الفيزياء المحرمة على الشعوب

مجلة Fate، عدد تشرين الأول 1956، ص123 – 125.
"تقرير من القراء"
اختراع غامض

إنّ “محوّل هابارد Hubbard للطاقة” قد أعاد لي ذكريات مثيرة عن مخترع آخر . في عام 1918 بينما كنت أقوم بأعمال الطلاء والديكور ووضع ورق الجدران في عدة غرف لمنزل مؤلف من طابقين . وبينما كنت أقوم بعملي نزلت إلى الرّواق الخلفي لأحضر بعض المواد . فوقع بصري على مقياس شدّة الضوء ولاحظت أنّه لم يكن يتحرك.
فتحت صندوق القاطع الكهربائي فوجدت أن القواطع الرئيسية قد أزيلت . تأكدت بعدها أن السلك لم يكن مثبتاً خلف المقياس. والشخص الوحيد من العائلة الذي كان موجوداً في المنزل حينها كان شاباً في مطلع العشرين من العمر هو سي. إيرل أمان (C.Earl Ammann) فسألته: “إيرل ، من أين تأتي بالطاقة ؟ لقد لاحظت أنها لا تأتِ من خطوط التيار”.
فقال لي: تعال معي وسأريك". وقادني إلى السقيفة، كان قد ثبت قضباناً فولاذية على الطاولة وجاء بوشيعة ذات شكل معيّن . بعد تثبيت الوشيعة على القضبان الفولاذية قام بلمس الطرف المعاكس ، فرنَّ الجرس بقوة كبيرة وظهرت شرارة أيضاً .
التقطت الوشيعة لأتأكد من أنّها لم تكن على تماس مع أدوات أخرى . كان يمكنني الرؤية من خلالها بوضوح ولم يكن هناك بطارية داخلها. لقد رنَّ الجرس بقوّة ، وكانت الأسلاك من الحديد .
كان لدى إيرل (Earl) في القبو ما يسميه “المحولة المحرِّضة” وهي بحجم قبضتين والتي يجب أن تكون ضمن مجال يبلغ 10 أميال عن الوشائع المولدة .
لم يكن المحرض على اتصال بأي أسلاك أو أدوات . ويتم تحريضه ( تشغيله) عن طريق التيارات الكهربائية المحيطة بالأرض و تعمل عادة على تحريض إبرة البوصلة . وحسب قول إيرل ( Earl) وبالتقاطع مع هذه التيارات يمكننا الحصول على طاقة غير محدودة .
بعدها بعام قام إيرل باستعراض “مولد الكهرباء الكونية” الذي ابتكره في دنفر. لقد وضع كرتين من النحاس في المصدّات الأمامية لسيارته مكان الأضواء الأمامية ، ومن هاتين الكرتين النحاسيتين تمكن من الحصول على طاقة كافية لقيادة سيارته قديمة الطراز عبر أنحاء دنفر كما أوردت صحيفة “دنفر بوست” في ذلك الوقت . وبينما كان إيرل (Earl) يبرهن على نجاح اختراعه في شوارع دنفر، انقطعت الطاقة عند أسفل التلّة. رغم ذلك ذهب إلى العاصمة واشنطن ليحصل على براءة اختراع عن مولد الكهرباء الكونية الذي ابتكره،لكنه وجد أنه قد تم توجيه الاتهامات إليه، وتدعي هذه الاتهامات بأنّه يملك جهازاً لسرقة التيار من خطوط التيار الكهربائي .

كي. أتش. أسيلشتاين (K.H. Asselstein)
Spokane, WA
صحيفة “دنفر بوست” (الاثنين 8، آب، 1921)

رجل من دنفر يخترع مولداًَ يمكنه إنتاج الكهرباء من الهواء وتشغيل السيارات :
إنّه يؤمن أن جهازه سيشكل ثورة في الطاقة والإضاءة وقد قام بتجربته في شوارع المدينة . هل تم اختراع شيء سيحدث ثورة في عالم الطاقة الكهربائية ؟ هل سيقوم الجهاز الذي تصوره هذا الرجل من دنفر بإضاءة المنازل وتشغيل السيارات والسفن الحربية والطائرات بطاقة كهربائية غير محدودة من الهواء إنَّ خبراء الكهرباء في دنفر يقولون “نعم” وهذا ما يقوله المخترع الشاب سي.إيرل أمان (C. Earl Ammann) الذي قام يوم الاثنين بإثبات صحّة اختراعه عن طريق وصله إلى سيارة قديمة وقيادتها في شوارع المدينة.
المولد الجوي "هو اسم جهاز أمان (Ammann). وهو جسم أسطواني مدمج وفيه كرتان صغيرتان من النحاس ناتئتان من قمته. وفي الداخل، كما يقول أمان (Ammann) هناك نظام معيّن من الأسلاك الفولاذية والمعادن مثبتة بشكل جيد لاستخلاص الكهرباء من الهواء ثم تكثيفه واستخدامه كقوة محركة .
السيارة التي استخدمها أمان(Ammann) في الإثبات يوم الاثنين بدا لها جسم وهيكل سيارة كهربائية . وقيل إنه لم تكن هناك بطاريات في السيارة. كانت تدفع نفسها بسرعة جيدة بمجرد لمس الدّواسات ، تتسلق التلال وتنسل ضمن الازدحام بتحكم بسيط وسهل.
حرصه على إخفاء اختراعه:
عندما سُئل من قبل أشخاص متشككين إذا كان يخفي بطارية داخل الإسطوانة أجاب: “مع أنني أريد بشدة أن أريكم اختراعي من الداخل إلاّ أنّني لا أستطيع ، لأنني لم أحصل بعد على براءة الاختراع . إنني سأكشف نتائج سبع سنوات من العمل إذا فتحت الأسطوانة. إنني مغادر إلى واشنطن هذا الأسبوع للحصول على براءة الاختراع ، عندما أعود سأريكم ، بكل سرور، كل شيء ، وما يمكنني قوله الآن ، انتظروا حتى ذلك الوقت والوقت سيخبركم”.
"لقد عارضت جميع القوانين المذكورة في المراجع حتى أكملت اختراعي ، إنه يبدو مثل الهاتف اللاسلكي لكنه مختلف تماماً، ما عدا أن الكهرباء تأتي من الهواء وهي ستعمل في أي مكان إلا تحت الماء . السيارة ليست أكثر من اختبار بسيط . إن هذا المولد سينير المنازل… تخلصوا من المحركات البخارية ، فهذا المولد سيشغل أي نوع من المحركات

جي.أن.ديفيز (G. N. Davis) مالك شركة ديفيز الكهربائية في 920إيست، الجادة 14 وأحد أقدم المتخصصين بالكهرباء في دنفر، قام بدراسة شاملة للمولد.

أخصائي الكهرباء مؤمن بهذا الاختراع:
يقول السيد ديفيز (Devis): “أعتقد أن السيد أمان (Ammann) قد أنجز اختراعاً سيحدث ثورة في عالم الطاقة، بالطبع، نحن لا نعلم ماذا يوجد داخل المولد وسيكون من الحماقة أن يرينا المخترع ماذا يوجد داخله، لقد كنّا نعلم منذ زمن أن مثل هذه العناصر الكيميائية موجودة، وهي ستعطي الطاقة إذا تم ترتيبها بشكل صحيح . هذا هو الأساس ، تبعاً للخطوط الرئيسية لهذا الاختراع”.
“لقد تم إنجاز هذا الاختراع لدرجة أنه يستطيع تشغيل سيارة ، وقد تم تأكيد بقية تطبيقاته . وسيكون أعظم اختراع في هذا العصر. إن الكهرباء التي تم الحصول عليها من الهواء والتي تمرُّ أولاً في المولد ، سيكون من الممكن استخدامها في جميع المجالات”. لقد كان السيد ديفيز (Davis) متأثراً جداً بهذا الاختراع لدرجة أنه عرض على أمان (Ammann) أن يستخدم بيته كمقر له . وقد كان أمان (Ammann) ابن الثامنة والعشرين قد جاء إلى دنفر من سبوكن في واشنطن وهو مهندس كهربائي يقيم في فندق أرغونت.

ليستر هيندرشوت (Lester Hendershot) : المحرك الذي يعمل دون وقود
صحيفة “نيويورك تايمز” (الأحد، 26، شباط. 1928
المحرك الذي يعمل دون وقود يثير إعجاب الخبراء

ديترويت، ميتشيغين 25 شباط … صرّح دبليو. بي. ستاوت (W.B. Stout) رئيس شركة ستاوت للخطوط الجوية (Stout Air Lines) ومصمم المحركات الثلاثية ذات الأجزاء المعدنية لطائرات الفورد (Ford) الصغيرة ، أنه قد شاهد ما وصفه بأنه استعراض “مثير” لمحرك هيندرشوت (Hendershot) الذي يعمل دون وقود منذ أسبوعين في بيتسبرغ.

قام ليستر. جي. هيندرشوت (Lester. J. Hensershot) المخترع، ومساعده دي.باربيت (D. Barr Paet) مدير مطار بيتيس في ماك كيسبورت، بإظهار كيفية عمل المحرك بشكل سري البارحة في أحد حظائر الطائرات في مطار سيلفردج. جرى هذا الاختبار المغلق بحضور الرائد توماس.جي.لانفير (Thomas.G.Lanphier) والعقيد تشارلز.إي. لاندبيرغ (Charle.A. Land Bergh) وغيرهم.
وقد تم الإعلان اليوم إن النموذج الذي تمَ استخدامه في التجربة أصغر بكثير من المحرك الحقيقي القادر على تشغيل طائرة و تحليقها في الجو.
يقول مصمموه إنه يعمل وفق أسس كهرومغناطيسية، بحيث يقوم باستخلاص طاقته مباشرة من مجال الأرض المغناطيسي، ومن خلال خصائص المحرك نفسه يقوم بتحويل هذه التيارات الكهربائية إلى طاقة يمكن توصيلها بشكل فعّال إلى أنظمة نقل الحركة.
وصف تجربة عمل الجهاز بأنها غير مألوفة :
يقول السيد ستاوت (Stout): “إنّ التجربة كانت مؤثرة، وقد كانت بالفعل غير مألوفة. إنني أرغب برؤية كيف تم تصميم الجهاز الأصلي لإعطاء طاقة كافية لرفع طائرة في الجو ورؤية كيفية عمله”.
وقد قال السيد ستاوت(Stout) بأنّ حجم هذا النموذج المصغّر كان بحجم المحركات الصغيرة المستخدمة في المكانس الكهربائية.
وتابع السيد ستاوت (Stout): “لقد تمَّ إخباري إن الصفة المميزة مازالت طريقة مجهولة للفّ وشيعة المغناطيس الكهربائي ، وقد قال السيد هيندرشوت (Hendershot) بأنّه نجح في توصيلها بهذه الطريقة بحيث أنّها تقوم باستخلاص الطاقة مباشرة من التيارات الكهربائية التي توجد في الهواء أو في الأرض، إنّ مثل هذه المصادر للطاقة الرخيصة وغير القابلة للنضوب. لم يتم اكتشافها من قبل. ويبدو أنّ النموذج المصغّر قد عمل تماماً كما شرح هيندرشوت (Hrndershot) طريقة عمله”.
لم يتحدث الرائد لانفير (Lanphier) ولا العقيد ليندبرغ (Lindbergh) عن الاختبار الذي شهداه يوم أمس. وقد اعترف الرائد لانفير (Lanphier) أنهم كانوا يقومون بإجراء الاختبارات على هذا الجهاز ويوجهون الأسئلة للمخترع حوله.
قال الرائد: “إنّه الوحيد الذي يعرف كل شيء عن اختراعه ولم يكن العقيد ليندبرغ (Lindbergh) يعرف عنه شيئاً رغم أنّه قد شاهد الاختبار”. واليوم هناك اجتماع بين ويليام.بي. مايو (William.B.Mayo) المهندس المسؤول في شركة فورد، والرائد لانفير (Lanphier) والمخترع هيندرشوت (Hensdershot) ومساعده (Peat) في مكتب الرائد لانفير (Lanphier).

