أكتبوا ما تريدون ...خواطر ..لى ...ولكم.... شاركونا ..خواطركم

[CENTER][FONT=Traditional Arabic][B][COLOR=#0000ff][size=4]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه أجمعين

[/size]ما يجول فى خواطرنا كثير وكثير [/color]

[/b][/font]فالقلوب مليئة وتريد ان تجول بكل ما يهوى اليها عن احوال الحياه
التى تدور بنا كالساقيه لانعرف اولها
[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B] ولا آخرها

اخوانى واخواتى فى الله

[/b][/font][/size][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]هذه خواطر قلب يجول لكم بما لديه بحب واخلاص
لعله يلتمس ما بداخل كل منا لنغوص معه بخواطرنا

وما تهفوا له انفسنا …

خـــــــــواطرُ

[/b][/font][/size][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B][COLOR=#000000][COLOR=blue]• كانت الأمة إلى عهد قريب تقاتل أعداءها
ولا يزال بها بعض الرمق على الرغم من ابتعادها عن كثيرٍ من أوامر ربها
أما الآن وبعد أن تحقق للأعداء ما لم يكن في حسبانهم يوماً من الأيام
حيث تمكنوا من إعلامنا ، وتحكموا في مقوماتنا ؛
فإنه يخشى والله أن تكون ضربتهم القادمة ضربةً قاصمة
إذ هيئوا موضعها بأيديهم في جسدنا المنهوك
وذلك بنشر نتاج العقول الممسوخة المتعفنة في صحائفنا
وبث روح الهزيمة و التخاذل في نفوسنا
وإغراق الشباب في مستنقعات الشهوات والرذيلة ؛ ليسلبوا بذلك عصب شراييننا
إلا أن الأسود الرابضة وراء القضبان في غياهب السجون
كفيلة بإذن الله ونصرته أن تحول الهزيمة نصراً
والذلّ عزاً إذا ما أتيحت لها الفرصة لذلك
وهذا حسبما اقتضته سنة الله الكونية .

[/color][/color]( [/b][/font][/size]﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ
وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِين
[FONT=traditional arabic][SIZE=5])

[B]• الصدق معنى يعترف له كافة الناس بالفضل
ولكن تناولهم له مضطرد حسب مصالحهم المادية وكلما ازدادت تلك المصالح
كلما كان ابتعاد الناس عنه أكبر ؛
نظراً لتعارضه _ حسب وجهة نظرهم _ مع هذه المصالح ،
لذا أضحى الصادقون قلة ، ويا ليتهم محبوبون بصدقهم
وإنما تجدهم مبغضون مبعدون لأنهم يجهرون بالحق دائماً
ومعلوم أن قول الحق لا يبقي لقائله صديقاً

[/b][B]• المظاهر الخداعة ،
ترمي بسهام خداعها القلوب الغافلة ، فتصيب منها لٌبَّها
وتُحيّي فيها حزنها على فوات نصيبها من هذه الأوهام
والوقاية من ذلك كله ؛ لا تكون إلا بالنظر في العواقب لمعرفة لب الحقائق
ثم الاستعاذة بالعلي الخالق ؛ كي ينجيك من شر المزالق
والخير ألا يفتأ لسانك عن دعاء ربك :

 يا مقلب القلوب والأبصار ، ثبت قلبي على دينك

 يا مصرف القلوب والأبصار ، صرف قلبي إلى طاعتك

[/b][B]• سوف يتذكر الناس أيام الغرر ، حين لم يدخروا وسعاً في إمعان الضرر ،
والإعراض عن كل آيات النذر ؛ فلم يبق فيهم مدكر ،
ثم أُخذت أرواحهم أخذ عزيز مقتدر ، فهزمت جموعهم وولى منهم الدبر .

[/b][B]• يشهد سطح الأرض في عصرنا الحاضر تظاهرة سفهٍ عارمة ،
تُعلنُ فيها الحربُ على الله ويُستخفُ فيها بأوامر الله ،
ويُضطهدُ فيها أولياءَ الله ، وكأن الأرض تتهيأ لأخذةٍ مباغتةٍ ،
تزداد معها عقارب الساعة اقتراباً ؛ إيذاناً بوقوعها ،
ألا فليلُذ الصالحون بجنابِ ربهم ، وليلجأ المتقون بحمى وليهم ،
ولا يبرحوا ساحة تضرعهم بين يدي مليكهم ،
سائلينه العفو والمغفرة على ما كان من الذنوب والآثام
، وذلك قبل حلول الفجيعة وتجرع الآلام .

