د. عصمت زين الدين المستشار النووي لـ «عبد الناصر»: كارثة نقص الطاقة تهدد مصر خلال ١٠ سنوات والبرنامج النووي لن يجدي

د. عصمت زين الدين المستشار النووي لـ «عبد الناصر»: كارثة نقص الطاقة تهدد مصر خلال ١٠ سنوات والبرنامج النووي لن يجدي
حوار نبيل أبوشال ٢٥/٢/٢٠٠٨

تفرض خطوة بناء محطات نووية «سلمية» التي طرحها الرئيس مبارك مؤخرًا، البحث عن أسباب إجهاض مشروع مصر النووي، الذي بدأ في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لتلافي أخطاء الماضي، وكان العالم الدكتور عصمت زين الدين، الذي تم تكليفه وقتها بهذا المشروع، شاهدًا علي العقبات التي وأدت الفكرة في مهدها.

ويكشف «زين الدين» في حواره مع «المصري اليوم» ما أطلق عليه التنظيم السري داخل الجامعة، الذي حارب حلمه النووي إثر إنشائه أول قسم للهندسة النووية في جامعة الإسكندرية.

ويؤكد الدكتور زين الدين في الحوار ضرورة وجود مناخ ديمقراطي كشرط لعودة علمائنا البارزين الذين يعملون في مؤسسات دولية، ويقول: إن مشكلة مصر تكمن في أنها «بلا مؤسسات ولا إدارة ولا تخطيط… بينما كارثة نقص الطاقة قادمة بعد نحو ١٠ سنوات».

* كيف تم اختيارك مستشارا للطاقة النووية للرئيس عبد الناصر؟

- كنت قد أنشأت قسم الهندسة النووية في كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية وتوليت رئاسته وقدمت عام ١٩٦٦ أول دراسة لتشغيل محطة كهرباء السد العالي، وأول برنامج نووي للطاقة في مصر عن كيفية عمل محطات نووية وتحديد أماكنها، وعندما حضر الرئيس «عبد الناصر» اللقاء الثاني لنادي هيئة تدريس جامعة الإسكندرية، ومن باب الزهو أعلن رئيس الجامعة عن هذه الدراسات، بعدها بأسبوعين تلقيت خطابًا من رئاسة الجمهورية بانتدابي كمستشار في المكتب الاستشاري للبحث العلمي لتخصص الطاقة النووية في رئاسة الجمهورية برئاسة اللواء صلاح هدايت.

* كيف نشأت لديك فكرة إقامة قسم الهندسة النووية؟

- أدخلت لأول مرة تخصص هندسة الشبكات الكهربائية الموحدة بعد أن كانت كل محافظة لها شبكة منفصلة واتجهت للطاقة النووية وركزت في دراستي علي تأثير «جاما راي» (الإشعاعات النووية) علي خواص المواد تحت الضغط العالي وتعرفت علي تكنولوچيا الإشعاعات النووية وفي عام ١٩٥٢ أرادت جامعة لندن إنشاء أول قسم هندسة نووية بإنجلترا فاختارت اثنين من زملائي في الدراسة وهما «ماسي فيلد» و«هوتيست يو» وكلفوهما بإنشاء هذا القسم وكانا نفس تخصصي وبدآ في إنشاء أول مفاعل نووي، وكنت أتابع معهما، وعرفت كيف بنيا المفاعل، ولم يكن واردًا لي أني سأتجه لإنشاء قسم هندسة نووية ولكن عندما انتهيت عام ١٩٥٩ اتخذت قراراً بإدخال إنتاج الطاقة النووية في الكورس الذي أقوم بتدريسه،

وخلال عامي ١٩٦٠ و١٩٦١ سعيت إلي تأهيل نفسي لاتجاهات الطاقة النووية وعملت في ٣ مواقع منها المركز النووي لشركات الطاقة بنيو كاسل وأبلغني زميلاي الإنجليزيان أن هيئة الطاقة الذرية البريطانية اختارت مجموعة من شباب أساتذة الجامعات البريطانية لتأهيلهم لدورات تدريب ودراسات، وكنت ضمنهم، وأخذت تصورًا كاملاً عن القياسات النووية والتحكم النووي، وبالمصادفة حضر الدكتور عبد السميع مصطفي عميد القسم إلي لندن وتقابلت معه ولقط الفكرة، وقال لي: سنعمل قسم هندسة نووية، فعدت للإسكندرية وتوليت رئاسة القسم.

