الموضوعية والذاتية

[B]كثيراً ما نسمع مصطلح “دراسة موضوعية” ولكن ما معنى موضوعية؟ وما أهميتها؟ وما نقيضها؟

نقلاً عن الموسوعة الحرة:
الموضوعية[/b](بالإنجليزية: Objectivity): هي وصف لما هو موضوعي، وهي بوجه خاص مسلك الذهن الذي يرى الأشياء على ما هي عليه، فلا يشوهها بنظرة ضيقة أو بتحيز خاص. وهو الاتجاه الذي ينبغي أن يلتزمه كل باحث علمي، إذ يتجرد من ميوله واتجاهاته وعواطفه وكل ما يؤثر في اتجاه أحكامه وتقديراته، فهي نزاهة الرأي أو الموقف وتجرده من الأهواء

الذاتية (بالإنجليزية: Subjectivity): وهي تقويم الأمور أو الظاهرات أو الأحداث أو الأشخاص … تقويماً متأثراً بذات الباحث، وبما تنطوى عليه من ميول وعواطف وتعصب مما يحول دون اكتشاف الحقائق المجردة، أو رؤيتها بوضوح.

كما تبين أن تحقيق الموضوعية لا يحدث إلا إذا بذل الدارس قصارى جهده في أن ينسى نفسه وفكره وهواه اثناء معالجة قضية معينة، فيخرج بالنتائج التي تأتي مع الحقيقة المطلقة وليست خاضعة لرؤية معينة أو مذهب معين، ونظراً لأنه لابد وحتماً أن يكن لكل شخص رأي في كل مسألة حتى ولو كانت من أعقد الأمور وهو من أبسط الناس، فأصبح موضوع تحقيق “الموضوعية” أمر عزيز المنال ويجب على كل من أراده أن يتدرب عليه حتى يتقنه.
مثلاً عند دراسة رأي فقهي معين بصورة موضوعية فيجب على الدارس ان ينسى رأي المذهب الذي ينتمي إليه ولا ينظر للآراء الواردة في المسألة. كنثل أن يرى أن هذا “رأينا” الشافعية (مثلاً) وهذا رأي المخالفين من الأحناف والمالكية والحنابلة، فهذه ليست موضوعية. وكذلك يجب أن ينسى من أي المدرستين هو، مدرسة المحدثين أم الفقهاء، ثم بعد ذلك يبدأ في سرد الآراء “مجردة من أسماء قائليها وما تنتمي إليه من مذهب أو مدرسة” وسرد الأدلة ويبدأ في مقارنتها بصورة موضوعية، أي مبنية على أسس ولها خطوات مسبقة التجهيز، بما أننا مهندسين فهو ما يشبه بقولنا trouble shooting وكذلك flowchart أو qualification procedure وهكذا يخرج بالنتيجة ولا مانع ان يرجع فينسبها لأصحابه بعدما اتخذ القرار بموضوعية، فإذا شعر بشئ في نفسه أنه اكتشف أن النتيجة الأخيرة جاءت لصالح من كان لا يحب ان تكون لصالحه ففكر في إعادة النظر المسألة فهذه ليست موضوعية أبداً، بل عليه ان يسعد بالحق في أي وادٍ كان، وهذه هي الموضوعية زنقيضها هو الذاتية.

افكار قيمه…جزاك الله خيرا كثيراً

ربنا ينور …