النجاح في زرع رقاقة الكترونية في الدماغ

رقاقة الدماغ: عندما يدخل الكومبيوتر رأس الانسان و «يذوب» فيه !

بيروت الحياة - 08/08/06//

[RIGHT]

يتجه الحاسوب ليصبح جزءاً «مكملاً» لعقل الانسان وجسده
هل أصبح الإنسان قريباً من النقطة التي يتحوّل فيها جسده وحياته، الى نوع من «البيولوجيا الالكترونية» بمعنى اندماج الذكاء الاصطناعي وأدواته في جسده بصورة عضوية؟ ألحّ على هذا السؤال إعلان مجموعة من العلماء في الولايات المتّحدة أخيراً عن زرع رقاقة الكترونية (تلك الأداة التي تُدير الكومبيوتر وتعطيه صفاته الذكيّة) داخل دماغ رجل مصاب بالشلل الرباعي، ما مكّنه من تحريك يده الاصطناعية والتحكّم بها. ووصفت مجلة «ساينس» التي تنطق بلسان «الجمعية الاميركية لتقدم العلوم» American Association for Advancement of Science، الأمر تحت عنوان «رقاقة الدماغ» Brain Chip، وقصدت بذلك وصف قدرة تلك الرقاقة على التعامل مع دماغ الانسان ووظائفه، بل والاندماج فيها. انه دخول الكومبيوتر الى العقل الانساني، واندماجه فيه، ليصير جزءاً منه.
وأوضح البروفسور جون دونوهيو،الذي قاد فريقاً علمياً من جامعة «براون» في هذا الإنجاز العلمي، إنّ الاكتشاف يبشّر «ببزوغ فجر جديد في علم تكنولوجيا الأعصاب». وقد نُشرت نتائج الدراسة التي كان دونوهيو يقودها في النسخة الأخيرة من مجلة «نايتشر» العلمية.
ومكّنت الرقاقة، التي يشار اليها باسم «براين غيت» BrainGate، وترجمتها «بوابة الدماغ» المريض ماتيو ناغل (۲٥ عاماً)، من إنجاز مجموعة من الوظائف الحركية الأساسية كتحريك الفأرة على شاشة الحاسوب وتغيير محطات التلفاز، حتى أنّه تمكن من تحريك أصابع يده الاصطناعية. واختير ناغل لهذه الجراحة المتقدمة، لأنه يعاني من قطع حبله الشوكي بأثر من طعنة بالسكين منذ ٥ سنوات.
وبيّن دونوهيو انّ هذا الاكتشاف يشكّل خطوة إيجابية في الوسائل العلاجية لإصابات الجهاز العصبي. وشبهها بعمليات زرع الأجهزة الإلكترونية في الأذن الباطنية، والتي تسمح باستعادة القدرة على السمع، أو الأجهزة المنبّهة المستخدمة في علاج المصابين بداء «الشلل الرعاش» (باركنسون).
وأضاف دونوهيو: « نملك أجهزة قادرة على إرسال إشارات إلى الدماغ، ما يساعد على معالجة كثير من الاصابات العصبية، وتمكين المرضى من استرجاع قدرتهم على الحركة مجدداً، إلاّ أنّنا نفتقر إلى الأجهزة القادرة على إرسال الإشارات إلى مناطق خارجية عن الدماغ». والمعلوم ان الصعوبة الاساسية في اصابات الجهاز العصبي تتمثل في واقع ان خلاياه (تُعرف باسم «عصبونات» Neurons)، لا تُجدد نفسها إذا أُصيبت، أي انها ليست مثل خلايا العضلات او الجلد او العظام أو غيرها.
وأشار الى ان فريقه استطاع «الاتيان بالجديد على هذا المستوى بالتحديد، وبالتالي فتح آفاقاً جديدة في المجال. وكان هدف الدراسة على المدى الطويل تطوير الوصلات بين الكومبيوتر والدماغ أو ما يُعرف باسم «براين كومبيوتر انترفايس» Brain Computer Interface، وترجمتها «التفاعل بين الكومبيوتر والدماغ»، ما يمكن الأشخاص المشلولين، مثلاً، من تحريك أطرافهم. وتظهر هذه الدراسة أنّه بات بمقدرة الفرد الذي يعاني من إصابة قديمة في حبله الشوكي أن يستخدم إشارات الدماغ، انطلاقاً من أماكن الحركة في دماغه بغية التحكم بالعالم من جديد. ونأمل ان نتمكن في يوم من الأيام من معالجة الأضرار التي تصيب الجهاز العصبي بطريقة جسدية من خلال إعادة الوصل بين النشاط الدماغي والعضلات، والسماح بتحريكها من جديد».

منقول

[/right]

اللهم علمنا ما لم نعلم وانفعنا بما علمتنا إنك على كل شيء قدير

لا الله الا الله وعلم الانسان ما لم يعلم

مشكور اخي احمد على هذه المعلومات الجبارة والتي تفتح آفاق المعرفة لدى الاعضاء عسانا نطمح للخوض بهذه المجالات

اهلا بك اخى العزيز
وشكرا لك على ردك الجميل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله, بارك الله فيك أخي أحمد على هذا الموضوع الأكثر من رائع
وتقبل خالص تحياتي