سجــــــــــــــــــــــــدة في قاع البحر ............!

[size=5] هذه قصة شاب رجع إلى خالقه الرحيم بعد أن رأى رحمة مولاه …
إليكم القصة…

كنت شاباً أظن أن الحياة … مال وفير … وفراش وثير … وكان يوم جمعة … جلست مع مجموعة من رفقاء الدرب على الشاطئ … وهم كالعادة مجموعة من القلوب الغافلة … سمعت النداء حي على الصلاة … حي على الفلاح … أقسم أني سمعت الأذان طوال حياتي … ولكني لم أفقه يوماً معنى كلمة فلاح … طبع الشيطان على قلبي … حتى صارت كلمات الأذان كأنها تقال بلغة لا أفهمها … كان الناس حولنا يفرشون سجاداتهم … ويجتمعون للصلاة … ونحن كنا نجهز عدة الغوص وأنابيب الهواء … استعداداً لرحلة تحت الماء… لبسنا عدة الغوص … ودخلنا البحر … بعدنا عن الشاطئ … حتى صرنا في بطن البحر … كان كل شيء على ما يرام … الرحلة جميلة … وفي غمرة المتعة … فجأة تمزقت القطعة المطاطية التي يطبق عليها الغواص بأسنانه وشفتيه لتحول دون دخول الماء إلى الفم … ولتمده بالهواء من الأنبوب … وتمزقت أثناء دخول الهواء إلى رئتي … وفجأة أغلقت قطرات الماء المالح المجرى التنفسي… وبدأت أموت … بدأت رئتي تستغيث وتنتفض … تريد هواء … أي هواء … أخذت اضطرب … البحر مظلم … رفاقي بعيدون عني … بدأت أدرك خطورة الموقف … إنني أموت … بدأت أشهق … وأشرق بالماء المالح… بدأ شريط حياتي بالمرور أمام عيني … مع أول شهقة … عرفت كم أنا ضعيف … بضع قطرات مالحة سلطها الله علي ليريني أنه هو القوي الجبار … آمنت أنه لا ملجأ من الله إلا إليه… حاولت التحرك بسرعة للخروج من الماء … إلا أني كنت على عمق كبير … ليست المشكلة أن أموت … المشكلة كيف سألقى الله ؟! إذا سألني عن عملي … ماذا سأقول ؟ أما ما أحاسب عنه … الصلاة … وقد ضيعتها … تذكرت الشهادتين … فأردت أن يختم لي بهما … فقلت أشهـ … فغصَّ حلقي … وكأن يداً خفية تطبق على رقبتي لتمنعني من نطقها … حاولت جاهداً … أشهـ … أشهـ … بدأ قلبي يصرخ : ربي ارجعون … ربي ارجعون … ساعة … دقيقة … لحظة … ولكن هيهات… بدأت أفقد الشعور بكل شيء … أحاطت بي ظلمة غريبة … هذا آخر ما أتذكر … لكن رحمة ربي كانت أوسع … فجأة بدأ الهواء يتسرب إلى صدري مرة أخرى … انقشعت الظلمة … فتحت عيني … فإذا أحد الأصحاب … يثبت خرطوم الهواء في فمي … ويحاول إنعاشي … ونحن مازلنا في بطن البحر … رأيت ابتسامة على محياه … فهمت منها أنني بخير … عندها صاح قلبي … ولساني … وكل خلية في جسدي … أشهد أن لا إله إلا الله … وأشهد أن محمد رسول الله … الحمد لله … خرجت من الماء … وأنا شخص أخر … تغيرت نظرتي للحياة … أصبحت الأيام تزيدني من الله قرباً … أدركت سرَّ وجودي في الحياة … تذكرت قول الله( إلا ليعبدون ) … صحيح … ما خلقنا عبثاً … مرت أيام … فتذكرت تلك الحادثة … فذهبت إلى البحر … ولبست لباس الغوص … ثم أقبلت إلى الماء … وحدي وتوجهت إلى المكان نفسه في بطن البحر … وسجدت لله تعالى سجدة ما أذكر أني سجدت مثلها في حياتي … في مكان لا أظن أن إنساناً قبلي قد سجد فيه لله تعالى … عسى أن يشهد علي هذا المكان يوم القيامة فيرحمني الله بسجدتي في بطن البحر ويدخلني جنته اللهم آمين يارب العالمين
منقول
نفحة نبوية :
قال الحبيب صلى الله عليه وسلم : " من كان دعاؤه اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها , وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الأخرة, مات قبل أن يصيبه البلاء " رواه الإمام أحمد (4/181)

هذه القصة أعجبتنى فأحببت أن أنقلها اليكم [/size]

سبحان الله

يهدِ من يشاء …
الحمد لله الذي شرع لنا الاسلام ديناً ، وجعلنا من امة الحبيب المصطفى …
جزاك الله كل خير

جزاك الله خيرا أخ عبد المنعم و الأخ شمس