[/b] أيظن الناس أن يتركوا هملاً دون حساب أو مؤاخذة ،
إن الزمن وإن أغراهم ،
فإن يد المنية كفيلة بأن تتخطفهم وتغشاهم .

[B]• لماذا الحزن على الدنيا والعمر فيها محدودٌ لا سبيل لزيادته ،
والرزق فيها مقسومٌ لا سبيل لنقصانه والسعي للآخرة فيها مطلوبٌ لا عذر لفواته
فلنحظى بنعمة الاستعداد لدار الرحيل ؛ كي ما يهنأ بنا الرحيل
وليكن فراقنا للدنيا أولى خطوات سعادتنا في الآخرة
إذ فيها يكون المستقر والتقلب بين ألوان النعيم
في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدرٍ .

[/b][B]• ليست العبرة بإمعان التغافل عن حقيقة لابد قادمةٍ ( كالموت )
وإنما العبرة وعين العقل أن تفكر في كيفية الاستعداد لمواجهة تلك الحقيقة قبل حلولها
إذ أنها قادمةٌ لا محالة ، وإلا كان فعلنا كفعل النعامة حين تخفي رأسها في التراب
لتواري جميع جسدها من سنان الحراب !!
وهل يفعل ذلك إلا غبيٌ أحمق ؟!

[/b][B]• أقل مقارنة بين حالك حين الغفلة وظلمة المعصية
وبين لحظات نقائك وشفافيتك حين التضرع والبكاء إلى الله
كفيلة بأن تأصل في نفسك التمييز بين حقارة الدنيا
وعظـيم شأن الآخرة .

[/b][B]• إذا كان لديك الاستعداد بأن تفوق الكلاب في عويلهم !!
أو أن تنافس الذئاب على جيفهم !!
أو أن تمكر بالثعالب مكراً يحيق بمكرهم !!
فاخلع عن نفسك رداء الرجولة
إذ لا يمكن ارتداؤه مع ثياب الخيانة التي أعدت لك ،
واستلب من نفسك ضميرها
إذ لا يمكن بقاؤه مع الغوص في وحل الرذيلة الذي خصّص لك
واحذر أن تحدث نفسك بتقوى الله
وإلا خسرت في حلبة المصارعة التي نصبت لك
فإن لم ترض لنفسك كل هذه الألوان من التردي والضياع
فعليك بتوثيق صلتك بربك ، بنقاء قلبك ، وطهارة سريرتك
وحيينها سوف يحفظك الله ويرعاك ومن شرور الخلق يتولاك
وبغنى النفس يغشاك .

[/b][B]• تعتصر النفس الحسرة حين تعلم أن كثيراً من المشركين
كان لديهم الاستعداد للدخول في الإسلام قبل موتهم
غير أنهم لم يجدوا من المسلمين من تفرغ من شهواته وملذاته يوماً ولو للحظةٍ قليلةٍ
حتى يحدثهم عن هذا الدين !!
فما هي حجتنا غداً بين يدي ربنا ؟!

[/b][B]• يظل الموت سيفاً مسلطاً على رقاب العباد ؛ كي يبطل حيلة كل داهية
ويرغم أنف كل طاغية ويكشف الزيغ عن حقيقة هذه الدار الفانية .

[/b][B]• القلبُ وعاءٌ من زجاج ، يحفظ ما بداخله طالما كان التعامل معه بليونة ورفق
ويهدر كل ما فيه إذا ما كان التعامل معه بالشدة وعدم الرفق
فاستفتحوا القلوب بالرحمات
كي تذعن لهدى الآيات ، ولا تأخذوها بالتقنيط
فتكونوا سبباً في مزيد من التفريط !!