* وما الذي أدي إلي تأخر القسم في إنجاز برنامج نووي مصري؟

- عندما توليت رئاسة القسم تساءل الكثيرون كيف يتولي «عصمت» الذي لا ينتمي إلي التنظيم الطليعي إنشاء قسم خطير مثل هذا، وأول أهدافه تجهيز كوادر لتصنيع سلاح نووي، ولم يكن ذلك معلنًا لكن الطلاب كانوا يعرفون، فواجهت صراعًا عنيفًا من الدكتور إبراهيم العبد الذي كانت له سلطة سياسية رهيبة في الجامعة حيث كان يعمل في أحد الأجهزة الأمنية الخطيرة.

* وما حكاية ما يسمي بالتنظيم السري داخل الجامعة آنذاك؟

- عام ١٩٦٤ في مؤتمر الميثاق الوطني، تم تكوين التنظيم الطليعي وكان داخله تنظيم سري تشرف عليه مباحث أمن الدولة وجهاز المخابرات وشعراوي جمعة وزير الداخلية الأسبق، وكان الليثي عبدالناصر علي رأس التنظيم السري في الإسكندرية.

* وما تأثير هذا التنظيم علي قسم الهندسة النووية وعليك شخصياً؟

- إن لم تكن منضماً للتنظيم الطليعي، فليس لك فرصة أن تصل لمنصب أو تجري بحثاً، ويكفي أن تعرف أن الدكتور حسن بغدادي رئيس الجامعة في ذلك الوقت انضم للتنظيم السري، فأصبح أول رئيس جامعة في تاريخ مصر ينضم للتنظيم السري، ولهذا حكاية أخري، فيما سعي إبراهيم العبد بسطوته إلي رئاسة قسم الهندسة النووية لأهميته في ذلك الوقت، لأنه بعد أن اختارني عبدالناصر في مكتبه الاستشاري، كلفني بالسلاح النووي مع صلاح هدايت، وعمل مشاريع وكتابة مذكرات، وكنت أقدمها شخصياً لسامي شرف مدير مكتب الرئيس.

* وكيف كان بإمكان د.إبراهيم العبد أن يتولي رئاسة القسم وهو غير متخصص؟

- لا يهمهم ذلك كثيراً، المهم أن يكون تنظيماً طليعياً ويكون موالياً للنظام ويكون تحت السيطرة.

* ولماذا لم تشك للرئيس عبدالناصر ذلك، وهل كان جاداً في البرنامج النووي؟

- الرئيس عبدالناصر كان جاداً ١٠٠%، وإلا لما كلفني بالسلاح النووي وتقديم مذكرات لمدير مكتبه سامي شرف شخصياً، ولكن المشكلة أنه لم يكن كل شيء يتم علي مستوي عبدالناصر وعلي مستوي الجامعة كان التنظيم «شلة».

* وهل كنت خلال تلك الصراعات تتابع التطور النووي الإسرائيلي؟

- كنت دائماً في نقاش مع زملائي بالجامعة في إنجلترا، وكنت أتابع الدراسات وأري أبحاث معظم المؤسسات النووية، سواء في نيوكاسل أو في أي جامعة، وبمجرد اطلاعي علي نشاط إسرائيل العلمي في الطاقة النووية من خلال البريطانيين، علمت أنهم خلال عام ١٩٧٢ أو ١٩٧٣ سينجحون في إنتاج السلاح النووي، لأنهم بدأوا ينتجون بلوتونيوم، وبنوا مفاعل ديمونة، وهي نفس الفترة التي كان أعضاء التنظيم بالجامعة يحاربونني فيها، ويقولون لي: «إيه القسم اللي بتأسسه ده؟ لا أساتذة ولا معامل ولا كتب أوقفه أفضل لمدة ١٠ سنوات حتي تتوافر الإمكانيات»، فكنت أفضل عدم الرد عليهم وأزداد إصراراً، رافضاً أن أتوقف الآن، وأبدأ عندما تنتهي إسرائيل.

* وإذا لم تكن هناك إمكانيات فكيف تخرجت أول دفعة من هذا القسم؟

- الدفعة الأولي كانت ٤٠ طالباً، وكنت أعاني معهم من الصراعات، حتي تقابلت مع الدكتور لبيب شقير وزير التعليم العالي والمسؤول السياسي عن الجامعات وعضو اللجنة العليا للتنظيم السري، وأقنعته بما أقوم به، وطلبت منه ١٠ آلاف دولار لإحضار كتب أجنبية وعمل مكتبة، وكان وقتها يستحيل إحضار كتاب من الخارج أو الحصول علي دولار، فاستدعي محمد كامل صديق وكيل الوزارة وقال له أرسل شيكاً بكذا دولار لقسم الهندسة النووية بالإسكندرية.

