الميثيرنيثا (Methernitha)
--------------------------------------------------------------------------------
الميثيرنيثا (Methernitha)
المجتمع الذي يعيش على الطاقة الحرّة وعلى القيم الروحية
(by Carolin Hehenkamp)
تقع مدينة(Linden) في جبال سويسرة الجميلة، مكان دافئ وجميل محاط بكثير من القرى الهادئة، تدعى المنظمة (Emmental) المشهورة بالجبنة التي تصنعها.
تشتهر (Linden) بجماعة الميثيرنيثا التي تعيش هناك وبجهاز (Theststilka) المصنوع من قبل أحد مؤسسي جماعة الميثيرنيثا هو (Paul Baumann).
يستقطب هذا الجهاز الكثير من الناس ومن كل أنحاء العالم نظرا لأهميته في توليد ما يدعى بالطاقة الكهربائية الحرة، يعتقد الكثيرون أن جهاز (Thestatilko) قد يكون الحل للكثير من احتياجات الطاقة في العالم، ولكن لا يوجد أحد خارج جماعة المثيرنيثا يعرف كيف يعمل هذا الجهاز، وبالرغم من أنّ جماعة الميثيرنيثا شرحت كيفية عمل جهازهم للكثير من العلماء إلاّ أنَّ لغز علم هذا الجهاز يبقى سراً.
مجتمع الميثيرنيثا (Methernitha):
تعود قصّة الميثيرنيثا لقديم الزمان حيث إن كثيراً من الرؤى قادت (Baumann) إلى أمرين هما الله والإنجيل، وقرر في الخمسينيات تشكيل مجتمع مع أناس آخرين أرادوا أن يعيشوا حياة مبنيّة على قواعد مسيحية.
وهكذا تشكلت الميثيرنيثا وبدأت الجماعة بالعمل والعيش سويةً كمجتمع متكامل بعيدٍ عن التأثيرات الخارجية والأموال الأجنبية.
ترعرع (Paul Baumann) في دوائر الإخوة التي يطلق عليها Bruderverein، المجتمع اللوثيري والتي بقيت تأثيراته ظاهرة عليه. وتمَّ إظهار أهمية تعلّم كل فرد كيف يقوم بتطوير الروحانية لديه ليبقى الاحترام والالتزام بقوانين الله موجوداً لديه أمَابالنسبة لأمنية (Baumann) فكانت بأن يجد تعاوناً مبنياً على المثل المسيحيّة . حتى هذا اليوم هناك الكثير من هذه الجماعة (ولكن ليس جميعها) ملتزمون وبشكل صارم بالتعاليم الدينية كالابتعاد عن شرب الخمر.
هذه الجماعة ليست منظمة كنادٍ وليس لديها امتياز أو رسوم انتساب وليس لديها أية رغبة في الدعوة للانضمام إليها، يعيشون لوحدهم ويهتمون بأنفسهم وبحل مشاكلهم لوحدهم.
هناك مراكز في الميثارنيثا متخصصة في الآلات الدقيقة مثل صناعة الآلات الزراعية والتجارة،وجميع أعضاء الميثارنيثا مدركون لمسؤولياتهم تجاه المجتمع والطبيعة كنظام الحرارة المبنية على حرق الخشب التالف.
يستطيع أي شخص أن يصبح عضواً في هذه المنظمة من خلال قبول أنظمتها والقيام بأفضل ما عنده لتحقيق أهدافها
يقول رئيس بلدية (Linden) عن الميثارنيثا:
إنّهم يعيشون ويعملون من خلال مجتمعهم، ومنتجاتهم عالية الجودة ومشهورة عالمياً، لا يوجد هناك أسوار أو حواجز بين سكان الميثارنيثا والقرية ويقدر سكانها ب 120شخصاً متضمنةً الأطفال، يمتلكون آراءهم وفلسفتهم بشكل مستقل كما يمتلكون حريتهم حيث أنهم لم يحاولوا يوماً أن يتطفلوا على غيرهم.
ومن ناحية إيجابية فإنَّ لكل شخص حساب يتمُّ السحب منه عندما يتقدم الشخص بالسن لدفع نفقات الصحّة وتأمين حياة مرفَهة. ولهذا فإنَّ الميثارنيثا في يومنا هذا هي مجتمع جديد أثبت كفاءته من خلال قواعده الموضوعة منذ 40 سنة فقط.
