اعظم معمارية في العالم

(زها حديد)… ذات عبرية خاصة… مبتكرة لحد الخيال… كيف لا وهي أفضل مهندسة معمارية في العالم… والسيدة الأولى في التاريخ الحديث التي قفز اسمها إلى مصاف عظماء العمارة العالمية… هي المهندسة العراقية (زها حديد).

حصلت، أشهر معماري العالم، زها حديد، على العديد من الجوائز، أهمها جائزة “بريتزيكر” المشهورة في مجال التصميم المعماري، حيث تعادل في قيمتها جائزة نوبل، وبذلك تصبح (زها) أول امرأة تفوز بها منذ بدايتها التي يرجع تاريخها لنحو 25 عاماً، كما أنها أصغر من فاز بها سناً، وكان ذلك في مارس العام الماضي.

وأعلنت لجنة تحكيم الجائزة أن الطريق الذي خاضته “زها” للحصول على الاعتراف الدولي، كان “كفاحا بطوليا”.

كما فازت المهندسة العراقية بأرفع جائزة نمساوية عام 2002، حيث حصلت علي جائزة الدولة النمساوية للسياحة، وأكدت لجنة التحكيم التي اختارتها لنيل هذه الجائزة، أنها تمكنت بشكل لا نظير له من إنجاز مشروع معماري على قمة جبلية في منطقة “التيرول” بجنوب النمسا، بجانب حصولها على شهادات تقديرية من أساطين العمارة في العالم مثل، الياباني “كانزو تانك”.
غير قابلة للتنفيذ!
الخيال والمثالية هو ما يميز تصميمات المهندسة (زها حديد)، والتي يدعي البعض أنها غير قابلة للتنفيذ، حيث أن أبنيتها تقوم على دعامات عجيبة ومائلة، ويؤكد بعض النقاد أن هذه التصميمات تطغى عليها حالة من الصرامة.

بينما فندت عملياً المعمارية العراقية اتهامات بعض النقاد بأنها مهندسة (قرطاس) أي يصعب تنفيذ تصميماتها، بعد اكتمال تشييد متحف العلوم في فولفسبيوج شمال ألمانيا، الذي افتتح في نوفمبر 2005، والذي يؤكد أن مقولة (مهندسة قرطاس) ليس إلا ادعاء كاذب من معماريين يعيشون مع الماضي؛ لأن كل الذي وضعته على شاشة كمبيوترها استطاع الآخرون تنفيذه، كما أورد موقع (الشرقية).

وقال أحد النقاد عنها: “جميع تصميماتها في حركة سائبة لا تحددها خطوط عمودية أو أفقية، أنها ليست عمارة المرأة؛ فهي فنانة مرهفة تقدم ما تشعر به من تأثير التطور التقني والفني في جميع اتجاهاته في عالم أصبح قرية صغيرة”.

كما أكد اندرياس روبي: “مشاريع زهاء حديد تشبه سفن الفضاء تسبح دون تأثير الجاذبية في فضاء مترامي الأطراف، لا فيها جزء عال ولا سفلي، ولا وجه ولا ظهر، فهي مباني في حركة انسيابية في الفضاء المحيط، ومن مرحلة الفكرة الأولية لمشاريع زهاء إلى مرحلة التنفيذ تقترب سفينة الفضاء إلى سطح الأرض، وفي استقرارها تعتبر أكبر عملية مناورة في مجال العمارة”.
كما وصفها باترك شوماخر بأنها كانت: “صرخة فيما قدمته منذ عقدين من الزمن من أعمال في الرسم أو في العمارة”.
إلا بغداد!
ومن أهم تصميماتها: مركز الفنون الحديثة “روزنتال” في “سنسناتي” في أمريكا، ومركز الفنون الحديثة في العاصمة الإيطالية “روما”، و"نّادي الذروة" و “كولون” و “هونج كونج” (82 19ـ 1983) ، وكذلك تنفيذها لنادي “مونسون بار” في “سابورو اليابان” (88 19ـ 1989)، ومحطّة إطفاء فيترا “ويل أم رين” (1991 ـ 1993).

وكذلك هي صاحبة دار أوبرا “كارديف” في بريطانيا (1993 ـ 1995)، بالإضافة إلى مجموعة أخرى تتضمّنُ توسّعات في مجمع البرلمان الهولندي في “لاهاي” (1978 ـ 79)، وإسكان “ابا” برلين 1983، وتصميم مركز للمطافئ في “فايل ام راين” بألمانيا ومرآب للسيارات في “ستراسبورج” بفرنسا ومضمار للتزلج على الجليد في النمسا، كما جاء بموقع الحضارة بالعربية.

