الفرق ما بين الخريطة الجيولوجية(القارية) والخريطة البحرية

[CENTER]الفرق ما بين الخريطة الجيولوجية(القارية) والخريطة البحرية

هناك بعض الفروق بين الخريطة القارية أو التي تهتم باليابس وبين الخريطة البحرية منها:

1- الإنشاء : إن الخريطة الطبوغرافية – خريطة اليابس- تنشئها جهات مختصة تقوم بعمل مسح دقيق وشامل للمساحة الأرضية باستخدام ثوابت أرضية معلومة الارتفاع عن متوسط سطح البحر (وهو صفر في هذه الحالة) لذلك تقدمت صناعة الخريطة الطبوغرافية عن الخريطة البحرية , أما الخريطة البحرية فتتخذ من نفس الأساس نقطة صفر للقياس ولكن يتم قياس أعماق المنطقة البحرية مقدرة بمسافة الهبوط عن مستوى سطح البحر.

2- مجال الإهتمام : الخريطة الطبوغرافية الأرضية تهتم بإبراز أشكال سطح الأرض لذاتها من جهة ولإمكانية إضافة أية معلومات أخرى مثل شبكة الطرق ومراكز العمران ومشروعات الري من جهة أخرى , في حين تهتم الخريطة البحرية بإبراز الأعماق لتسهيل عملية سبر السفن , واستخدامات الإنسان للبحر , ومنع حدوث الكوارث , لذلك فإن مجال الأولى هو اليابس بمحتوياته الدقيقة بينما مجال اهتمام الثانية هو المياه ممثلة في البحار والمحيطات والخلجان وسواحلها بمحتوياتها الدقيقة.

3- درجة الدقة : الخريطة الطبوغرافية الأرضية يمكم عمل المزيد من التفصيلات بها لوضوح الرؤية في عملية الرفع المساحي للخريطة ميدانيا أو عن طريق الصور الجوية سواء بالطيران أو بالأقمار الصناعية عبر محطاتها الأرضية , لذلك فهي تتناول الملامح الأرضية بدقة متناهية وبشكل مساحي متصل, في حين نجد أن الخرائط البحرية قي مراحلها المبكرة- وحتى في الفترات الحديثة والمعاصرة- تقل تفصيلاتها لقيعان البحار والمحيطات وسواحلها نسبيا, حيث إن عمليات رفع المناسيب والأعماق مساحيا لقيعان البحار والمحيطات أصعب من العمليات الأرضية في الخرائط الطبوغرافية السابق ذكره.

4- درجة الوضوح : يلاحظ أنه من الصعب إضافة أي معلومات أو ظاهرات تقع بين نقط مناسيب هذه الأعماق المقاسة لعدم رؤيتها, اللهم إلا مصادقة عن طريق شذوذ قيم الأعماق فيتم استنتاج شكل الظاهر البحرية في القاع. ومن خلال توصيل النقاط المتساوية في العمق بخطوط تسمى خطوط الأعماق المتساوية يتم استنتاج الشكل الطبوغرافي للأعماق وما بينها من قيم شاذة-بتعبير آخر- وما بينها من ظاهرات, بعكس الحال في الخرائط الطبوغرافية الأرضية حيث يتم إضافة أي معلم مرئي بسهولة , وأثناء عملية المسح نفسها.

5- الاستمرارية : تعكس الخريطة الطبوغرافية الأرضية استمرارية في الظاهرات سواء الخرائط المليونية أو النصف مليونية أو 100000/1 وخرائط المدن والخرائط التفصيلية التي تعرف في مصر باسم خرائط فك الزمام, في حين تهتم الخريطة البحرية بالمنطقة الساحلية حتى الأعماق التي تسمح بممارسة حركة السفن للأغراض المختلفة أو الأعماق التي تصل في عمليات المسح البحري إلى عمق 200 متر لتسهيل عمليات تحديد الحدود الدولية البحرية ونفوذ الصيد وقد تتعمق لأكثر من ذلك لنفس الغرض, وقد تركز على ظاهرات قريبة أو بعيدة عن السواحل قي قيعان المحيطات , الممرات البحرية والمضايق , قنوات الدخول والخروج من وإلى السواحل والتي تصل في بعض المناطق بين المسطح المحيطي والأنهار الدولية

[/center]