ضع بصمتك

ضع بصمتك هو اسم البرنامج المعروف للدكتور الداعيه محمد العريفي على قناه اقرأ وهو برأيي برنامج اكثر من رائع كما اني من اشد المعجبين بالعريفي والنشاط الفاعل والكبير الذي يبذله في خدمه الاسلام والوصول لكل شرائح المجتمع…
الا اني هنا لست للحديث عن العريفي وبرنامجه بالتحدبد وان كانا جزءا لا يتجزأ من الموضوع ولكني اقتبس اسم البرنامج الذي اعجبني لانه يلائم الفكره التي ارغب في طرحها.
ان على عاتق كل منا مسؤوليه تجاه دينه وامته ومجتمعه بل واتجاه البشريه جمعاء.نحن بنوا البشر خلفاء الله في الارض (ومن احسن قولا ممن دعا الو الله) وقال صلى الله عليه وسلم(بلغوا عني ولو ايه) والا كيف سينتشر الدين في عصر العولمه .في عصر بيع الثقافه والافكار فكل حضاره وفكر تروج لنفسها بشراسه عبر اجهزه الاعلام التي سيطرت عليها العلمانيه والصهيونيه لتروج لافكارها من تحويلنا بني البشر لمستهلك لسلع ارادوا تسويقها لزياده اصفار حساباتهم البنكيه وذلك عن طريق تأجيج الشهوات وتحويل الانشان الى كلب مسعور يقضي عمره يلهث وراء ملذات ومقتنيات لا تلزمه الا انهم يزينوها ويوهموا الناس انها ستحول حياتهم الى جنه الله في الارض.بل ولم يكتفوا بهذا بل شنوا الحروب العسكريه والاعلاميه على ديننا الحنيف تماما كما فعل اهل قريش مع الرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم حين خافوا على تجارتهم ان تبور وعلى ثقافتهم المبنيه على الملذات ان تهدم فما اشبه اليوم بالامس ويعود الاسلام غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء.
قد يسر الله لهذا الدين على مر التاريخ رجال يحملونه على عاتقهم نسأل الله ان يجعلنا منهم.واذكر منهم الدعاه الذين اصبحوا كثر بحمد الله ولكن ما يؤلمني حقا هو ما نراه على شاشات التلفاز ومنتديات الانترنت وتسجيلات اليوتيوب من تراشق بالتهم كالزندقه والفسوق والتكفير لاعلام الدعوه ويهون الامر حين يكون من يلقي بالتهم مصدر مجهول اذ تقول حينها ان الاشجار المثمره هي التي تلقى بالحجاره لكن ما يسوؤني حقا هو حين يذيق الدعاه بعضهم بأس بعض.لست بوارد ان اقيم فلان فأنا لست من اصحاب العلم الشرعي لأقيم صواب كل ما يقال من خطأه وحاشى لله ان اكون اطلعت على الغيب فعلمت السرائر والنوايا لكن اقول ان على الأخوه الدعاه الجدد-جزاهم الله احسن ما عملوا - ممن اخلصوا النيه لله تعالى لخدمه دينه ومن الذين لا يتمكنون من العلم الشرعي والذين رزقهم الله حب الناس لهم وقوه الاقناع والاتباع والتأثير ان يتقوا الله فيما يقولون وان يحسنوا تحري الصواب خاصه في امور الحكم الشرعي وان لا يفتوا بغير علم وان لا يطلقوا رأيا الا بعد عرضه على رأي العلم الشرعي حتى لا يكونوا من اصحاب البدع فيتبعوا على ضلال فيهلكوا ويهلكوا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا واذكر مشايخنا ادامهم الله ذخرا لدينه وسددهم للصواب ان الدين النصيحه ومن شروط النصيحه السريه وعدم التشهير واللطف فيها فهذا اولى بان يعيد المخطيء عن خطأه خاصه ان كان مخلصا لله في دعوته وبأن يبقي هيبته ومصداقيته امام متبعيه وبأن لا يثنيه عن دوره في خدمه الدين بل بالعكس يحمسه حين يجد من ينصح له ويعينه ويسانده.الا ان بعض مشايخنا اصلحنا الله جميعا يهاجمون شباب الدعوه الجدد بل ويسفهون رأيهم ومنهجهم ان لم يصل الامر الى حد التفسيق او التكفير عوضا عن التناصح بينهم وتصحيح الخطأ ان وجد (وتعاونوا على البر والتقوى).
اني في صدد طرح الداعيه عمرو خالد كمثال وانا لا ادافع عنه ولا اؤيد منهجه بالكليه ولي عليه بعض المآخذ لكني اذكر انه منذ ما يقارب سبعه اعوام كان يعرض له برنامج في رمضان اسمه نلقى الاحبه.وهو للتذكير برنامج يحكي قصصا من حياه الصحابه ولم اكن حينها اصلي وكنت غافلا لاهيا - اسأل الله المغفره والثبات-لقد كانت كلماته تذيب جليدا تراكم على قلبي حتى تنهمر دموعي بالبكاء واغص بعبراتي راجيا رحمه ربي طامعا في مغفرته وكنت ارى على شاشه التلفاز ممن يحضرون معه في الاستديو مثلي كثر.فكم من تارك للصلاه عاد الى رشده وكم من متبرجه تحجبت عن طريق عمرو خالد وغيره .
سمعت من الاراء من يتهمهم بالتربح والسعي وراء الشهره وانا اقول الله اعلم بسرئر القلوب وسمعت رأيا يأخذ عليهم ظهورهم في فضائيات غير دينيه وانا لي {اي مخالف في هذا اذ ان معظم العصاه البعيدين عن الدين والذين هم الهدف الرئيسي لرجال الدعوه لا يتابعون الفضائيات الدينيه فكيف تصل لهم ان لم تذهب لهم في عقر دارهم وعقر دارهم هي قنوات يقبل عليها عامه الناس فيسمعون في معرض اتقليب القنوات كلاما طيبا يشد انتباههم فيبقون عليه بل ويعتادون متابعته الى ان يهدي الله من شاء.
اختم رأيي بقول مشهور سمعته (من يعمل يخطيء ومن لا يعمل لا يخطيء) فان صدق الداعيه نيته لله تعالى واحسن الاخذ بالاسباب فنحن بشر نصيب ونخطيء واجره على الله.قال صلى الله عليه وسلم(لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك
من حمر النعم).
كلنا نحيا وكلنا نموت ولكن يبقى العمل الصالح فالنحاول ان نترك خلفنا بصمه خير.

ا

اعتذر عن الاخطاء الاملائيه