تحليل طاقات الموضع

تحليل طاقات الموضع(الملف الجيوتقني للموضع):

الموضع:
عملية تحليل طاقات الموضع هي اول مرحلة أو عملية في دراسة أي مخطط للتهيئة العمرانية و الذي يسمى بالتهيئة التقنية للموضع حيث يتم من خلالها استخراج ايجابيات و سلبيات الموضع و لمعرفة ما اذا كان صالحا للتعمير ام لا كما تمكننا من التعرف عل كل ما يوجد بالموضع الذي قد يكون طبيعي (أي شاغرا من العمران) أو يكون منطقة معمورة.
مؤهلات الموضع:
1- المتغيرات الطبيعية:
دراسة تهتم بالأساس بالشكل الطبيعي لموضع التعمير و من أهم العناصر التي تختص بذلك نذكر:
أ-الطبوغرافيا: هنا الانحدار يلعب دور كبير و له علاقة مباشرة بتكلفة البناء –عملية الانجاز – مد شبكات الطرق – المياه الصالح للشرب – الصف الصحي. هنك مقاييس عالمية لتصنيف النحدار تلخص في:
*أقل من 2 % أراضي غيرصالحة للتعمير.
*2 % إلى 5 % أراضي صالحة للتوطن الصناعي فقط.
*5 % إلى 11 % أراضي صالحة للتعمير و تعتبربمثابة الفئة النمودجية.
*11 % إلى 20 % أراضي صالحة للبناء لكن بشروط.
*أكثر من 20 % أراضي غير صالحة للبناء.
من الضروري انجاز خريطة للانحدارات لتحديد الأراضي الصالحة للتعمير.

ب-الجيولوجيا : ونهتم هنا بالليثولوجيا و المقصود بها تحديد طبيعة الأرض من حيث التكوينات التي تبرز لنا مدى مقاومة الأرض للمباني و التي لا يمكن تحديدها إلا من خلال الخريطة الجيوتقنية أو العينة Sandage .
التي تأخذ من عدة مناطق متقاربة بالموضع عن طريق جهاز خاص ثم يتم تحليلها في المختبر.
ملاحظة: بمطابقة خريطة الانحدارات مع خريطة المقاومة نحصل على خريطة للتعرية العامة.

ج-الجيومرفولوجيا: وتعتمد على عامل الديناميكية التي تدرس من خلال عنصرين هما :
- الحركات الكتلية: تتمثل في التخوير و الانزلاقات ،يتم استخراجهما من الميدان أو من الصور الجوية.
- السيلان:له أهمية خاصة لأنه يعطينا تصور بالتقريب عن الفترة التي يحدث فيها خظر التعرية(التنبؤ بمستقبل الحركات و بالتالي تفاديها).

ملاحظة: كلاهما يعطينا ما يسمى بخريطة الديناميكية العامة .
و خريطة التعرية العامة + خريطة الديناميكية = خريطة امكانات التعرض للأخطار.
وهي الخريطة الاساسية التي توضح صلاحية الموضع للتعمير بدقة كبيرة.

د-الهيدرولوجيا: و يقصد بها شبكة المياه المتواجدة أو الجوفية.ولها جانيبين:
- الجانب الايجابي : الماء هو عصب الحياة فهو خاص باستعمالات حضرية مثل الشرب ،الصناعة،والترفيه والجمال.
ما يهمنا في المياه هو توقيع المياه، حجمها، ونوعيتها .
يجب علينا وضع في عين الاعتبار حماية المياه من التلوث بعدم خلط قنوات الشرب بقنوات الصرف الصحي، و بالنسبة للمياه الجوفية علينا حمايتها من التسرب.
- الجانب السلبي و هو جانب الاخطار الطبيعية خاصة الفيضانات التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند التخطيط (مسافة لا تقل عن 15م )، كذلك المياه الجوفية التي تشكل خطر على الأساسات .

هـ -المنــــاخ:
له دور هام خاصة الجانب الاقتصادي ، وندرسه من خلال:
هـ -1- التشمس: وله علاقة بـ:
*الجانب الصحي…للقضاء على الجراثيم و الرطوبة.
*جانب الاضاءة…كلما تعرض السكن للشمس كلما نقص استعمال الكهرباء.
*جانب تكنولوجي…استغلال الطاقة الشمسية.
هـ -2-الريـــــاح:
تغير الرياح واتجاها له دور صحي لدى يجب مقابلة النوافذ لجهة الرياح أن يكون هناك منفذين للرياح(نافذتين متقابلتين) لحدوث حركة هواء في الغرفة.
بالنسبة للمناطق الصناعية يجب أن تكون في منصرف الرياح لكي تمنع انتقال الدخان الى المناطق السكنية.
المباني المرتفعة يجب ألا تكون في مواجهة الرياح لتجنب كسر زجاج النوافذ
أما في مناطق المباني المنخفضة يجب مواجهة الرياح بحزام أشجار.

