ماذا يعنى لك رسول الله ... ؟

ماذا يعنى لك رسول الله … ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
إن شاء الله نويت أن أكتب لكم محاضرة سمعتها وإن شاء الله نستفيد منها ونزداد محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم

ماذا يعني لك رسول الله؟


الحمدلله على نعمه وأفضاله… وعلى كرمه ونواله…أحمده حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه وأشهد ان لا إله الا الله وحده لا شريك له…لا شبيه له ولا نظير له ولا مثيل له ولا ند له…أكرمكم بهذا الدين…وبهذا الاسلام…وجعلكم من خير أمة أخرجت للناس وللأنام بل وللعالمين…تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله وتجاهدون في سبيل الله وترفعون راية لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم…فأحمده حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه…

وأصلي وأسلم على الحبيب المحبوب…للأرواح والأجساد والقلوب…الذي جعله الله رحمة للعالمين…ونورا يهتدي به المهتدون…وسراجا منيرا…ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه…أحب الخلق الى الله…

جعله الله أحب الخلق الى الله وأرسله رحمة للعالمين…

فهنيئا ثم هنيئا…لمن عرف الحبيب…ولمن أحب الحبيب محمدا…ولمن صدق الحبيب محمدا…ولمن بذل من أجل الحبيب محمد…ولمن أفنى عمره وأفنى أنفاسه وصرف احواله وأمواله وأولاده وأنفاسه ونبضات قلبه خدمة لهذا الحبيب…وتقديرا لهذا الحبيب…

أي حبيب أكرمكم الله به…وأي جوهرة أعطيتم اياها يا معشر الأمة…لقد كانت الأمم…وعرفت ودرست وعلمت أخباركم قبل أن يخلقكم الله عز وجل…وعرفت كرامة الله لكم وإكرام الله لكم بأن بعث لكم خير الآنبياء والمرسلين…

سيدنا محمد

هذا الإسم الذي قد طالما اشتاقت اليه أرواح الآنبياء…إشتاقت اليه أنفس الصدّيقين…إشتاقت إليه حتى الكائنات…

لقد بلغكم في هذا الحديث الصحيح بل المتواتر…

حنين الجذع…

الذي تشقق وتصدع من شوقه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم…جذع لا روح فيه…ولا قلب فيه…يشتاق إلى رسول الله؟ ما الذي حركه؟ ما الذي أبكاه ؟ما الذي جعله يصيح كصياح الصبي الصغير؟…

إنه عرف ذاتا ليست كبقية الذوات…وعرف قلبا ليس كبقية القلوب…إنها ذات محمد…إنها روح محمد…إنه نور سيدنا محمد…اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وسلم…

يا أيها الأحباب…لقد عاب الله عز وجل على أمة من الأمم…لم يعرفوا رسولهم…((أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُوْلهُم فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُوْن))…

يا أيها الأحباب…إعلموا…وافهموا…وتيقنوا أن الله عز وجل أراد بإيجَادِكم في هذه الدنيا…وأخُر ظهوركم إلى أن وُجِدُّتم في مثل هذه الأوقات…من أجل أن يُريَ العالم في الدنيا…ويريهم في عالم القيامة مكانة هذه الأمة…ومنزلة هذه الأمة…ومكانة الحبيب صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم عنده يوم القيامة…حتى أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ينتظر أمته على الحوض…وينتظر أمته عند الصراط…وينتظر أمته عند الميزان… وينتظرهم وينظر الى الموقف اي الأمم أمته؟ أي الأقوام قومه…لأن كل أمة تدعى بإمامها ((يَوْمَ نَدْعُو كُلّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ)) فينادي المنادي: يا أهل المحشر…ألا لتأتي أمة النبي محمد للعرض على الله…فتاتون أنتم…فعندما يراكم رسول الله…يتهلل وجهه…ويطيب قلبه وفؤاده…وكأن الشمس تشرق في وجهه من فرحه…فينظر اليه سيدنا موسى-عليه السلام- قائلا:يا محمد أوتعرفهم؟…تعرف أمتك ولم ترهم؟ أنت رأيت الصحابة ومن عاش في زمنك وفي قرنك…لكن القرون التي جاءت من بعدك…لم تعرفهم ولم ترهم…فكيف تعرفهم هكذا بلسان حاله…فيقول: (أعرفهم غرا محجلين من آثار الوضوء)… نور يا أيها الأحباب…انتم عندما تتوضؤون وتغسلون وجوهكم وأيديكم وأقدامكم…اعلموا أن هذا نوروعلامة يتعرف بها عليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم…فإذا غسلت وجهك وزدت عليه أن غسلت منابت الشعر من أعلى الوجه الى أسفل الذقن…ومن الأذنين الى الأذنين…استشعر أن هذه علامة يتعرف بها عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم…