[/b][B]• كلُّ من عليها فانٍ ، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ،
فلماذا التعلق بالأوهام ، والإعراض عن رضى الرحمن ؟!
فبأي آلاء ربكما تكذبان ؟

[/b][B]• احذر عند أول وهلة للعجب بنفسك
فإنك بذلك تضع قدمك على حافة هاوية الضياع إذ الفضل والمنة لله
ولا يهلك على الله إلا من أرداه
ولا يعجب بنفسه إلا من الشيطان أغواه.

[/b][B]• احرص على هذه الشعرة الدقيقة بين الكبر
وبين حفظ هيبتك لدى الآخرين ، وذلك لأن التواضع أمرٌ مرغوب
غير أن الابتذال أمر غير محبوب .

[/b][B]• طوبى لمن خُتم له بخير
وترك في الناس أثراً يذكرونه على إثره بكل خير
فإن ذلك هو سعيد الدنيا والآخرة .

[/b][B]• للصدق أبعاد حسب وجهات نظر الناس ، فمنهم من يصدق في عامة حديثه
ويلجأ إلى الكذب في بعضه ، ومنهم من يكذب في عامة حديثه
ويلجأ للصدق في بعضه ، ومنهم من يصدق في عامة حديثه إلى مدىً محدود
فإذا ما بالخناق يضيق عليه في بعض المواقف
أو خشي من فوات مصلحة في مواقف أخرى ؛ لجأ إلى الكذب
ومنهم من حاله كذلك ، غير أنه يستبدل الكذب بالمواراة
التي تؤدي في بعض الأحيان إلى الكذب _ متى أفرط في استخدامها _
والنادر من الناس من يصدق في عامة حدي
ثه دون لجوء لأي نوع من ألوان الكذب أو المواراة
فإذا ما وفقك الله للتعرف على مثل هذا العبد ، فامسك بتلابيبه
فإنه عملةٌ نادرةٌ في هذا الزمان ؛ لأنه إذا أحبك أخلص إليك
وأوفى فيك ذمته ، وإن لم تحظَ بحبه ، فلن ُتحرم أمانته
وسوف يوافيك حقك على الوجه الذي ترضاه . .
إذ بصحبته تكون النجاة .

[/b][B]• توقف عند كل كلمةٍ أو فعلٍ تقوم به ،
فموازين الله في الجزاء والعقاب ،
تختلف تماماً عما يمكن أن تتصوره ، إذ يمكن دخول الجنة بكلمةٍ ،
أو الحرمان منها أيضاً بكلمةٍ ، حتى لو أنفقت معها ملء الأرض ذهباً لتفتدي به
كما أن دخول النار أو الاحتجاب عنها
يمكن أن يكون بفعلٍ صغيرٍ أو قولٍ يسيرٍ تستهين بوزنه
ولا تعبأ بفعله ؛ إلا أنه عند الله كبير . . وفي عرصات يوم القيامة أمرٌ عظيمٌ ؛
إذا ما وضع في الميزان لك أو عليك ، فارحم نفسك بتقوى الله
ولا تهلكها بالغفلة والبعد عن الله ، فاليوم عملٌ بلا حساب
وغداً حسابٌ بلا عمل ، وسل ربك الثبات على الأمر ، والعزيمة على الرشد
والفوز بالجنة ، والنجاة من النار
فإن رزقك الله ذلك فهنيئاً لك النجاة .

[/b][B]• أبداً لم يكن الفقر عيباً ، يحق لأحدٍ أن يعير أحداً به ، إذ الرزق بيد الله
ولا حيلة ولا إرادة لغير الله فيه ، فمن رضي بنصيبه من الدنيا على قلته
هانت عليه أيام حياته برغم قصر ذات يده وخف عنه عبء سؤال القبر وضمت
، ومن يدري لعله لو رُزِقَ المالُ في الدنيا ، لكان للنَّار أول داخليها ،
وللجنة أول مفارقيها ، إذ أن المال يُطغي ، والغنى يَعمي ،
ولا ناجيَ إلا من أنجاه الله فلنرض بالقليل من الرزق ، ولنحمد الله على نعمة الستر
ولا نحزن لفوات نعيمٍ زائلٍ ، سوف يودي بأصحاب التفريط فيه إلى عذابٍ دائمٍ
وليكن رجاؤنا أن ينجينا ربنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن ؛
حتى نكون يوم القيامة في مأمنٍ ومستقرٍ ،
في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدرٍ .

