسجد.[10]
وكانت تفد عليه الوفود وهو في مجلسه، ويأتيه سفراء المشركين من أهل مكة، ويَعْتَوِرُه العُفاة، وأصحاب الحاجات.
وربما اختلف الصبيان إلى ذلك المجلس، أو دعاهم إليه رسول -صلى الله عليه وسلم- فقد أخرج البخاري في الأدب المفرد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "ما رأيت حَسَناً[11] قطّ إلا فاضت عيناي دموعاً، وذلك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خرج يوماً، فوجدني في المسجد، فأخذ بيدي، فانطلقت معه، فما كلمني حتى جئنا سوق بني قينقاع، فطاف فيه، ونظر، ثم انصرف وأنا معه، حتى جئنا المسجد، فجلس، فاحتبى، ثم قال: “أين لَكاع؟ ادعُ لي لَكاع[12]”.
فجاء حسن يشتد، فوقع في حجره، ثم أدخل يده في لحيته، ثم جعل النبي -صلى الله عليه وسلم- يفتح فاه، فيدخل فاه في فيه، ثم قال: “اللهم إني أحبُّه فأحبَّه، وأحبَّ من يحبه”.[13]
وإلى ذلك المجلس يأوي الفقراء، فكان -عليه الصلاة والسلام- يدنيهم، ويتألفهم، فعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: "كنت في عصابة من المهاجرين جالساً معهم، وإن بعضهم يستتر من العري، وقارئ يقرأ علينا، فكنا نستمع إلى كتاب الله -تعالى- فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرت أن أصبر معهم نفسي”.
قال: ثم جلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسَطَنا؛ ليعدل بيننا نفسه فينا، ثم قال بيده هكذا؛ فاستدارت الحلقة، وبرزت وجوههم.
قال: فما عرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منهم غيري، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
أبشروا معاشر صعاليك المهاجرين بالنور التام يوم القيامة، تدخلون الجنة قبل الأغنياء يوم القيامة بنصف يوم، وذلك خمسمائة عام”.[14]
ثم هو -أيضاً- مجلس أدب ينشد فيه الشعر، وتضرب فيه الأمثال.

ولقد أنشد كعب بن زهير قصيدته المشهورة فلما بلغ إلى وصف راحلته فقال:

قنواء في حرتيها للبصيربها عِتْقٌ مبينٌ وفي الخدين تسهيل


فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأصحابه: ما حرتاها؟ فقال بعضهم: عيناها، وسكت بعضهم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: هما أذناها.

ولما بلغ كعب قوله في مدح المهاجرين:

لا يقع الطعن إلا في نحورهم وما لهم عن حياض الموت تهليل


نظر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى من حوله من قريش نظر من يومئ إليهم أن اسمعوا هذا المدح.[15]
وروى الترمذي عن جابر بن سمرة -رضي الله عنه- قال: جالست رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أكثر من مائة مرة، وكان أصحابه يتناشدون الشعر، ويتذاكرون أشياء من أمر الجاهلية وهو ساكت، فربما يبتسم معهم.[16]
وربما أُنْشِد الشِّعَرَ، فتمثل في بعض ما أُنْشِدَ أمامه، فعن الأعشى المازني قال:

"أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فأنشدته:

يا مالك الناس وديانَ العرب إني لقيت ذِرْبةً من الذِّرب

أخلفتِ الوعدَ ولَطَّت بالذنب وهن شرُّ غالبٍ لمن غلب

فجعل -صلى الله عليه وسلم- يتمثلها، ويقول: وهن شرُّ غالبٍ لمن غلب".[17]

وربما أنشده أحد الشعراء، فاستوقفه، وسأله عن مقصوده في أحد الأبيات، وربما دعا له، فعن يعلى بن الأشدق قال: سمعت النابغة الجعدي يقول: أنشدت النبي -صلى الله عليه وسلم-:

بلغنا السماءَ مجدنا وجدودنا وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا


فقال: “أين المظهر يا أبا ليلى؟”.
قلت: الجنة، قال: “أجل إن شاء الله”.

ثم قال:

ولا خير في حلم إذا لم يكن له بوادرُ تحمي صفوه أن يكدرا

ولا خير في جهل إذا لم يكن له حليمٌ إذا ما أورد الأمرَ أصدرا

فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لا يفضضِ الله فاك مرتين”.
ويروى أن النابغة كان أحسن الناس ثغراً، وأنه عاش مائة وثلاثين سنة، فكان إذا سقطت له ثنية نبتت مكانها أخرى.[18]
وربما استنشد -عليه الصلاة والسلام- أحد جلاسه؛ فعن عمرو بن الشريد عن أبيه قال: “استنشدني النبي -صلى الله عليه وسلم- من شعر أمية بن أبي الصلت؛ فأنشدته مائة قافية وبيت”.[19]
وربما تمثل بالشعر في مجلسه؛ ففي الصحيحين عن جندب بن عبدالله- رضي الله عنه -قال: أصابت أصبعُ النبي -صلى الله عليه وسلم- شيئاً، فدَمِيت.

