تعريف الصابون
هو ملح لحمض دسم ينتج من تفاعل حمض دسم أو مزيج من حموض دسمة مع القلوي ليعطي الصابون (ملح الحمض الدسم) و الغليسيرين . و يُقال إن أصل كلمة الصابون مأخوذة من الكلمة اللاتينية (Soap) و لكن الأرجح هو أن أصل كلمة صابون عربية و ترجمها الغرب إلى اللاتينية باسم (Soap) .
تعريف الجودة
الجودة هي نظام بذل الجهود لتطوير جودة المنتج في المؤسسات الصناعية و منها صناعة الصابون و ذلك لتلبية رغبات المستهلكين بعد مطابقتها للمواصفات المطلوبة .
أهداف تطوير صناعة الصابون
توجد حالياً ثلاثة أهداف رئيسية عند تطوير صناعة الصابون :
1- تحويل الزيوت و الدهون إلى صابون و غليسيرين .
2- غسل الغليسيرين المنحل في الصابون و فصله و الاستفادة منه .
3- ضبط مكونات الصابون إلى المدى القياسي المطلوب من حيث الرطوبة و اللون و الرائحة و الشكل .
و يتم تحقيق هذه الأهداف الثلاثة وفق خمس مراحل :
أ) ثلاث مراحل أساسية و هي :
1- مرحلة التصبن (Saponification stage)
2- مرحلة الغسيل ( Washing stage)
3- مرحلة الحلول (Finishing stage)
ب) مرحلتين ثانويتين و هما :
1- مرحلة خفض المحلول (تخفيض تركيز القلوي)
2- مرحلة معالجة السائل المتبقي لتحسين خواصه و إعادة استخدامه .
و سنتكلم عن كل من هذه المراحل بيء من التفصيل في الدرس الثاني بإذن الله .
أتمنى أن ينال الموضوع إعجابكم …
I- مرحلة التصبن (Saponification stage)
و تسمى أيضاً مرحلة تمويت (killing) المواد الدسمة . و تعد أولى المراحل الثلاث الهامة في صناعة الصابون ، و الهدف منها تحقيق تصبن المواد الدسمة بالقلوي ، و تكوين الثابون الذي يذوب في الماء على شكل غروي و الذي يتمثل في ثلاث خطوات أساسية : 1-الخطوة الابتدائية : و في بدايتها تكون سرعة التصبن بطيئة حيث نجد أن ذوبان المادتين المتفاعلتين (الدسم و القلوي) ضعيف جداً بحيث يكون الخليط غير متجانس . 2- خطوة الحافز الذاتي : و فيها تزداد سرعة التفاعل و يؤدي إلى تصبن الجزء الأكبر من المواد الدسمة حيث يصبح الخليط متجانساً . 3- الخطوة النهائية : و فيها تعود سرعة التصبن إلى التباطؤ مرة أخرى حيث يتم تصبن أكثر من 90% من المواد الدسمة و يستمر التصبن حتى نهايته أي تفاعل كامل المواد الدسمة مع القلوي .
II- مرحلة الغسيل (Washing stage) :
الغاية منها هو فصل الصابون عن الغليسيرين و يمكن أن يتم الغسيل على مرحلتين أو أكثر و يتكون محلول الغسيل من ماء عذب ، ملح طعام ، قليل من ماءات الصوديوم ، كمية من المياه الحمراء (محلول العسل) و المخزون سابقاً .
III- مرحلة الحلول (Finishing stage) :
و تسمى بمرحلة الصقل (Polishing stage) أو مرحلة ملامسة الصابون و تعد أكثر المراحل أهمية و أكثرها صعوبة ، إذ يحتاج إجراؤها إلى خبرة كبيرة لدى صانع الصابون (الطباخ) حيث إنها تحدد نقطة الوصول إلى النهاية و حدوث الاتزان بين الصابون الناتج و المياه الحمراء (محلول العسل) و الهدف من هذه المرحلة هو تحويل الصابون المغسول إلى صابون تام يتصف بما يلي :
1- سائل رقيق متماسك سهل الطبخ
2- يحتوي على نسبة من الأحماض الدهنية
3- خال من الشوائب
4- يحتوي على كمية قليلة من ملح الطعام و الصودا الكاوية الحرة
5- عندما يبرد يصبح سهل التقطيع و التختيم
6- له مظهر جيد و ناعم و جذاب و شفاف
و أما المياه الحمراء (محلول العسل) و تسمى أيضاً بالراسب الغروي أو النيجر (Nigre) فهي عبارة عن طبقة غروية تحتوي على : ماء ، شوائب كانت عالقة بالمواد الدسمة و القلوي والملح ، صابون معدني ، غليسرين ، ملح و ماءات الصوديوم . و يمكن الاستفادة من هذه المياه الحمراء في صناعة اللودالين أو إعادة استعمال قسم منها في صنع الصابون .