لكن أيها الاحباب…لابد أن نعرف نحن من رسول الله محمد الذي اكرمنا الله به…من هذا الحبيب الذي امتلأ رحمة للعالمين…من هذا النبي الذي أرسل للإنس والجن والعرب والعجم والأبيض والأسود…وأرسل الى الملائكة وإلى العوالم كلها…((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِيْن))

لماذا رسول الله رحمة للعالمين؟

تابعونا سوف نتابع بإذن الله …


2008-11-24

شكرا با حربي هنارك الله وجفظك


اللهم صل على سيدنا محمد وعلى محمد كما صليت على ابرهيم
وعلى ال ابراهيم في العالمين انك حميدٌ مجيد
وبارك على سيدنا محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم
وعلى ال ابرهيم في العالمين انك حميدٌ مجيد

[CENTER][SIZE=4][COLOR=Red]مشكووووووررر على

والله الرسول قدوه لنا
[/color][/size][/center]

تابع موضوع { ماذا يعنى لك رسول الله … ؟ }… هل هو مثلك الأعلى كما قال لك ربك {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً } الأحزاب21

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شرّفنى هذا المرور والتعليق الإيماني العطر … جزاكم الله خيرا …

ونستكمل الحلقة الثانية من الموضوع بإذن الله …
بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا رسول الله رحمة للعالمين…؟لماذا اختصه الله جل جلاله وتعالى في علاه…؟
إنه محبوب عند الله…إنه مقرب عند الله…إنه سراج منيرعند الله…{وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً }الأحزاب46… يكفينا شرفا أننا معاشر الأمة…أوجب الله علينا إذا صلينا في صلواتنا أن نقول السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته…يا أيها الإخوان…ويا أيتها الأخوات…هل تستشعروا هذا المعنى…؟…هل تعلمون هذا المعنى…؟…أنا أصلي لله عز وجل…فما دخل رسول الله في صلاتي…؟…أقول الله أكبر وأصلي لله عز وجل…لكن إذا جلست للتشهد…بعد ان أحيي الله عز وجل بالتحيات المباركات…أثني بالصلاة على رسول الله … لا…وبكاف الخطاب…؟…أقول السلام عليكَ … لا أقول السلام على الرسول أو على النبي …السلام عليكَ أيها النبي ورحمة الله وبركاته…ترى حتى في صلواتنا نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم…؟…في عباداتنا التي لا تكون إلا لله نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم…
وهنا ملحظ … وإشارة … ودلالة … وتنبيه للنبيه … وفقه للفقيه … وفهم للفقيه … أن تعرف مكانة الرسول عند الله … ومنزلة النبي صلى الله عليه وسلم عند الله … كيف … ؟
لقد أكرم الله عز وجل الصحابة الكرام بأن شرفهم وأعَزهُمْ وتوّجَهُم…بأن نسبهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم…فصاروا صحابة النبي صلى الله عليه وسلم… أصحاب النبي… حتى عند ساعات الوفاة…جاء في بعض كتب التفسير…أن رجلا من الأنصار…إشتد عليه المرض…فزاره رسول الله صلى الله عليه وسلم…شاب من الآنصار ورسول الله يعوده…؟…ورسول الله يزوره…؟…ماهذه الأخلاق العظيمة…؟… {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } القلم4 … ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلّا رَحْمَة))…الأنبياء107 … قال فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده … فعندما دخل كشف الله للنبي صلى الله عليه وسلم … بأن يرى ملك الموت على رأس هذا الشاب …
فقال له رسول الله:يا ملك الموت…قال لبيك…قال أرْفق به… تَرَفق به عندما تقبض روحه…أرفق به…فإنه من أصحابي… الله… أرفق به… ترفق به إذا نزَعْت روحه وقبضت روحه وأنهيت أجله…فترفق فإنه من أصحابي … إنه من أحبابي … إنه من أتباعي … إنه من خدامي … خدم دعوتي … ترفق به …
فنظر إليه ملك الموت -عليه السلام- قائلا له: يا رسول الله … أبشر … فإنني رفيق بكل مؤمن ومؤمنة من المؤمنين… كل مؤمن مِمّن آمن بالله ربا وبالاسلام دينا وبسيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم نبيا ورسولا وعمل بالقرآن ومات على ذلك…فان ملك الموت سيكون رفيقا شفيقا به عند قبض الروح…لأنه منسوب إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم… {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }…النحل32… وأنا وأنتم …ما هي أحوالنا في الدنيا …؟ … أين رسول الله في بيوتنا …؟
رسول الله الذي عرفت السماء صوته قائلا: أمتي أمتي…
