صوت المطر

[SIZE=“6”][COLOR=“Sienna”][I][B][B]صوت المطر

صرخة … في أعماق … عمود الإنارة

رحيل … رهيب تحت زخات المطر
الكل … هجر … وهرب … ورحل
من تحت صوت… المطر

في ذلك الرصيف … تقف هناك … فتاه
تنظر للغيوم … وهي تمطر …
وتخفض رأسها … على أنغام الابتسامات
فتلتف يمينا … وتلتف شمالا …
فكنت أنا … . لا أملك معطفا …
وكانت … مكتوفة الأيدي …
كأن بين يديها … شيء …
تخشى أن يصيبه البلل

في ذلك الرصيف … نظرت … لها …
و أرى … في … عيونها …
وسمات الخجل … تلتف حولها … القليل من الغنج
كانت هي هناك … تنتظر

صمت رهيب

ارتعد …

صوت خطوات قدم
من هذا الذي سوف يأتي
… في وقت البلل

ترتبك أطرافها … واليدان عن البعض تبتعد
صمت … الخجل … في طبعها … ارتجل
بلل … تحت زخات المطر …

كانت هناك … موسيقى … الحياة …
ما أعذبها … من نغمات … لا أسمعها جيدا
ولكن … من بين ارتطامات… المطر …
اسمع بصوت يلتهب … فلقد منها اقترب …
يــ/ دفيء نفسه …. من هذا اللهب

بقيت أنا هناك …
أشاهد حنان قلبه
… وطيبته …
يقتلع معطفه
… بيد سريعة
والأخرى …
يـــ/دفء بها … المعصم والكتف

ابتسامات … غنج … تحت … زخات المطر

بقيت أشاهد هناك …
الرحيل …
والهروب …
من يديه
… واقتلاع …
المعطف الثقيل
صوت شجن …
غضب هناك …
أصبح الزئير …
يملأ المكان
صــــمـــــت
صــــمــت
صـمـت
صمت
… يعصف بالشعر …
ويرحل به بعيدا … بكل ألم
صمت …
وازدياد …
زخات المطر …
وحمل معطفها منها … ورحل
فلقد سرق ما كانت تحميه من المطر …
حينما كانت تحضنه بحذر
تخشى عليه البلل
كان قلبها معها … وهو بقلبها
… رحل
وبقيت هناك … في نفس الرصيف
تتأمل … في الرصيف الأخر … وتنظر بكل ندم
فلما؟؟
أصبح شكلها هكذا …
شتان ما بين أول وهلة رأيتها …
وشتان ما بين الآن
تقف …
ولم تعد الحياة … في براءتها ….
تقف هناك …
وتــ /تكأ علي … وتبكي …
فلم أكن بشيء لها استطع
سوى أن أمدها بالنور …
وأحاول أن أدفئها … بنفس النور
وأبقى صامدا معها … واستحمل اتــ/كائها[/b][/b][/i][/color][/size]

السلام عليكم : قصة جميلة شعر جميل و كلمات رائعة.يعطيك الصحة. لكن ما معنى كلمة الغنج أريد الشرح من فضلك. بالتوفيق

بأقولكم آيه أنا بحب الشعر -وإن كان العمودي- لكني حاسس إني ما فهمتش إللي فهمتوه
أستاذي أحمد ممكن تترجم؟؟ علشان أخوك فهمه على قده
بصراحة أنا فهمت حاجات يبدو أنها تانية خالص
عن البنت
والخجل
والحاجة إللي كانت محتفظه بها
واللي بعد ما كانت ماسكاها جامد، قلت قوة التمسك لفترة وجيزة
ومن ذلكم صاحب المعطف
ولماذا يأتي ببطء إن كان فعلاً يريد المساعدة
ولماذ اللهيب في وقت المساعدة
وهل أراد أن يطفئ النار أم يمحو البرد
ولماذا تحولت الومانسية والهدوء إلى غضب
وما ذلكم الصوت المرتفع لكنه يحوي الرعب والمتمثل في زئير الأسد وما يحتويه من تهديد
وأيه سبب وجود هذه الكلمات…“رحيل”… “هروب”… “اقتلاع” (بصيغة المبالغة)…"تعصف"
وبعد كده صــــــــمت الندم، وما ننساش الحاجة بتاعتها،…اتسرقت!!!
ومين سرقها،،، إنه صاحب المعطف
الذي رماه عليها ليدفئها به
وبعد كده بخل به عليها
ومشي
طاب ليه شكلها اتغير
ولماذا "لم تعد الحياة في برائتها"
وما هو ذلك النـــــــــــــــــــور الذي لا يملكه ذلكم الرجل الصالح الذي كان يشاهد من البداية كل ما حدث ولكنه ليس ممن يحملون المعطف
طاب وليه ما دام هو صالح، مش قادر يساعدها
جايز جاتله متأخره، يعني إللي اتكسر ما ينفعش يتصلح

بصراحة أنا حاسس إني طلعت فاهم الصورة صح

أستاذي احمد، جميل شعرك، وعلى حد فهمي -إللي أظنه صح: أسلوب أدبي راقي،
وكلمات رائعة
وتحمل معان عميقة
وأبيات شعر مرئية بمعنييها القريب والبعيد
والتصوير مبهر
بصراحة أنت تملك كاميرا شعرية حساسة
بتصور خيالك
وبتطبعه فوري بكلمات أدبية ناطقة في صمت

ولكن،،
هلا كما أنعمت علينا بها، أن تنعم علينا بشرحها، فأنت من صاغها بروحه وكتبها بقلبه وأعلم با فيها من صور ومشاعر لنه لا تزال توجد بعض الكلمات التي لم تصلني صورتها مثل لماذا:

المطر، وكذا" زخات المطر"
البلل
ولماذا وصف المعطف في المرة الأخيرة بالثقيل
استحمل اتكائها

بصراحة حاولت أن أستخرج ما بها من معان ولكني فشلت لضعف ملكة النقد الأدبي عندي ولكني متأكد أن ورائها معنى لا يسعني الاستغناء عنه لا تبخل علي به

أخيراً أختم وأقول:
" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعًا، إنه هو الغفور الرحيم"