عن عجوز الفاتيكان وعداءه لنا -قال الشيخ حامد العلي-

[CENTER]حتى جاء هذا البن ـ ديك ـ تيس ، فدخل عام 2005م ، لأول مرة في تاريخ البابوية ، معبدا لليهودي في ألمانيا ، في يوم ذكرى مقتل يهود مدينة كولونيا ، في الفترة النازية ، فأطلق الإعلام الألماني عليه آنذاك ، لقب ( الباب الثاني لليهود ) ، وأمّا الأول فكان البابا يوحنا بسبب تعاطفه معهم.

وبعدها بعام أطلق تصريحاته التي طعن فيها بالإسلام ، ووصفه بأنّه دينٌ هجميٌ ، وغير عقلاني ، وهاجم محمدا صلى الله عليه وسلم .

ثم تجاهل بإحتقار كلّ الدعوات للإعتذار من هذا الهجوم الوقح ، إلى أن جاء اليوم متحديا العالم الإسلامي ، وليعلن وقوفه إلى جانب المتغتصبين ، ودعمه اللامحدود لجرائم الصهاينة في فلسطين.

ولاريب أنَّ عداء الصليبية للإسلام ليس جديدا ، بل إنَّ الكيان الصهيوني نفسه ، إنما هو أحد موجات هذه الحرب ، ولولا الدعم الصليبي الغربي لهذا الكيان ، لما استطاع أن يبقى يوما واحدا .

ولازالت أصداء تصريحات قادة الصليبية العالمية ، إبّان إحتلال القرن الماضي ، والذي قبله ، لبلاد الإسلام تتردّد في أذهاننا :

مثل قول القس سيمون : “إنّ الوَحدة الإسلاميّة تجمع آمال الشعوب الإسلاميّة وتساعد على التملّص من السيطرة الأوروبيّة، والتبشير عامل مهم في كسر شوكة هذه الحركة، من أجل ذلك يجب أن نَحُول بالتنصير باتجاه المسلمين عن الوحدة الإسلامية” .
وقال القس لورنس براون : " إذا اتحد المسلمون في إمبراطورية عربيّة أمكن أن يصبحوا لعنة على العالم وخطرا … أما إذا بقوا متفرقين فإنّهم يظلون حينئذ بلا وزنٍ ولا تأثير" .
وقال القس مستر بلس : "إنّ الدّين الإسلاميّ هو العقبة القائمة في طريق تقدم النصرانيّة في إفريقيا"
وقال القس زويمر : ( إن القضاء على الإسلام في مدارس المسلمين، هـوأكبر واسطة للتنصير، وقـد جنينا منه أعظم الثمرات).
ولاريب أنَّ الصليبية لم تتخلّ عن هذه الأهداف قط ، وهي لازالت تسير وفق مخطط يحث السير ، ووجهته هو تنصير جزيرة العرب ،
ولا ننسى ما صرح به القسان زويمر ، وجيمس كانتين ، في مؤتمر تأسيس الإرسالية العربية الأمريكية عام 1889 م ،عندما قالا : ( إن للمسيح الحق في استرجاع الجزيرة العربية ، وإن الدلائل التي تجمعت لدينـا تؤكد أن المسيحية كانت منتشرة في هذه البلاد في بداية عهدها ، لهذا فإن من واجبنا أن نعيد هذه المنطقة إلى أحضان المسيحية) !
وأخيرا فإنَّ الله تعالى لم يدعنا بلا هدى ، حتى أبان لنا عدوَّنا غاية البيان فقال : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالمينْ ).

فالواجب على علماء الإسلام ، والقائمين على الناس بالحق ، أن يكشفوا حقيقة هذا البنديكتيس ، ومن يقف وراءه من شياطين الصهيوصليبية ، وأن يقودوا حركة شاملة تبطل كل مخططاتهم الخبيثة في بلاد الإسلام .

والله المستعان ، وهو حسبنا ، ونعم الوكيل ، نعم المولى ونعم النصير .[/center]