إذا صلى وسجد يدعو كثيرا أمتي أمتي…
اذا جلس مع أصحابه…أمتي أمتي…
إذا دخل الليل واشتد سواد الليل يقوم قائما لله عز وجل أمتي أمتي…
وتتقاطر دموعه الشريفة… دموعه العظيمة…على خديه الشريفتين…فتبتل لحيته… صلى الله عليه وسلم ويقول أمتي أمتي…
{لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } التوبة128
يتلو آيات من القرآن…يتلو قول سيدنا عيسى : (( إِنْ تُعَذّبهُمْ فَإِنّهُمْ عِبَادُك))… يتلو قول سيدنا إبراهيم وسيدنا عيسى وغيرهم من الأنبياء في القرآن الكريم … فيرسل الله سيدنا جبريل عليه السلام ويقول الله لسيدنا جبريل : إذهب إلى رسولي محمد واسأله ما الذي يبكيك…؟…مع أنه سبحانه أعلم ويعلم ما الذي يُبكي رسوله …
فنزل سيدنا جبريل عليه السلام…
دموعك يا رسول الله لها صَوْلة وجَوْلة عند ربك…صوتك له مكانة عند ربك… دموعك لها مكانة عند ربك… فرحك له مكانة عند ربك… تقلب وجهك له مكانة عند ربك { قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء}…البقرة144 … حزنك له مكانة عند ربك… أي بشر أنت…؟…أي محبوب أنت…؟…{ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } الأنبياء107 … فرحك …حزنك… خاطرك… دموعك… وجهك… صوتك … دعوتك … أمتك كلها محبوبة عند ربك …
بأبي وأمي يا سيدي يا رسول الله … كيف لا أحبك…؟… وأترَنم في محبتك وأتبعك وأنشر دَعْوَتك…؟ …
إذهب يا جبريل إلى محمد… إلى رسولي محمد واسأله…فنزل سيدنا جبريل عليه السلام قائلا للحبيب صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله لقد بعثتي الله إليك ويسألك ما الذي يبكيك…؟…لماذا أنت حزين…؟…وقد غفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر… {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً }.…الفتح2… لماذا أنت حزين…؟…ولم يخذلك ربك… لماذا أنت حزين…؟…وما قلاك ربك …((مَا وَدّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى)) … لماذا أنت حزين…؟… والذي قال لك…{ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ }..الحجر88 ((وَلَسوْفَ يُعْطِيْكَ رَبّكَ فَتَرْضَى)) … لماذا أنت حزين … ؟… وقد نصرك الله ووعدك بالنصر … ما الذي يبكيك…؟ … أينقصك شيء …؟ …أكدّر عليك شيء؟ …
ماذا قال …؟… ماذا قال يا معشر الأمة …؟…
يا من أشغلتكم دنياكم… أشغلتكم أهواؤكم… حتى يمر على الواحد منكم أيام … وأسابيع … وأشهر … وربما سنوات ولا يذكر رسول الله … ولا يشتاق إلى رسول الله …
قل لي بالله عليك كم ليلة سهرت… ولم تنم عينك… ولم تعرف لذة النوم… وجاءك سؤال… ترى… غدا يوم القيامة… هل سأحشر مع رسول الله…؟…هل إذا جيء بي يوم القيامة… هل سأرى رسول الله … ؟ … ألم يأتِ في بالِكَ هذا السؤال…؟ … {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ } الحديد16
أم أنك نسيت … ما الذي أنساك …؟ …
دنيا …؟… دنيا تنسيك ربك ورسولك …؟ …
ما الذي أنساك …؟ …أسْهُمَك … ؟… أموالك …؟… بناياتك …؟… سياراتك …؟… أحْوالك …؟… كلها ستفنى … كلها ستذهب … !!
{قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ } …التوبة24
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيناه تذرفان بالدموع … قال
: أمتي أمتي … أمتي أمتي …
هذا فقط يا رسول الله …؟
كأن سيدنا جبريل يقول بلسان حاله هذا الذي يحزنك …؟… أمتي أمتي …؟ …
أمتي أخاف عليها أن تعذب … أخاف عليها أن تهلك … أخاف عليها أن تتمزق … أخاف عليها أن يمسخها الله … أخاف عليها من تقلبات الزمان … أخاف عليها أن تذاد و تُبْعَد عن حوضي يوم القيامة … أخاف عليها من السوء … أخاف عليها من الفضيحة … أمتي يا جبريل … قل لربك أمتي فصعد سيدنا جبريل عليه السلام … وطبعا كل هذه العبارات بلسان حاله صلى الله عليه وسلم…
فقال سيدنا جبريل لربه الجليل … ( يا رب إن رسولك محمدا يقول لك أمتي أمتي فما أنت صانع بأمته…؟)
فقال : (( يا جبريل إذهب إلى محمد وقل له أننا لن نخزيك في أمتك ))
لا تخاف عليهم… أمتك التي اتبعتك وأحبتك… وتشبهت بك… وتأست بك… ونصرتك… وصلّت عليك… وأحبتك و عملت بالقرآن … … لن أسيء إليها… بل أكرمها إكراما لك … أكرمها إكراما لك … أعطيها كرامة لك … سأكرمها من أجلك … لن أخزيك … إستمعوا إلى هذه الآية :-
… تابعونا … إن شاء الله …
2008-11-25