[/b][B]• ولله المثل الأعلى . .
كيف يمكن للوالدة أن تضيّع وليدها
أو تتركه هملاً دون رعاية أو مراقبة ؟
وكيف نظن بربنا الرحمن أن يضيعنا أو يتركنا هملاً في أي أودية الدنيا هلكنا
ونحن عباده الفقراء إلا من رحمته ، الضعفاء إلا بقوته ، الضالين إلا بهدايته ؟
وقد أخبرنا على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم
أنه سبحانه أرحم بالعبد من الوالدة بولدها
فنسأله تعالى أن يتغمدنا بواسع عفوه ومغفرته ورحمته .

[/b][B]• أنت في هذه الدنيا بين لئيمٍ لا تأمن غدره ، وبين خائنٍ تترقب خيانته
وبين منافقٍ يتربص بك وبين طامعٍ يتحين فرصة الاستيلاء عليك
وبين حاقدٍ يعتصر قلبه حقداً عليك ، وبين فاجرٍ يسخر منك
وبين سفيهٍ تخشى أن يضر بك ، وبين مجتمع لا يعبأ بمثلك
فسل الله السلامة والنجاة
إذ لا منجى لك من هذه الفتن سواه .

[/b][B]• الدنيا غشاءٌ يصيب من بداخله بنوعٍ من التخدير الذي يسوّغ له التردي شيئاً فشيئاً
حتى إذا ما وصل إلى قاع الحضيض
صار ملطخاً بالأوساخ والأقذار التي يصعب معها التخلص إلا بتوبةٍ صادقةٍ
يعينه الله فيها على الخلاص من كل شوائب السوء التي علقت به
وإلا فمزيدٌ من التلطخ ، ومزيدٌ من الموبقات والآثام
التي تلقي بالعبد حتماً في وادٍ سحيقٍ من الخسران .

[/b][/size][/font][/center]

[CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]تكملة للموضوع

[/b][/size][/font][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]• رجاء العبد مقطوعٌ ابتداءً ، ورجاء الله موصولٌ دواماً
فمن رجا العبد خابت أمنيته ، وحار قصده ، أما من رجا الله تعالى
فلا خيبة لرجائه ، ولا حرمان لأمنيته ، وإنما هو الرضا بعينه إذ يرحمه حال منعه
ويأجره حال عطائه ، فمن رضي من الله برزقه
شعر بالغنى طوال عمره إذ أن الغنى غنى النفس ، فمن ملك الدنيا بحذافيرها
ولم يرزقه الله غنى النفس ، شعر بأنه أفقر الناس على وجه الإطلاق
فليحمد الله كل من رزقه الله غنى النفس
إذ حفظه حين أمنه من نوائب الدهر التي يجزع لها الأغنياء قبل الفقراء
وأكرمه بأن جعل قيمته في كيانه ، وليست في ماله الذي إذا ذهب
ذهبت معه قيمته ، وأضحى لا يعبأ الناس به
فاللهم ارزقنا غنى النفس والاستغناء عن الناس
برحمتك يا أرحم الراحمين .

[/b][/font][/size][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]• عجيب سعي الناس في هذه الحياة . . .
فما بين منهمكٍ على دنياه ، يبذل في سبيلها أيّ شيءٍ لإدراك سعادةٍ زائفةٍ
وما بين داعٍ لربه ، يبذل في سبيل دينه كل غالٍ ونفيسٍ
لنيل مبتغاه بنصرة دين الله ؛ حتى لو كابد في سبيل ذلك كل الصعاب !!
فشتان ما بين السعيين ؛ إذ شتان ما بين العاقبتين .

