هيئة المهندسين من ذا الذي ترضى سجاياه كلها

[COLOR=#444444][FONT=Georgia]
جريدة الرياض اليومية

البعد الرابع
هيئة المهندسين من ذا الذي ترضى سجاياه كلها

المهندس حمد بن ابراهيم اللحيدان
عقد يوم الاثنين الماضي اجتماع الجمعية العمومية للهيئة السعودية للمهندسين وفي نظري ان الاجتماع كان ناجحا وان اعتراه بعض الشحنات السلبية من بعض ممن حضر، ولقد اجاد الدكتور عبدالرحمن الربعية رئيس مجلس الادراة في ادارة اللقاء وامتصاص كثير من هذه الشحنات.
ولقد ساءني كثيرا حين سمعت من بعض الحضور وهو يهمس ويقدح في مجلس الادارة فالتفت اليه وقلت له: انا وانت الذين انتخبوا هذا المجلس بطريقة يندر بالفعل ان تتم لمثله فلم تقول مثل هذا الكلام وهذا التجريح.
اننا بدل ان نلعن الظلام لابد ان نوقد شمعة، ولا بد ان ننظر الى نصف الكأس المليء بدل التجريح، وان من حق اي احد ان ينتقد او يدلي برأي ولكن دون تجريح او انتقاص او غير ذلك، اذ ان هدف الجميع هو خدمة هذا الوطن من خلال تفعيل دور هذه المهنة في الهيئة.
فالى اؤلئك الذين لا هدف لهم الا مثل هذا التجريح اقول لهم ان الميدان مفتوح لكل من اراد ان يعمل في الهيئة من خلال مجالات عدة واعمال متنوعة، ولا اكتب هذا من فراغ، اذ شاركت في مجلس شعبة ادارة المشاريع ووجدت فريق عمل رائع ومتناغم بقيادة د. عبدالله ال الشيخ والذي حقق هذا التناغم مع امانة الهيئة مؤتمرين لادارة المشاريع خلال السنتين الماضيتن تكتب في رصيد مجلس الهيئة السعودية للمهندسين.
ان من يعمل ليس كمن لا يعمل واذا كنا نظن ان من يعمل سوف لا يخطيء ابدا فاننا نحن الذين بهذا الظن مخطؤن، فمن لا يعمل هو فقط الذي لا يخطيء ابدا.
ثم اذا كان المرء في المقعد الجانبي لقائد المركبة فانه بدون شك سوف يعتريه بعض الخوف والقلق احيانا من قيادة المركبة، ولكن اذا كان قائد المركبة يطمئنه بان المقود تحت سيطرته وفي يده وهو الذي قد ركب معه بإختياره وبترشيحه لهم، فان من المنطق ان نترك لهم مساحة من الحرية في تدبير شؤون المهنة نيابة عنا.
ان التجربة التي مرت في ساحة المهندسين هي تجربة حديثه وان اعتراها بعض الاخطاء او بعض المعايب فهي تجربة اولى واعتقد ان مجلس الادارة الحالي هو جمع من الزملاء النبلاء نتمنى لهم التوفيق والنجاح.
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها كفى بالمرء نبلا ان تعد معايبه

[/font][/color]