شكراً أختي عنود على المبادرة
ونظراً لوجود ولو مشاركة واحدة على الأقل أصبح من حقي أن أشارك في الموضوع برأيي
بالطبع أنا لست من أنصار العلمانية بل أنا من أنصار الفكر السلفي ليس لأنه الحركة المضادة للعلمانية وفقط ولكنه هو السبيل الوحيد لصلاح حال أمتنا من قبل ظهور العلمانية
والسلفية كما أنها مذهب ديني في استنباط الأحكام والعقيدة فهي كذلك منهج حياة، نعم منهج للحياة العملية، وأنا لن أتكلم عن السلفية الآن ولكن في مشاركة لاحقة.
أما عن “العلمانية في أعين سلفية” فالمصطلح المستخدم لكلمة “علمانية” هو مصطلح كاذب للحركة الموجود في الدول الغربية فنقلاً عن الموسوعة الحرة:
"
“العَلْمَانِيَّة” ترجمة غير دقيقة، بل غير صحيحة لكلمة “Secularism” في الإنجليزية، أو “Sécularité” أو “laïque” بالفرنسية، وهي كلمة لا علاقة لها بلفظ “العِلْم” ومشتقاته، على الإطلاق. فالعِلْم في الإنجليزية والفرنسية يعبر عنه بكلمة “Science”، والمذهب العِلْمِي، نُطلق عليه كلمة “Scientism”، والنسبة إلى العِلْم هي “Scientific” أو “Scientifique” في الفرنسية، والترجمة الصحيحة للكلمة هي “الدنيوية”، لا بمعنى ما يقابل الأخروية فحسب، بل بمعنى أخص، وهو ما لا صلة له بالدِّين أو ما كانت علاقته بالدين علاقة تضاد.
وتتضح الترجمة الصحيحة من التعريف، الذي تورده المعاجم، ودوائر المعارف الأجنبية للكلمة:
[ul]
[li]تقول دائرة المعارف البريطانية مادة “Secularism”: "وهي حركة اجتماعية، تهدف إلى صرف الناس، وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة، إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها، وذلك أنه كان لدى الناس في العصور الوسطى رغبة شديدة في العزوف عن الدنيا، والتأمل في الله واليوم الآخر، وفي مقاومة هذه الرغبة طفقت الـ “Secularism” تعرض نفسها من خلال تنمية النزعة الإنسانية، حيث بدأ الناس في عصر النهضة يظهرون تعلقهم الشديد بالإنجازات الثقافية والبشرية، وبإمكانية تحقيق مطامحهم في هذه الدنيا القريبة.[/li][/ul]
[ul]
[li]ويقول قاموس “العالم الجديد” لوبستر، شارحاً المادة نفسها:[/li][/ul]
[ol]
[li]الروح الدنيوية، أو الاتجاهات الدنيوية، ونحو ذلك على الخصوص: نظام من المبادئ والتطبيقات “Practices” يرفض أي شكل من أشكال الإيمان والعبادة.[/li][/ol]
[ol]
[li]الاعتقاد بأن الدين والشئون الكنسية لا دخل لها في شئون الدولة، وخاصة التربية العامة.[/li][/ol]
[ul]
[li]ويقول “معجم أكسفورد” شارحاً كلمة “:Secular”[/li][/ul]
[ol]
[li]دنيوي، أو مادي، ليس دينياً ولا روحياً، مثل التربية اللادينية، الفن أو الموسيقى اللادينية، السلطة اللادينية، الحكومة المناقضة للكنيسة.[/li][/ol]
[ol]
[li]الرأي الذي يقول: إنه لا ينبغي أن يكون الدين أساساً للأخلاق والتربية.[/li][/ol]
[ul]
[li]ويقول “المعجم الدولي الثالث الجديد” مادة “Secularism”:[/li][/ul]
“اتجاه في الحياة أو في أي شأن خاص، يقوم على مبدأ أن الدين أو الاعتبارات الدينية، يجب ألا تتدخل في الحكومة، أو استبعاد هذه الاعتبارات، استبعاداً مقصوداً، فهي تعني مثلاً السياسة اللادينية البحتة في الحكومة”. “وهي نظام اجتماعي في الأخلاق، مؤسس على فكرة وجوب قيام القيم السلوكية والخلقية على اعتبارات الحياة المعاصرة والتضامن الاجتماعي، دون النظر إلى الدين”.
إنتهى من الموسوعة الحرة.
يتبين لنا أن العلمانيين العرب ما هم إلا مجموعة من السذج الذين لا ثقافة عندهم ثم بعد ذلك انبهروا بما قاله الغرب غذ قالوا لهم هذا هو “العلم” والتكنولوجيا وزعموا أنهم علمانيين أي منتسبين إلى العلم
والذي يبين جهل هؤلاء لنفسهم ودينهم ما قاله أحد العلمانيين وهو يزعم أنه شاعر مدافعاً عن العلم (هذا الرابط فيه مصدر الموضوع من كاتبه بنفسه)
يقول " قال الله تعالى: (إن الله يخشى من عباده العلماء)"
قلت: أستغفر الله العظيم، أترون هو لم يقرأ القرآن أصلاً فضلاً عن أن يدرس تفسيره. فهم قالوا له أن رب الإسلام -أعوذ بالله- يخاف من العلماء وأنهم هم أهل العلم والدعاة إليه -العملمانيين- وانتهزوا فرصة أن المسلمين كانوا إذ ذاك في محنة وضعف سياسي واقتصادي نتج عنه تأخر في الحياة العملية فزعموا أن علماء الإسلام يدعون إلى الجهل فصدقوهم ثم رددوا ما سمعوا منهم كما يفعل الببغاء لا عقلاً وعى ولا حرفاً أتقن.
ونتج عن ذلك وجود علمانيين، في بلاد المسلمين من المسلمين وأغلبهم من المبتعثين للدراسة في الخارج عادوا بشخصيات ممسموخة يرددون ما لا يعون وينعقون بما لا يفهمون فأصبحوا وهم لا يعلموا عباءة اختبئ به الغرب ليدسوا سمومهم بين الصف المسلم.
وأما من كذب ذلك بدعوى أنهم يطبقون العلمانية في بلادهم، وإذا كانو يريدون بها أن يدمروا المسملين فهل يريدون أن يدمروا أنفسهم أيضاً، فذلك أجيب عليه في مشاركة لاحقة بعنوان “العلمانية بين اليهودية والنصارنية والإسلام”