حلم يتحول إلى اختراع :
صمم هيندرشوت (Hendershot) أوّل محرك يعمل دون وقود من أجل طائرة أبنه التي كان يلعب بها.
إنّ اختراع المحرك الذي يعمل دون وقود، والذي تمّ اختباره في ديترويت، كان نتيجة حلم راود مخترعه ليستر جيننغ هيندرشوت (Lester Junning Hendershot) الذي يعيش في **** خلف السكة الحديدية في هذه البلدة التي يبلغ عدد سكانها 3000 شخصاً وتبعد حوالي 15 ميلاً عن بيتسبرغ.
على الرغم من أنّ هيندرشوت (Hendershot) كان عائداً من مطار سيلفردج هذا اليوم إلاّ أنّ زوجته لم تكن تتوقع وصوله قبل الغد. وقد تحدثت زوجته عن فكرته عن الآلة وكيف أن النموذج المصغّر بني من أجزاء راديو تالف حصل عليه المخترع من عمّه.
منذ عدّة سنوات راود المخترع حلم حول آلة تعمل على “تيارات الأرض” ولكنّه لم يبدأ بالعمل عليه حتى تشرين الثاني الماضي، حسب ما قالته زوجته.
لقد صمم ابنه ذو الأربع سنوات طائرة في ذلك الوقت وكانت تعتبر مزعجة لأنّها لم تعمل. كان الأب منزعجاً أيضاًُ، فأخبر ابنه بأنّه سيبني له طائرة ستطير. وكانت نتيجة ذلك المحرك الذي يعمل دون وقود. __________________

النموذج الأول تمكّن من تشغيل طائرة أطفال:
عندما بني النموذج المصغّر للمحرك، قام هيندرشوت ( Hendershot) ببناء طائرة وركب الآلة بداخلها. تمّ إدارة مفتاح التشغيل فبدأت المركبة بالتحرك فوراً. ولم تكن الآلة موصولة بأي تيار كهربائي ولكنّها كانت تعمل بنفسها عن طريق “تيارات الأرض”.
بقيت الطائرة والمحرك الصغير موضوعين لعدة أسابيع على طاولة في غرفة المعيشة في منزل هنيدرشوت (Hendershot) الذي يقابل شوارع غير ممهدة قرب خطوط السكك الحديدية. وفي أحد الأيام قام (Barr Peart) بزيارة منزل هيندرشوت (Hendershot ) لرؤية هذا النموذج.
وصار متحمساً لهذا الاختراع وبعد عدّة أسابيع ذهب هو وهيندرشوت (Hendershot) إلى مطار سيلفردج حيث أخذا الإذن لبناء نموذج كبير يمكنه تشغيل طائرة.
ولد هيندرشوت (Hendershot) البالغ من العمر 29 عاماً في هيندمان ولم تكن دراسته شاملة على الرغم من أنّه أمضى بضعة أشهر في جامعة كورنيل، منذ عدّة سنوات، حيث درس عدّة مقررات في الميكانيك. لم يتمّ تعيينه في أي وظيفة محدّدة وكان يعرف بأنّه عامل “مستقل”. لقد عمل كرجل إطفاء وكمهندس في الخطوط الحديدية. وعمل في المطاحن قرب بيتسبرغ، حيث كان يفحص الإسمنت ويقوم بأعمال صيانة كهربائية. وخلال الحرب كان نافخاً في البوق ضمن مجموعة مختصة بالمدافع الرشاشة ، لكنه لم يرسل خارج البلاد.

مازال فضولياً لرؤية "كيف تعمل هذه الألعاب"
حسب ما ذكرته أمّه، فقد كان على الدّوام مهتماً بالميكانيك وعندما كان صغيراً كان دائماً يقوم بتفكيك ألعابه.
وهذه الرغبة لم تفارقه عندما أصبح رجلاً، فحتى الآن ما زال يقوم بتفكيك ألعاب ابنه لرؤية كيفيّة عملها.
وقد استغرقه الأمر بضعة أسابيع لإنشاء نموذج مصغّر لمحركه الذي يعمل دون وقود، رغم أنّه عمل ليل نهار في تلك الفترة. لقد كان يملك طاولة عمل قديمة في منزله ، وضعها بجانب الموقد حيث أنّ المكان دافئ. وفي الصباح الباكر يكون هناك يفكّر باختراعه ويمكن أن يبقى كذلك حتى وقت متأخر من الليل.
كانت فكرة هيندرشوت (Hendershot) هي أنّ التيارات الكهربائية في الأرض والتي تسبب ظهور حالات الشفق القطبي يمكن ترويضها من قبل الإنسان واستخدامها لتوليد طاقة قادرة على تشغيل المحركات. ولا يوجد أي اختراعات أخرى في رصيد هذا المخترع الشاب.

الجهاز يعمل بنفس مبدأ البوصلة
منذ سنتين أو ثلاث سنوات قدِم ليستر هيندرشوت (Lester Hendershot) إلى مطار بيتيس في ماك كيسبورت، وبعدها بفترة قصيرة أحضر أحد محركاته المصغّّرة إلى المسؤولين في المطار ليتم اختباره.
إنّ المحرك الذي يعمل دون وقود يعمل بشكل ما وفق مبدأ البوصلة، حيث أنّ النموذج الأصلي يعمل بمجرد الإشارة إلى الشمال أو الجنوب، تماماً مثل البوصلة، ولكنّه لم يتحرك عند توجيهه إلى الشرق أو الغرب.
عمل هيندرشوت حوالي عامين للتغلب على هذا الخلل، وأخيراً أحضر إلى مطار بيتيس محركاً يعمل بشكل مثالي. تم وضع هذا المحرك على نموذج طائرة من ألعاب الأطفال وقد تمكنت الطائرة من التحليق ولكنّه فشل في التحكم بهبوطها بشكل صحيح فتحطمت الطائرة أثناء إحدى التجارب.
وبتحسينه المستمر لهذا المحرك نجح هيندرشوت (Hendershot) في إثارة إعجاب دي. باربيرت (D. Barr Peart) مدير مطار بيتيس، باختراعه.
بعد فترة قصيرة أثار هذا الاختراع اهتمام العديد من أصحاب رؤوس الأموال… ومنذ عدّة أسابيع تمَّ أخذ المحرك إلى ديترويت من قبل هيندرشوت وبيت ليتم عرضه.
وفي الوقت الذي لم يوجد فيه أي شخص في المطار بموقع يسمح له بتصريح رسمي، فقد تمّ التصريح بأنّ أصحاب رؤوس الأموال قد أظهروا اهتمامهم بهذا المحرك وقد أتمّوا ترتيباتهم لمطاردة المخترع أو للسيطرة على اختراعه.
وقد قيل بأنّ المحرك الذي يعمل دون وقود يملك طاقة هائلة حيث تبلغ سرعة دورانها 1500 أو 2000 دورة في الدقيقة في مرّات عديدة عندما تمّ اختباره في المطار. ورأى الطيارون والميكانيكيون أنّه سيكون أعظم اختراع في هذا العصر، وأبدى الجميع ثقتهم بأنّه سيكون عملياً جداً وسيحقق النجاح إذا تمَّ استخدامه كمحرك للطائرات.
وقد صُرِّحَ بأنّ الاختبار الذي أُجري في المطار تحت إشراف العقيد ليندبرغ (Lindbergh) قد أجري تحت رغبة أصحاب رؤوس الأموال الذي كانوا يخططون للاستيلاء على هذا الاختراع.
__________________

المحرك الذي يعمل دون وقود هو عبارة عن مولّد:
مجلة نيويورك تايمز (27، شباط، 1928(
إنَّ المحرك الذي يعمل دون وقود والذي اخترعه هيندرشوت ليس محركاً على الإطلاق وإنّما هو عبارة عن مولّد ، تبعاً للرائد لانفير (Lanphier) الضابط في المطار سيلفردج في ميتشيغان حيث كان مع هيندرشوت (Hendershot) المخترع، وبار بيرت (Barr Peart) يعملون على النموذج التجريبي لهذا المحرك .
يقول الرائد لانفير (Lanphier) بأنّه في بادئ الأمر اهتمّ بآلة هيندرشوت الكهربائية عن طريق بيرت (Peart) والذي كما الآخرين اعتقد في البداية بأنّها كانت مجرد “خدعة” ولكن بعد رؤية المحرك يعمل أصبح مهتماً به.
يقول الرائد لانفير (Lanphier): "لقد رأيت النموذج الأول الذي صممه هيندرشوت (Hendershot) موصولاً إلى محرك كهربائي صغير من النوع المستخدم في آلات جزّ العشب وهي لم تشغل المحرك فقط وإنّما أحرقته ".

لماذا يسلك المولّد هذا السلوك ومن أين تأتي هذه الطاقة التي تتحول إلى قوة محركة. ولكن الرائد لانسبير لم يكن مهيئاً ليقول أكثر مما سمعه من هيندرشوت (Hendershot)، إنّها نظرية المخترع بأنّ آلته تستمد طاقتها من الحقل المغناطيسي للأرض. ولأنَّ المخترع لم يكن راغباً بالتحدث عن اختراعه بالتفصيل قبل أن يحصل على براءة الاختراع فلم يقل الرائد لانفير (Lanphier) الكثير عنها. يحتوي النموذج الأولي على مغناطيس حلقي قطرهُ أقلّ من ثلاثة إنشات وحوله ملفات (وشائع) موصولة بطريقة لا يعرفها سوى المخترع نفسه، وهناك مجموعة أخرى من الملفات تمرّ عبر المغناطيس الحلقي.
وأضاف: “عن طريق هذا الاختراع نستطيع تشغيل محرك آلة جزّ العشب وإضاءة مصباح 6 واط لمدّة 26 ساعة متواصلة”.
وكان الرائد لانفير (Lanphier) قد ساعد في بناء النموذج الأكبر حجماً والذي لم يتم وصله حتى الآن إلى إي محرك.
والذي سيمد العامود المرفقي ( ناقل الحركة ) بالطاقة.
يقول الرائد لانفير (Lanphier): “لقد صنعناه من أشياء قمنا بجمعها من المطار وبواسطته تمكنا من إضاءة مصابيح استطاعتها110 واط. وأعتقد أننا في هذا النموذج الثاني تمكنا من إنتاج تيار كهربائي كافٍ لقتل إنسان”.
وقد بُني النموذج الثاني حول مغناطيس حلقي قطره الخارجي 7 إنشات والداخلي 6 إنشات.
وقد ظهر اعتقاد بأنَّ محرك هيندرشوت (Hendershot) كان “يسرق” الطاقة من محطة إذاعية.
"لقد فكرنا في ذلك “كما أشار لانفير (Lanphier)” ولكننا شغلناه لمدّة 26 ساعة حيث كانت المحطات متوقفة وقد أعطى النتائج ذاتها

صحيفة نيويورك تايمز (12، تشرين الثاني،8 192
محاولة الحصول على براءة اختراع للمحرك :
أم. سي. كيلي (M.C.Kelly) يطلب ممثل ولاية بنسلفانيا أم.كلايد. كيلي (M. Clyde Kelly) والذي أصبح مشهوراً اليوم. من خمسة علماء اختبار جهاز هيندرشوت (Hendershot) كان يخطط لمنح براءة اختراع من قبل الكونجرس لمحرك هيندرشوت (Hendershot) الذي يعمل دون وقود إذا أثبت خمسة علماءأنَّ هذا الاختراع عملي وقابل للتطبيق . والبراءة الصادرة عن الكونجرس تمنح الحائز عليها حصانة لمدّة 17 عاماً.
اختراع هيندرشوت (Hendershot) والذي وصفه بأنّه محرك “مغناطيسي تحريضي” تمَّ الإعلان عنه أوّل الأمر في آذار. وقد قابلته بعض الجهات بالشك في ذلك الوقت. والمحرك، كما يقول مخترعه، يعمل دون مصدر طاقة مرئي. ويقول هنيدرشوت (Hendershot) إن المحرك يستمدُّ نبضته الأولية من النواة المغناطيسية المشحونة سابقاً والنبض الثانوي والأعظمي عن طريق التحريض المغناطيسي من الأرض.
وقال هيندرشوت (Hendershot) بأنَّ معظم محركاته تمَّ بناؤها هنا، والمحرك الذي يعطي استطاعة قدرها 60 حصاناً ظل يعمل لمدّة أسبوعين دون أن يعيد شحن النواة المغناطيسية.

