همسات .... للنفــــوس

[SIZE=“5”][COLOR=“Sienna”][I]الهمسة الأولى ,؛

أيها المصاب الكسير … أيها المهموم الحزين … أيها المبتلى …
أبشر … وأبشر … ثم أبشر … فإن الله قريبٌ منك … يعلم مصابك وبلواك …
ويسمع دعائك ونجواك … فأرسل له الشكوى … وابعث إليه الدعوى … ثم زيِّنها بمداد الدمع …
وأبرِقها عبر بريد الانكسار … وانتظر الفَرَج … فإنَّ رحمة الله قريبٌ من المضطرِّين …
وفَرَجه ليس ببعيدٍ عن الصادقين …

الهمسة الثانية ,؛

إن مع الشدة فَرَجاً … ومع البلاء عافية … وبعد المرض شفاءً … ومع الضيق سعة …
وعند العسر يسراً … فكيف تجزع…!!


الهمسة الثالثة ,؛

أوصيك بسجود الأسحار … ودعاء العزيز الغفَّار … ثم تذلّل بين يدي خالقك ومولاك …
الذي يملك كشف الضرِّ عنك … وتفقَّد مواطن إجابة الدعاء واحرص عليها … وستجد الفَرَج بإذن الله …
( أمَّن يجيب المضطرَّ إذا دعاه ويكشف السوء ) …


الهمسة الرابعة ,؛

احرص على كثرة الصدقة … فهي من أسباب الشفاء … بإذن الله …
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( داووا مرضاكم بالصدقة ) … حسَّنه الألباني وابن باز …
وكم من أناسٍ قد عافاهم الله بسبب صدقةٍ أخرجوها … فلا تتردد في ذلك …


الهمسة الخامسة ,؛

عليك بذكر الله جلَّ وعلا … فهو سلوة المنكوبين … وأمان الخائفين …
وملاذ المنكوبين … وأُنسُ المرضى والمصابين …
( ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) ))


الهمسة السادسة ,؛

احمد الله عز وجل أن مصيبتك لم تكن في دينك … فمصيبة الدين لا تعوَّض …
وحلاوة الإيمان لا تقدّر بثمن … ولذة الطاعة لا يعدِلُها شيء … فكم من أناسٍ قد تبدَّلت أحوالهم …
وتغيَّرت أمورهم … بسبب فتنةٍ أو محنةٍ ألمَّت بهم …


الهمسة السابعة ,؛

كن متفائلاً … ولا تصاحب المخذِّلين والمرجفين … وابتعد عن المثبِّطين اليائسين …
وأشعِر نفسك بقرب الفَرَج … ودنوِّ بزوغ الأمل …

الهمسة الثامنة ,؛

تذكر - وفقني الله وإياك - أناساً قد ابتلاهم الله بمصائب أعظم مما أنت عليه …
ومِحن أقسى مما مرت بك … واحمد الله تعالى أن خفّف مصيبتك … ويسَّر بليَّتك …
ليمتحِنك ويختبِرك … واحمده أن وفّقك لشكره على هذه المصيبة … في حينِ أن غيرك يتسخَّط ويجزع …


الهمسة التاسعة ,؛

إذا منَّ الله عليك بزوال المحنة … وذهاب المصيبة … فاحمده سبحانه واشكره …
وأكثِر من ذلك … فإنه سبحانه قادر على أن ينزِع عنك العافية مرة أخرى … فأكثر من شكره …


الهمسة العاشرة و الأخيرة ,؛

أن الدنيا طبعها هكذا لا تصفو لأحد فلا تحزن إن فقدت شيئاً…
[/i][/color][/size]

والحمد لله على كل شيء

بارك الله فيك وجزاك كل خير