هـ -3-الأمطــــار:
لها دور مهم في تخطيط و تهيئة المجالات الحضرية (الصرف الصحي- قطر القنوات)
كذلك في بناء المباني الابتعاد عن المناطق التي تتميز بكثرة الأمطار .
المتغيرات البشرية:
السكان هم المكون الرئيسي لحياة المدن (وتيرة النمو في المدينة دائما أكبر من وتيرة النمو في المناطق الأخرى خاصة الريفية مما يطرح مشكل كبير يتطلب إيجاد حلول) كما أن الدراسة السكانية من ايجابياتها أنها تعطينا بدقة حجم السكان في أفاق معينة مما تساعدنا على معرفة الاحتياجات المستقبلية من حيث التجهيزات ،كما تمكننا من تقدير قيمة هذه الإنشاءات و إدخالها في مخطط التنمية هذا من الجانب الاقتصادي بمعرفة التكاليف المالية و كذا جانب التوسع لمعرفة المساحة المنطقية لذلك.كما تمكننا من تحديد الاحتياجات حسب فئات الأعمار سواءا الحضانة للأطفال ما بين (0 إلى 5 سنوات) أو لإنجاز دور العجزة لفئة الكبار ( أكثر من 60 سنة وتعمل بها الدول بها الدول الاوروبية عكس الدول العربية) ، كما نقدر حاجيات الشباب من مناصب العمل ،السكنات،دور الشباب،…الخ.

2- المتغيرات البشرية:
*عناصر الدراسة السكانية:
أ- تقدير عدد السكان وقت الدراسة: ويتم على أساسه وضع التوقعات و أول مصدر للحصول على هذا العدد هو:
أ-1 - التعدادت :
أ-2 - الإسقاطات :
* الطريقة الحسابية.
* الطريقة الأسية.
ب- نمو السكان: ويعطينا الصورة الحقيقية للنمو الديمغرافية.
- العنصر الاول الذي يؤثر في النمو السكاني هو: المواليد و الوفيات = الزيادة الطبيعية.
- العنصر الثاني الذي يؤثر في السكاني هو: الهجرة.
هناك عدة معادلات لاستخراج السكان:
*المعدل الخام للمواليد = (عدد المواليد الاحياء خلال السنة/ عدد السكان في منتصف السنة)x1000
*معدل الوفيات الخام =( عدد المواليد الوفيات خلال السنة/ عدد السكان في منتصف السنة)x1000
*معدل الزيادة الطبيعية = ((عدد المواليد الاحياء في سنة معينة- عدد الوفيات لنفس السنة)/ عدد السكان في منتصف السنة) x 1000.
ج- التركيب الديمغرافي للسكان:له أهمية كبرى لأنه يفسر لنا كثير من الحقائق الخاصة حيث أنه يمكننا من معرفة عدد كل فئة من الفئات العمرية و هذا عن طريق التركيب العمري و كذا التركيب النوعي الذي يساهم في معرفة عدد النساء وعدد الرجال لتحديد احتياجات كل نوع بدقة إلى جانب التركيب الاقتصادي .كما يوجد أيضا التركيب الاجتماعي الذي يتمثل ي معرفة عدد العزاب و عدد المتزوجون، المعوقون،إلى غير ذلك.وهناك ايضا التركيب الثقافي الذي يتحدد في معرفة عدد الطلبة، المستوى الثقافي،اللغة،…الخ
د- المستوى المعيشي و الدخل: هذا النوع من الدراسة غير مهتم به في بلادنا. و هذه الدراسة لها أهمية كبيرة لمعرفة الدخل و القدرة الشرائية و لاقتصادية للتعامل في مختلف المتطلبات و الحاجيات .(مثلا إنشاء المساكن احيانا يكون كبير لدرجة بقاء مساكن شاغرة نظرا لعدم قدرة الافراد على شرائه مما يسبب تكدس و خسائر نتيجة لعدم وجود مثل هذه الدراسات التي تحدد طبيعة السوق و الاحتياجات الخاصة).
هـ - الكثــــافــــات: و هي مهمة جدا لأنها تعطينا المراكز التي يتواجد بها اكبر عدد من السكان . وهي لها علاقة وطيدة بالجانب الاقتصادي ، مثلا بالنسبة للشبكات:عندما تكون الكثافة عالية فالمساهمة بين الأفراد تكون صغيرة لان التكاليف تقل،عكس المراكز الأقل كثافة التي ترتفع فيها التكاليف فتشكل بذلك عائق في وجهه تمديد هذه الشبكات.
و للحصول على الصورة الحقيقية للكثافة يجب قياسها على أساس المساحة المشغولة حقا في المدينة و ليس على أساس المساحة الاجمالية للمدينة لوجود مساحات شاغرة.
* الكثافة السكانية=(عدد السكان/المساحة الإجمالية).
* الكثافة السكنية=(عدد المساكن/المساحة الإجمالية).

ملاحظة: العناصر السابق ذكرها تعتبر ضرورية للدراسة قبل انجاز أي مشروع لأنها تعد كمرحلة للدراسة من أجل مشروع أكثر استمرارية إلا أن هناك عامل آخر يساهم بشكل فعال في مردودية المشروع وهذا ما تدل عليه بعض التجارب السابقة في الميدان وهو مشاركة السكان في المشروع في إطار ما يسمى بعمران المشاركة أو المساهمة و هذا ما سنسعى توضيحه في الأعمال المستقبلية إنشاء الله.

من إعداد الطالب:ب - حســــين/ الجزائر