[/b][/font][/size][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=darkslategray][B]• للحياة غايةٌ عظيمةٌ
تزخر بكل معاني السعادة والشعور بالقيمة من خلال السعي إلى سائر الأهداف النبيلة
فمن نَظَرَ إليها من هذا المنظور
شعر بأنه عزيزٌ في دنياه ، راجياً السعادة في آخرته
أما من حُرم هذا المنظور ؛ فإنه ينظر إليها من منظورٍ هو أقرب ما يكون
لمنظور الحيوانات التي لا تعرف معنىً لعيشها سوى المأكل أو المشرب
وما عدا ذلك ، فهي همومٌ لا ينبغي أن يشغلوا أنفسهم بها
مهما كانت غايتها أو نبل هدفها !! فأخرجوا أنفسهم بذلك من السعة إلى الضيق
ومن العز إلى الذل ، ومن الكرامة إلى المهانة
إذ حصروا أنفسهم في هذه الدائرة الضيقة
وفي هذه القصعة الصغيرة التي تداعى عليها كلاب الأرض قاطبةً لينهشوا ما بداخلها
وهم بين تعيسٍ على فواتِ حظِهِ ، أو حاقد على غيرهِ
أو متربصٍ لأخذ ثأره ولا حظّ لأحدٍ منهم في استشعار أي نوعٍ من أنواع السعادة
لأنهم أوحلوا أنفسهم في أعماق ظلمة الوحشة والكآبة والضيق والتعاسة
بإمعان البذل في تلبية متطلبات الجسد دون الروح حين أقبلوا على ما هو فانٍ
وأعرضوا عما هو باقٍ
فكان واقع حياتهم مكذباً لزيف أمنياتهم وكان قصر آجالهم محطماً لطول آمالهم
فوقعوا بين الحسرة على ما فات ، والخوف والهلع مما هو آت
ففاتت عليهم دنياهم دون أن يعرفوا معنى لحياتهم
وأقبلت عليهم آخر تهم دون أن يقدموا لأنفسهم عملاً بين يدي ربهم
وهكذا ذهبت منهم حياتهم ، وانقطع منهم ذكرهم بمجرد مماتهم
وذلك لأنهم ما عاشوا لغيرهم ، وإنما عاشوا فقط لأنفسهم
لأنهم ما عرفوا لذة البذل لربهم ، والسعي لعزة أمتهم
ولو عرفوها ؛ لما نسي الناس ذكرهم ، حتى بعد انقضاء آجالهم
لأنهم عاشوا لقضيةٍ خالدةٍ ؛ فَخَلَدوا معها بذكرهم .

[/b][/color][/font][/size][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]• فرق كبير بين التفكير في السعة حال الضيق
وبين التفكير فيها حال السعة ، إذ أن من يعاني الضيق
يستشعر آلام أمثاله من ذوي ضيق العيش ، فيتصور أن المال إذا جاءه
فسوف يصنع من أجلهم المعجزات ، أما من يفكر في التوسيع على الناس
حال سعته ، فإنه يرى الصدقة اليسيرة منه في حقهم كبيرة
وأن فضل ماله ينبغي أن يُعاد النظر
في طريقة إنفاقه مرات ومرات حتى يكون من العقلاء الأكياس
ولا يعبأ بالنعمة ، ولا يهدرها في هباء !!

• وهكذا لا يجني من ثمرة نيته الواهية إلا الخواء !!

[/b][/font][/size][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]• الطبع غلاب . . هكذا يقولون ، والواقع يشهد بصدق هذه المقولة
فكثير من الناس يحاول إظهار نفسه بغير صورته الجوهرية
إلا أن لسانه يفضحه ، وذلك لأن قلبه تشرب ما اعتاده من الطباع
فيفشيها اللسان أثناء الكلام ، فتعرفها منه في لحن القول
إذ أن اللسان مغرفة القلب .

[/b][/font][/size]
• كلما تعمقت علاقاتك الدنيوية ، وكثرت تعاملاتك المادية
كلما تجردت نفسك من شفافيتها واكتسبت من الصفات
ما يؤهلها للإشراف على هلاكها
والخير أن تلقي بالدنيا وراء ظهرك حرصاً على دينك ، ونجاةً لآخرتك
وسلامةً لقلبك ، وإخلاصاً لربك
وإلا فانظر إلى نفسك بعد فترةٍ من تلك التعاملات
فسوف تجدها قد انتقلت إلى عالمٍ من الضياع والتردي ولا يهلك على الله إلا هالك
فسل ربك السلامة والتثبيت
واقنع من الرزق بما يسترك وعن سؤال الناس يغنيك .

