ودمع لهم قلبى

السلام عليكم ورحمه الله
هكذا ابداء وهكذا بدات القصه
بدات القصه برعاع ابتغوا ان يحيوا فى الأرض السلام
فقيل لهم لكم الأرجنتين قالوا لا نريد بلاد الاسلام
هذة قصه واقع مرير يحكيها رجل ضرير
وانظروا كيف يغلب الضرير بالبصيرة البصير
هو اليوم طفل فى الحاديه عشرة عندما جاء احد المستعمرين الانجليز واعطى وعده المشؤوم
الذى لا ارانا الا نحفظه وكأنه عهد لنا نحن
وقال اسكنوها بلدة طيبه فطابت لكم وطبتم لها
الا لا طابوا وطابت ولكن ليس لهم
فيحكى الضرير فى حينها وقد كان بصير
فقال فعمروها بالسلاح و الفعل المرير ووجدته يبكى
فاقول ببالى ما بك يا ضرير هيا اكمل لنا المسير
قال بمجرد اول رؤيت لى لهم فقدت بصري فاصبحت ضرير
واصبحت امشى فى كل وقت وفى اى مسير واقول قد كنت مبصرا
وبهم اصبحت بصير حتى سمعت قول ربى
عبدى اخذت له حبيبتاة فماذا فعل يسال وهو الأعلم بالحال
فحين سمعت ذلك قلت احمدك واسترجع
فاذا بالشيخ يقول مكملا حمدك واسترجع يا رب
فقال اكتبوا لعبدى بهم الجنه
حينا علم الضرير انه انعم من اى بصير وقرر رحلة فى الجهاد المرير
فانتفض مع الشعب فى الانتفاضه الأولى
والثانيه كانت بدايه اشراف انتهاء المسير
وبعد ان سمع ان طفلا فى مثل سنه عندما اصبح ضرير
اسمه محمد الدرة قد قتل بين يد اب فقير
فشعر وكانما زمهرير … زمهرير انتفض منه جسده
وقال سحقا وبعدا للدنيا وعلام ابقى
وقد انجب من الأولاد اربعه
فهذا محمد يفقده فى ال67 وهو لا يزال الطفل الكبير
اكبر اطفاله حينها فقال رب كما صبرتنى على بصرى صبرنى بفراق الابن الكبير
فصبر وما هى الا اعوام وقد كان عمر ابنه رجلا
ففقده فى النصر الكبير وقال لك الحمد يا ربى
اذ فقدت من اولادى الاربعه اثنين يشفعون لى انى خرجت غاضبا وانا ضرير
وهاؤم خالد وامير يموتا فى سن الشباب وقد كانا نفحة من عبير
فقال محتسبا لله دركم اولادى ودر ابيكم
ولم يبقى له بعد الانتفاضه الأولى سوى زوجه وبنت تدعى سميه
وقد كانت اصغر الأطفال وقد كانت فى سن العشرين وهو يحكى لى
عائدين الى بيته ليضيفنى فعندما عدنا وجدنا الجميع يبكى حال الضرير
ويقولون يا شيخنا احتسب فقدان آخر طفل صغيرا كان او كبير
فاذا به يبكى ويقول لله در اولادى ولله درى ودر ام محمد اول سفير
نعم سفير بالجنه وليس سفير شؤم ونار وحرور
وبعد ايام وانا مضيف عنده رايته يدخل على ويقول اختبئ يا ولدى فهناك مسير
فدخلوا عليه البيت ويعلمون ان هذا الرجل ضرير
وانهم ما تركوا له طفل لا صغير ولا كبير
فجاؤو بزوجته وقالوا خذوها فانها اليوم للنحير
فنحروها ويكفيه ان يسمع كيف تستغيث به فى النحير
فخر واذا بالعجوز على ركبتيه ويقول انما اشكوا بثى وحزنى الى الله
ومن ثم وجدته يقول ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب
فنادانى وقال اكتب عنى كل ما سمعتموة فقلت قد كتبت
قال وتهياء لقتال لا أشرس منه ولا اصعب فتهيئت وقلت انقاتل من دون باروود
قال عندى هاهنا واذا بالضرير يشير
الى اسفل مكتب محمد ابنه الكبير
ويقول هاهنا نفق تجد فيه ان شاء الله ما يغنى الفقير
وما يعمى البصير ويبصر الضرير
وبه تسجيل كل الم مرير فقال هلم معى وانطلقنا
واذا بنا امام مسجدا يسمى الأقصى هل تذكروة
وقال آتنى فان دورى قد حان لأسقيهم شراب من ضرير
وقال لى اختبئ فاختبات لأنظر قصه مجاهد كبير
رايته يقول اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله
قولوها وان شاء الله تفلحوا فما وجد من احد يتكلم
فقال اذا اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم احدا
فاجتمع عليه من اليهود كثير وكثير
ينظرون الى ضرير يظنون انه غير قادر على اكمال المسير
واذا بالضرير يقول وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى ثم ضغط على الزناد
فما اخطائت طلقه من هذا الضرير واذا بالنيران والرصاص تخترق جسم الضرير
فاذا به يخرج قمبلة وقال لى قبل ان يفارق
لقد اعدها ابنى محمد الكبير
لأضرب بها كل حقير واوصانى ان مات هو ان يتولى احد اخوته الرمى
بدل ان يتولاة ضرير
واذا به يقول ثانيه " وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى "
ولقاها ثم سقط فاذا بانفجار كبير
رايت منه الألوف تسقط كاعجاز نخل منقعر
ونظرت شيخنا فقال هاهم اولادى وبنتى وبقيت بنت لى هى الآن فى ذلك النفق تسير
فاخذته ولكن ما ان وصلنا حتى وجته شهيدا وقد قال
ولنعم عقبى الدار
فنزلت الى ذلك النفق ونظرت وتمحصت فاذا بسيده تنبش فى النفق وتوسع
فقلت الى اين فقالت اكمل مسير ضرير بالف بصير
وقلت من قال لك انه مات او استشهد
فقالت لقد عاهدنى من صغرى على اتمام المسير فقلت ويحى ليتنى مثل هذا الضرير
وذهبت لملجاء لكى الجاء فقلت تزوج من ابنته لعلها تنجب الابن الذى يحرر الأقصى الأسير
فذهبت لها لخطبتها وبحثت عنها
فاذا بها تترك رساله فيها قرات انها ستكمل المسير
وانها علمت بقدومى لخطبتها ولكنها احبت الجهاد على الزواج
وقالت ودعت دنيا انا وانت كلانا فيها يسير ولكنه ليس بالبصير
فعدت الى بلادى ولم ارفع راسى حسرة وندامه على ضرير جاهد
وسقيم جاهد وعلى حال سليم لا يفكر فى المسير

وطبتم وطاب منشأكم وتبوأتم من الجنه منزلا