الاحسان ..............من مكارم الاخلاق

[FONT=“Times New Roman”][SIZE=“4”][B]
الاحسان …من مكارم الاخلاق

الإحسان
مرَّ عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- على غلام يرعى أغنامًا لسيده، فأراد ابن عمر أن يختبر الغلام، فقال له: بع لي شاة. فقال الصبي: إنها ليست لي، ولكنها ملك لسيدي، وأنا عبد مملوك له. فقال ابن عمر: إننا بموضع لا يرانا فيه سيدك، فبعني واحدة منها، وقل لسيدك: أكلها الذئب. فاستشعر الصبي مراقبة الله، وصاح: إذا كان سيدي لا يرانا، فأين الله؟! فسُرَّ منه عبد الله بن عمر ، ثم ذهب إلى سيده، فاشتراه منه وأعتقه.

ما هو الإحسان؟
الإحسان هو مراقبة الله في السر والعلن، وفي القول والعمل، وهو فعل الخيرات على أكمل وجه، وابتغاء مرضات الله.
أنواع الإحسان:
الإحسان مطلوب من المسلم في كل عمل يقوم به ويؤديه. وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتْلَة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، ولْيحد أحدكم شَفْرته، فلْيُرِح ذبيحته) [مسلم].
ومن أنواع الإحسان:
الإحسان مع الله: وهو أن يستشعر الإنسان وجود الله معه في كل لحظة، وفي كل حال، خاصة عند عبادته لله -عز وجل-، فيستحضره كأنه يراه وينظر إليه.
قال صلى الله عليه وسلم: (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك) [متفق عليه].
الإحسان إلى الوالدين: المسلم دائم الإحسان والبر لوالديه، يطيعهما، ويقوم بحقهما، ويبتعد عن الإساءة إليهما، قال تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا} [الإسراء: 23].
الإحسان إلى الأقارب: المسلم رحيم في معاملته لأقاربه، وبخاصة إخوانه وأهل بيته وأقارب والديه، يزورهم ويصلهم، ويحسن إليهم. قال الله تعالى: {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام} [النساء: 1].
وقال صلى الله عليه وسلم: (من سرَّه أن يُبْسَطَ له في رزقه (يُوَسَّع له فيه)، وأن يُنْسأ له أثره (يُبارك له في عمره)، فليصل رحمه) [متفق عليه]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فَلْيَصِل رحمه) [البخاري].
كما أن المسلم يتصدق على ذوي رحمه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم ثنتان: صدقة، وصلة)
[الترمذي].
الإحسان إلى الجار: المسلم يحسن إلى جيرانه، ويكرمهم امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننتُ أنه سيورِّثه).
[متفق عليه].
ومن كمال الإيمان عدم إيذاء الجار، قال صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يُؤْذِ جاره) [متفق عليه]. والمسلم يقابل إساءة جاره بالإحسان، فقد جاء رجل إلى ابن مسعود -رضي الله عنه- فقال له: إن لي جارًا يؤذيني، ويشتمني، ويُضَيِّقُ علي. فقال له ابن مسعود: اذهب فإن هو عصى الله فيك، فأطع الله فيه.
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن حق الجار: (إذا استعان بك أعنتَه، وإذا استقرضك أقرضتَه، وإذا افتقر عُدْتَ عليه (ساعدته)، وإذا مرض عُدْتَه (زُرْتَه)، وإذا أصابه خير هنأتَه، وإذا أصابته مصيبة عزَّيته، وإذا مات اتبعتَ جنازته، ولا تستطلْ عليه بالبناء، فتحجب عنه الريح إلا بإذنه، ولا تؤذِه بقتار قِدْرِك (رائحة الطعام) إلا أن تغرف له منها، وإن اشتريت فاكهة فأهدِ له منها، فإن لم تفعل، فأدخلها سرًّا، ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده) [الطبراني].
الإحسان إلى الفقراء: المسلم يحسن إلى الفقراء، ويتصدق عليهم، ولا يبخل بماله عليهم، وعلى الغني الذي يبخل بماله على الفقراء ألا ينسى أن الفقير سوف يتعلق برقبته يوم القيامة وهو يقول: رب، سل هذا -مشيرًا للغني- لِمَ منعني معروفه، وسدَّ بابه دوني؟
ولابد للمؤمن أن يُنَزِّه إحسانه عن النفاق والمراءاة، كما يجب عليه ألا يمن بإحسانه على أصحاب الحاجة من الضعفاء والفقراء؛ ليكون عمله خالصًا لوجه الله. قال تعالى: {قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم} [البقرة: 263].
الإحسان إلى اليتامى والمساكين: أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالإحسان إلى الأيتام، وبشَّر من يكرم اليتيم، ويحسن إليه بالجنة، فقال: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا) وأشار بأصبعيه: السبابة، والوسطى، وفرَّج بينهما شيئًا.
[متفق عليه].
وقال صلى الله عليه وسلم: (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله) [متفق عليه].
الإحسان إلى النفس: المسلم يحسن إلى نفسه؛ فيبعدها عن الحرام، ولا يفعل إلا ما يرضي الله، وهو بذلك يطهِّر نفسه ويزكيها، ويريحها من الضلال والحيرة في الدنيا، ومن الشقاء والعذاب في الآخرة، قال تعالى: {إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم} [الإسراء: 7].
الإحسان في القول: الإحسان مطلوب من المسلم في القول، فلا يخرج منه إلا الكلام الطيب الحسن، يقول تعالى: {وهدوا إلى الطيب من القول}
[الحج: 24]، وقال تعالى: {وقولوا للناس حسنًا} [البقرة: 83].
الإحسان في التحية: والإحسان مطلوب من المسلم في التحية، فعلى المسلم أن يلتزم بتحية الإسلام، ويرد على إخوانه تحيتهم. قال الله -تعالى-: {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها} [النساء: 86].
الإحسان في العمل: والمسلم يحسن في أداء عمله حتى يتقبله الله منه، ويجزيه عليه، قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) [البيهقي].
الإحسان في الزينة والملبس: قال تعالى: {يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد} [الأعراف: 31].