وفي لفظ: بينما نحن جلوس مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بعض المشاهد إذ أصابه حجر، فعثر، فدميت أصبعه فقال:

هل أنت إلا أَصْبُعٌ دَمِيت وفي سبيل الله ما لقيت[20]


وعن عكرمة قال: سألت عائشة -رضي الله عنها-: هل سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتمثل شعراً قط؟
فقالت: أحياناً إذا دخل بيته يقول: “ويأتيك بالأخبار من لم تزودِ”.[21]

وقوله: “ويأتيك بالأخبار من لم تزود” هذا عجز بيت لطرفة بن العبد في معلقته المشهورة، وصدره:

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً …


وقد ورد في الأثر أن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا دخلوا عليه كانوا لا يفترقون إلا عن ذَواق، ويخرجون أدلة -أي فقهاء-.[22]
وللعلماء اختلاف في تأويله، فحمله بعضهم على ظاهره، أي لا يفترقون إلا بعد أن يطعموا طعاماً قليلاً؛ ولذلك عبر عنه بذَواق، وهو بفتح الذال الشيء المَذُوق من تمر أو نحوه أو ماء.[23]
وقد ورد في حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ أتى بِجُمَّار نخلة…إلخ[24] أي أتى به ليؤكل في مجلسه، ولذلك ترجم البخاري هذا الحديث: باب أكل الجمار.
وفي حديث الموطأ عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يذكر أنه وقع على أهله في نهار رمضان إلى أن قال: فبينما نحن على ذلك إذ أُتي النبي -صلى الله عليه وسلم- بعرق فيه تمر[25]… إلخ.
والعَرَِق بفتح العين وفتح الراء ويجوز كسرها هو المكتل أي الزنبيل.
وتأوله الأنباري، وابن الأثير، وغير واحد أنه أراد أنهم لا يتفرقون إلا عن علم تعلموه يَقُوْم لأنفسهم مقامَ الطعامِ والشراب للأجسام في الانتعاش والالتذاذ؛ فجرى الكلام على طريقة الاستعارة.[26]
وفي ذلك المجلس ينكر -عليه الصلاة والسلام- ما يراه مجانباً للصواب مع احتفاظه بعادته الجميلة في التعريض والتعميم، حيث يأخذ في التأديب والزجر عما لا ينبغي مأخذاً لطيفاً، فلا يوجّه الإنكار إلى من صدر منه الخطأ بعينه ما وجد في الموعظة العامة كفاية من باب قوله: “ما بال أقوام”.
جاء في الصحيحين عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: صنع النبي -صلى الله عليه وسلم- شيئاً فرخَّص فيه، فتنزه عنه قومٌ، فبلغ ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- فخطب، فحمد الله ثم قال: “ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه؟ فوالله إني لأعلمهم بالله وأشدهم له خشية”. [27]
وقد بوب البخاري -رحمه الله- لهذا الحديث في “باب من لم يواجه الناس في العتاب”.
وشكى إليه رجلٌ رجلاً حين كان يطيل بهم صلاة الغداة، فاشتد غضبه -صلى الله عليه وسلم- ولكنه احتفظ بعادته الجميلة؛ فلم يخاطب الذي كان يطيل على التعيين، بل عمم الموعظة وقال: “أيها الناس إن منكم منفِّرين؛ فمن صلى بالناس فليخفف؛ فإن فيهم المريض، وذا الحاجة”. [28]
وربما احتاج -عليه الصلاة والسلام- إلى التعيين، إذا استدعاه المقام.
فقد جاء في الصحيحين عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: "كان معاذ بن جبل يصلي مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم يرجع فيؤم قومه، فصلى ليلة مع النبي -صلى الله عليه وسلم- العشاء، ثم أتى قومه فأمَّهم، فافتتح بسورة البقرة، فانحرف رجل، فسلَّم، ثم صلى وحده، وانصرف، فقالوا له: أنافقت يا فلان؟ قال: لا، والله لآتين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلأخبرنه، فأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله إنَّا أصحاب نواضح نعمل بالنهار، وإن معاذاً صلى معك العشاء، ثم أتى فافتتح بسورة البقرة، فأقبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على معاذ فقال: “يامعاذ! أفتان أنت! اقرأ بكذا، واقرأ بكذا”.
وفي رواية: “يامعاذ! أفتان أنت -ثلاثاً- اقرأ: (والشمس وضحاها) و(سبح اسم ربك الأعلى) ونحوهما”.
وفي رواية: “فتان، فتان، فتان” ثلاث مرار أو قال: “فاتناً، فاتناً، فاتناً”.[29]
وفي ذلك المجلس يجيب عن الأسئلة التي ترد عليه -كما في حديث جبريل عليه السلام المشهور- حيث سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الإسلام، والإيمان، والإحسان.[30]
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوماً بارزاً للناس فأتاه رجل فقال: يا رسول الله، ما الإيمان؟ قال: “أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ولقائه وتؤمن بالبعث” الحديث[31].
والأحاديث في هذا السياق كثيرة جداً.
وربما وجَّه النبي -عليه الصلاة والسلام- السؤال إلى من حوله، وهذا كثير جداً كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "كنا في قُبَّة نحواً من أربعين رجلاً مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: “أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة” الحديث[32].
وقد يبتدر الحديث من تلقاء نفسه، وهذا -أيضاً- كثيرٌ جداً كما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “لقابُ قوسٍ في الجنة خير مما تطلع عليه الشمس وتغرب”[33].
ومما يجري في ذلك المجلس العظيم المبارك كثرة ذكر الله، ودعائه، واستغفاره -كما سيأتي عنه الحديث في آداب المجلس الرسولي-.