صحيفة نيويورك تايمز (28، شباط، 192)
شرح كيفيّة عمل المغانط في المحرك الذي يعمل دون وقود:

يقول هيندرشوت بأنَّ تحويل الحقل المغناطيسي باتجاه شرق – غرب سيعطي حركة دورانية. المخترع يحدد وزن المحرك فقط ب 4 أونصات لكل حصان.
لقد كان هيندرشوت (Hendershot) ناقماً بعض الشيء نتيجة الأسلوب الذي عومل به محركه الذي يعمل دون وقود حيث أسيء فهم مصدر قوته ضمن رسائل وصلته من ديترويت وواشنطن. وقد صرّح هيندرشوت (Hendershot) اليوم بأنَّه ما من شيء غامض حول محركه وأنَّ القوّة التي تشغله هي نفس القوّة التي تحرك إبرة البوصلة وليس هناك ما هو غامض في ذلك.
وقال بأنَّ المحرك الذي يعمل دون وقود لم يكن هو هدفه في ذلك الوقت عندما بدأ تجاربه منذ ثلاث سنوات، حيث أصبح عندها مهتماً بالطيران.
“لقد تعلمت أن التطوير اللامحدود في الطيران متوقف على اكتشاف أو اختراع بوصلة صحيحة وموثوقة، فالإبر المغناطيسية العادية لا تشير إلى الشمال الحقيقي وإنّما إلى الشمال المغناطيسي وتبتعد عن الشمال الحقيقي بحسب موقعها على سطح الأرض”.
" هناك بوصلة أخرى، هي البوصلة المغناطيسية التحريضية، والتي تشير للشمال الحقيقي ولكنها يجب أن تشغّل قبل كل عملية طيران ولا يمكن الوثوق بها دائماً ".
" لقد تمكنت من إنشاء حقل مغناطيسي يشير إلى الشمال الحقيقي وذلك باستخدام المغانط الممغنطة مسبقاً، ولكنني لم أتمكن من توظيف ذلك في البوصلة، وقد بدأت القيام بالتجارب لاكتشاف ذلك ".
" وبقيامي بالتجارب، عرفت أنه بقطع خطوط القوة المغناطيسية باتجاه شمال-جنوب، ثم باتجاه شرق-غرب يمكن إنشاء حركة دورانية ".
" ولدي الآن محرك مصمم بهذه الطريقة وهو ذو سرعة دوران ثابتة، ويتم تحديد هذه السرعة مسبقاً عند بناء أو صناعة المحرك. يمكن تصميم هذا المحرك وفق السرعة المرغوبة وتعتبر المحركات ذات السرعات الثابتة أحد المتطلبات الأساسية للطيران ".

ويعلن بار بيت (Barr Peat ) صديق هيندرشوت ( Hedershot) إن السر الأساسي الخاص بالطيران في محرك هيندرشوت ( Hendershot) هو كيفية توصيل المغناطيس في المحرك ( لف المحرك) بحيث يدور بالاتجاه المعاكس لدوران الأرض. ويقول بأنه ليس هناك أثر حراري لهذا المحرك لأن القوى المغناطيسية تعتبر قوى باردة، ويتوقف المحرك فقط في حالة كسر الحقل المغناطيسي في الوشيعة. وباعتقاده فإنه يجب إعادة شحن المغناطيس الموجود في المحرك بعد حوالي ألفي ساعة عمل.
وصرح هيندرشوت( Hendershot) بأن أحد محركاته- وهو مكتمل وجاهز للعمل- سيزن أقل بكثير من أربع أونصات للحصان. بينما تزن أفضل محركات البنزين المستخدمة حالياً أكثر من 2 باوند لكل حصان. ويقول بأن الارتفاع لن يؤثر على محركه لأنه من المعروف أن التأثير المغناطيسي للأرض يبقى نفسه على أعلى ارتفاع بلغه الإنسان.
وقال بأن نفس المبدأ الذي جعل نموذجه الأصلي يعمل فقط في حال وُضِع باتجاه واحد شمال-جنوب، سيتم تطويره بحيث يعطي بوصلة تشير دوماً إلى اتجاه الشمال الحقيقي.

صحيفة نيويورك تايمز ( 7، آذار، 1928 )
كاهن يصنع محركاً يعمل بـ " طاقة الشوارد" :

يوجد في الولايات المتحدة الآن كاهن يسوعي قدم من البرازيل لتسويق اختراعه الذي يخضع الآن للاختبارات التي تحدد إمكانية حصوله على براءة الاختراع – وهو ليس آلة تعمل دون وقود – إنه عبارة عن طاقة شاردية ( آيونية) تزيد قوة البطارية الكهربائية، ويقول إنه يشك بادعاءات هيندرشوت ( Hendershot).
أعلن هذا الكاهن اليسوعي الإيطالي البارحة إنه اخترع محركاً يستخدم الطاقة " الآيونية" ليولد أضعاف الطاقة التي يتلقاها من البطارية الكهربائية. وهذا المحرك موجود الآن في واشنطن حيث يخضع لاختبارات مكتب براءات الاختراع.
هذا الكاهن الموقرهو أنطونيو دي أنجيلو ( Antonio d’Angelo) وهو رجل جاد مواظب مزج بين عمله التبشيري في البرازيل وتفكيره بمختبره الكهربائي. وهو لا يجيد اللغة الإنكليزية حيث قام أخوه بياجيو دي أنجيلو ( Biagio d’Angelo) المقيم في جادة ليلاند في برونكس،بإخبارنا عن اختراعه.
وقد ظهر اهتمام الأب دي أنجيلو ( d’Angelo) بالكهرباء منذ عشرين عاماً عندما كان طالباً في معهد اللاهوت في نابولي. ومنذ عام ونصف تم إرساله إلى البرازيل بناءً على طلبه ليقوم بالتبشير في ريبييرو بريتو بين المهاجرين الإيطاليين. وكان عليه الحصول على إعفاء خاص من المطران ألبيرتو غونزاليس ( Alberto Gonzales) مطران ريبييرو بريتو لزيارة الولايات المتحدة حيث يمكن جني المال بشكل أسهل بالنسبة لرجل يملك جهازاً يوفر المال، كما أخبره أخوه. فجاء إلى هنا في تشرين الثاني عام 1927 وطلب من المطران أن يمدد فترة إقامته إلى ستة أشهر.
ولم يؤمن هذا الكاهن التبشيري بمحرك هيندرشوت ( Hendershot) الذي يعمل دون وقود.
وقال البارحة:" إنني أتحدى الجميع حول إمكانية استخدام الحقل المغناطيسي للأرض لتشغيل محرك، لأن الطاقة الصادرة ستكون قليلة جداً ".
ويقول بأن المحرك الذي اخترعه يمكن أن يستخدم في المنازل لتزويدها بإضاءة كهربائية رخيصة، وكذلك في التدفئة. وأنه بالإمكان استخدام هذا المحرك لتشغيل القطارات والطائرات والسيارات.
ويوم أمس كان مع الأب دي أنجيلو ( d’Angelo) مخططاً لمحركه، حيث أوضح كيف بدأ بتطوير الطاقة من بطارية عادية، وكيفية عمل هذه القوة في الآلة لتوليد قوة تفوق القوة المقدمة للآلة بعدة أضعاف من خلال " التيار الكهربائي الناتج عن الطاقة الآيونية " __________________

مخترع قديم يبني سيارة تمشي على وقود الماء هنري غاريت
--------------------------------------------------------------------------------

Henry Garrett: Electrolytic Carburetor
هنري غاريت
الكارباراتور الإلكتروليتي
(يعمل على التحليل الكهربائي)
مخترع قديم يبني سيارة تمشي على وقود الماء

Dallas Morning News
مستخلصة من مجلة “دالاس مورننغ نيوز” 6 أيلول 1994م

المرحوم هنري غاريت كان مخترع متعدد المواهب من دالاس . و كان له ميول خاص للإبداع في مجال الكهرباء . في العام 1935م ، تمكن مع إبنه من اختراع سيارة تمشي على وقود الماء و حصلوا على براءة اختراع على ابتكارهم الجديد . هذه السيارة كانت في الحقيقة تمشي على الهيدروجين لكن بعد استخلاصه من الماء من خلال التحليل الكهربائي .
لقد اشتهر غاريت (الأب) قبل هذا بإنجازات كثيرة مثل ابتكاره لأوّل محطة راديو في المقاطعة عام 1920م . و كان هو المذيع الأول فيها . و كان أول من صمم راديو يمكن تثبيته في السيارة ، و ابتكر جهاز راديو آخر يستطيع استقبال و إرسال المكالمات بين ركاب السيارات المختلفة و قد جهزّت شرطة دالاس بهذا النوع من الراديوات في حينها . و كان أوّل من صمم إشارات مرور أوتوماتيكية لتنظيم السير .
أوّل ما ذكرت سيارة آل غاريت هو في إحدى إصدارات ( دالاس مورننغ نيوز ) 8 أيلول عام 1935م . و أكدت المجلة أن السيارة كانت تسير بشكل طبيعي . و بعد عدة شهور من صدور المقالة صوّرت السيارة في إحدى الأفلام الوثائقية ( بعنوان : أغرب من الخيال ) . و ظهرت السيارة و هي تتوقف بجانب إحدى البحيرات و تم تزويدها من ماء البحيرة و من ثم انطلقت في سبيلها

صرح السيد غاريت (الابن) أنه كل ما عليك فعله من أجل تحويل المحرك العادي ليعمل على وقود الماء هو تثبيت كارباريتور خاص يعمل على تفكيك الماء كهربائياً من أجل استخلاص الهايدروجين .
و قال أيضاً أن هذه السيارة تعمل بنجاح في جميع الظروف و مهاما كان نوع الطقس . لا يوجد أي تهديد من خطر الحريق رغم القوة الهائلة التي تبديها السيارة خلال سيرها السريع جداً.
لم يتم تسويق ذلك الابتكار حتى الآن ، و لأسباب لازالت غامضة . و لا أحد يعلم شيئاً عن مصير السيارة . أما آل غاريت (الاب و إبن ) فقد ماتا بعدها بسنوات قليلة .

مقتطفات من مقالة وردت في مجلة “دالاس مورننغ نيوز” 8 أيلول 1935م .

س.ه.غاريت ، المخترع من دالاس ، أقام استعراض خاص يوم السبت الماضي مظهراً فيه اختراعه الجديد ، هو عبارة عن سيارة يعمل محركها على وقود الماء بدلاً من البنزين .
[SIZE=3][COLOR=magenta]قال أن الماء يتفكك بواسطة التحليل الكهربائي و من ثم يستخدم الهيدروجين كوقود عالي الانفجار في اسطوانة المحرّك

أما الموديل الذي أظهره في الاستعراض فهو عبارة عن محرّك ذات أربعة اسطوانات ، حيث تم تشغيله على وقود الماء . صرح غاريت أنه أبقى المحرك دائراً لمدة 48 ساعة متواصلة . و إن هذه الفكرة ليست جديدة ( فكرة وقود الهيدروجين ) لكن المشكلة كانت في عملية تخزين الهيدروجين المستخلص مسبقاً في السيارة . و هذا يشكل خطراً كبيراً حيث يمكن أن تتعرض السيارة للانفجار في أي لحظة . و قد تجنبت هذه المشكلة من خلال ابتكار وسيلة تمكنني من استخلاص الهيدروجين حسب الطلب من خلال الماء المخزن في السيارة .[/color][/size]
قال غاريت أنه عمل لمدة 8 سنوات ليخرج بهذا الابتكار . وذلك بمساعدة والده “هنري غاريت” مبتكر إشارات المرور في ولاية دالاس . و الحائز على العديد من براءات الاختراع المختلفة . لم يجد ابتكار غاريت منفذ إلى الأسواق التجارية . ذلك لأسباب غير معروفة ، لكن من المؤكد أنها ليست أسباب تقنية أو مشكلة في الاختراع بذاته

ستانلي ماير : ابتكر خلية كهربائية تفصل جزيئات الماء العادي إلى أكسيجين و هايدروجين
--------------------------------------------------------------------------------

ستانلي ماير
STANLEY MEYER

Electronics World & Wireless World
مستخلصة من مجلة “عالم الإلكترونيات و أللاسلكي” ، إصدار كانون ثاني عام 1991م

أقرّ عدد كبير من شهود العيان بأن المخترع الأمريكي “ستانلي ماير” قد ابتكر خلية كهربائية يمكنها فصل جزيئات الماء العادي إلى أكسيجين و هايدروجين ، بالاستعانة بكمية قليلة جداً من الطاقة الكهربائية ( قياساً مع الكمية التقليدية التي يعرفها العلم المنهجي ) .
حضر إحدى اختباراته المقامة في منزله ، في غروف سيتي ، أوهايو ، كل من البروفيسور مايكل لافتون رئيس قسم الهندسة في جامعة ماري بلندن ، و الأدميرال السابق في البحرية البريطانية السير انتوني غريفين ، و الباحث الكيميائي البريطاني كيث هيندلي . و جميعهم شاهدوا بأم عينهم كيف تمكنت خلية ماير من إنتاج كمية هايدروجين تفوق النسبة التقليدية التي يمكن استخلاصها يالتحليل الكهربائي .
ففي الوقت الذي يتطلب فيه التحليل الكهربائي العادي طاقة كهربائية تقاس بالأمبير . لوحظ أن طريقة ماير في التحليل الكهربائي تتطلب طاقة تقاس بالميلي أمبير !. و في الوقت الذي تتطلب فيه عملية التحليل الكهربائي العادية إضافة مواد محرضة مثل حمض الكبريت ، نجد أن طريقة ماير لا تحتاج إلى أي مادة محرضة ، و رغم ذلك فهي تعمل بكفائة عالية .
الملاحظة المهمة التي أدهشت الشهود هي أن خلية ماير لفصل الماء كانت تحافظ على درجة حرارة منخفضة و لم يسبب التحليل الكهربائي بأي سخونة تذكر