الميثارنيثا و الطاقة الحرّة
من خلال مركز البحث في الميثارنيثا تمَّ القيام باكتشافات منذ القدم في مجال الإلكترونيات والتي تُعنى بمشكلة إيجاد بديل لمصادر الطاقة، وكان تركيزهم على التكنولوجيا المستغلة لقوى الطبيعة، وهكذا يحلّون مشكلة مصادر الطاقة دون التأثير على التوازن البيئي.
يعتقد الكثيرون أن تكنولوجيا الجنس البشري يجب أن تخدمنا على المدى البعيد وليس فقط في الوقت الحالي، ولكن في الميثارنيثا فإنَّ هذه الفكرة وضعت موضع العمل والتجربة.
وبالرغم من الاهتمام بالعديد من مجالات إنتاج الطاقة فإنَّ جماعة الميثرنيثا بدأت منذ 30 سنة بتركيز جهودها على مصادر طاقة غير معروفة وكانت نتيجة هذه الأعمال العلمية جهاز(Thestatika) هذا الجهاز الرائع يزوَّد بالوقود من الطبيعة ليس إلاَّ.
إنَّ جماعة الميثيرنيثا دقيقون جداً حول سبب صناعة الآلة ويقولون إن اتحادهم مع الطبيعة وانعزالهم عن المجتمع هو الذي ينير عقولهم ويملؤها بالمعرفة.
ويضيفون نحن محظوظون لاكتشاف الخبرة التي تقدم لنا نتائج مفيدة فقط من خلال استخدام أشياء بسيطة، ونحن لا نستعمل رأس مال مستعار لأننا نريد أن نبقى مواطنين كيلا يتم تقييدنا ومنعنا من متابعة تحقيق أهدافنا.
The Thestatika:
جهاز الستاتيستسكا
لم يكن من الممكن التحدث إلى جماعة الميثارنيثا في الوقت المناسب لإنشاء هذا المقال وليس هناك ما يكفي من المعلومات عن جهاز (Thestatika) لهذا سوف أذكر فقط ما تمَّ ذكره في موقع الإنترنت:
قرصان يدوران بشكل متعاكس يولدان شحنة كهربائية ساكنة (الأول يمثل الطبيعة والثاني السحب) والشحنات متصلة من خلال شبكة معدنية مثقبة تستخدم في البطاريات، بعد ذلك يتمُّ جمعها من خلال مفاتيح لاسلكية ثم يتمُّ تصنيفها.
بعد أن يتمَ تشغيلها بواسطة اليد تبدأ الأقراص بالدوران من تلقاء نفسها تبعأً لقواعد الكهرباء الساكنة في الانجذاب والاندفاع، وبوجود فترة راحة منتظمة يبقى الدروان بحالة مستقرة ومن دون ذلك فإنَّ الانجذاب والاندفاع سوف يشكلان تراكماً ويتسببان بدوران الأقراص بشكل أسرع ولذلك فإنَّ السرعة المناسبة مهمة جداً ولهذا يجب أن تدور الأقراص ببطئ وانتظام
هكذا ومن خلال الصفائح المعدنية المثقبة فإنّه يتمُّ تخزين الطاقة وبنصف الوقت تفريغها مولّدةً تياراً كهرابائياً مرتفعاً.
وأخيراً، فإنَّ الآلة تقدم تياراً متناسقاً يختلف تبعاً لاختلاف حجم الجهاز، يقدم الجهاز من 3 -4 كيلوواط ويعتمد ذلك على الرطوبة ويعطي الجهاز من 270 – 320 فولط.
نسبة الرطوبة العالية في الجو تمنع الجهاز من توليد التيار الكهربائي ولذلك كلما قلت الرطوبة كلما كان ذلك أفضل، ليس هناك شك بالإنجازات التي تمت حتى الآن حيث أنه تمَّ التوصل إلى الهدف الرئيسي وهو إثبات إمكانية استخدام الطاقة الحرة وبالرغم من ذلك لم يكتمل البحث بعد.
أدركت جماعة الميثيرنيثا أنَّ جهازهم من وجهة نظر الفيزيائيين أمر مستحيل وضرب من الجنون ولكنهم يشيرون إلى أنَّ الخبراء في هذا المجال يجب أن يكونوا مستقلين في تفكيرهم ويجب أن تكون عقولهم منفتحة على العلوم الجدية، ويجب أن لا ننسى أنّه تمّ تغيير وتعديل أكثر المفاهيم أهمية في هذا المجال.