* وماذا تبقت من مشاكل للقسم بعد ذلك؟

- لم أجد مكاناً للمكتبة، فعملت مكتبة علي سلالم القسم، وأحضرت ١٠ نسخ من كل كتاب يشترك كل ٤ طلاب في الاطلاع علي نسخة.

* ولماذا كان السادات يصفك بالجنون في بعض خطاباته؟

- قصتي مع الرئيس السادات بدأت عندما تعرضت للاعتقال في انتفاضة الجامعة عام ١٩٦٨ بتهمة قيادة تنظيم سري لقلب نظام الحكم، وكان نادي هيئة التدريس يجتمع كل ثلاثاء، وفي أحد هذه الاجتماعات قال الأساتذة الشرفاء إذا اتُهم عصمت بتنظيم سري لقلب نظام الحكم، فكلنا أعضاء معه في هذا التنظيم، وطبعاً تقارير المباحث نقلت هذا الكلام الخطير لعبدالناصر، فكلف السادات ليكون المسؤول السياسي عن جامعة الإسكندرية، وكان يحضر للإسكندرية ويلتقي مع مجموعة من الأساتذة بالتنظيم الطليعي في منزل الدكتور هاشم نصار، وهو بلدياته من ميت أبوالكوم، وفي الاجتماع أكدوا للسادات أنهم لا يضمنون الاستقرار بالجامعة طالما ظل «عصمت» في المعتقل، فعرض السادات علي الخروج من السجن وخيرني بين أن يتم فصلي أو يتم نفيي.

* وأيضاً عبدالناصر كان يهاجمك ويسميك أنت ومن معك بالقوة المضادة لماذا؟

- كان العرض قد وصلني إما الفصل والخروج من السجن أو النفي، ولكن شاء القدر أن يتعرض الليثي عبدالناصر شقيق الرئيس الراحل لحادث خطير وأصيب بكسر بالجمجمة، فقام أحد أساتذة الجامعة ويدعي الدكتور حسّاب ومعه بعض الأساتذة بإجراء جراحة له ولكن عبدالناصر كان يخشي ألا يكون الأطباء عالجوه جيداً فأحضر فريقاً طبياً من أمريكا للاطمئنان علي سلامة العملية وعندما حضر لزيارته في المستشفي قال له الدكتور أحمد السيد درويش رئيس الجامعة والدكتور حساب: «ما جريمة عصمت زين الدين؟ إنه يتكلم؟ فالكل يتكلم علي المقاهي»، فقال لهما عبدالناصر: لا «عصمت» كلامه مختلف ونحن قمنا بثورة من كلام «عزيز المصري»، فقال له «درويش» «يعني يفصل من عمله؟ وربما هذا الكلام جعل «عبدالناصر» يعيد حساباته وخرجت من المعتقل إلي سوريا وعملت أستاذاً بجامعة سوريا في الهندسة الكهربائية وبعدها مات عبدالناصر وتولي «السادات» الحكم وكان يريد أن يرضي أساتذة الإسكندرية وفي أول لقائه معهم قالوا له: «عصمت» بره ليه فأعطي السادات الضوء الأخضر لعودتي عام ١٩٧٢.

* وأين تم تعيين الدفعة الأولي من قسم الهندسة النووية؟

- قلت لك أنهم كانوا ٤٠ طالباً، نجحوا جميعاً، وحصل ٣٢ منهم علي درجة امتياز مع مرتبة الشرف وكانوا عباقرة بحق ولكن بدلاً من تعيينهم بهيئة الطاقة الذرية فوجئت أن هيئة الطاقة الذرية طلبت ثلاثة فقط وأنا عينت ٥ معيدين في القسم مما يعني أن هناك ٣٢ لا مكان لهم فأين يذهبون؟ رغم أن هيئة الطاقة الذرية لم يكن فيها شخص متخصص، فكل من فيها جاء من كلية العلوم، قسم الطبيعة والكيمياء، وحتي الأساتذة الأربعة الذين يزورونها غير متخصصين وعبدالمعبود الجبيلي رئيسها كان من كلية العلوم، وليس له قاعدة متكاملة للهندسة النووية.