الاختبارات التي أقامها ماير على ابتكاره الجديد مكّنته من الحصول على عدة براءات اختراع مسجلة رسمياً و جميعها صنفت في القسم (101) ، و الاختراع الذي يصنف في هذا القسم يكون قد أثبت نجاحه بكفاءة عالية .
يبدو أن خلية ستانلي المبتكرة لا تختلف كثيراً عن الخلية التقليدية التي تستخدم التحليل الكهربائي ( وعاء فولطا ) .لكن الفرق هو أن الخلية الجديدة تتطلب المزيد من الفولطات مع تيار كهربائي منخفض ، أي أنها معاكسة تماماً للطريقة التقليدية .
بنيت الخلية بشكل غير مألوف ، أما الإلكترودات ( السالبة و الموجبة ) فكان يشير إليها ماير بإسم “المحرضات” و هي عبارة عن صفائح متوازية من الستانلس ستيل المغطسة في حوض الماء المراد تحليله . و كان إنتاج الهايدروجين تتفاوت كميته حسب تباعد هذه الصفائح و تقاربها .
هذه الصفائح موصولة بدارة طنين إلكترونية تعمل على إرسال نبضات كهربائية محددة ( تردد مناسب مع ترددات الجزيئات المائية ). و يمكن التحكم بكمية إنتاج الهايدروجين من خلال التحكم بالترددات التي ترسلها الدارة .
تمكن ماير بفضل ابتكاره الجديد من ان يحوّل نظام محرك سيارته ( الفولكسواغن ) إلى نظام يعمل على الماء العادي و استخدم هذه السيارة لمدة 4 سنوات متواصلة

ستانلي ماير
مخترع خلية وقود الماء
يموت بشكل فجائي

Infinite Energy
مجلة “إنفنت أنرجي” ( الطاقة الأبدية ) 1998م
ستانلي ماير ، المخترع المثير للجدل من أوهايو ، الذي تمكن من ابتكار تكنولوجيا جديدة لإنتاج الهايدروجين من الماء العادي عن طريق استهلاك كمية قليلة من الطاقة الكهربائية . توفي في 21 شباط 1998م . تمكن من جمع عدد كبير من الأتباع و المستثمرين في تكنولوجيته الجديدة . اشتهر عن طريق سيارته الخاصة التي حولها إلى العمل على وقود الماء العادي . و قد ظهر في إحدى الأفلام الوثائقية بعنوان :" قريب جداً من الشمس " من إنتاج البي.بي.سي. عام 1994م .
أما عن ظروف وفاته ، فكانت على الشكل التالي :
كان جالساً في إحدى مطاعم مدينة غروف في اوهايو ، يأكل طعام العشاء ، ثم وقف فجأة من على طاولته و راح يصرخ قائلاً " لقد تعرضّت للتسميم " . توجه بعدها مسرعاً على الخارج حيث موقف السيارات ثم انهار و مات في الحال !. __________________

أندريجا بوهاريتش : تحليل الماء بواسطة تيار كهربائي متناوب
--------------------------------------------------------------------------------

Andrija Puharich
Water Decomposition by AC Electrolysis
أندريجا بوهاريتش
تحليل الماء بواسطة تيار كهربائي متناوب

هذه الطريقة مختلفة عن الطريقة التقليدية في استخلاص الهيدروجين من الماء و التي يشار إليها بالتحليل الكهربائي . فهي تعتمد على مبدأ الترددات و ليس المبدأ الكيماوي . هذا النظام الجديد يمكنه اشتقاق الهيدروجين أو الأكسجين من مادة الماء بدون ارتفاع في درجة الحرارة أو تعريضها لضغط مرتفع .
إحدى الأمثلة على ذلك ، هي طريقة اشتقاق الجزيئات المائية التي ابتكرها الدكتور " أندريجا بوهاريتش " في العام 1983م ، ( براءة اختراع رقم : 4.394.230 و.م ) . هي عبارة عن عملية تعريض جزيئات الماء إلى أشكال مختلفة من الترددات الكهربائية ، فتصبح في حالة رنين مما يجعلها تنكسر و تتبعثر ، فتتحرر ذرات الهيدروجين و الأكسيجين

تمكّن " بوهاريتش " ، عن طريق الاستعانة بدراسات " نيكولا تيسلا " التي أقامها حول الرنين الكهربائي ، من شطر جزيئات الماء بفعالية كبرى تفوق تلك الطريقة التقليدية التي يعرفها الفيزيائيين التقليديين ( التحليل الكهربائي ) . و قام بقيادة سيارته الخاصة ، مستخدماً الماء العادي كوقود ، و اجتاز مسافات تبلغ آلاف الكيلومترات ، في رحلات مختلفة ذهاباً و إياباً ، و جال في جميع أنحاء أمريكا الشمالية !. و في إحدى المرات ، بينما كان على إحدى القمم الجبلية المرتفعة ، اضطرّ إلى تزويد سيارته بالثلج العادي !.

من الضروري جداً في هذه الأيام أن نأخذ بالحسبان أهمية مخزون " طاقة العالم " ( المخزون العالمي للطاقة ) كأشخاص متطورين , إن احتياطي النفط سينضب بمرور عدة سنوات , واحتياطي الفحم سيكون قد انتهى بمرور 12 عاما .
" الطاقة " عن مجلة ناشونال جيوغرافيك ، عدد شباط 1981

ليس علينا القول إن هذه النظرة متشائمة , فهناك عدد وافر من مصادر " الطاقة البديلة ", ولكن علم الاقتصاد الذي يعتمد على التطوير والاستثمار يمثل انتهاكاً مرعباً وقصير الأمد لسياسة العالم ومصادره المخزونة ( موارده المخزونة ) .

يخبرنا العلماء الحالمون أن الوقود المثالي في المستقبل سيكون رخيصا كالماء , وانه لن يكون ساماًٍ في تأثيراته المباشرة أو بعيدة المدى وانه سيكون قابلا للتجدد حيث يمكننا استخدامه مرة تلو الأخرى , وانه سيكون آمناً في التعامل , ويمثل الحد الأدنى من المشاكل التي يمكن أن نواجهها في النقل والتخزين و التكلفة , وأخيراً , فهذا الوقود سيكون متوفرا في أي مكان على سطح الأرض .
ما هو هذا الوقود السحري ولماذا لا يتم استخدامه ؟
هذا الوقود هو “الماء” ! ويمكن استخدامه بشكله النقي أو المالح أو عندما يكون بشكل ثلج أو جليد . عندما يتم تحليل هذا الماء بواسطة الانشطار الكهربائي إلى غازي الهيدروجين و الأوكسيجين , يصبح وقوداً عالي الطاقة بمعدل ثلاثة أضعاف الطاقة الناتجة عن الوزن المماثل للبنزين الممتاز .
اخترع هنري . كي . بوهاريتش جهازاً ثيرموديناميكياً جديداً محسناً لإنتاج غازي الهيدروجين و الأوكسجين من جزيئات الماء العادي أو ماء البحر عند درجة حرارة وضغط عاديين .
و أعلن أيضاً عن طريقة جديدة ومطورة لمعالجة جزيئات الماء كهربائياً لتحليلها إلى غازي الهيدروجين و الأوكسجين عند مستويات فعالية تتراوح تقريباً بين 80-100 % . يمكن استخدام غاز الهيدروجين الناتج كوقود , وغاز الأوكسجين الناتج يستخدم كمؤكسد .
__________________

معجزة في الفراغ
--------------------------------------------------------------------------------

معجزة في الفراغ
ثورة الطاقة الجديدة
بقلم ستيفين كابلان

عمل ستيفين كابلن لمدة ستة سنوات كباحث مهم و موظف في إحدى شبكات المعلومات، ويعد أحد الأشخاص الذين ساهموا في إنشاء مختبرات “دايناميس” ، ويعد هذا المختبر نتيجة لتضافر جهود جماعية وغايته إحداث تقدم في حقل الطاقة الحديثة من خلال الأبحاث الخاصة بالإضافة إلى دعم الأعمال الواعدة التي تجريها المنظمات أو الأشخاص الذين يتعاونون معهم . وهم كما يقول : " تواقون للتواصل مع المستثمرون الماليون الذين يريدون أن يكونوا جزءا من ثورة اقتصادية قد تجعل ثورة الكمبيوتر قزماً بالمقارنة بها".

يقول السير أرثر. س . كلارك :
تمر الحقيقة دائماً عبر ثلاث مراحل : أولا، يتم السخرية منها، ثانياً تتم معارضتها بعنف، وثالثاً يتم القبول بها كشيء مسلم به.

أما الأشياء التي سأناقشها فيما يلي فهي ما تزال مثار سخرية الحكومة والأوساط الإعلامية منذ ما يزيد على الخمسين عاماً. و قد تمت في أحياناً أخرى معارضة هذه الأشياء بشكل عنيف . أما الآن فقد حان وقت كشف الحقيقة وجعلها شيئاً مسلماً به ، وإنني لا أقوم بذلك فقط لإظهار الحقيقة ، ولكن أيضا من أجل فائدة هذا الكوكب وكل من عليه . وأنا أشير بذلك إلى التقنيات المتقدمة المتعلقة والمؤدية لتحرير طاقة النقطة صفرZERO POINT ENERGY (ZPE) .
ما هي طاقة النقطة صفر ؟ إنها ببساطة الطاقة المشتقة من مجمل الكون ، من أصغر ذرة حتى أكبر مجرة . وعلى الرغم من ضآلة أي اعتراف أو دعم حكومي فإن طاقة النقطة صفر دُرِست سراً وتم البحث فيها لعقود . في حالات عدة تم إجراء هذه الأبحاث على الرغم من التهديدات المستمرة و محاولات القمع ، خاصة في الفترة السابقة لتسعينيات القرن الماضي .

وهذه بعض الأمثلة على فوائد تقنية طاقة النقطة صفر :
1- هذه الطاقة غير محدودة وغير قابلة للنفاذ وهي أيضا لا تلوث البيئة .
2- إنها مستقرة بيئياً ، ولا ينتج عنها فضلات ضارة بالصحة من أي نوع .
3- تعتبر الأفضل سواء على مستوى الطاقة المحلية أو في مواقع العمل أو على متن المركبات.
4- كل جهاز يستطيع أن يكون فيه مزود الطاقة الخاص به في داخله .
5- تقتصر تكلفتها على تكلفة الصنع .
6- هي بسيطة و غير مكلفة نسبياً سواء من ناحية التصنيع أو التشغيل .
7- تستطيع العمل بشكل مستمر أو عند الطلب ، مع القليل من الصيانة أو بدونها على الإطلاق
8- يمكنها وبطريقة غير مكلفة تحلية ماء البحر بحيث يصبح مناسبا من أجل استخدام هذه المياه سواء في الزراعة أو غيرها من الاستخدامات .
9- تجعل من الممكن القيام بعمليات التسخين والتبريد والتجميد والتكيف وغيرها من العمليات بتكلفة بسيطة. هذه العمليات كانت تتطلب فيما مضى مقداراً كبيراً من الطاقة.
10-تعتبر مناسبة للاستخدام في وسائل النقل .