جزاء الإحسان:
المحسنون لهم أجر عظيم عند الله، قال تعالى: {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان} [الرحمن: 60]. وقال: {إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً} [الكهف: 30]. وقال: {وأحسنوا إن الله يحب المحسنين} [البقرة: 195].

[/b][/size][/font]

الموضع ممتاز : جزاك الله كل خير : انستي الكريمة بشرى

بارك الله فيكي بشرى الاسلام

[CENTER][FONT=Arial][SIZE=4][SIZE=4]لقدتعارف الناس بشكل خاطئ على أن يفهموا الإحسان
على أنه في عبادات الطاعات فقط
وليست العبادة بمفهومها الشامل الذي ذكرته الآية الخالدة:
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِرَبِّ الْعَالَمِينَ *
لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُالْمُسْلِمِينَ }
[ الأنعام: 162] .
ولقد وقفت وتأملت في معنى “الإحسان” في معاجم اللغة،
وفي كتاب الله تعالى، وفي السنة المطهرة،
فوجدته معنى أوسع وأشمل من مجرد إتقان عبادة الطاعة لله.

تأملات في معاجم اللغة

الإحسان مصدر، تقول أحسن يحسن إحسانًا،
ويتعدى بنفسه وبغيره تقول أحسنت كذا إذا اتقنته،
وأحسنت إلى فلان إذا أوصلت إليه النفع.

والإحسان: ضدُّ الإساءة.
وأَراد بالإحسان: الإخلاص. وأراد بالإحسان:
الإشارة إلى المراقبة وحُسن الطاعة.
والحسنة: ضدُّ السيئة. وهو يُحسِن الشيء إحسانًا،
أي: يَعلَمه ويُتقِنه.
والحُسن: ضدُّ القبح، وحَسَّن الشيء تحسينًا زيَّنه.

فأخبرتنا اللغة أن الإحسان أعمُّ كثيرًا مما فهمنا دهرًا من الزمن
وهذا ما نقلته لنا معاجم اللغة كلسان العرب
والقاموس المحيط، ومختار الصحاح،
وغيرها.