وأبلغت «صلاح هدايت» إن تعيين ثلاثة في هيئة الطاقة الذرية فقط من الدفعة معناه ضربة قاضية للقسم ومن سيدخلة بعد ذلك، فاتصل «هدايت» علي الفور بوزير القوي العاملة وقال له: خريجو الهندسة النووية يكلفون في هيئة الطاقة الذرية، وخرج أمر التكليف وهو ما قابلوه بالرفض في الهيئة ولم يكونوا يعلمون أن هؤلاء المهندسين هم السند الحقيقي للبرنامج النووي المصري، وهم اليوم في أكبر المؤسسات الأمريكية والكندية ويعتمدون عليهم.

* طبيعي أن يتم تطفيشهم من الطاقة الذرية بعد أن دخلوها غصباً بهذه الطريقة وأنت تقول إن من كانوا بها آنذاك غير متخصصين؟

- كنت أهلت الدفعة لذلك فكنت أعقد لهم أثناء الدراسة «لقاء فكرياً» لمدة ساعتين كل أسبوع وقلت لهم خلال هذه اللقاءات إن دوركم بناء المجتمع والتكنولوجيا النووية ولكن إحذروا أن أمامكم فترة كفاح رهيبة فأي مؤسسة ستذهبون إليها لا يعرف رئيسها ومهندسوها معني الهندسة النووية ولن يقبلوكم وأعملوا حسابكم إنكم ستناضلون. وللتاريخ فقد كانت هذه الدفعة من صفوة عباقرة مصر ففي مشروع البكالوريوس كنت قد أدخلت شيئاً جديداً اسمه الدراسات الخاصة لتطبيقات الهندسة النووية وفوجئت بالطلبة يقدمون لي أبحاثاً خطيرة منها تصميم مركز نظائر مشعة والوقود النووي وطلبت منهم عمل مشروع محطة إنتاج طاقة نووية عبر استخدام التفجيرات النووية في الأنفاق.

* وإذا كان الموساد يترصد ويغتال كل خبراء مصر النوويين ألم يسمع عن دفعة العباقرة هذه؟

- عندما تخرجت الدفعة كان لابد من التكتم عليها خوفاً من إسرائيل، ولكن عملت تحقيقاً: في جريدة «الأهرام» صفحة كاملة عام ١٩٦٧ علي يومين متتاليين وبعدها فوجئت أنهم صوروا واحداً منهم، يدعي «طنطاوي» ذهبوا له في الأرياف وصوروه ولم أكن أعرف أبداً أن عواقب النشر ستزيد الصراع ضد قسم الهندسة النووية.

* وكيف وقعت في هذا الخطأ ومن المفترض أن القسم غير معلن عنه؟

- الحقيقة أنا آسف علي هذه الواقعة لأنه بالفعل كان يوجد قسم هندسة نووية ولكن لم يكن معلناً وبعد ما نشرته الأهرام اكتشف الـ CIA وإسرائيل أمره.

* يقودنا هذا إلي علاقتك مع الدكتور يحيي المشد الذي اغتالته الموساد، وقصة اتهامك باغتياله؟

- أحضرت الدكتور يحيي المشد من هيئة الطاقة الذرية وعينته في القسم ووضعت مكتبه بجواري، وكان يدرس الإلكترونيات، ودرس الهندسة النووية في روسيا وتعلم في القسم التحكم في المفاعلات، وكانت صلتي وثيقة به، وأنا معيد عليه وكان يفهم تماماً ماذا أفعل وما أهدافي وكيف يمضي الصراع بيني وبين التنظيم السري ولم يكن يحب الصراعات وكان يعلم أنني أقيم خبرات عاجلة في هندسة الطاقة النووية تمهيداً للسلاح النووي وهذا يتطلب أن يكون هؤلاء الخريجون هم الكوادر القادمة.

وفهم «المشد» هذه الرسالة وقلت له: أنا مش مطمئن لأني لو مشيت لن يعطوا لك تمويلاً ولن تكون هناك دراسات عليا وسيحاصرونكم ونجح معي «المشد» في تخريج دفعة، وعندما كنت في سوريا قام بعمل رائع، وكانت المفاجأة بالنسبة لي أن يتهمني النظام بقتله، وكان مطلوباً القبض علي، وكنت وقتها بالخارج قبل أن يتم اغتيال «السادات» وأعود في عام ١٩٨١.