فيما يتعلق بالبند رقم 10 ، فإنه من الواضح أن هذه التقنية سوف تحدث ثورة في مجال النقل حول العالم . فهي تفتح المجال بإنشاء " طرق سريعة في السماء " حيث يمكن للمركبات فائقة السرعة أن تسافر بأمان ويتم إرشاد هذه المركبات عن طريق نظام التوجيه المرتبط بالأقمار الصناعية من أي مكان و هذا ما يحول دون تعرض المركبة لخطر الاصطدام بغيرها.
وهذا سيسمح لنا بالابتعاد عن المدن المزدحمة لأن الناس عندها سيكونون قادرين على السفر من والى الضواحي البعيدة بسهولة و بتكلفة بسيطة

هناك معلومات كثيرة متوفرة حول طاقة النقطة صفر ( التي غالباً ما تسمى الطاقة الحرّة ) على الانترنت ويمكن أن يستفيد منها أي شخص يريد أن يجمع من المعلومات حول هذا النوع من الطاقة . وهناك أيضاً كتابين رائعين يعرضان كلا من تاريخ و واقع الأبحاث التي جرت حول طاقة النقطة صفر وغيرها من التقنيات (كعملية التحويل الذري منخفض الطاقة) والكتابين هما: ثورة الطاقة القادمة للكاتبة جين مانينغ (الذي نشرته مجموعة آفري للنشر عام 1996) وأيضا كتاب البحث عن الطاقة الطليقة للكاتب كيث تات المنشور حديثا من قبل دار سيمون و شويستر البريطانية في لعام 2001 .
وكما يبدو فإن التحول نحو اقتصاد لا مركزي يعتمد على الطاقة الحرة هو أمر محتم ، فهناك الآلاف من التجارب التي تجري في مختلف أنحاء العالم حول الطاقة الحرة ، الذين يجرون هذه التجارب و الابحاث يعملوا إما بشكل منفرد أو بشكل جماعي أو تعاوني .
من المؤكد حالياً أننا لازلنا في مرحلة إجراء الأبحاث بالإضافة إلى التطوير المستمر ، ولا يوجد تأكيدات حالياً حول الوقت الذي ستتوفر فيه هذه الطاقة للاستهلاك ، ومن المؤكد أيضا أنه هناك العديد من البدايات الزائفة والكثير من الإدعاءات الكاذبة حول هذا الموضوع .
و على أية حال فإن المعطيات الناتجة عن الأبحاث التي تجري في كل من اليابان وألمانيا وإيطاليا وروسيا والولايات المتحدة وغيرها من الأمكنة تقول بأن هناك بعض الشك حول إمكانية حصولنا في الوقت القريب على طاقة منخفضة التكلفة وغير ملوثة للبيئة باستخدام مبدأ النقطة صفر أو غيرها من الوسائل المشابهة .

العقبة الرئيسية في عمليات البحث والتطوير في هذا المجال هو قلة الرأسمال الداعم والمغامر . وهذا بدوره ينتج عن عدة أمور ، أهمها :

ـ معارضة المؤسسات العلمية المهددة بانقلاب قد سواء في القواعد الفيزيائية أو الركائز الاقتصادية الممنوحة للتقنيات الموجودة حاليا أو للأبحاث المجازفة والتي تعامل بدلال و سخاء (على سبيل المثال برنامج “الانصهار الحار” ) .

ـ معارضة أو إهمال الحكومات .

ـ إخفاق الصحافة في القيام بشكل مناسب بإظهار أي من التطورات العلمية الواعدة للعلن أو بكشف المصالح الخاصة الضيقة التي تعارض التقدم في هذا المجال .

ـ عدم قدرة الحركات و المنظمات المدافعة عن البيئة على إدراك البدائل الجديدة .

ـ جهل ولا مبالاة الجماهير .

إن مشروع تبادل المعلومات الذي أعلن عنه في وقت قريب أدى إلى تغيير وجهة نظر الحكومة الأمريكية التي وقفت لفترة طويلة في موقع المعارضة لأبحاث الطاقة المدنية الجديدة . وقد تراوحت هذه المعارضة ما بين رفض دعم الأبحاث وعدم منح براءات الاختراع ، إلى منع هذه الأبحاث لأسباب أمنية !! وهناك أسباب عدة لهذه المعارضة ومن المحتمل أن بينها رغبة اتحاد الصناعات العسكرية في المحافظة على احتكار المعلومات حول الطاقة المتقدمة والتقنيات المتطورة التي يتم اكتشافها ضمن برامج سرية .

وكما هو الحال مع كل الثورات العلمية ، فإن مصير هذه الثورة هو النجاح في النهاية ، وعندما تنجح هذه الثورة فسوف تواجهنا تحديات استخدام والتعامل مع طاقة تتصف بأنها غير محدودة و غير ملوثة للبيئة ، يمكن نقلها ، وهي متوافرة في كل مكان ويمكن استخدامها بدلاً من كل مصادر الطاقة الأخرى بما فيها مصادر الطاقة المستخرجة من باطن الأرض . __________________

أيوجين أندرسون: التحليل التحريضي للماء
--------------------------------------------------------------------------------

Eugene R. Anderson
أيوجين أندرسون
التحليل التحريضي للماء

TEXAS MONTHLY
مقتطفات من جريدة تكساس الشهرية , العدد الصادر في أيلول 1983

The big con
الخدعة الكبيرة
بقلم بايرون هاريس
( هذا الكاتب من منتقدي ابتكار اندرسون ، لكنه المرجع الصحفي الوحيد الذي وجدناه)

انحنى فوق مغسلة كبيرة في زاوية المختبر بينما كان فريق من العلماء المنتظرين يقفون بالقرب منه . وهو رجل ضخم البنية طوله أكثر من ستة أقدام و هيئة توحي بأن له علاقة بمجال السمكرة أو ما يخص دورات المياه . كان يعمل باسطوانة معدنية طولها ستة أقدام وعرضها ستة إنصات بينما كانت مجموعة العلماء تتابعه بترقب . كان باستطاعته أن يكون عطّاراً أو كاهناً , كونه يعرف ما يجب فعله , محضِّراً الحاضرين نفسياً لما سيفعله . كان يدعو نفسه عالماً و كيميائياً ومهندساً و فيزيائياً و مخترعاً , أما المقربون منه فكانوا يقولون أنه فتى بلدياً ذات عقلاً مذهلاً بموهبته وإبداعه النادر ، عبقري إن صح التعبير .
يقول أيوجين أندرسون إن كتلة المفاعل الكيميائي ( Chemical reactor block ) أو الـ CRB , هو نتاج سنوات عمل من الجهد المتواصل . ولكن ستكون هناك حاجة للمزيد من الجهد قبل أن يتم تصنيع هذا المنتج وبيعه . يرتبط الـ CRB بإحدى نهاياته بخرطوم متصل إلى حنفية ماء والنهاية الأخرى تتصل بخرطوم يصل إلى قاعدة الاسطوانة . هذه الاسطوانة ويوجد في جانبها ثقب يسمح للماء بالتدفق من خلالها .
قام بإزالة قفص معدني مشبك من قمة الأسطوانة ثم خرج بقطعة معدنية رمادية ثخينة , هي الـ CRB , ووضعها بحذر في القفص , ثم أنزله داخل الاسطوانة ثم فتح الحنفية وتدفق الماء داخل الجهاز و سمع أثنائها صوت فرقعة . __________________

بعد مرور وقت قليل ، أشعل أندرسون عود ثقاب ومرره فوق فتحة الاسطوانة , فظهر لهب على سطح الماء . إن روعة اكتشاف أيوجين أندرسون هي المعضلة الحقيقية لمادة الـ CRB السحرية والغامضة , إنها تقوم بتفكيك الماء إلى هيدروجين وأكسيجين دون استخدام طاقة خارجية يمكن استهلاكها في هذه العملية .
إنه من المستحيل لمادة الـ CRB أن تعمل ، والطاقة اللازمة للحصول على الهيدروجين من الماء يجب أن تأتي من مكان ما , على الرغم من إدّعاء أندرسون بالعكس , يشك منتقدوه أن قطعة الـ CRB التي يستخدمها في التجربة يتقلص حجمها بعد انتهاء التجربة ، و بالتالي فليست هي الكمية نفسها المستخدمة في البداية . هذا يعني أن تآكل القطعة هو المسبب الرئيسي لإنتاج الهيدروجين و ليس تفاعل القطعة مع الماء كما يدعي اندرسون .

بداية القصة
رأى أندرسون وخاله “ماريون ماك كوري” أن المشكلة الأساسية للـ CRB هي إيجاد مادة يمكنها إنتاج الهيدروجين دون أن تنفجر , من المعروف أن الصوديوم يحرر الهيدروجين من الماء لكن هذه العملية سريعة الاشتعال . بدأ ماك كوري و أندرسون بتهدئة التفاعل بعد خلط الصوديوم مع مواد أخرى مؤثرة في هذا العمل (التخفيف من تأثير الصوديوم ) . وأخيراً , عندما قاموا بصنع المزيج كانت مهمة أندرسون أن يختبره في مختبر المرآب .
كان ماك كوري يملك بضعة محركات فائضة من أيام الحرب (محركات 4 سيلندر) وقد حوّلها لتعمل بالهيدروجين.
يُظهر دفتر العمل اليومي لأندرسون دليلاً على الصعوبات المتعددة التي كان يواجهها خلال الإختبارات( كانت الأشياء تتفجر دائماً ) . لكن يظهر أيضاً ملاحظات كثيرة تؤكد أن هذه السبيكة (CRB) يمكنها إنتاج طاقه كافية لتشغيل المحركات . في الفترات اللاحقة سيقوم الناس بفحص ملاحظات أندرسون و يعيدون النظر في صحتها .
لقد تشكك المراقبون المطلعون من أن يكون أندرسون قد استطاع فعلاً تشغيل المحرك لسبع ساعات كما ادعى . و لكن إذا كانت الملاحظات صحيحة فإن التفاعلات المذكورة تصف مادة يمكن أن تكون ذات قيمة عظيمة حتى في حالتها النقية .

تم ترتيب تجربة أخرى في ربيع عام 1978 , هذه المرة في مختبر الأبحاث التابع للبحرية في واشنطن . جلب أندرسون قطعة سميكة من الCRB بحجم قبضته و وضعها في مغسلة مثبتاً فوقها قمعاً فمر الغاز عبر القمع و قام أندرسون بإشعاله مصدراً لهباً ضعيفاً ذات اللون الأزرق . أعتقد معظم العلماء في المختبر أن أندرسون كان محتالاً , لكن البروفيسور هومر كارهارت الذي كان الممثل الرئيسي للبحرية لم يكن متسرعاً في إلغاء التجربة و طرده . أراد كارهارت أن يعطي أندرسون الفرصة لكن أندرسون ما كان ليسمح لخبراء البحرية بتحليل المادة . فقد كان متكتماً جداً حتى أنه دمر القطعة خشية أن يجدوا أجزاء صغيرة من المادة و يقوموا بتحليلها .

سحر براءة الاختراع مع جيمس.ج.لينغ
كان لينغ أكثر من شخص مولع بفكرة التطور التكنولوجي و كل ما هو جديد . و فيما يتعلق باتفاقيته مع أندرسون ، فقد كان لديه فترة ستة أشهر لعرض المزيد من معدات و وسائل جديدة أكثر إقناعاً . بعد عدة أسابيع تم ترتيب اختبار نهائي في معهد أبحاث في جنوب غربي سان أنطونيو . و قد تم إنتاج الهيدروجين و الأوكسجين . لكن كمية الأكسيجين كانت ، حسب تقرير المعهد ، أقل بكثير من المستوى المتوقع فيما لو كانت هذه الغازات ناتجة عن تفكيك الماء . هذا يعني أن الأكسيجين جاء من مادة الـ CRB نفسها بدلاً من الماء

في أيار عام 1981م ، اتصل بي أندرسون خلال وجودي في محطة التلفزيون في دالاس حيث أعمل كمراسل و قال أن لديه اختراع قد يثير اهتمامنا . ذهبت برفقة مصوّر إلى ويلز بوينت حيث حيّانا أندرسون بسرعة و بدأ العمل تحت غطاء سيارة الكرايزلر موديل 1970 قائلاً أنه يضع عناصر الـ CRB . لم نعرف عن ماذا كان يتكلم لكننا بقينا واقفين بينما كان يتابع عمله .
قال أنه بواسطة محرك الهيدروجين الذي يعتمد على الـ CRB جعل السيارة أن تسير مسافة 44 ميلاً بالغالون الواحد . هذا ما شرحه لنا . قادنا أندرسون إلى مختبره و قام بإشعال الغازات الناتجة عن الـ CRB من أنبوب أبيض شاقولي . " لدينا الآن مصدر طاقة جديد سيحل مكان الوقود التقليدي " هذا ما قاله ، و هذا ما بدا واضحاً أمام أعيننا .
و بعد عدة أيام من التفكير و التدقيق ، قمنا ببثّ القصة على الهواء . و انهالت الاتصالات من جميع أنحاء البلاد . يبدو أن الأخبار تنتقل بسرعة عندما يتعلق الأمر باستثمار جديد و مجدي . ما أدهشنا هو أننا تلقينا اتصالاً من لجنة السندات و الأوراق المالية في مدينة سالت ليك و التي كانت تجري تحقيقاً حول شركة أندرسون

حاول أندرسون من خلال اتصالات معارفه في واشنطن و لسنوات طويلة أن يثير اهتمام وزارة الدفاع في التطبيقات العسكرية لاختراعاته . و قد خاب ظنه ، إذ أن البنتاغون لم يعتمد الـ CRB ( يوجد عندهم وسائل أكثر تطوراً لكنها سرية ) لكنهم اشتروا أشياء أخرى من مختبره .
فخلال الأشهر و السنوات التي عمل فيها أندرسون و رفاقه في ويلز بوينت ، محاولين إيجاد الخليط المعدني الصحيح لاستخدامه في الـ CRB ، لاحظوا أن الحاجز الذي كانوا يصنعونه قد انهار تحت تأثير الغازات المنبعثة من التجارب , فقد تحلل باب الألمنيوم بكل بساطة . أرجع أندرسون السبب إلى مزيج استخدمه في إنتاج ال CRB و هو مادة مضافة تزيح الأكاسيد من المعادن .
و أصبحت نوعاً جديداً هو ( CRBII ) و هي مادة كيميائية لها تطبيقات بعيدة المدى .
تبين أن هذه المادة الجديدة التي اكتشفها ( المادة التي تزيح الأكاسيد ) هي طريق هذا الفتى الريفي إلى البنتاغون . و حسب رأي أندرسون فإن هذه المادة المضافة كان لها تأثير على العلاقات الإيزوتروبية بين الهيدروجين و الأوكسجين في الماء و تأثيرها هو إزالة الطبقة السطحية المتأكسدة للمعدن عند إضافتها إليه , و إعادة ترتيب العلاقات الجزيئية الداخلية , حسب قوله .

