نائب يهاجم زقزوق لرفضه تطويل خطبة الجمعة وامتناع المرأة عن مصافحة الرجل

القاهرة- انتقد النائب سيد عسكر عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين وعضو اللجنه الدينية بمجلس الشعب التصريحات التي صدرت مؤخرًا من وزير الأوقاف د.محمود حمدي زقزوق والتي أفتى فيها بأن تطويل خطبة الجمعة عن عشر دقائق بدعة، وأن امتناع المرأة عن السلام على الرجل مرفوض دينيًّا وأخلاقيًّا.
وقال عسكر بحسب ما أورده موقع الكتلة "بخصوص تطويل الخطبة فإنه يجب أن يعلم وزير الأوقاف أنَّه لم يرد شيء في القرآن الكريم أو في السنة النبوية المشرفة يحدد وقت الخطبة بـ10 دقائق، وسأله عسكر: هل كان على عهد رسول الله ساعة يحسب بها خطب الجمعة؟.
وأوضح عسكر أن المستحب في الخطبة ألا تكون طويلة بحيث تدعو إلى الملل، ولكن مسألة التطويل والتقصير ترجع إلى عدة أشياء، منها شوق المستمعين إلى استماع المزيد من الخطيب، ومدى لباقة الخطيب وقربه من قلوب الناس.
وأضاف عسكر أنَّه قد يقوم خطيب يخطب في الناس 5 دقائق فقط، والناس له كارهون، وقد يخطب آخر ساعة والناس له يستمعون ومتشوقون لاستماع المزيد.
وأضاف “أما بخصوص السلام على المرأة، فإني أسأل وزير الأوقاف: هل حدث أن صافح رسول الله (ص) امرأة أجنبية؟ فإذا كانت الإجابة بنعم، فعليه أن يأتي بالدليل، وإن لم يكن قد حدث، فلماذا يدلي بهذه التخاريف؟”.
وقال عسكر "يجب على الوزير أن يعلم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هو قدوتنا، فرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حين بايعه المسلمون والمسلمات على الدخول في الإسلام كان يبايع الرجال بالمصافحة (يدًا بيد) أما النساء، فكان يبايعهن بالمشافهة (لا يضع يده في أيديهن).
تجدر الإشارة إلى أنَّ الدكتور محمود زقزوق (وزير الأوقاف) أكَّد في الندوة التي أقامها نادي ليونز مصر الدولي برئاسة هاني عزيز الجمعة الماضية أنَّ خطبة الجمعة لا ينبغي بأي حالٍ من الأحوال أن تزيد على عشر دقائق، وأن دعوى تطويل خطبة الجمعة بدعة لا أصل لها في الدين، وتحدى أي شخص يُحضر له دليلاً بأن النبي- صلي الله عليه وسلم- خطب يوم الجمعة خطبة تعدت العشر دقائق!
وحول رأيه لما تعرض إليه الدكتور أحمد الطيب- رئيس جامعة الأزهر- عندما رفضت إحدى الفتيات السلام عليه في حفلٍ لإحدى المسابقات الدينية، أكد «زقزوق» أن امتناع المرأة عن السلام على الرجل لا أصل له في الدين، ويدخل في إطار التشدد والتعصب، ويعد أمرًا مرفوضًا دينيًا واجتماعيًا وأخلاقيًا، لافتًا إلى أنه قد تعرض شخصيًّا لمثل هذه المواقف كثيرًا، وكانت إحدى المرات مع فتاة لم تتجاوز عشر السنوات، مؤكدًا أنه في إطار التصدي لذلك التشدد يطالب الدعاة دائمًا بالدعوى لعدم التطرف والتعصب من خلال إجراء دورات تدريبية للدعاة على جميع المستويات
مصراوى