IV- مرحلة خفض الحلول (Lye reduction)
و تعد من المراحل الثانوية و تسمى بمرحلة تخفيض المحلول أو تحلية المحلول .
و الهدف من هذه المرحلة هو تخفيض المحلول أي إزالة زيادة القلوي حيث يتحقق من جراء ذلك هدفان هما :
1- الاستفادة من القلوي الموجود بالمحلول حتى لا يصبح فاقداً .
2- توفير الحمض المعدني المستخدم في معادلة القلوي في مياه الغليسيرين .
V- مرحلة معالجة السائل المتبقي لتحسين خواصه و إعادة استخدامه :
و يتم ذلك وفق الخطوات التالية :
1- يسحب قسم من المحلول المتبقي (المياه الحمراء) و يضخ إلى مفاعل آخر مملوء حديثاً بالمواد الدسمة .
2- يخزن القسم الآخر منه و يستخدم في صناعة اللودالين بعد تعديله و إضافة أسيد السلفونيك إليه و قياس (PH) و التي يجب أن تتراوح بين (7 - 9) .
تحياتي و بالتوفيق للجميع
و انتظروا الدرس الثالث قريباً …
العوامل التي تؤثر في تطوير جودة إنتاج صناعة الصابون :
توجد عدة عوامل تؤثر في تطوير جودة الإنتاج لدى صناعة الصابون و أهم هذه العوامل هي : العوامل التصنيعية و العوامل التسويقية . 1- العوامل التصنيعية : و تتعلق العوامل التصنيعية في طبيعة المواد الأولية و المواد المساعدة و الإضافية الداخلة في صناعة الصابون و نذكر منها المواد الدسمة ، و المواد القلوية و المواد المساعدة و الإضافية كالماء و القلفونة و مواد منع الأكسدة و الملح و المنشطات و المواد المالئة و الملونات و العطور . المواد الأولية الداخلة في صناعة الصابون I- المواد الدسمة (الغليسيريدات) : و تصنف بدورها إلى مجموعات :
أ) الحموض الدسمة : التي تقسم إلى :
A)) الحموض الدسمة المشبعة و هي :
A-1)) حمض اللوريك (Lauric acid) : أي حمض الغاز CH3(CH2)14COOH و له أهمية كبيرة في صناعة الصابون حيث يعطي صابون ذي رغوة وفيرة و رائحة عطرة .
A-2)) حمض البالم (Palmatic acid) : أي حمض النخيل
CH3(CH2)14COOH حيث يعطي صابون ذي رغوة ممتازة في الماء الساخن و مقدرة على التنظيف جيدة .
A-3)) حمض الستياريك (Stearic acid) : أي حمض الشمع CH3(CH2)16COOH حيث يعطي صابون ذي رغوة وفيرة ناعمة في الماء الساخن و لكنه لا يرغي في الماء البارد .
B)) الحموض الدسمة غير المشبعة و أهمها : حمض الألئيك (Oleic acid) أي حمض الزيت C17H33COOH حيث يعطي صابون غير قاسي و يذوب في الماء البارد و الساخن على السواء .
ب) الزيوت : وهي على نوعين نباتية و حيوانية
A)) الزيوت النباتية :
A-1)) زيت الزيتون (Olive Oil) : وزيت الزيتون المستخدم في صناعة الصابون هو النخب الثاني من عصير الزيتون و الذي يطلق عليه اسم زيت المطران (زيت الجفت) و هذا الزيت سريع التصبن و يعطي صابون طري و سريع الذوبان في الماء و رغوته وفيرة و طويلة البقاء و له أثر لطيف على الجلد و هو الذي يطلق عليه في سورية اسم صابون الغار و محافظة حلب مشهورة بصناعته و تصديره .
A-2)) زيت بذور القطن : وهو لا يتصبن لوحده و يجب إضافة بعض الدهون أو الزيوت السهلة التصبن إليه و صابونه يتمتع برغوة ثابتة إلا أنه يُفضّل عليه زيت الزيتون .
B) الزيوت الحيوانية : و أغلبها زيوت بحرية و تستخدم في صناعة الصابون و تزال رائحتها بإضافة القلفونة إليها .
C) الدهون و الشحوم : صابون الدهن أقل قساوة من صابون الشحم و يمكن التخلص من رائحة الدهون و الشحوم غير المستحبة و ذلك بإضافة قليل من هيبوسلفيت الصوديوم أو القلفونة أثناء تصبنها و تستخدم الدهون و الشحوم في صناعة صابون التواليت (W.C) لأن قدرتها على التنظيف كبيرة في الماء الساخن .
---------------------
و للحديث بقية …