سواء كان تفسيره صحيحاً أم لا , فيمكن لهذا المركب إضعاف المعدن دون ترك أي أثر على سطحه , تستغرق هذه المادة عدة ساعات لتؤثر على المعدن لكن تأثيراتها تكون قوية و فعالة عند اكتمالها . فعند وضع هذه المادة على أجنحة طائرة مصنوعة من الألمنيوم فإن الطائرة ستسقط من السماء , و إذا سكبت في دبابة مقاتلة فإن هذه الدبابة ستتحول إلى حطام بطلقة واحدة .
تسلم أندرسون من البنتاغون عقداً سرياً في حزيران 1982 و تلقى ربع مليون دولار مقابل مئة ساعة من دراسة و اختبار ال CRBII في مختبرات ووترتان ,( MA ) و هو أجر زهيد مقارنة بتقييم أندرسون لقيمة اختراعه .
على الرغم من أن المبلغ كان زهيداً فقد قبل أندرسون بالعقد , آملاً أن يقود إلى عمل أكثر للحكومة . لم يكن البنتاغون متأكداً من فعالية ال ( CRBII ) , و لكن بجعل أندرسون يوقع العقد فهذا سيمنعه من بيع اختراعه إلى بلد غريب قد يكون معادي .

إن بيع تصميم أندرسون للبنتاغون هو أمر لا يسمح للمسؤولين بالتحدث عنه بناءً على أوامر وزير الدفاع . وصف المطلعون في البنتاغون ال CRBII كأحد الأمور الخطيرة جداً و أنه تطور مشؤوم بحيث أنه إذا وقع في الأيدي الخاطئة فإنه من الممكن , على المستوى العسكري , أن يغير مجرى التاريخ العالمي . فهل سيحدث ال CRBII ثورة في الصراع الحديث ؟. __________________

الميثيرنيثا (Methernitha)
--------------------------------------------------------------------------------

الميثيرنيثا (Methernitha)
المجتمع الذي يعيش على الطاقة الحرّة وعلى القيم الروحية
(by Carolin Hehenkamp)

تقع مدينة(Linden) في جبال سويسرة الجميلة، مكان دافئ وجميل محاط بكثير من القرى الهادئة، تدعى المنظمة (Emmental) المشهورة بالجبنة التي تصنعها.
تشتهر (Linden) بجماعة الميثيرنيثا التي تعيش هناك وبجهاز (Theststilka) المصنوع من قبل أحد مؤسسي جماعة الميثيرنيثا هو (Paul Baumann).
يستقطب هذا الجهاز الكثير من الناس ومن كل أنحاء العالم نظرا لأهميته في توليد ما يدعى بالطاقة الكهربائية الحرة، يعتقد الكثيرون أن جهاز (Thestatilko) قد يكون الحل للكثير من احتياجات الطاقة في العالم، ولكن لا يوجد أحد خارج جماعة المثيرنيثا يعرف كيف يعمل هذا الجهاز، وبالرغم من أنّ جماعة الميثيرنيثا شرحت كيفية عمل جهازهم للكثير من العلماء إلاّ أنَّ لغز علم هذا الجهاز يبقى سراً.

مجتمع الميثيرنيثا (Methernitha):

تعود قصّة الميثيرنيثا لقديم الزمان حيث إن كثيراً من الرؤى قادت (Baumann) إلى أمرين هما الله والإنجيل، وقرر في الخمسينيات تشكيل مجتمع مع أناس آخرين أرادوا أن يعيشوا حياة مبنيّة على قواعد مسيحية.
وهكذا تشكلت الميثيرنيثا وبدأت الجماعة بالعمل والعيش سويةً كمجتمع متكامل بعيدٍ عن التأثيرات الخارجية والأموال الأجنبية.

ترعرع (Paul Baumann) في دوائر الإخوة التي يطلق عليها Bruderverein، المجتمع اللوثيري والتي بقيت تأثيراته ظاهرة عليه. وتمَّ إظهار أهمية تعلّم كل فرد كيف يقوم بتطوير الروحانية لديه ليبقى الاحترام والالتزام بقوانين الله موجوداً لديه أمَابالنسبة لأمنية (Baumann) فكانت بأن يجد تعاوناً مبنياً على المثل المسيحيّة . حتى هذا اليوم هناك الكثير من هذه الجماعة (ولكن ليس جميعها) ملتزمون وبشكل صارم بالتعاليم الدينية كالابتعاد عن شرب الخمر.
هذه الجماعة ليست منظمة كنادٍ وليس لديها امتياز أو رسوم انتساب وليس لديها أية رغبة في الدعوة للانضمام إليها، يعيشون لوحدهم ويهتمون بأنفسهم وبحل مشاكلهم لوحدهم.
هناك مراكز في الميثارنيثا متخصصة في الآلات الدقيقة مثل صناعة الآلات الزراعية والتجارة،وجميع أعضاء الميثارنيثا مدركون لمسؤولياتهم تجاه المجتمع والطبيعة كنظام الحرارة المبنية على حرق الخشب التالف.
يستطيع أي شخص أن يصبح عضواً في هذه المنظمة من خلال قبول أنظمتها والقيام بأفضل ما عنده لتحقيق أهدافها

يقول رئيس بلدية (Linden) عن الميثارنيثا:
إنّهم يعيشون ويعملون من خلال مجتمعهم، ومنتجاتهم عالية الجودة ومشهورة عالمياً، لا يوجد هناك أسوار أو حواجز بين سكان الميثارنيثا والقرية ويقدر سكانها ب 120شخصاً متضمنةً الأطفال، يمتلكون آراءهم وفلسفتهم بشكل مستقل كما يمتلكون حريتهم حيث أنهم لم يحاولوا يوماً أن يتطفلوا على غيرهم.
ومن ناحية إيجابية فإنَّ لكل شخص حساب يتمُّ السحب منه عندما يتقدم الشخص بالسن لدفع نفقات الصحّة وتأمين حياة مرفَهة. ولهذا فإنَّ الميثارنيثا في يومنا هذا هي مجتمع جديد أثبت كفاءته من خلال قواعده الموضوعة منذ 40 سنة فقط.

الميثارنيثا و الطاقة الحرّة
من خلال مركز البحث في الميثارنيثا تمَّ القيام باكتشافات منذ القدم في مجال الإلكترونيات والتي تُعنى بمشكلة إيجاد بديل لمصادر الطاقة، وكان تركيزهم على التكنولوجيا المستغلة لقوى الطبيعة، وهكذا يحلّون مشكلة مصادر الطاقة دون التأثير على التوازن البيئي.
يعتقد الكثيرون أن تكنولوجيا الجنس البشري يجب أن تخدمنا على المدى البعيد وليس فقط في الوقت الحالي، ولكن في الميثارنيثا فإنَّ هذه الفكرة وضعت موضع العمل والتجربة.
وبالرغم من الاهتمام بالعديد من مجالات إنتاج الطاقة فإنَّ جماعة الميثرنيثا بدأت منذ 30 سنة بتركيز جهودها على مصادر طاقة غير معروفة وكانت نتيجة هذه الأعمال العلمية جهاز(Thestatika) هذا الجهاز الرائع يزوَّد بالوقود من الطبيعة ليس إلاَّ.

إنَّ جماعة الميثيرنيثا دقيقون جداً حول سبب صناعة الآلة ويقولون إن اتحادهم مع الطبيعة وانعزالهم عن المجتمع هو الذي ينير عقولهم ويملؤها بالمعرفة.
ويضيفون نحن محظوظون لاكتشاف الخبرة التي تقدم لنا نتائج مفيدة فقط من خلال استخدام أشياء بسيطة، ونحن لا نستعمل رأس مال مستعار لأننا نريد أن نبقى مواطنين كيلا يتم تقييدنا ومنعنا من متابعة تحقيق أهدافنا.

The Thestatika:
جهاز الستاتيستسكا
لم يكن من الممكن التحدث إلى جماعة الميثارنيثا في الوقت المناسب لإنشاء هذا المقال وليس هناك ما يكفي من المعلومات عن جهاز (Thestatika) لهذا سوف أذكر فقط ما تمَّ ذكره في موقع الإنترنت:
قرصان يدوران بشكل متعاكس يولدان شحنة كهربائية ساكنة (الأول يمثل الطبيعة والثاني السحب) والشحنات متصلة من خلال شبكة معدنية مثقبة تستخدم في البطاريات، بعد ذلك يتمُّ جمعها من خلال مفاتيح لاسلكية ثم يتمُّ تصنيفها.
بعد أن يتمَ تشغيلها بواسطة اليد تبدأ الأقراص بالدوران من تلقاء نفسها تبعأً لقواعد الكهرباء الساكنة في الانجذاب والاندفاع، وبوجود فترة راحة منتظمة يبقى الدروان بحالة مستقرة ومن دون ذلك فإنَّ الانجذاب والاندفاع سوف يشكلان تراكماً ويتسببان بدوران الأقراص بشكل أسرع ولذلك فإنَّ السرعة المناسبة مهمة جداً ولهذا يجب أن تدور الأقراص ببطئ وانتظام

هكذا ومن خلال الصفائح المعدنية المثقبة فإنّه يتمُّ تخزين الطاقة وبنصف الوقت تفريغها مولّدةً تياراً كهرابائياً مرتفعاً.
وأخيراً، فإنَّ الآلة تقدم تياراً متناسقاً يختلف تبعاً لاختلاف حجم الجهاز، يقدم الجهاز من 3 -4 كيلوواط ويعتمد ذلك على الرطوبة ويعطي الجهاز من 270 – 320 فولط.
نسبة الرطوبة العالية في الجو تمنع الجهاز من توليد التيار الكهربائي ولذلك كلما قلت الرطوبة كلما كان ذلك أفضل، ليس هناك شك بالإنجازات التي تمت حتى الآن حيث أنه تمَّ التوصل إلى الهدف الرئيسي وهو إثبات إمكانية استخدام الطاقة الحرة وبالرغم من ذلك لم يكتمل البحث بعد.
أدركت جماعة الميثيرنيثا أنَّ جهازهم من وجهة نظر الفيزيائيين أمر مستحيل وضرب من الجنون ولكنهم يشيرون إلى أنَّ الخبراء في هذا المجال يجب أن يكونوا مستقلين في تفكيرهم ويجب أن تكون عقولهم منفتحة على العلوم الجدية، ويجب أن لا ننسى أنّه تمّ تغيير وتعديل أكثر المفاهيم أهمية في هذا المجال.
يشبِّه جماعة الميثيرنيثا علماء عصرنا بالفراشة فاليرقة يجب أن تخرج من شرنقتها ليظهر الجمال الكامن داخلها، كما يشعرون بأنَّ هذا التشبيه يصبح ممكناً فقط عندما يدرك الإنسان دوره الحقيقي في هذا الكون ويتعلّم ما هي وظائفه الأساسية، لأنًّ جميع وظائف المخلوقات محددة بشكل دقيق ومبنيّة حسب إرادة خالقها، الإنسان أيضاً يجب أن يدرك القوانين الكونية التي هي صحيحة وشرعية في الكون وبين المخلوقات.
(لاستخراج وتطوير تقنية الطاقة الحرّة ليس كافياً أن تكون نظيفة بيئياً مهما بدت أنها كذلك)

إثباتات فعالية الجهاز
أُثبِت (Thestatika) عبر السنين من قبل العديد من المهندسين والتقنيين الذين تمت دعوتهم لتقديم أنماط مختلفة من أجهزة (Thestatika) وكان السويسري (Hans Holzherr) واحداً من هؤلاء الذين قدّموا إثباتاً، وهذا جزء من تقريره مترجماً من قبل (Stefan Harmann):

وأنا أشير في ما يلي إلى نوع الجهاز ذي الأقراص التي قطرها (50 سم)، كان هذا الجهاز يعمل عندما دخول الزوّار إلى الغرفة ولم يتوقف الجهاز عن العمل خلال كل الوقت الذي أمضيناه وهو ساعة ونصف.
وكتجربة أولى تمَّ وصله بمصباح (1000 واط) لمدّة عشر ثوانٍ وخلال هذه المدّة لم يتوقف ضوء المصباح…
والتجربة الثانية كانت على جهاز تدفئة على شكل (U) أعطاني إيّاه السيّد (Baumann) والذي أصبح ساخناً خلال ثانية واحدة، بحيث أنني اضطررت لوضعه على الأرض، ولكن ما أدهشنا هو أنّه عندما سحب أحد الأسلاك التي كانت موصولة بالمصباح ظهر قوس بطول (1سم) بين القطب الكهربائي والسلك الموصولة به لمدّة ثانية واحدة، وكان الجهاز مغطى بجهاز مضاد للكسر وبقرب القاعدة هناك فتحتان استخدمها (Baumann) لإدخال الأسلاك و ملامسة الأقطاب الكهربائية.