تأملات في القرآن الكريم

وردت كلمة “حسن” بتصريفاتها خمسًا وثلاثين مرة
في القرآن الكريم،
معظمها جاءت تحمل معاني خير الجزاء على فعل الإحسان

إضافة لمعان أخرى أوسع من مجرد إحسان العبادة لله فقط،
إلى آفاق أرحب من الأخلاقيات والسلوكيات الحياتية،
وهذه بعض منها دون حصر:
- قال الله تعالى:
{ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ
وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }
[ آل عمران: 134] .
قال ابن إسحاق:
“أي وذلك الإحسان، وأنا أحب من عمل به”.
وقال الحافظ ابن كثير:
" { والكاظمين الغيظ }
أي لا يعملون غضبهم في الناس بل يكفون عنهم شرهم
ويحتسبون ذلك عند الله عز وجل، ثم قال تعالى:
{ والعافين عن الناس }
أي مع كف الشر يعفون عمن ظلمهم في أنفسهم،
فلا يبقى في أنفسهم موجدة على أحد،
وهذا أكمل الأحوال، ولهذا قال:
{ والله يحب المحسنين }
فهذا من مقامات الإحسان".
- يقول تعالى:
{ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللهُ الدَّارَ الآَخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا
وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ
وَلاَ تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }
[ القصص: 77].
اعتبر الله تعالى أن الفساد في الأرض أيا كان نوعه
مستجلب لكره الله وسخطه.
كما اعتبر أن الإحسان في مناحي الحياة هو امتداد
عبر إحسان الله للإنسان على أنه أصل كل أمر.

- ويقول الله تعالى:
{ مَا كَانَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ
أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللهِ
وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ
وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ
وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً
إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ
إِنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }
[ التوبة: 120].
فتقديم رسول الله صلى الله عليه وسلم على النفس،
وعدم التخلف عنه صلى الله عليه وسلم وعن أوامره كلها،
والصبر على ما يلاقيه المسلم في سبيل الله تعالى،
كل هذا أعطاه وصف
"المحسن"
عند الله تعالى.
وقال تعالى:
{ قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخًا كَبِيراً
فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ }
[ يوسف: 87 ] .
قال الإمام القرطبي:
"فإحسانه أي: العزيز،
أنه كان يعود المرضى ويداويهم، ويعزي الحزاني".
- ويقول تعالى:
{ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى
وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }
[ النحل: 90 ] .
قال الإمام القرطبي:
"إنه تعالى يحب من خلقه إحسان بعضهم إلى بعض،
حتى إن الطائر في سجنك والسنور في دارك
لا ينبغي أن تقصر تعهده بإحسانك".

وقال ابن عطية:
"العدل هو كل مفروض،
من عقائد وشرائع في أداء الأمانات، وترك الظلم والإنصاف،
وإعطاء الحق، والإحسان هو فعل كل مندوب إليه؛
فمن الأشياء ما هو كله مندوب إليه، ومنها ما هو فرض،
إلا أن حد الإجزاء منه داخل في العدل،
والتكميل الزائد على الإجزاء داخل في الإحسان".
وقال الإمام الطبري:
"وإن معنى الإحسان:
أن تكون سريرته أحسن من علانيته".
وقال الإمام البخاري:
“(الإحسان) ومنه: ترك معاقبة المسيء على إساءته والعفو عنه”.
فهذه المعاني كلها تثبت سعة معنى “الإحسان”
وشموله عن المعنى القاصر الذي يفهمه معظم المسلمين.