• تجارب الحياة مريرة ، منها ما يفقدك الثقة في أقرب الناس إليك
ومنها ما يجعلك تستشعر أنك تحيا في غابة موحشة ،
أرحم من فيها قلباً هم الذئاب !!
ومنها ما يدفعك للخوف حتى من ولدك وزوجك
ومنها ما يدفعك للندم على مد يد العون للآخرين
ومنها ما يجعلك تستشعر أنك أحوج ما تكون إلى الموت
ومنها ما يفقدك قيمة الحياة برمتها ، ويجعل الكآبة تخيم على كل ما حولك
وخلاصة هذه التجارب جميعها
تجلي أمام عينيك بما لا يدع مجالاً للشك حقارة هذه الدنيا ووضاعتها
وتشعل في قلبك نار الحسرة على تفريطك في حق آخرتك التي هي بحقٍ
. . دارُ القرار .

• لم يفز العاصي بأي شيء على وجه الإطلاق ، فلحظة متعته سريعة الزوال
وآثار شؤمها على النفس دائمة الكآبة مؤرقة للبال
إذ بها صارت عناية الله عنه بعيدة المنال ، بل صار غضبه عليه وشيك الإنزال
ومن ثم يمضى لقبره دون ما زاد من الأعمال
ويصبح رهين حساب ليس له به أي طاقة أو احتمال
فبأي شيء فاز العاصي سوى المهانة والمذلة والخسران ؟!

• الناس في هذه الحياة كالكهوف المجهولة التي لا يعلم أحد كنهها سوى الله سبحانه
فإذا ما أردت التعرف عليها ، أو التعامل معها ؛ فكأنك تعمد إلى الولوج داخلها
فكن حذراً إلى أبعد الحدود ، حتى لا تلدغك بعض عقاربها أو حياتها
فإذا ما تجاوزت مرحلة الدخول إلى إحداها وحصل لك الأنس بذاك
فلا تأمن على نفسك تغير هبوب الرياح عليك
إثر تعامل مادي أو نزغٍ شيطاني ، حيث ستجد الموازين قد انقلبت بين يديك
والوضع قد تغير عليك ، فلا تجزع لما هو وارد ابتداءً من بني البشر
وإنما عليك بتوثيق صلتك بمقلب قلوب البشر
حتى يحفظ لك فيها مكانتك ، ويعلي لك فيها منزلتك
ولن يحصل لك ذلك ، حتى تُعامل الناس بما تحب أن يعاملوك به
فإنك بهذا الميزان ستكون في مأمن من نوائب الدهر
ومكائد بني الإنسان


• هل رأيت من يبني بيتاً من الماء
لوضع أرطالاً من المعادن التي تنأى عن حملها الجبال عليه
ثم يندب حظه لعدم قدرته على إتمام ذلك البناء بسبب عدم تماسك مواد بنائه
المكونة من الماء والهواء ؟!
قد تتعجب إذا ما عرفت أن صاحب هذا البناء هو أنت وأنا وكل بني البشر
الذين ينسجون من آمالهم وأمنياتهم العريضة أوهاماً
ثم يهيمون معها في ضياع
مبددين أعمارهم وطاقاتهم في هباء
بأن أفنوها في دار الفناء
ثم قدموا على الله مفارقين لركب الأتقياء
فلم تجن حسرتهم إلا الخواء .

[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]• من الوهم أن تزعم قدرتك على الانغماس في شتى مشاغل الحياة
والمحافظة على حياة قلبك بذكر الله في آنٍ واحدٍ
حيث يأبى هذا الوعاء الذي جعله الله في جوفك استيعاب الأمرين معاً
وعليك أن تقرر طرد أحد الشاغلين ،
وتفريغه لأحدهما فحسب ، فإن أبيت إلا الدنيا
فإن هذا الوعاء سوف يتمزق منك كل ممزق ، ولن تملك لجمع شتاته المبعثر سبيلاً
أما إذا فرغته لهم آخرته فحسب ، فإنك بذلك قد جمعت له شمله
وحددت له هدفه ، وأزحت عنه هموم دنياه الموحشة
وذللت له دربه نحو الله والجنة
وكفى بهذا سبيلٌ للنجاة .

• سبحان من أودع في كل قلبٍ ما أشغله .

