قصة عقلين

[B]…والحقيقة انها قصة الأسرة، وقصة المجتمع وقصة الحياة.

و “قصة عقلين” هو العنوان الذي اختاره المحاضر مارك جونجور ليقدم مجموعة من المحاضرات الجماهيرية التي صاغها في قالب كوميدي بالغ الروعة والإدهاش

وحضرها عدد من المتزوجين .وشرط الحضور أن يحضر: كل رجل مع زوجته

تظن بعض الزوجات أن زوجها قد تغيرت مشاعره تجاهها أو العكس،

والحقيقة هو أن السبب الأساسي هو أن الرجل يحتاج أن يتصرف وفق طبيعته كرجل كما تحتاج المرأة أن تتصرف وفق طبيعتها كامرأة، و من الخطأ أن ينكر أحدهما على الآخر هذا الحق – كما ننكر على أبنائنا أن يتصرفوا كأطفال،أو ننكر على كبار السن أن يتصرفوا ككبار سن، أو ننكر على الزعماء أن يتصرفوا كزعماء-

يحدث كثيراً أن يعجز الواحد منا أن يستمر في تمثيل النفاق لفترة طويلة، فيعود للتصرف على طبيعته، فلا يفهم الطرف الآخر فيظن أنه تغير فتحدث المشكلة.

يؤكد المحاضر أن الخلاف بين الرجل والمرأة ه خلاف في أصل الخلقة،

وأنه لا يمكن علاجه،وإنما يجب التعامل معه بعد أن يفهم كل طرف خصائص الطرف الآخر،ودوافعه لسلوكه التي تبدو غربية وغير مبررة.

عقل الرجل صناديق، وعقل المرأة شبكة

وهذا هو الفارق الأساسي بينهما

عقل الرجل

عقل الرجل مكون من صناديق محكمة الإغلاق، وغير مختلطة.

هناك صندوق السيارة

وصندوق البيت

وصندوق الأهل

وصندوق العمل

وصندوق الأولاد

وصندوق الأصدقاء

وصندوق المقهي… الخ…

وإذا أراد الرجل شيئاً، فإنه يذهب إلى هذا الصندوق ويفتحه ويركز فيه…

وعندما يكون داخل هذا الصندوق فإنه لا يرى شيئاً خارجه.

وإذا انتهى أغلقه بإحكام ثم شرع في فتح صندوق آخر وهكذا.

وهذا هو ما يفسر أن الرجل عندما يكون في عمله،

فإنه لا ينشغل كثيراً بما تقوله زوجته عما حدث للأولاد،

وإذا كان يصلح سيارته فهو أقل اهتماماً بما يحدث لأقاربه،

وعندما يشاهد مباراة لكرة القدم فهو لا يهتم كثيراً بأن الأكل على النار يحترق،

أو أن عامل التليفون يقف على الباب من عدة دقائق ينتظر إذنا بالدخول.

عقل المرأة شيء آخر:

إنه مجموعة من النقاط الشبكية المتقاطعة والمتصلة جميعاً في نفس الوقت والنشطة دائماً. كل نقطة متصلة بجميع النقاط الأخرى مثل صفحة مليئة بالروابط على شبكة الإنترنت.

وبالتالي فهي يمكن أن تطبخ وهي ترضع صغيرها وتتحدث في التليفون

وتشاهد المسلسل في وقت واحد.

ويستحيل على الرجل – في العادة – أن يفعل ذلك.

المثير في أمر صناديق الرجل أن لديه صندوقاً اسمه: “صندوق اللاشيء”،

فهو يستطيع أن يفتح هذا الصندوق ثم يختفي فيه عقلياً ولو بقي موجوداً بجسده وسلوكه.

يمكن للرجل أن يفتح التليفزيون ويبقى أمامه ساعات يقلب بين القنوات في بلاهة،

وهو في الحقيقة يصنع لا شيء. يمكنه أن يفعل الشيء نفسه أمام الإنترنت.

اين المشكلة؟

تأتي المشكلة عندما تحدث الزوجة الشبكية زوجها الصندوقي فلا يرد عليها،

هي تتحدث إليه وسط أشياء كثيرة أخرى تفعلها، وهو لا يفهم هذا لأنه – كرجل – يفهم أنه إذا أردنا أن نتحدث فعلينا أن ندخل صندوق الكلام وهي لم تفعل.

وتقع الكارثة عندما يصادف هذا الحديث الوقت الذي يكون الرجل فيه في صندوق اللاشيء.فهو حينها لم يسمع كلمة واحدة مما قالت حتى لو كان يرد عليها .

ويحدث كثيراً أن تقسم الزوجة أنها قالت لزوجها خبراً أو معلومة، ويقسم هو أيضاً أنه أول مرة يسمع بهذا الموضوع، وكلاهما صادق. لأنها شبكية وهو صندوقي.

والحقيقة أنه لا يمكن للمرأة أن تدخل صندوق اللاشيء مع الرجل،

لأنها بمجرد دخوله ستصبح شيئاً … !!

في حالات الإجهاد والضغط العصبي، يفضل الرجل أن يدخل صندوق اللاشيء،

وتفضل المرأة أن تعمل شبكتها فتتحدث في الموضوع مع أي أحد ولأطول فترة ممكنة.

إن المرأة إذا لم تتحدث عما يسبب لها الضغط والتوتر يمكن لعقلها أن ينفجر،

مثل ماكينة السيارة التي تعمل بأقصى طاقتها رغم أن الفرامل مكبوحة،

والمرأة عندما تحدث زوجها فيما يخص أسباب عصبيتها لا تطلب من الرجل النصيحة أو الرأي، ويخطئ الرجل إذا بادر بتقديمهما،

كل ما تطلبه المرأة من الرجل أن يصمت و يستمع ويستمع ويستمع….

وفقط.

الرجل الصندوقي بسيط والمرأة الشبكية مركبة ومعقدة واحتياجات الرجل الصندوقي محددة وبسيطة وممكنة وفي الأغلب مادية، وهي تتركز في أن يملأ أشياء ويفرغ أخرى…

أما احتياجات المرأة الشبكية فهي صعبة التحديد وهي مركبة وهي متغيرة.

قد ترضيها كلمة مرة، ولا تقنع بأقل من عقد ثمين مرة أخرى… وفي الحالتين فإن ما أرضاها ليس الكلمة ولا العقد وإنما الحالة التي تم فيها صياغة الكلمة وتقديم العقد.

والرجل بطبيعته ليس مهيأ لعقد الكثير من هذه الصفقات المعقدة التي لا تستند لمنطق، والمرأة لا تستطيع أن تحدد طلباتها بوضوح ليستجيب لها الرجل مباشرة…

"وهكذا يرهق الرجل،

ولا ترضى المرأة. "

منقووول
[/b]

مشكله المرأه لما يهنج السيرفر وبيفضل الراجل يعمل بينغ على الفاضي

نعم صدقت وأنا أكثر من يعرف ذلك