كان المنظر مدهشاً وبالكاد صدقنا ذلك مع هذا الدوران منخفض السرعة، لا يمكن على أي حال الشرح بعبارات الكهرباء الساكنة فقط لهذا الجهاز جهاز (Wimshurst). كما يبدو أنَّ الأوراق المثقوبة تحوي مفاتيح الوظائف، وإلى جانب عصا التحريك ومشغل الأقطاب هناك عدد من الحواجز الزجاجية المضادة للكسر والتي تم لصق الأوراق المثقبة عليها والتي لا نعرف وظيفتها.
هناك العديد من المعلومات المهمة عن كيفيّة عمل جهاز (Thestatika) والمذكورة في العديد من مواقع الإنترنيت، بعضها يذكر الأمور التقنية فقط والبعض الأخر يذكر بعض التفاصيل ولكن بالنسبة لهؤلاء الذين يعملون في الميثيرينيثيا يؤمنون بأنه لم يتم تطوير نسخة تجريبية خارج الميثيرنيثيا بنفس الاهتمام والعادات الروحية التي تم تطوير (Thestatik) الأصلية بها.

كما يعتقد جماعة الميثيرنيثيا:
لفهم الطبيعة والإصغاء إلى صوتها يجب على الإنسان أن يجرب السكون والانعزالية، كانت المعرفة هناك في الوديان والغابات والجبال وعلى ضفاف البحيرات عندما تمَّ اكتشاف التكنولوجيا، أي في مكان يستطيع الإنسان أن يتعلّم الطبيعة ويفهم نفسه وخالقه بدون أي إزعاجات وبكلِّ تركيز وهدوء __________________

جهاز موراي للطاقة الإشعاعية
--------------------------------------------------------------------------------

جهاز موراي للطاقة الإشعاعية :

هذه المقالة مقتبسة من الكتاب الموجز إكس كاليبور EXCALIBUR BRIEFING :
تفسير ظاهرة غير طبيعية :
الطبعة الثانية، منقحة وموسعة

في بداية القرن العشرين أنتج الدكتور تي هنري موراي من مدينة سولت ليك أول جهاز لتجميع الطاقة من الاهتزازات ذات التردد الخفي ، الموجودة في الفضاء . استطاع موراي مؤخراً صنع جهاز لاستخلاص الطاقة يزن حوالي 28 كيلو غراماً وينتج خمسين ألف واط من الكهرباء لساعات عدة . و ما يثير السخرية هو أنه على الرغم من قيام موراي بعرض آلته على العلماء والمهندسين لمرات عديدة ، إلا إنه لم يستطع الحصول على الدعم المالي كي يطور جهازه ليصبح محطة طاقة قابلة للاستخدام ، وإذا أنجز ذلك فسوف يصبح بالإمكان الحصول من هذا الجهاز على الطاقة الكهربائية بشكل واسع.

عندما كان موراي صبياً ، كان ، نيكولا تيسلا العبقري الأول في الكهرباء ، مصدر إلهام كبير له ، وما أطلق العنان بشكل خاص لخيال موراي هو أقوال تيسلا عن معرفته لمصدر من مصادر الطاقة أهم من مصدر الكهرباء التقليدية ، و ألهمته أيضا تأكيدات تيسلا حول حقيقة أن الذبذبات هي المكوّن الرئيسي للكون . عندما أنهى موراي مدرسته الثانوية في مدينة سولت ليك (عاصمة ولاية أوتاوا في الولايات المتحدة الأمريكية) سافر للخارج كي يتعلم وأخذ معه نتائج الاختبارات التي أجراها في فترة دراسته من أجل رسالة الدكتوراة الخاصة به في الهندسة الكهربائية والتي سيحصل عليها من جامعة أوبسيلا Uppsala في السويد ما بين عامي 1912 و 1914. لكن شهادته و أوراقه التي تثبت حصوله على الدكتورة لم ترسل إليه حتى عام 1918 نظراً لقيام الحرب العالمية الأولى .
وبعد ذلك بمدة قصيرة صنع موراي آلته الأولى التي انتجت طاقة كهربائية قابلة للقياس ، وتابع موراي بنشاط عمله المتعلق باجهزة الطاقة عندما تسنى الوقت له لذلك . وحسّن موراي آلته بانتظام خلال عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين ، خاصة ما سماه بأنبوب الكشف detector tube ، الذي يعتبر السر الحقيقي الوحيد وفقاً لتصريحات موراي نفسه في كتابه "بحر الطاقة الذي تسبح فيه الأرض " ، حيث يقدم موراي في هذا الكتاب دليلاً خطياً على أنه قد اخترع أول صمام شبيه بالترانزستور في عام 1925، أي قبل الاكتشاف المعترف به رسمياً للترانزستور . وكما يظهر فإن موراي قد استخدم ضمن أنبوب دارة كشف الطاقة الطليقة ، شيئاً مشابها لفكرة الترانزستور، فقد استخدم كُرية صغيرة مصنوعة من خليط من الزنك بالإضافة إلى مواد نصف ناقلة ، و أيضاً مواداً مشعة أو قابلة للإشعاع . و قد تم تسجيل طلب براءة اختراع لهذا الجهاز ( رغم أنه لم يحصل عليها أبداً ) بتاريخ 13 تموز 1931، أي قبل زمن طويل من تسجيل طلب براءة الاختراع المتعلق بالترانزستور (مختبرات بيل) .

مرة بعد مرة قام موراي بعرض جهاز الطاقة الإشعاعية على العديد من البروفسورات في الهندسة ، كما عرضه على أعضاء الكونغرس و المسؤولين ، وأيضاً على عدد كبير من الزوار الآخرين إلى مختبره . حتى أنه طاف بجهازه عدة مرات لأميال عديدة في العراء و البراري متبعداً عن مصادر الطاقة التقليدية و الاسلاك الكهربائية عالية التوتر ، كي يبرهن بأنه لا يقوم باستقبال الطاقة التي يتم بثها سراً من إحدى زوايا المختبر . ولمرات عديدة سمح موراي لمحققين مستقلين بأن يقوموا بشكل كامل بتفكيك آلته ثم إعادة تركيبها ومن ثم إعادة تشغيلها مرة أخرى . وفي جميع الاختبارات نجح في إظهار حقيقة أن الجاهز قادر على إنتاج الطاقة بشكل تلقائي ! دون الاعتماد على أي مصدر محفّز . ووفقاً للوثائق المفصّلة ، لم يستطع أحد إثبات أن الجهاز كان نوعا من الحيلة كما لم يستطع أحد القول أن موراي لم يف بأقواله . من ناحية أخرى فإن السجلات مليئة بتصريحات لفيزيائيين و مهندسي كهرباء وعلماء أتوا متشككين ثم غادروا وملؤهم القناعة أن موراي نجح فعلا في جمع مصدر كوني للطاقة يستطيع أن ينتج الطاقة الحرة .
لكن رغم كل ذلك فإن مكتب براءات الاختراع الأمريكي رفض منح موراي براءة اختراع . أولاً لأن جهازه يستخدم مهبطاً بارداً في الأنبوب (كاثود بارد ) ( بينما أكد الفاحصون من قبل مكتب براءات الاختراع أنه يجب أن يستخدم مهبطاً ساخناً لإنتاج الالكترونات ) وثانياً لأنه فشل في تحديد مصدر الطاقة . تمت مواجهة موراي بجميع أنواع براءات الاختراع التي ليس لها صلة بالموضوع كما تمت مواجهته بالعديد من الأجهزة على أساس أن موراي قد قام بنسخها أو استخدمها في صنع جهازه ، وقد رد موراي على هذه الاعتراضات بصبر كبير ودحرها كلها ، ومع ذلك فلم تمنح براءة الاختراع له حتى هذا اليوم رغم أن عائلته من بعده وحتى الآن تتابع المطالبة ببراءة الاختراع .
كان من أحد جهود موراي كي يطور الآلة تعاونه مع وكالة رورال للكهرباء Rural Electrification Agency وذلك قبل وقت قصير من قيام الحرب العالمية الثانية . وكما يبدو فإن وكالة رورال للكهرباء كانت مخترقة من قبل المتعاطفين مع الشيوعية و الموظفون الكبار ذوي التوجه التقدمي . هؤلاء الموظفين تجادلوا كثيراً مع موراي كي يرسل كل التفاصيل حول جهازه إلى الاتحاد السوفييتي ، وقاموا بترتيب زيارة من أحد العلماء السوفييت الكبار إلى مختبر موراي كي يرى الجهاز وهو في طور التشغيل وذلك في إطار مبادرة من قبل وكالة رورال للكهرباء المخترقة من قبل الشيوعية ، و هناك شخص ولنطلق عليه اسم “س” أمضى حوالي الشهرين في مختبر موراي ، ونجح بطرق ملتوية في الحصول على ثقة موراي المطلقة . في النهاية قام موراي بكشف معظم التفاصيل حول تكوين الصمام الخاص به إلى “س” الشخص الوحيد الذي وثق به موراي بشكل مطلق .
و هناك سبب قوي يدعو إلى الاعتقاد بأن “س” كان عميلاً سوفييتياً ، لأنه في ذاك الوقت بالذات اندفع السوفييت لتطوير مضخمات الفضاء متعدد الأبعاد والتي استخدمت فيما بعد في أسلحة الطاقة الحيوية ( المولدات السايكوترونية ) .

بجميع الأحوال فقد تنبه موراي بشكل تام إلى المحاولات المستمرة لوكالة رورال للكهرباء كي تمكن الروس من الحصول على جهازه . وفي النهاية استنتج بأنه قد تورط مع مجموعة حكومية متطرفة ورجعية . وأصبح موراي خائفا من أنشطة أجهزة المخابرات التي تحاول سرقة آلته العجيبة . تفيد مقتطفات من مقالة في جريدة سولت ليك تريبيون المنشورة بتاريخ 2/11/1941 للنائب توماس دي وينتر بأن شكوك موراي حول وكالة رورال للكهرباء ازدادت رسوخا عندما طلب النائب وينتر لتحقيق كامل حول وكالة رورال للكهرباء . على أرضية خرقها من قبل الشيوعيين . وبالفعل فقد تم جرح موراي نتيجة لإطلاق النار عليه في مختبره بتاريخ 2/3/1940، وهذا ما أوحى له بأن مخاوفه و شكوكه كانت حقيقية . وقد قطع موراي علاقته مع وكالة رورال للكهرباء في شباط عام 1941.
بأية حال فقد تم تدمير جهازه بالكامل بواسطة ضربة مطرقة ( شوهدت في عام 1939 و هي مدمرة بالكامل ) ، وليس من الواضح إذا كان ذلك من عمل “س” أو من عمل أحد آخر . وحسبما قال ابنه المدعو جون موراي : فإن الرجل الذي كسر الوحدة ، بالإضافة إلى كل المجموعات المهمة التابعة لها ، أراد تدمير المواد و محي طريقة عملها لا أكثر ولا أقل . جون موراي الذي يعمل في معهد الأبحاث في مدينة سولت ليك ، يحاول متابعة عمل أبيه منذ أن تم تدمير الوحدة الأساسية . الدكتور موراي الأب مات في أيار 1974.