[CENTER]
[COLOR=darkslateblue][size=4][SIZE=4][COLOR=Red]

ورد المره الثانيه[/color][/size]

ماذا يعني لك رسول الله؟[/size][/color]


الحمدلله على نعمه وأفضاله… وعلى كرمه ونواله…أحمده حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه وأشهد ان لا إله الا الله وحده لا شريك له…لا شبيه له ولا نظير له ولا مثيل له ولا ند له…أكرمكم بهذا الدين…وبهذا الاسلام…وجعلكم من خير أمة أخرجت للناس وللأنام بل وللعالمين…تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله وتجاهدون في سبيل الله وترفعون راية لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم…فأحمده حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه…

وأصلي وأسلم على الحبيب المحبوب…للأرواح والأجساد والقلوب…الذي جعله الله رحمة للعالمين…ونورا يهتدي به المهتدون…وسراجا منيرا…ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه…أحب الخلق الى الله…

جعله الله أحب الخلق الى الله وأرسله رحمة للعالمين…

فهنيئا ثم هنيئا…لمن عرف الحبيب…ولمن أحب الحبيب محمدا…ولمن صدق الحبيب محمدا…ولمن بذل من أجل الحبيب محمد…ولمن أفنى عمره وأفنى أنفاسه وصرف احواله وأمواله وأولاده وأنفاسه ونبضات قلبه خدمة لهذا الحبيب…وتقديرا لهذا الحبيب…