* ومن أبرز علماء هذه الدفعة في الوقت الحالي، وهل يمكن أن يعودوا للمشاركة في المشروع المصري الحالي؟

- من أبرز علماء هذه الدفعة الدكتور حسني يونس وهو من ضمن من «طفشهم» النظام بالاضطهاد وانتهي به المطاف في أمريكا وتولي منصباً خطيراً في المؤسسة الدولية لتصميم المحطات للطاقة النووية، وعندما طلبت منه العودة لمصر في الثمانينيات عاد وقدم أوراقه فقالوا له في مصر فين إنتاجك العلمي؟ فقال لهم إنه أشرف علي تخطيط وبناء وتنفيذ المحطات النووية في كوريا الجنوبية لكنهم رفضوه فعاود السفر، وهناك الدكتور صلاح بدير من نفس الدفعة وهو من أبرز علماء أبحاث الطاقة الشمسية وأبحاث الليزر والعلوم المتصلة مباشرة بالهندسة النووية، وله معمل باسمه في أمريكا، وعندما طلبت منه أن يعود لرئاسة قسم الهندسة النووية عاد، لكنهم عينوا آخر رئيساً للقسم، فعاد لأمريكا.

* معني هذا أن علماء مصر في الخارج لن يعودوا للمشاركة في برنامج مصر لإنتاج الطاقة النووية؟

- قبل هجرتهم رأوا الصراعات ولن يعودوا إلا إذا توافرت شروط جادة ومناخ ونظام ديمقراطي حر.

* لماذا اقتصر قسم الهندسة النووية علي جامعة الإسكندرية، ولم يتم إنشاء أقسام مماثلة في جامعات أخري؟

- لأن مصر ليس بها مؤسسات ولا إدارة ولا تخطيط ولا استراتيجية علي مستوي الدولة وكل شيء يتم بمجهود فردي وعندما تحدث مصيبة نبدأ في مواجهتها، ولو كان لدينا سياسة للطاقة لما حدثت الكارثة الآن.

* أي كارثة تتحدث عنها؟

- خلال ١٠ سنوات ستدخل مصر في كارثة طاقة ومعناها شلل اقتصادي، والوحيد الذي جرؤ من النظام علي الإشارة إلي هذه الحقيقة هو الدكتور علي لطفي في مجلس الشوري، وقال إننا بعد عشر سنوات لن نجد لتر بنزين، وهو رجل اقتصاد، وكان رئيس وزراء ويفهم ذلك جيداً.

* وهل تنقذ محطات الطاقة النووية مصر من هذه الكارثة؟

- لو وضعت مصر كل جهودها في بناء هذه المحطات وساعدتها كل دول العالم فلن يجدي ذلك شيئاً وسندخل علي كارثة طاقة فهي قادمة وسنكون تحت رحمة أمريكا وإسرائيل.

* وهل يمكن بعد بناء محطات الطاقة النووية إنتاج سلاح نووي؟

- أنا لم أتحدث عن سلاح نووي ولكن أقول: إن مرحلة الاعتماد علي البترول ستنتهي ولابد من تأمين البلد، وأن يكون له مصادر طاقة جديدة، ورغم ذلك لا بديل عن الطاقة النووية، ومن حقي بناء محطة إنتاج طاقة نووية.



حسبنا الله و نعم الوكيل
لن أقول أنهم سيذهبون إلى مزبلة التاريخ ، بل إلى قعر جهنم إن شاء الله

حسبي الله ونعم الوكيل في كل من تامر على عدم نهضة مصر وادعو انا كمهندس ان نتوجه للطاقة الشمسية ولنبدأبانفسنا كمهندسين بالنشر عنها وتطبيقها في بيوتنا والتذكير بمخاطر الاحتباس الحراري والتوفير في التكلفة اذا استخدمنا الطاقة الشمسية وللمختصين النشر ولو مرة شهريا رسم نظام شمسي لمنزل او مجموعة منازل وعرض تكلفة تقريبية له عل الناس ان تتعظ والله الهادي الى سواء السبيل

شكرا على التعليق ولو ان الموضوع قديم ولكن فعلا يجب علينا الاعتماد بكثرة على الطاقة الشمسية وقليلا على المصادر المتجددة الاخرى كالرياح والماء حيث اننا نعانى مش مشاكل كبيرة جدا فى نقص المواد البترولية

حسبى الله ونعم الوكيل رب نا لن ينسانا ابدا