التدريب الهندسي

جريدة الرياض اليومية

[CENTER] وجهة نظر
التدريب الهندسي

م. صالح بن ظاهر العشيش
التدريب هو أحد أهم الوسائل للتأهيل إن لم يكن الوسيلة الأهم خصوصاً في الاختصاصات التطبيقية مثل الهندسة، وهذه الأهمية يمكن إدراجها تحت فئتين رئيسيتين هما:
@ إكساب الخبرة العملية للمتدرب.
@ متابعة المستجدات في مجال التخصص.
إن إكساب الخبرة العملية وإتقان المهارة التخصصية أمر في غاية الأهمية للتخصصات التطبيقية كالهندسة بكافة فروعها وتفريعاتها، فالخريج أخذ المعرفة النظرية في قاعات الدرس في الجامعة أو المعهد، وهذه المعرفة النظرية يفهمها الطالب على أنها نظريات وممارسات أكاديمية مكانها قاعة الدرس فلا يربطها بواقع التطبيق في الحياة العملية لصغر سنه وقلة خبرته، فهو لا يدرك بالعمق المطلوب العلاقة العضوية بين النظرية المدونة في صفحات الكتاب وبين تطبيق ذلك في فضاءات العمل إلا بعد مرور فترة زمنية من الممارسة المهنية الصحيحة إن وفق في مكان عمل يوفر مثل هذه الممارسة، وإلا سوف يفقد ما تعلمه في الجامعة أو المعهد ناهيك عن أن يتطور أو يبدع، وتلك قضية تحتاج إلى مقال مستقل لأن النتائج خطيرة والخسارة جسيمة. إن أهمية التدريب لإكساب الخبرة العملية تكمن في الربط بين النظرية وتطبيقاتها العملية لكي يعزز ويرسخ كل منهما الآخر لزرع الثقة وتطوير المهارة وتحسين نوع ومستوى الأداء.
أما متابعة المستجدات في التخصص من خلال التدريب فهي نبض الحياة لهذا التخصص أو ذاك، فالعلوم الهندسية ديناميكية وفي بعضها شديدة الديناميكية، ولهذا عدم متابعة المستجدات والاطلاع على خصائصها تخلق فجوة معرفية بين صاحب الاختصاص ومستجدات تخصصه، وحصول مثل هذه الفجوة المعرفية لها تبعات سلبية كثيرة، وحتى لا يحص لمثل هذا لابد من المتابعة والاطلاع على آخر المستجدات والتطورات في مجال الاختصاص وتوظيفها حتى تكون هناك مواكبة للتطورات العلمية، ومن أهم الوسائل لذلك هو التدريب.
مع كل فوائد التدريب والتي لا جدال فيها أو حولها تبقى الممارسة هي المحك للنجاح أو عكسه، وحتى تكون الممارسة أساساً قوياً للنجاح ويؤتي التدريب أكله لابد من مراعاة ما يلي:
@ أن يتم الترشيح للتدريب وفق الاختصاص.
@ أن يكون المتدرب جاداً.
@ أن لا يكون الترشيح للتخلص من موظف كونه عبئاً على الإدارة.
@ أن لا يكون التدريب إعطاء فرصة للتفسح الخارجي والسياحة المدفوعة الثمن.
[/center]