أي حبيب أكرمكم الله به…وأي جوهرة أعطيتم اياها يا معشر الأمة…لقد كانت الأمم…وعرفت ودرست وعلمت أخباركم قبل أن يخلقكم الله عز وجل…وعرفت كرامة الله لكم وإكرام الله لكم بأن بعث لكم خير الآنبياء والمرسلين…

سيدنا محمد [/center]

ودي اقول انت تراكناقل الموضوعصحومن هذا الموقع

http://www.muslmh.com
/vb/showthread.php?p=1133939#post1133939

[CENTER][COLOR=Red]http://www.muslmh.com/vb/showthread.php?p=1133939#post1133939

[/color][/center]

http://www.muslmh.com/vb/showthread.php?p=1133939#post1133939

الموضوع ليس منقولا من المنتدى المذكور وإنما تم وضع الجزء الأول منه فقط فى هذا
المنتدى بواسطة قريبة لى مشتركه فى هذا المنتدى وقررت عدم استكمال
الموضوع هناك … بينما هنا تم تحرير الجزء الثانى وسينزل الجزء الثالث الآن بعد الرد عليك … والمفروض إن المواضيع المفيدة تنشر فى أكبر عدد من المنتديات
لتعم الفائدة ومن باب الحصول على حسنات لعلها تنفعنا يوم القيامة …
يعنى أنت أيضا ستزيد حسناتك كلما نشرت شيئا مفيدا سواءا عن طريقك أو عن
طريق أقاربك وأصحابك … وشكرا … ولعله تمت الإجابة على سؤالك …

شكرا جزيلا لكل من شرفنى بمروره المُعطر بحب رسول الله … جمعنا الله جميعا فى الجنة بمغفرته ورحمته … إنه الغفور الرحيم …

رد: ماذا يعنى لك رسول الله … ؟ تابع ما قبله (3)


تابع ما قبله ( 3 )
إستمعوا إلى هذه الآية :
((يَا أيها الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الآنهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير ))… التحريم 8
اللـــــــــــــــــــه …
يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه… ؟
يعنى فيه عذاب خزى يوم القيامة قبل دخول النار… ؟
وقد كان هناك عذاب خزى فى الدنيا :-
{فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ } فصلت16
ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر المؤمنين بذلك فكان دعاؤهم:-
{رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ } آل عمران194
اللهم لا تخزنا يوم القيامة… ولا تخزنا يوم الطامة… ولا تخزنا يوم يبعثون …
ولذلكم…إذا كان نبيكم صلى الله عليه وسلم …عاش في الدنيا… لم يقل يا رب طعامي… ولم يقل يا رب شرابي… ولم يقل يا رب أولادي… ولم يقل يا رب وطني… ولم يقل يا رب بناياتي أو مركوباتى إلى غير ذلك… قال … أمتي
إذا هو كان يسأل عنكم… ورؤوف بكم وحريص عليكم… {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }التوبة128
أيكون حظه منا أن ننساه…؟… أيكون حظه منا أن نتركه…؟… نعيش في هذه الدنيا… والله قد أكرمنا أعظم الكرم…وأتم لنا أعظم النعم… وأتم لنا هذه النعمة…{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً} … المائدة3

فلِذلكُم أيها الأحباب …أوصي نفسي وإياكم… وخاصة في أزماننا هذه… حيث كَثر التطاول على الحبيب صلى الله عليه وسلم… وبكل أسف نحن كمسلمين (حسب شهادة الميلاد) أول من تطاول على جنابه… أول من تطاول على حضرته… نسينا أخلاقه… ؟ !
عندما نرى المسلمين اليوم… نراهم في شوارعهم… في منازلهم… في أسواقهم… في مجتماعتهم…في مدارسهم… أين أخلاقه فينا…؟… أين سيرته فى عقولنا وقلوبنا…؟
قليلة…
بل ربما الواحد يذكر أسماء اللاعبين والمغنيين والممثلين… ولا يذكر رسول الله إلا قليلا …وأيضا لا يذكر الله إلا قليلا…{وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء142
مع أننا أمِرْنا أن نصلي عليه كثيرا {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً } الأحزاب56… وكذلك أمِرْنا أن ننشر أخلاقه فيما بيننا… {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } آل عمران31