تأملات في السنة المطهرة

ورد الإحسان في حديث جبريل عليه السلام الشهير:
( قال: ما الإحسان؟ قال: أن تعبد الله كأنك تراه،
فإن لم تكن تراه فإنه يراك)
متفقٌ عليه.
قال الإمام النووي شارحًا الحديث:
“المراد بالعبادة الطاعة مطلقًا، فيدخل فيه جميع الوظائف والأعمال”.
وذكر ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث والأثر:
"أراد بالإحسان الإشارةَ إلى المراقبة وحُسْن الطاعة،
فإن من راقب الله أحسن عمله"،
أي عمل كان.
وقال الإمام المناوي في معنى:
( كأنك تراه ):
"بأن تتأدب في عبادته كأنك تنظر إليه،
فجمع بيان المراقبة في كل حال،
والإخلاص في سائر الأعمال، والحث عليهما".
وقال الإمام القاري في معنى:
( فإن لم تكن تراه فإنه يراك ):
"أي فاعلم أنه يراك في جميع الأحوال،
فيجب عليك أن تحسن الأعمال".
- وقد وردت للحديث رواية في مسند أبي حنيفة
رحمه الله تقول:
( قال: الإحسان أن تعمل لله ).
وفي رواية للحديث عند الإمام مسلم:
(أن تخشى الله كأنك تراه، فإنك إن لا تكن تراه فإنه يراك).
- قال صلى الله عليه وسلم:
(إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة،
وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح،
وليحدَّ أحدكم شفرته، فليرح ذبيحته)
رواه مسلم وأصحاب السنن.
قال الإمام الآبادي في “عون المعبود”:
"( كتب الإحسان على كل شيء )
: أي أمركم به في كل شيء".
وقال الإمام السندي:
"( إن الله كتب الإحسان على كل شيء )
، أي أوجب عليكم الإحسان في كل شيء".
- قال صلى الله عليه وسلم:
(في كلِّ كبدٍ رطبةٍ أجر)
متفقٌ عليه.
قال الإمام المناوي:
"نبه بالسقي على جميع وجوه الإحسان من الإطعام،
قال القرطبي:
وفيه أن الإحسان إلى الحيوان مما يغفر الذنوب،
وتعظم به الأجور"!!

الإحسان ثلاثة

لقد وجدت في لغتنا العربية وفي شريعتنا الغراء
الإحسان
على ثلاثة معان:
1- إحسان العمل وإتقانه وإصلاحه،
أي عمل،
سواء العمل بالعبادة أو بالمعاملات
أو أي عملٍ كان.
- قال الله تعالى:
{ بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ للهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ
فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
(البقرة: 112).
- قال الله تعالى:
{ وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ
واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً }
[ النساء: 125] .
2- الإحسان إلى الناس،
كالوالدين والأقربين واليتامى والمساكين والمسلمين
وسائر الخلق أجمعين.
- قال الله تعالى:
{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللهَ
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ
وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ
ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ }
[ البقرة: 83 ] .
- قال تعالى:
{ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى
وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }
[ النحل: 90 ] .
3- الإحسان إلى الكون من حولنا؛ الحيوان،
النبات، الأرض، الماء… إلخ.
- قال الله تعالى:
{ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا
وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ }
[ الأعراف: 56] .
- (إن الله كتب الإحسان على كل شيء،
فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة،
وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحدَّ أحدكم شفرته،
فليرح ذبيحته)
رواه مسلم وأصحاب السنن.

الإحسان غاية رتب الدين

إن الإحسان الحق ليس إحسان صلاة وصيام فقط،
بل هو منهج حياة وأسلوب معيشة،
هو عبادة ومعاملة، هو صلاة وحسن خلق،
هو طاعة وأداء الحقوق إلى أهلها.
إنه إن أخذنا أي شيء في حياتنا بجدٍّ وصدق؛
مع ربنا سبحانه، في أنفسنا، في أعمالنا، في بيوتنا،
في تربيتنا لأبنائنا، في تعاملنا مع من حولنا،
في التزامنا بوعودنا ومواعيدنا، وطريقة تفكيرنا ،
وفي كل شيء.
وأخيرًا يقول الإمام القرطبي في شرح قول الله تعالى:
{ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
(التوبة: 91):
“هذه الآية أصل في رفع العقاب عن كل محسن”
، فـ"إن الإحسان غاية رتب الدين
وأعظم أخلاق عباد الله الصالحين!!"
كما يقول الإمام المناوي.[/size][/size][/font][/center]