الكتاب الإلكتروني

انتشرت هذه العبارة (الكتاب الإلكتروني) منذ فترة في مجتمعات المثقفين ومحبي القراءة وأيضا الباحثين وطلبة العلم ممن لهم علاقة بالحاسب الآلي (الكمبيوتر) وزادت مع تزايد انتشار استخدام أجهزة الحاسب الآلي ورخص أسعاره مماجعله في متناول شريحة أكبر من ذي قبل. كما ساعد أيضا على انتشارها دخول الانترنت حياة معظم هذه المجتمعات.!

والكتاب الإلكتروني -كما يعرف جميعنا - هو ملف كمبيوتر يتم إعداده بواسطة أحد برامج تحرير النصوص - مثل مايكروسوفت وورد أو ماشابهها - أو بواسطة برامج الملفات النصية المنتشرة على الشبكة العنكبوتية (الانترنت) مثل ملفات أدوب أكروبات PDF أو بصيغة HTML أوغيرها. ويحتوي الكتاب الإلكتروني على نفس المحتوى الطبيعي للكتاب الورقي المطبوع المتعارف عليه من نصوص وصور تتكامل مع بعضها لتشرح موضوع ما أو تحكي قصة ما… إلخ.

ولايخفى على أحد سرعة انتشار وتطور الكتاب الإلكتروني وتوغله في حياتنا بشكل سريع ويرى البعض أنه يسحب البساط شيئا فشيئا من تحت الكتاب الورقي المطبوع وأنه سيحل يوما ما بديلا قويا له لمميزاته العديدة. وأضحى من غير المستغرب حاليا شراء أحدهم كتابا إلكترونيا - أو نسخة إلكترونية- من كتاب من موقع يبيع مثل هذه الكتب ويتم الدفع بواسطة كروت الائتمان أو غيرها من وسائل الدفع المنتشرة هذه الأيام لتسهيل عمليات البيع والشراء من شبكة الانترنت الرهيبة.

مميزات الكتاب الإلكتروني:

  • سهولة تحريره وإعداده.

  • سهولة تداوله ونشره.

  • سهولة تحويله في أي وقت لكتاب ورقي مطبوع مع الاحتفاظ بالنسخة الإلكترونية كماهي.

  • سهولة البحث عن معلومة ما أو كلمة ما عن طريق وظيفة البحث الموجودة في جميع برامج تحرير وتشغيل الكتب الإلكترونية بخلاف الكتاب الورقي المطبوع والذي يتطلب وقتا وجهدا كبيرين للوصول إلى ماتبحث عنه.

  • يمكنك عمل علامة Bookmark في المكان الذي توقفت عنده في القراءة لاستكمال القراءة من نفس النقطة لاحقا.

  • لايشغل حيزا في رف مكتبة أو على سطح المكتب بل يمكن تخزينه بمساحات تخزين ضئيلة جدا على أي وسط تخزيني. أيضا سهولة تناقله بين الأفراد.

  • سهولة نسخه في أي وقت أوالاقتباس منه.

  • الكتاب الإلكتروني صديق للبيئة حيث أنه لايستهلك أوراقا ولا أحبارا. ومعروف أن الورق يصنع من الأخشاب التي تأتي من اقتطاع الأشجار ومن ثم الإضرار بالبيئة. أيضا الأحبار تتم صناعتها من مواد كيميائية سامة. كذلك ولنفس الأسباب الكتاب الإلكتروني تحريره ونشره لايكلف الكثير.

  • انخفاض اسعاره مقارنة بالكتاب الورقي لنفس السبب السابق. إلا أن هذه النقطة مشكوك في صحتها لما نراه حاليا من أسعار مبالغ فيها للكتب الإلكترونية.

  • يمكن للكاتب أو الناشر نشر أحد فصول الكتاب مجانا مما يسهل عملية الدعاية للكتاب.

  • سهولة الحصول عليه أو شراؤه في لحظات إذ لايكلفك الأمر سوى الجلوس لدقائق على الانترنت والبحث عن كتابك في المواقع المتخصصة بخلاف الكتاب الورقي المطبوع والذي يتطلب منك خروجك من بيتك وتوجهك لإحدى المكتبات وقضاء بعض الوقت في البحث في أرفف المكتبة بين الكتب عن ضالتك وربما توجب عليك انتظار نسختك لنفاذ الأعداد الموجودة بالمكتبة… وهكذا.

  • بقاؤه لمدة زمنية أطول حيث لا يتعرض للبلى ولا التآكل بفعل الزمن ويمكن الاحتفاظ به لمدد زمنية غير محددة إذأ ما تم حفظ نسخ منه في أوساط تخزينية مختلفة.

  • انتشار الأجهزة التي تتعامل مع الكتاب الإلكتروني حاليا إذ يمكن تشغيله على جهاز الحاسب الآلي العادي أو المحمول كما يمكن تشغيله على أجهزة التليفون المحمول الحديثة. أيضا انتشرت في الآونة الأخيرة أجهزة كثيرة لقراءة الكتب الإلكترونية.

عيوبه:

  • تسبب القراءة لمدد طويلة من شاشات الحاسب الآلي إجهاد لعيون البعض.
    ·يعتبر البعض عملية القراءة من شاشة الحاسب الآلي مملة وسخيفة.

  • يتطلب قراءة كتاب إلكتروني الجلوس على كرسي أمام جهاز الحاسب الآلي بخلاف الكتاب الورقي المطبوع والذي يمكن قراءته في أي مكان سواءا كان على أريكة مريحة أو مستلقيا على السرير قبل النوم أو وأنت في مكان مفتوح… إلخ.