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قائلا : يا رسول الله كم أجعل لك من صلاتي …؟…كم مرة أصلي عليك…؟… أأصلي عليك عشرة أم عشرين أم ثلاثين أم مائة…؟… كم يا رسول الله…؟… قال: خيرا ما شئت… قال: أجعل لك الثلث من صلاتي… ؟ قال :خيرا وإن زدت فخير… قال أجعل لك النصف من صلاتي…؟ قال خيرا وإن زدت فخير … قال أجعل لك صلاتي كلها…؟…يعني كأنه يقول أكون في ال24 ساعة دائما أصلي عليك… طبعا بعد محافظتي على الصلاة… ومحافظتي على الواجبات التي عَليّ تجاه ربي جل جلاله …أشتغل بالصلاة عليك… فقال له صلى الله عليه وسلم كما جاء في بعض الروايات…
إذاً تُكفى هَمُّك ويُغفر ذنبك…
لذلك استدل بعض أهل العلم من هذه الرواية وغيرها… أن من أصيب بالهَمْ فعليه أن يُصَلّي على رسول الله صلى الله عليه وسلم… إذا تُكْفى هَمُّك… تكفى هَمُّكْ… فيا من أصيب بالهَمّ وأصيب بالحزن… حتى إذا في الحزن… إذا أصيب أحدنا بمصيبة والعياذ بالله كيف نخفف من وطأة هذه المصيبة والعياذ بالله عز وجل…؟… إاذا مات لك عزيز عليك أبوك أو أمك أو أخوك أو أختك أو إبنك أو ابنتك أو إنسان تعزه وتحبه ما الذي تقول…؟…قال صلى الله عليه وسلم : (( من أصيب بمصيبة فليتذكر مُصَابَهُ بي)) (شرح سنن ابن ماجه للسندي)
يعني إذا أصبت بمصيبة أذكر مصابك بالرسول تهون عندك المصائب… ليس هناك مصيبة مَرّت على العالم وعلى المسلمين أعظم من مصيبة نبأ وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم…
كان أمرا قويا عند الصحابة الكرام …لم يصدقوا هذا الخبر … ؟
توفي رسول الله…؟؟؟؟

الذي أنقذنا الله به من الضلالة الى الهداية… ومن الشرك إلى الإيمان… رأيناه… كَحّلْنا أعيننا كما يقال برؤيته… بايعناه… صلينا خلفه… ما أعذب صلاة خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم… صلينا خلفه… جاهدنا معه… حججنا معه… سمعنا القرآن من صوته… سمعنا حلاوة القرآن من صوته الشريف… رأيناه كيف يبتسم… رأيناه كيف يمشي… رأيناه كيف يأكل… رأيناه كيف يصلي… رأيناه كيف يتعامل مع أولاده… مع الأطفال… مع الصبيان… رأيناه كيف يتعامل مع الجيران… بل يتعامل حتى مع الكفار… حتى مع اليهود… يزور جاره اليهودي الذي يضع الأوساخ عند باب بيته …رأيناه… كل هذا نقول توفي رسول الله…؟
نعم…
فتأثر الصحابة… ومنهم من كان الخبر كنزول الصاعقة عليه… رجل كعمر بن الخطاب القوي… الصلب… الشديد… الطود… يهتز عند هذا الخبر؟ نعم يهتز…هذا رسول الله… هذا حبيب الله… هذا نبي الله وصَفِيّه… فقال قولته الشهيرة من قال إن محمدا قد مات ضربته بسيفي أو كما قال… إلا أن سيدنا أبا بكر القوي الجلد قال: من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت…
ولذلك… أي مصيبة تصاب بها يا أيها المسلم… ويا أيتها المسلمة… هَوّنوا عليكم… وتذكروا حبيبكم رسول الله… كل مصيبة بعد موتك تهون يا رسول الله …

