دعوة المسلمين الى الاسلام اولا وآخرا

بسم الله الرحمن الرحيم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون ملكا عاضا ، فيكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ، ثم يكون ملكا جبريا ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة )). السلسلة الصحيحة

[COLOR=#333333]منذ أن هدمت الخلافة الإسلامية أصبح المسلمون أضيع من الأيتام على مأدبة اللئام .

في صبيحة 3آذار 1924 قام مصطفى كمال ، اليهودي الأصل ، الماسوني ، بإلغاء الخلافة الإسلامية . و كان المفروض في الأمة الإسلامية أن تسحب السلاح في وجه هذا العميل الخائن الذي حوّل دار الإسلام الى دار كفر ، وحقّق للكفار أغلى أمنية طالما تمنّوها . ولكن الأمة الإسلامية كانت مغلوبة على أمرها ، و في وضعِ مُزر من الإنحطاط ، فمرّت الجريمة ، و أحكم الكفّار الحاقدون قبضتهم على البلاد الإسلامية و الشعوب الإسلامية و مزّقوها شرّ ممـزّق . مزّقوا الأمـة الواحدة الى قوميات و عنصريات و عصبيات ، و مزّقوا البلاد الواحدة الى أوطان وأقطار و أقاموا بينها الحدود و السدود . و بدل دولة الخلافة الواحدة أقاموا عشرات الدويلات الكرتونية ، و أقاموا عليها حكاماً عملاء ينفذون أوامر أسيادهم . و ألغوا الشريعة الإسلامية من الحكم و الإقتصاد و العلاقات
الدولية و المعاملات الداخلية و القضاء ، و فصلوا الدين عن الدولة و حصروا الدين الإسلامي في بعض العبادات و الأحوال الشخصية على غرار الديانة النصرانية . و عملوا على إلغاء الحضارة و اقتلاع الأفكار الإسلامية ليزرعوا بدلاً من ذلك أفكار الغرب و حضارة الغرب . و قد نجحوا الى حدٍّ كبير في تضليل المسلمين و إبعادهم عن حقيقة الإسلام ، و في تزيين مفاهيم الغرب و مقاييسه وأخلاقه .

و لكن حكمة الله بالغة ، و إرادته غالبة . و قد شاء سبحانه أن تعود الأمة الإسلامية الى صحوتها ، و أن تنهض من كبوتها وأن تدرك أن خلاصها لا يتم إلا بإعادة الخلافة الإسلامية الراشدة على منهاج النبوّة .

إن أهم أساس من أسس الإسلام بعد العقيدة الإسلامية هو الخلافة الإسلامية .

بدون الخلافة الإسلامية تبقى البلاد الإسلامية ممـزّقة ، وتبقى الشعوب مفرقة .

بدون الخلافة الإسلامية تبقى دول الكفر المستعمِرة تتحكم في رقابنا ، و تنهب خيراتنا ، و توقع بيننا الشقاق .

بدون الخلافة الإسلامية سيبقى اليهود يحتلون مقدساتنا و يواجهوننا بالقتل و الإذلال .

بدون الخلافة الإسلامية ستبقى الشعوب الإسلامية في العرق والبوسنة و الشيشان و فلسطين و لبنان و كشمير و كوسوفو و غيرها تقتّل و تشرّد و تهدّم معابدها و تدنّس أعراضها و ليس من منقذ .

و بدون الخلافة الإسلامية يبقى المسلمون غيرُ العاملين بِجِـدٍّ لإقامتها ، يبقوْن في الإثم و في غضب الله ، و إن صاموا و صلّوا و حجّوا و زكّوا .

فالعمل لإقامة الخلافة هو الآن فرض عين في أقصى طاقة و أقصى سرعة .[/color]