[/b][/font][/size][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]• الزمن بساط يسحب الناس ببطيء تجاه نهايتهم المحتومة على حين غفلةٍ منهم
وهم غارقون فوقه في أمانيهم التي تسير تماماً عكس اتجاه هذا البساط
والشيطان يرقص وسطهم ويحدو بهم نحو أمانيهم الزائفة بعزف أعزب الألحان
فإذا ما وقعت بهم الداهية
أفاقوا من غفلتهم حين أُغلقت سبل النجاة في وجوههم
وأُبطلت بالوعيد كل حيلهم
وأضحى العذاب مقابلاً لوجوههم فمن يدرك الآن نفسه بمخالفة سير تلك الجموع
حتى لا يهلك مع الهالكين ؟ ومن يُري الله اليوم من نفسه خيراً
حتى يحشره الله مع الفائزين ؟

[/b][/font][/size][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=darkorange][B]• وحدك لا تستطيع فعل شيء . . وحدك ضعيف أمام كل شيء . .
وحدك لا تقوى على مواجهة أي شيء . . وحدك فقير من كل شيء . .
وحدك محتاج لكل شيء . . وحدك غير آمنٍ على أي شيء . .
وحدك عاجز عن كل شيء . .
فلماذا لا تلتصق برحاب ربك الذي بيده ملكوت كل شيء ؟

[/b][/color][/font][/size]• كثير من الناس من يجمع بين غلظة جيبه وغلظة قلبه
كما أن الكثير منهم من يجمع بين رقة جيبه وغلظة قلبه
إلا أن البعض منهم من يجمع بين رقة جيبه ورقة قلبه
ولكن النادر من الناس من يجمع بين غلظة جيبه ورقة قلبه .

• الشيطان والنفس والهوى والفقر والمرض والخوف والنفاق والرياء
والحقد والحسد والغيبة والنميمة والغدر واللؤم والخيانة والفجر والعهر
والكفر والشرك الرذيلة والبغي والظلم والفساد والفسق
كلهم أعداء متربصون بك
كي ما ينالوا من دينك ، ولا عصمة لك إلا بربك
فبقدر حرصك على النجاة من سنان حرابهم
بقدر ما ينبغي أن يكون التصاقك بربك
وبقدر تفريطك في أمر ربك
بقدر ما يمكن أن تصيبك تلك الحراب !!

[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]• لا أمان لأهل الدنيا على وجه الإطلاق
فهم الذين لا يعرفونك إلا حال يسرك ومسرتك
وهم أول المفارقين لك حال عسرك ومضرتك
فكيف يمكنك الوثوق بهم ؟!

[/b][/font][/size]• إذا أردت أن تستوفي شواغل الدنيا بأسرها
فيلزمك زيادة عمرك أضعاف أعمار العالمين ، فإذا ما استطعت ذلك
_ برغم استحالته _ فإنك لن توفِ إلا معشار تلك المشاغل
لتشعب شتاتها فأحجم هذا السيل من استنزاف عمرك المحدود
في تلك المتاهات التي لا قبل لك بها
واستثمر أيام حياتك المحدودة في عمار آخرتك
فرب عملٍ قليلٍ تعظمه النية .

• دعك من هذه الهالة الزائفة التي يحيا الناس فيها ، ويتصارعون عليها
ويتخاصمون من أجلها وصوب نظرك نحو هذا القادم القريب الذي لا يمهل غافلاً
ولا يعذر مقصراً ، ولا يشفع لعظيمٍ ولا يرأف بفقيرٍ
إنه الموت الذي ليس منه فوت ، وإنها الآخرة بأهوالها وشدائدها
وإنه الله بكبريائه وجبروته وعظمته
فلتقدم لنفسك من الأعمال ما ينجيها من هذا الهول القادم
عسى أن تنالك رحمة الله
ولا تتعجل بهلاكها بمزيد من البعد عن الله .
[/center]

القلبُ وعاءٌ من زجاج ، يحفظ ما بداخله طالما كان التعامل معه بليونة ورفق
ويهدر كل ما فيه إذا ما كان التعامل معه بالشدة وعدم الرفق
فاستفتحوا القلوب بالرحمات : مشكورة الاخت سارة