د. محمد بن إبراهيم الحمد

_________________
[1] مضى تخريجه.

[2] البخاري (63) ومسلم (12).

[3] أبو داود (4698) وقال الألباني في صحيح سنن أبي داود (3931): “صحيح” والنسائي (4991) وقال الألباني في صحيح سنن النسائي (4618): “صحيح”.
والغريب أن الشيخ ابن عاشور -رحمه الله- قال: "ومن الغريب ما ذكره القرطبي في كتاب (المفهم على صحيح مسلم) عن البزار عن عمر بن الخطاب ثم ذكر الحديث السابق.
وقال: “وهذا غريب؛ إذ لم يُذكر هذا الدكان فيما ذكروه في تفصيل صفة المسجد النبوي في الكتب المؤلفة في ذلك”.

[4] البخاري (2654) ومسلم (87).

[5] أخرجه ابن عدي في الكامل 1/425.

[6] أخرجه البخاري في الأدب المفرد (1179) وقال الألباني في صحيح الأدب المفرد (899): “صحيح لغيره”.

[7] سنن الترمذي (2770) وقال: “هذا حديث حسن غريب” والشمائل للترمذي (123).

[8] البخاري (422 و 3578) ومسلم (2040).

[9] البخاري (4698) ومسلم (2811).

[10] انظر البخاري (7543) ومسلم (1699).

[11] يعني الحسن بن علي رضي الله عنهما.

[12] اللُّكع عند العرب يطلق على عدة معان، يطلق على العبد، ثم استعمل في الحمق والذم، يقال للرجل لُكع، ويقال للمرأة لكاع، وأكثر ما يقع في النداء، وقد يطلق على الصغير، وهو المراد هنا.

[13] الأدب المفرد (1183) وقال الألباني في صحيح الأدب المفرد (902): (حسن).

[14] أخرجه البيهقي في دلائل النبوة 1/351_352، والترمذي (2353) عن أبي هريرة، وقال: “حسن صحيح”.

[15] انظر السيرة النبوية لابن هشام 4/113 و 116، والهداية الإسلامية 10/592_593.

[16] الترمذي (2850) وقال: “هذا حديث حسن صحيح”.

[17] أخرجه أحمد (6884) والبيهقي في السنن الكبرى(20904).

[18] انظر مسند الحارث (زوائد الهيثمي (894) وسبل الرشاد للصالحي 9/349.

[19] أخرجه أحمد (19474) وابن ماجه (3758) والطبراني في الأوسط (2429).

[20] البخاري (5794) ومسلم (1796).

[21] أخرجه البخاري في الأدب المفرد (792) وقال الألباني في صحيح الأدب المفرد (608): “صحيح”.

[22] أخرجه الطبراني في الكبير 22/157، وانظر الشفا 1/204.

[23] انظر أخلاق النبي"للأصبهاني ص24، والهداية الإسلامية 10/593.

[24] البخاري (5129).

[25] البخاري (1834و 5053 و 5737 و 6331 و 6333) ومسلم (1111).

[26] انظر الهداية الإسلامية 10/593.

[27] البخاري (6101) ومسلم (2356).

[28] رواه البخاري (702) و(704) و(6110) ومسلم (466).

[29] البخاري (701 و 507 و710 و6106) ومسلم (465).

[30] رواه مسلم (8).

[31] رواه ابن ماجه (64).

[32] البخاري (2528) ومسلم (221).

[33] البخاري (2793) ومسلم (1882).