  • تعودنا جميعا على شكل الكتاب الورقي المطبوع والقراءة منه إذ أن شكل وملمس الكتاب الورقي يشعرنا بالمتعة ويعتبر جزء لا يتجزأ من متعة القراءة نفسها. كذلك منظر الكتاب على رف المكتبة أو سطح المكتب ومايوحيه للنفس. أيضا الصوت الصادر من عملية تقليب الصفحات ورائحة الحبر والأوراق المحببة إلى النفس كل ذلك نفتقده في الكتاب الإلكتروني.

  • أيضا هناك مشاكل تتعلق بالناشر والكاتب حيث يجد هؤلاء صعوبة في حماية حقوقهم في النشر والملكية الفكرية.

مستقبل الكتاب الإلكتروني:

لايخفى علينا جميعا أن الكتاب الإلكتروني شئنا أم أبينا سيفرض نفسه كواقع لابد من التعايش معه في الفترة المقبلة إن لم يكن قد فرض نفسه فعليا. ونرى جميعا تعاظم دوره يوما بعد يوم ولجوء الكثير من الجهات إليه أبرزها في مجال الكتالوجات وكتيبات التشغيل والصيانة للأجهزة والمنتجات ويتم طرحها مجانا في مواقع هذه المنتجات والأجهزة ليتم تحميلها في دقائق وبسهولة فائقة.

ويتبقى لنا سؤالا يطرح نفسه, هل سيؤدي انتشار الكتاب الإلكتروني فعليا إلى اندثار وانقراض الكتاب الورقي المطبوع مع مرور الوقت؟

ترى ما رأي القارئ في ذلك؟
ملحوظة: يسرني جدا الإضافة أو التعديل على هذه المقالة.
هذه المقالة ومقالات أخرى من مدونتي (تخاريف). تشرفني زيارتكم.

تحياتي الك اخي العزيز ع الموضوع المفيد

كل عام وانتم بخير ورمضان كريم

بارك الله فيك

بارك الله فيك وشكرا على المعلومات الرائعه

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

ألف شكر على الموضوع الرائع ،،،، تقبل مروري

الإخوة الأفاضل جميعا
لي الشرف بمروركم وتعليقاتكم جزاكم الله خيرا جميعا
الأخ ابراهيم الوسيلة… أنا حاليا متواجد ببلدكم الشقيق السودان

جزاك الله كل خير وشكرا على المعلومات الرائعه

موضوع مفيد اشكرك على المواضيع المميزة ننتظر منك مزيد من الابداع

يعطيك الف عافيه وتسلم يمناك على الموضوع الرائع

بارك الله فيك وشكرا على المعلومات الرائعه

شكرا شكرا شكرا

الإخوة الكرام جميعا
جزاكم الله خيرا على التعليقات و شرفتم مقالتي المتواضعة

موضوع رائع وجزاك الله خيرا

يبقى الكتاب الورقي هو الكتاب
اما بالنسبة للكتاب الالكتروني يعتبر وسيلة مساعدة
ولن يتم الاستغناء عن الكتاب الورقي لان هذا راي احد عشاقه

الأخ العزيز م /أحمد وهبي… شكرا على مرورك الكريم
الأخ المحترم منام نعم يبقى للكتاب الورقي رونقه أنا أؤيد ذلك لكن ماكل مايتمنى المرء يدركه فقد تدفعنا الظروف دفعا للاتجاه للكتاب الإلكتروني ولنا في التاريخ من العبر الكثير
فالآن حلت الثلاجة المنزلية محل (الزير) وماشابه رغم اتفاق الكثيرين على مدى صحة وجمال الشرب من (الزير) هناك أمثلة أخرى مشابهة تدل على ذلك
لك كل الشكر على ردك

شكرا على الموضوع جداااااااااااا
هو فعلا ناس كتير بتنسى نفسها مع الكومبيوتر وخصوصا لو الموضوع فيه قراءة و متابعة بس فعلاااااااااا الموضوع ده بيرهق عدسة العين جدااااا

نعم هي حقيقة ويعاني منها البعض
وعوما ما زاد عن الحد غير مطلوب ويمكن استخدام فلاتر الشاشة الواقية من الإشعاعات الزائدة اتي تضر العين
كذلك التزام طريقة الجلوس الصحيحة لتجنب آلام الظهر وماشابه
شكرا على المرور

لاننى مدمنة قراءة فأنا أحب قراءة الكتاب الألكترونى وأطالع كل ماهو جديد وأنتقى منه المفيد لقراءاتى ولكن - واه من لكن - يبقى الكتاب الورقى بسحره الذى لا تستطيع عنه غنى فهو نعم الرفيق قبل النوم وعند السفر أو على البلاج وحتى عند الملل من الروتين اليومى أوعندما تريد أستراحة من محاصرة التلفزيون والفيديو وزخم الحياة بشكل عام يبقى دائما الكتاب الورقى وملمسه الساحر الذى لا تستطيع منه فكاكا حتى تنتهى من قراءته مستمتعا وسعيدا وأحيانا تعيد قراءته بعد فترة من الزمن لأنه قد أعجبك
محتواه عند قراءته قبلا
فلا ياصديقى الوفى -الكتاب الورقى- لم ولن تنزل أو تتنازل عن عرشك للكتاب الألكترونى

هذا هو رأى المتواضع وقد يختلف معى القليل و يتفق معى الكثير فى هذا الرأى