ما معنى الصداقة؟ وكيف تتخذ صديقك؟؟

السلام عليكم ورحمة الله

نظرا لاهمية هذا الموضوع قمت بفتح باب النقاش فيه هنا وارجو منكم التفاعل مع الموضوع بابداء الاراء ووجهات النظر بصراحة لتعم الفائدة للجميع.
في حياتنا اليومية حين نُسأل عن رفيق غالبا يكون الجواب (هذا فلان صديقي) لكن هل فلان هذا فعلا يحمل معنى الصداقة الحقيقي ام هي كلمة اصبحت تستخدم في غير محلها؟؟
ما مفهومك الشخصي عن الصداقة؟؟
هل تعتقد بوجود فرق بين الصاحب والصديق؟ وان كان هناك فرق فما هو؟
هل تتخذ اي شخص صديق ام هناك اسس وقواعد لذلك؟وان كانت هناك اسس وقواعد فما هي؟
هل تولي ثقتك الكاملة لصديقك ام تعطيه جزء منها؟ولماذا؟
هل هناك عدد معين من الاصدقاء يجب التوقف عنده؟ ولماذا؟
من برأيك اقرب الصديق ام الاخ؟ ولماذا؟
هل تجعل صديقك في اختبار دائم ام تحدد وقت لذلك ؟
حين تتعرض لخيانة الصديق فعلى من تلقي اللوم عليه ام على نفسك ام على من؟

ارجو ان يعجبكم الموضوع وتنالوا الاستفادة منه وقد فتحته لانه بالغ الاهمية عندي ولا اعرف هل اصبت في ذلك انتظر منكم الردود

تمنياتي للجميع بالتوفيق الدائم

[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=#0000ff]ما مفهومك الشخصي عن الصداقة؟؟
مفهومي هو: علاقة تربط شخصين ببعضهما، هذه العلاقة تجعل بينهما من الأنس والود والرحمة ما لا يكون في غير المتصادقين. من دوافع تكوين الصداقة 1) وجود توافق روحي بين شخصين تكرر لقاؤهما أكثر من مرة بحيث يستطيعان اكتشاف ذلك التوافق 2)وجود علاقة أو أهداف مشتركة تجمع بينهما مع عدم وجود فروق في شخصيتهما تنافي لوازم وجود هذه العلاقة.

[/color][/font][/size][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=#0000ff]هل تعتقد بوجود فرق بين الصاحب والصديق؟ وان كان هناك فرق فما هو؟
والله لا أظن أن هناك فرق وإن كان فليس كبير، واغلب ظني أن الصاحب أقوى من الصديق لأن لفظة الصحبة أكثر العرب من استخدامها بل هي اللفظة الدارجة عندهم وقديماً قيل “الصاحب ساحب”.

[/color][/font][/size][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=#0000ff]هل تتخذ اي شخص صديق ام هناك اسس وقواعد لذلك؟وان كانت هناك اسس وقواعد فما هي؟
كما أسلفت فإنه لابد من وحجود توافق روحي بين المتصادقين أو على الأقل انتفاء وجود المعوقات الروحية بينهما كأن يكون أحدهما عصبياً جداً حاد الطبع والآخرهادئ وقور مسالم، وهذا بالطبع ألتزمه في اختيار صديقي -أقصد التوافق الروحي-.

[/color][/font][/size][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=#0000ff]هل هناك عدد معين من الاصدقاء يجب التوقف عنده؟ ولماذا؟ (تعمدت تقديم هذا السؤال أولاً)
من رأيي أنه يفضل ألا يكثر الإنسان من أصدقائه بحيث يكون له في كل غرفة صديق وإن كنت أرى أن الإنسان الناجح هو الأكثر اجتماعيات وعليه فيجب على الفرد أن يعرف كل من يستطيع أن يتعرف عليهم وينشئ علاقات اجتماعية طيبة مع كل البشر من فوقه ومن تحته فإن ذلك من حسن الخلق ولكن ليست هذه هي الصداقة، الصداقة شأنها أكبر من ذلك ويترتب عليها من الواجبات -إن كثرت- ما قد يشتت الإنسان، أرجو أن أكون قد بينت مرادي.

[/color][/font][/size][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=#0000ff]هل تولي ثقتك الكاملة لصديقك ام تعطيه جزء منها؟ولماذا؟
بناءً على ما تقدم فليس كل من لي به علاقة حسنة وطيب كلام فهو صديق، وعليه فمن اصطفيته لي صديقاً من بين هؤلاء يجب أن أعطيه كل ثقتي وإلا فهذا يعني أني أنزلته من مرتبة الصديق.

[/color][/font][/size][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=#0000ff]من برأيك اقرب الصديق ام الاخ؟ ولماذا؟
الأقرب على الإطلاق وبلا نزاع هو الأخ الصديق
وإلا فالصديق
ثم الأخ
والسبب كما بينت أنه لابد من وجود توافق روحي بين الأصدقاء وهذا قد لا يتواجد بين الأخوة بحكم أن الأخ لا نختاره إنما يكتب علينا، ولكن لا شك أن الأخ إذا تحول لصديق فإنه الأفضل على الإطلاق.

[/color][/font][/size][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=#0000ff]هل تجعل صديقك في اختبار دائم ام تحدد وقت لذلك ؟
طبعاً لا هذا ولا ذاك فصديقي هو صديقي ومتى ثبتت علاقة الصداقة فلا داعي للاختبارات والامتحانات، إلا أن يُحْدِثَ جفاءً فلربما لا يحتاج إلى اختبار فالرسوب محتوم والعلاقة منصرمة.

[/color][/font][/size][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=#0000ff]حين تتعرض لخيانة الصديق فعلى من تلقي اللوم عليه ام على نفسك ام على من؟
الصديق بشر، والخيانة تقدر بقدرها، ونحن لا نعلم الغيب ولا ما تخفي الصدور وعليه فالأمر فيه توقف، وكل موقف له طبيعته.

[COLOR=Olive]وجزاكم الله خيراً على هذا الموضوع المهم وأرجو ان أكون قد وفيتُهُ حقَّه بردي عليه.

وأختم وأقول، بقي أن نذكر أن من بين الأصدقاء يوجد شخص واحد يسمى “الخليل” وهو ما نسميه في مصر “أنتيم” وأنا لا أعلم أصل هذه الكلمة إلا أنها دارجة على ألسنة المصريين وهو الشخص الذي يصطفيه الإنسان لعظيم سره وحار أشواقه وأحك استشاراتها، إليه يشكو همه وبه يهدئ روعه، الحُسن ما حسنه خليله والقُبح ما قبحه الأنس إن سمع صوته والخوف إن غاب عنه خبره، ولو اتخذ الرسول من الناس خليلاً لاتخذ أبا بكر خليلاً.
وأفضل الخليل ان تكون الزوجة إلا أن ذلك نــــــــــــــــــــــادر لتغير الظروف والأعراف الموجودة حالياً.
وأخيراً من فضل الصداقة أن من الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه.
وعلى النقيض من الكفار، الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو.

جزاكم الله على الطرح، وأهلاً بالنقد الجميل.[/color]
[/color][/font][/size]