رأي المعماري أم رأي المالك

العمارة فن وإبداع وذوق رفيع…

لذا كل معماري يسعى ويبذل جهده لتحقيق ذلك الجمال المراد في المنشأه المعمارية من خيال راقي … ولكن ليس بأي خيال , وإنما خيال مدروس بأرقام ونسب لتوفير الراحة لمستخدمي تلك المنشأة.

ما رأيكم بمالك يذهب لمعماري ويقول له أريد كذا وكذا …واعمل لي كذا وكذا … وواجهات من نوع كذا …!!!

ربما يكون طلب المالك غير مرضي للمهندس المعماري أو قد يجد المعماري في طلب المالك أمور كثيرة متناقضه مع الأصول المعماريه …

فما دور المعماري في هذه الحالة :

1 - هل سيلبي جميع طلبات المالك دون تردد لكي يحصل على رضاه؟؟

2 - هل هم المعماري هو رضا المالك بغض النظر عن شروطه ؟؟

3 - هل هدف المعماري هو الحصول على المال من مهنته ؟؟؟

4 - أم أن المعماري سيعتذر للمالك ويقول له ((لا أستطيع عمل ما تريد)) وذلك حفاظا على أصول المهنه وشرفها ؟؟

ماذا باعتقادكم سيفعل ؟

شوف يا هندسة خلينا أمشي معاك خطوة خطوة
ولكني أحب أن أنوه أن كلامي القادم ينطبق على الهندسة المعمارية وقد ينطبق على هندسة البرمجة وما شابه ذلك أما الهندسة الميكانيكية والمدنية فهي لا تقبل ذلك أبداً ولكن السؤال كان واضح إنه متعلق بالهندسة المعمارية
وعليه أقول
أولاً آيه هيه الهندسة ومين هو المهندس، فالهندسة والمهندس هم أداة ووسيلة لتحقيق أهداف منشودة
وعليه فخلينا نقول إن الهندسة سلعة وإن المهندسين هم البائعون لهذه السلعة وأن العملاء هم الزبائن
وعليه
يجب عليك أن ترضي الزبون لأن هذا هو هدفك، لأنك وسيلة لتحقيق هدف العميل وليس من حقك أن تجبر العميل على اتباع رأيك بل يجب عليك أن تكون موضوعياً في تعاملك مع الزبائن ولا تكون ذاتياً (يمكنك مراجعة هذا الموضوع عن الموضوعية والذاتية)
ولكن
الهندسة حتى ولو كانت سلعة ونحن بائعوها إلا أنها شرف وأمانة قبل أي شئ، فهي وإن كانت فن يخضع للنقاش واختلاف الأهواء إلا أنها أيضاً علم له أصول وضوابط لا تقبل الحيود
وبذلك
يبقى للمهندس الخيار في أن يسمع لكلام المالك ويطيع مادام الأمر ليس منه خطورة ويطبق المثل (أربط “الحـمـ…” ماطرح ما يحب صابحه) وذلك في مقابل المال إذا كان واثقاً أن وزنه في السوق لن يهتز بهذا المشروع الفاشل من وجهة نظره حتى لا يخسر على المدى البعيد
أو أن
يرفض العمل في هذا المشروع تماماً احتراماً لمبادئه الهندسية ولا سيما إذا كان هذا المشروع سيؤثر على سمعته في السوق
ولكن يا باشمهندس
لو تجولت في الملتقى الهندسي الثاني للحوار “الهندسة …مجال عملي أم منهج حياة” تحديداً في مشاركة بعنوان "خاطبوا الناس على قدر عقولهم"ستجدني تناولت قضيتك هذه كمثال وكيف ان الهندسة علمتنا أن نبذل المستحيل من أجل أن نخاطب الناس على قدر عقولها، وإلا مش هانعرف نبيع الهندسة بتاعتنا وساعتها يمكن تنتهي صلاحيتها في مخزن عقلك وتلاقي نفسك اقلبت مقاول مع الزمن، لازم تبيع الهندسة إللي عاندك علشان تشتري هندسة تانية وتحطها في مخزنك وتبقى منتجاتك الهندسية كلها طازة ولساها في بداية فترة صلاحيتها
مش صح ولاّ آيه

يسعدني لو تفاعلت مع إجابتي، وخلينا نسمع من باقي البياعين، أقصد المهندسين :)، ما فيش مشكله ما احنا كلنا بايعين كلام

ما شاء الله عليك يا ابو انس كلام فى منتهى الروعه
وانا معاك فى اللى انت بتقوله