يشبِّه جماعة الميثيرنيثا علماء عصرنا بالفراشة فاليرقة يجب أن تخرج من شرنقتها ليظهر الجمال الكامن داخلها، كما يشعرون بأنَّ هذا التشبيه يصبح ممكناً فقط عندما يدرك الإنسان دوره الحقيقي في هذا الكون ويتعلّم ما هي وظائفه الأساسية، لأنًّ جميع وظائف المخلوقات محددة بشكل دقيق ومبنيّة حسب إرادة خالقها، الإنسان أيضاً يجب أن يدرك القوانين الكونية التي هي صحيحة وشرعية في الكون وبين المخلوقات.
(لاستخراج وتطوير تقنية الطاقة الحرّة ليس كافياً أن تكون نظيفة بيئياً مهما بدت أنها كذلك)
إثباتات فعالية الجهاز
أُثبِت (Thestatika) عبر السنين من قبل العديد من المهندسين والتقنيين الذين تمت دعوتهم لتقديم أنماط مختلفة من أجهزة (Thestatika) وكان السويسري (Hans Holzherr) واحداً من هؤلاء الذين قدّموا إثباتاً، وهذا جزء من تقريره مترجماً من قبل (Stefan Harmann):
وأنا أشير في ما يلي إلى نوع الجهاز ذي الأقراص التي قطرها (50 سم)، كان هذا الجهاز يعمل عندما دخول الزوّار إلى الغرفة ولم يتوقف الجهاز عن العمل خلال كل الوقت الذي أمضيناه وهو ساعة ونصف.
وكتجربة أولى تمَّ وصله بمصباح (1000 واط) لمدّة عشر ثوانٍ وخلال هذه المدّة لم يتوقف ضوء المصباح…
والتجربة الثانية كانت على جهاز تدفئة على شكل (U) أعطاني إيّاه السيّد (Baumann) والذي أصبح ساخناً خلال ثانية واحدة، بحيث أنني اضطررت لوضعه على الأرض، ولكن ما أدهشنا هو أنّه عندما سحب أحد الأسلاك التي كانت موصولة بالمصباح ظهر قوس بطول (1سم) بين القطب الكهربائي والسلك الموصولة به لمدّة ثانية واحدة، وكان الجهاز مغطى بجهاز مضاد للكسر وبقرب القاعدة هناك فتحتان استخدمها (Baumann) لإدخال الأسلاك و ملامسة الأقطاب الكهربائية.
كان المنظر مدهشاً وبالكاد صدقنا ذلك مع هذا الدوران منخفض السرعة، لا يمكن على أي حال الشرح بعبارات الكهرباء الساكنة فقط لهذا الجهاز جهاز (Wimshurst). كما يبدو أنَّ الأوراق المثقوبة تحوي مفاتيح الوظائف، وإلى جانب عصا التحريك ومشغل الأقطاب هناك عدد من الحواجز الزجاجية المضادة للكسر والتي تم لصق الأوراق المثقبة عليها والتي لا نعرف وظيفتها.
هناك العديد من المعلومات المهمة عن كيفيّة عمل جهاز (Thestatika) والمذكورة في العديد من مواقع الإنترنيت، بعضها يذكر الأمور التقنية فقط والبعض الأخر يذكر بعض التفاصيل ولكن بالنسبة لهؤلاء الذين يعملون في الميثيرينيثيا يؤمنون بأنه لم يتم تطوير نسخة تجريبية خارج الميثيرنيثيا بنفس الاهتمام والعادات الروحية التي تم تطوير (Thestatik) الأصلية بها.
كما يعتقد جماعة الميثيرنيثيا:
لفهم الطبيعة والإصغاء إلى صوتها يجب على الإنسان أن يجرب السكون والانعزالية، كانت المعرفة هناك في الوديان والغابات والجبال وعلى ضفاف البحيرات عندما تمَّ اكتشاف التكنولوجيا، أي في مكان يستطيع الإنسان أن يتعلّم الطبيعة ويفهم نفسه وخالقه بدون أي إزعاجات وبكلِّ تركيز وهدوء __________________