المصيبة الكبرى أن تموت على غير لا إله إلا الله … والعياذ بالله…
المصيبة الكبرى أن تخرج من قبرك يوم القيامة… وترى الناس يحشرون إلى أنبيائهم… ثم أردت أن تساق إلى الرسول صلى الله عليه وسلم … وتدّعي أنك مشتاق إلى رؤيته … وأنت في خضم هذا الزحام الشديد … في عرصات يوم القيامة … فتفاجأ بأن ملائكة تقيدك … و تمسكك …
تقول لك إلى أين … ؟
فتقول لهم أريد أن أرى رسول الله…
يقولون لك هيهات أوَ تعرفه…؟
فتقول نعم هذا رسولي…
فيقولون… أين كنت تعرفه … في الدنيا …؟… أنت لم تعرفه … كم سُنّة تركتها … ؟… سَمِعَتها أذناك ولم تعمل بها…؟… لم تعظمها…؟… تشبهت بالكفار … تشبهت بالفساق … عشت حياتك وأنت في غفلة … لم تعرف سًنته … لم تحضر مجالسه … لم تأخذ علمه … ترك لكم كتابا وسُنة … أين هُما منك…؟…غفلت عنها …عشت عشرات من العمر… أعطاك ربك عشرات السنوات من عمرك… {وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ } فاطر37… وأنت لم تتنبه… ثم تقول الآن أريد أن أرى رسول الله؟
هيهات

لا إله إلا الله… تُرى أي مصيبة في تلك اللحظات العصيبة… عندما تقيد وتمنع من رؤية رسول الله… بينما ترى بيعينك أقواما وجوههم كالبدر … يأتون زمرا زمرا … يصافحون رسول الله … وأنت مُقيد … يسقيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من يديه الشريفتين … من نهر الكوثر من حوضه … وأنت في شدة الظمأ … تنادي يا رسول الله … الآن تناديه …؟ بينما كان يناديك … كان يخاطبك … لكنك تعامَيْت … نسيت آيات الله (( قَالَ ربّ لِمَ حَشَرْتَني أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصيْرا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنا فَنَسِيْتَهَا وكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى)) طه 126 … كََمْ سَمِعَت أذناك من القرآن الكريم… ؟
آية كانت تُسقط الصحابة… يغشى عليهم… { إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً } الإسراء107
{وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً }الإسراء109
… آية من كلام الله عز وجل جعلتهم يفعلون ذلك … بينما اليوم نحن إذا قرأنا القرآن أو سمعناه … لا يهتز لنا وجدان … ولا يتحرك لنا قلب … بل ربما بعض المسلمين … إذا سمع أغنية حزينة بكى … ؟!
أغنية تبكيك …؟… أغنية حزينة تحزنك …؟… ولا تدمع عينك والقرآن يتلى عليك …؟… أما سمعت قوله سبحانه وتعالى: ((لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا القرآن عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاْشِعَاً مُتَصَدّعَا مِنْ خَشْيَةِ الله))…؟ الحشر
أين كان قلبك…؟
((ثُمّ قَسَتْ قُلُوْبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَة أو أَشَدّ قَسْوَة))… البقرة 74

يا أيها الأحباب …ويا أيها المسلمون … مازالت الفرصة أمامكم … مادام الدم يجري في عروقكم … أعيدوا حساباتكم … وارجعوا إلى ربكم … وتمسكوا بنبيكم … فإنه في يوم تشخص فيه الأبصار … سيهرب منك أبوك … وأمك وأخوك وأختك … وأولادك … وصاحبتك أي زوجتك … وأنت كذلك ستهرب منهم من هَوْل الموقف… ؟! { يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ{34} وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ{35} وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ{36} لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ{37} … سورة عبس
لكن شخصا واحدا لن يفر منك… بل سيدعو لك … وسيشفع لك بإذن الله … بينما أنت نسيته في الدنيا … فهَلاّ رَجَعْنا إلى الله وإلى رَسُولِه … ؟
تابعونا … والله الموفق والمُستعان

28-11-2008

جزاك الله خيرا