أما أكثر مشاريعها غرابةً وإثارة للجدل، فهو مرسى السفن في “باليرمو” في صقلية 1999، والمركز العلمي لمدينة “وولفسبورج الألمانية” 1999، وكذلك المسجد الكبير في عاصمة أوروبا “ستراسبورج” (2000) ، ومنصة التزحلق الثلجي في “أنزبروك” (2001).
ومن مشروعات (زها حديد) الحالية في أوروبا، المبنى الرئيسي لمصنع سيارات “بي ام دبليو” في “لايبزيج”، وهي حاليا بصدد تنفيذ مركز للفنون في “اوكلاهوما” ، كما أنها واحدة من خمسة متنافسين وصلوا إلى النهائيات، وسيوكل إلى أحدهم تنفيذ مشروع القرية الأولمبية، إذا فازت نيويورك بإقامة الألعاب الأولمبية عام 2012.

كما تم اختيارها في مؤخرا للإشراف على تصميم الجناح الرئيسي لمعرض سرقسطة الدولي في أسبانيا, الذي سيقام في عام 2008 م.

ورغم كثرة أعمالها في أنحاء العالم، إلا أنها لم تقم حتى الآن بتنفيذ أي مشروع في بغداد، وفي ذلك قالت (زها): “أعتقد أنه سيكون أمرا جميلاً أن أنفذ مشروعاً هناك في نهاية المطاف؛ لأنها مدينة جميلة في الواقع”.
اضطهاد عروبتها
وما يثير الدهشة أن العراقية (زها حديد) لم تكمل أي مشروع في لندن عاصمة البلد، الذي حصلت على جنسيته، حيث اعترض مسارها العملي فيها العديد من العراقيل، من أهمها وقوف النزاع السياسي الداخلي حائلا دون استكمال تصميمها الحديث لدار “كارديف باي” للأوبرا في “ويلز” عام 1995.

وقد أثار تراجع سلطات بريطانيا عن تنفيذ تصميمها لتلك الدار، والذي فازت به على 270 من أبرز المهندسين في العالم، ضجة في الأوساط المعمارية الغربية، التي اعتبرت ذلك موقفا متحيزاً ضدها، لأنها امرأة وعربية مسلمة وعراقية الجنسية.

وفي مقابلة مع “رويترز” قالت (زها) أنها “غير محظوظة في بريطانيا، حيث تفوز شركتها في العديد من المسابقات، مثل مشروع “كارديف باي”، ولكن يندر أن ترى هذه المشروعات منفذة، بسبب القواعد المراوغة التي تسمح للمنظمين باتخاذ مسارات مختلفة”.

أما عن الغيرة، فقد ظهرت جلية في كلام “فيليب دود” مدير معهد الفنون المعاصرة، الذي يعتبر من أكبر مراكز النفوذ الفني البريطانية، عندما تسلمت (زهاء) مشروع محطة الطاقة في منطقة باترسي جنوب لندن التي يزمع تحويلها إلى “ديزني لاند”: “أعطوها محطة الطاقة في (باترسي)؛ كي تعيد بناءها لنا جميعا”.

ويذكر أن أول جسر نفذته (زهاء) كان على نهر التايمز، وهو مشروع تخرجها في كلية الهندسة المعمارية في لندن عام 1977، وأطلق عليه اسم (الجسر التكتوني)، ويعتبره النقاد الغربيون بمثابة (بيان معماري) لأسلوبها التجريدي الذي يستمد أصوله في رأيهم من فن الخط العربي، وفي عام 1997 تقدمت زهاء على 296 مهندساً عالمياً بتصميم جسر سكني على نهر التايمز أيضاً، لكن لم ينفذ كلا الجسرين".
زها البغدادية
ولدت ذات الذكاء الخارق التي تعد من أكبر فنانات عصرنا الراهن، كما وصفتها إحدى الصحف الإيطالية، في بغداد عام 1950، وهي ابنة وزير المالية الأسبق محمد حديد (الموصل 1906- لندن 1998)، الذي اشتهر بتسيير اقتصاد العراق خلال الفترة (1958 - 1963).

ظلت تدرس ببغداد حتى انتهائها من دراستها الثانوية، ثم أكملت دراستها الأولية في الجامعة الأمريكية في بيروت 1971، ثم التحقت بالدراسة في بريطانيا تحت إشراف “الكولهاس”، وتدربت في مدرسة التجمع المعماري في لندن، ثم عملت في بريطانيا بعد تخرجها عام 1977 مع “مكتب عمارة الميتروبوليتان”، وذلك خلال عملها كمعيدة في كلية العمارة، إلي أن بدأت العمل بمكتبها الخاص ابتداء من العام 1979.

** أعمال المهندسة (زها حديد)

[CENTER][SIZE=5][COLOR=Purple]شكرا على الإفادة

وأرجو أن أحل مكانها

كما أنه من الأفضل لو زدت الموضوع إثراء بإضافة بعض الصور لتصاميمها
[/color][/size][/center]

موضوع جميل