حسبما قال جون موراي فإن أشعة كونية مجهولة لكنها شديدة الفعالية يتم جمعها من قبل هذه الآلة ، التي تتناغم مع الطاقة عالية التردد ، وتنقل الألة الطاقة المستخلصة من هذا المستوى الخفي إلى طاقة كهربائية قابلة للاستخدام . وبجميع الأحوال فإن استخدام جون موراي لعبارة “الأشعة الكونية” لا يعني بالضرورة نفس المعنى الذي تستخدم به هذه العبارة في علم الفيزياء الحديثة ، فهو يستخدمه بنفس المعنى الذي يستخدم فيه وفقاً لنظرية طاقة النقطة صفر المستمدة من الفراغ . رأى تي هنري موراي أن كل الفضاء مملوء باهتزازات ذات ترددات عالية جداً تحمل قدرا كبيراً جداً ولا يحصى من الطاقة الخام القابلة للإستهلاك . لقد تخيل الكون المليء بالطاقة كمصدر من الأمواج الهائلة ، تماماً كما أمواج المحيط . و هذا أيضا كان رأي تيسلا ، ومن بعده كليفورد وإنستون ، الذي حول الانتباه عن النظرية النسبية العامة إلى مشكلة طبيعة الخواء بحد ذاته،وقد أوجد كليفورد و أينشتاين ألذان وجدا فرعا جديداً من الفيزياء عرف باسم علم هندسة الحركة وهو يبحث تغيرات الطاقة التي تحدث في الأجزاء الصغيرة كما يدرس نظرية الأشياء ذات الأبعاد متناهية الصغر الموجودة في الفضاء أو في الفراغ التام ، و التي تدور وفقاً لترددات عالية جداً حاملة طاقة عظيمة . في أيام موراي كانت النسبية ما تزال شيئا غريباً وتعتبر فرعاً من الفيزياء لا يستند إلى دليل وكانت النسبية في ذلك الوقت مرفوضة و مشكك فيها من قبل معظم فيزيائيي تلك الأيام ، وأيضا الفيزياء الكمية quantum physics كانت ما تزال في مرحلة النشوء . ولم يكن هناك أي نظرية من أي نوع تتنبأ بأن الفضاء الخاوي لم يحتوي فقط على كميات جبارة من الطاقة ولكن كان بحد ذاته عبارة عن مولّد للطاقة .

و تغيرت الصورة تدريجياً عبر العقود ، و أثبت الدارسين للهندسة الحركية الكمية صحة الرؤية الأساسية لنيكولا تيسلا .أما اليوم فنحن نعلم بأن سنتمتراً مربعاً من الفراغ الصرف تحتوي مقدارا كافياً من الطاقة يمكن تحويله إلى مابين 1080-10120 غراماً من المادة !!.
وهكذا فإن الجزء الأساسي من فرضية موراي بأن الفراغ يحتوى قدرا غير محدود من الطاقة مسوغ اليوم . و وفقا لهذا المفهوم فإن الفضاء الخاوي هو عبارة عن محيط هائل الحجم متلاطم الأمواج ، و جهاز موراي لجمع الطاقة الحرة ليس مدهشا أو غامضاً أكثر من الناعورة التي يحرّكها جريان النهر . وبعبارة أخرى فإن فرضيته بأن هناك طاقة يمكن جمعها من الفضاء هي صحيحة ، وهذه الطاقة تنتظر طريقة مناسبة كي تجمع ، وعندها يصبح من الممكن حل مشكلة الطاقة في عالمنا ، و للأبد . و هذا يجعلنا نعتبر موراي رجل سبق زمانه بكثير ، حيث قام ببناء جهاز قبل وجود أي نظرية تبرر طريقة عمل هذا الجهاز .
لقد واجه موراي معارضة شديدة ، وكانت حياته وحياة أسرته تعيسة . حيث أن جماعات ضغط قوية كانت تحاول بشكل دائم جعله يبيع جهازه مقابل مبالغ تافهة أو تحاول جعله يفصح عن سر تكوينه لهم . و غالباً ما تم الاعتداء عليه ، و في إحدى المرات أطلق عليه النار في الطريق . في الحقيقة ، حياته كانت مهددة في أغلب الأوقات بحيث أنه كان مجبراً على أن يضع زجاجاً مضاداً للرصاص على سيارته . تم خلع مختبره ، وسرقت بعض المكونات والأوراق ، وقتلت كلابه بشكل مستمر. كما تم إطلاق النار عليه مرة أخرى في مختبره واضطر هو لحمل مسدس . و نظرا للمضايقات التي كان يواجها باستمرار، فقد قاده ذلك مع مرور الوقت إلى أن يصبح قلقاً وكتوماً حول عمله . لقد رحب أحياناً بضيوفه وهو يجلس وراء مكتبه بينما هناك مسدس محشو بالرصاص قريب من يده على المكتب . وأحيانا أكد على أنه لن يتردد في إطلاق النار إذا تمت مهاجمته أو تهديده . وكانت أحد أعظم مخاوفه أن أحد الاستثمارات الكبرى سوف تأخذ اختراعه و تضعه بكل بساطة على الرف كي تحجب فائدة هذا الاختراع عن الناس . وعندما كانت تتقدم له كبرى الشركات بعروض للحصول على اختراعه كان يطلب دائما ضمانات خطية بأنه سوف يتم إنتاج الجهاز و سوف يباع للجميع عندما يتم تطويره .

أدرك موراي أيضا احتمال استخدام جهازه كسلاح . وكان مدركاً تماما بأن الفرق بين جهاز يتحكم بالطاقة وبين المتفجرات هو فقط معدل تحرير الطاقة ، وبحسب ما يقوله جون موراي فقد تلقى والده عرضا كي يذهب لليابان في العام 1938 لأنه أوجد أشعة قاتلة تنطلق من الجهاز . ووفقا لجون ، فإن ممثلا للحكومة اليابانية قد أتى للمختبر وعرض منصباً على موراي لكن موراي رفض ، وفيما يبدو ، فإن موراي استطاع أن يجعل جهازه يطلق الأشعة بحيث يمكن للشعاع الذي ينطلق من الآلة أن يقتل فأرا على بعد يزيد عن الخمسة عشر متراً . وكان الفأر يتفحم تماماً عندما تتم إصابته بالإشعاع ، وكان يظهر أن الفأر قد تجمد ، و في الحقيقة فهو لم يبق منه سوى القشرة ، وعند لمسه كان يتفت إلى أجزاء .
في أحد التجارب ، شغل موراي آلته لمدة 157 ساعة بدون أي اتصال مع أي مصدر خارجي للطاقة ، وأنتج ما يزيد عن الخمسين كيلو وات من الطاقة خلال تلك التجربة . و وجد أيضا بأنه يمكن زيادة هذا المقدار بخمسين كيلو وات أخرى إذا أضاف قاطعة آخر في نهاية الدارة . وعندما أطفأ الجهاز كان قد أثبت للجميع وللأبد بأن الجهاز كان يولد الطاقة الكهربائية من مصادر مجانية وطبيعية بدون استخدام البطاريات أو الطاقة الخارجية ، و خلال اختباره هذا لم يسخن أي شيء في الجهاز وبدلاً من ذلك فإن كل أجزاء الدارة كانت متينة تماماً . وهذا بحد ذاته غير قابل للتفسير من قبل النظريات الكهرومغناطيسية التقليدية ، وهي تفيد ببساطة بأن تأكيد موراي لحقيقة أن الجهاز يقوم ببساطة بجمع الطاقة في داراته بطريقة " رجع الصدى المتجاوب " ، الذي يتزامن مع الاهتزازات الكونية العالية التردد . بعبارة أخرى ، فإنه وكون الآلة تشتغل دون أن تسخّن ، فإنه من الواضح بأن الطاقة يتم جمعها فوراً في كل مرحلة أكثر من كونها تنتج في ترتيب متسلسل ، وذلك كون المعالجة المتسلسلة وفقا للمفهوم الكهربائي التقليدي ، يؤدي إلى تسخين ناجم عن مقاومة أجزاء الدارة الكهربائية

يستخدم جهاز موراي اثنين وعشرين صماماً من الصمامات الكاشفة ، هذا الصمام الذي يصعب إنتاجه ، يكلف خمسمئة دولار لكل واحد منها . و واحد فقط من كل أربع صمامات تصنع يكون صالحا للتشغيل . وقد واجه موراي صعوبات أيضاً في إنتاج مواد نقية جيدة لاستخدامها في مزيجه الخاص للكرية التي تمكن الصمام من العمل كي توصل الكهرباء باتجاه واحد . يقول موراي بأن جهازه يرتكز على اكتشاف خليط يعمل كموصل باتجاه واحد للذبذبات الموجودة في الفضاء ، بحيث تستطيع الطاقة التحرك عبر المواد بأحد الاتجاهات بسهولة اكبر من تحركها في الاتجاه الآخر . وهكذا فسيكون الصمام عبارة عن بوابة باتجاه وحيد تتصل بمحيط من الأمواج الكونية ز وهكذا فإن الدارات المتعددة تزود بمجموعة من الجامعات التي تجمع مقدارا كافياً من الطاقة كي تصبح مفيدة . نظريا فإنه ليس هناك حدود لعدد الجامعات التي يمكن إضافتها ، لذا ، فيبدو أنه ليس هناك حدود للطاقة التي يمكن لآلة كهذه إنتاجها
__________________

سامويل فريدمان الخليط الكيميائي الجديد ( chemalloy )
--------------------------------------------------------------------------------

FREEDMAN
سامويل فريدمان
الخليط الكيميائي الجديد ( chemalloy )

مثل سبيكة الـ CRBII الذي أكتشفه أندرسون , فقد تمكن الخليط الكيميائي ( chemalloy ) من توليد غازي الهيدروجين و الأوكسيجن , و كان له خواص أخرى متعددة . و هذا المستحضر له صفة كيميائية مميزة .
أعتقد أن هذه المادة المبتكرة و التي لها خواص مضادة للاحتكاك مثل سبيكة اللحام , هي مفيدة جداً في مجال الزراعة ، حيث أنها ستشبع التربة بالهواء ( تهوية ) و تحسن استنبات البذور و تحرض نمو النبات ، بالإضافة على أنه مجدي اقتصاديا أيضاً حيث يمكنه أن يولد طاقة كهربائية !.
من الصعب أن ندرك العلاقة بين لحام الألمنيوم و حث نمو نبات العنبية . و لكن بنظرة أوسع , كما يقول العلماء ، فإن جميع الأشياء مرتبطة بشكل ما , يبدو أن الخليط الكيميائي ( chemalloy ) بخصائصه الغريبة المتعددة يدعم هذه الرؤية .
ضع قضيباً من هذا الخليط الكيميائي في ماء صافي ، و نكون قد صنعنا بطارية ذات جهد 0.55 فولت ! و يمكن أن تستمر في العمل طالما أن القضيب مبلل . هذه العملية تولد قوة كافية لتحريك مقياس الفولت أو راسمة الاهتزاز . و باستخدام سوائل مختلفة فإن الجهد يتراوح بين الصفر بالنسبة للبترول ، و 1.1 فولت لبعض أنواع الصلصة الحارة مثلاً .
--------------------------------------------------------------------------------

كمادة ذات قدرة تحمّل كبيرة , فإن المزيج ( الخليط ) الكيميائي في حالته الصلبة الجافة يقاوم الاحتكاك دون الحاجة إلى مبرد أو زيت تشحيم .
هذا الخليط الكيميائي إذا كان مطحون على شكل مسحوق , يبدي نفس الخواص الكهربائية التي يبديها القضيب الصلب . و في هذه الحالة فهو يولد أكثر من 0.5 فولت . و إضافة إلى ذلك ، فهو يقوم بتحليل الماء و تحرير الهيدروجين . و قد أجريت العديد من الاختبارات على هذه العملية .
املأ ثلاثة أسطوانات متسلسلة بالماء , الأولى باردة و الثانية معتدلة الحرارة و الثالثة ساخنة ثم أضف كميات متساوية من الخليط الكيميائي لكل أسطوانة , ستقوم الأسطوانة التي تحتوي الماء الساخن بتوليد الهيدروجين فوراً . و ستتولد حرارة من هذا التفاعل و بعد عدة دقائق ستصبح الأسطوانات الثلاث معتدلة الحرارة و سينطلق الهيدروجين منها بنفس المقدار
__________________