الاصل في نشوء المستقرات البشرية (المدن والارياف) وتفسير حركة عناصر المكانالاصل في نشوء المستقرات البشرية (المدن والارياف) وتفسير حركة عناصر المكان

الاصل في نشوء المستقرات البشرية (المدن والارياف) وتفسير حركة عناصر المكان
المهندس نصير عبد الرزاق حسج البصري
بكالوريوس هندسة مساحة
ماجستير تخطيط حضري واقليمي – تخطيط اسكان – جامعة بغداد
لقد توصل الباحث الاثري (روبرت بريد وود) الى ان أقدم قريتين زراعيتين هما (جرمو في العراق وتب سراب في ايران ) وقد كانتا مسكونتين بين 7000و 6500 ق.م لقد كانت القرية الاخيرة تسكن بصورة فصلية أما الاولى فقد كانت مستقرة بصورة دائمة وقد قدر عدد دورها بحوالي 24 دار وبلغ سكانها بحدود 150 نسمة كما اكتشفت حقولها الزراعية التي كانت مزروعة بالحنطة والشعير
أن نشوء القرى والمدن القديمة في بلاد الرافدين لم يكن ظاهرة فجائية بل سبقتة مرحلتان :
المرحلة الاولى أتصفت بتركيز جهود الانسان لاستغلال امكانات وموارد البيئة في
محاولتة للبقاء فالمرحلة الاولى يغلب عليها التفاعل بين الانسان وبيئتة الطبيعية
أما المرحلة الثانية فقد أتصفت بالتركيز على تفاعل الانسان مع بيئتة الاجتماعية وفيها ظهرت طلائع المدن الاولى وأصبحت دلائل التحضر واضحة في حوالي 4000 ق.م
أن هذا النمط الحضري القديم الذي ظهر في هذة المنطقة من العالم لا يمكن ان يفهم بوضوح الا بالاشارة المفصلة الى الظروف المسبقة التي أتصفت بها بلاد مابين النهرين منها انتاجية الزراعة والاروائية العالية التي يمكن الاعتماد عليها لتقويم القرية والحياة الريفية وتصدير الفائض الى المدينة كما ان التحسينات ظهرت في مجال الزراعة وتربية الحيوانات التي انجزتها حضارة العصر الحجري وخاصة زراعة الحبوب التي يمكن ان تنتج بكثرة وتحفظ لمدة طويلة بدون تلف كبير مانت عاملا اخر في ظهور المدينة من القرية
يرى ادمز : ان اختلاف انتاجية التربة وتباين توزيعها ومدى قرب الحقول الزراعية أو بعدها عن مصادرالمياة الاروائية من العوامل التي ساهمت في خلق مجتمع طبقي وسببت صراعا وخلافات على الحدود نتج عنها تكتلات وتجمعات سكانية بين ذوي المصالح المشتركة
أما لويس ممفر فيذكر طريقة أخرى ظهرت بواسطتها المدينة من القرية وهي ان بعض القرى بسبب مواضعها المنيعة كانت تقدم حماية لسكانها ضد الطامعين لذلك فأنها في اوقات الخطر والازمات جذبت اليها السكان من المناطق الاخرى التي هي أقل امانا وتحصينا وبهذة الطريقة تحولت بعض القرى المنيعة الى مدن ذات سكان أكثر عددا وتنوعا
الهيكل المكانيSpatial Structure :
قبل الخوض في مفهوم الهيكل المكاني من الأفضل الإشارة إلى مفهوم المكان Spatial حيث يعد هذا المفهوم من المفاهيم الأساسية في مختلف فروع المعرفة العلمية ، وان لكل فرع من الفروع مفهومه الخاص في عملية تفسير المكان من وجهة نظره :
يعتبر المكان مورد طبيعي محدود ( Limited resource) ويتزايد الطلب علية لأغراض مختلفة ، وأنة مورد اكبر من أن يكون ملكية عامة أو فردية أو سلعة يمكن المتاجرة به ، أو هبة طبيعية مجردة تحقق للإنسان الدخل كما يراها علماء الاقتصاد التقليديون . ويعد المكان أيضا نظام بيئي ( Eco system) يشتمل عل العديد من النظم البيئية الفرعية التي تتأثر سلبا وإيجابا بنشاطات الإنسان، لذلك تزايد الاهتمام بالمكان يوم بعد آخر (Mather ,1984,p.6) ، وهنالك عدد من وجهات النظر لمفهوم المكان ومنها
أولا - وجهة النظر الجغرافية :
ترتكز هذه النظرة على دراسة الظواهر الإنسانية ووصفها في علاقاتها مع معطيات الطبيعة (الأرض والمناخ والموارد الخ ). ويعرف ( Steinr ,1991,p.4) المكان جغرافيا بأنة نظام من العلاقات بين مجموعة العناصر الطبيعية (التضاريس ، المياه ، النبات الطبيعي …الخ ) والبيئة ، من السكان و كثافاتهم ونمط المعيشة وتركيبهم الاجتماعي ونشاطاتهم اليومية .
ثانيا - وجهة النظر الاقتصادية :
يختلف هذا المفهوم من مدرسة اقتصادية لأخرى فالبعض يقول بأنه هبة طبيعية (Gift of Nature) بكل ما يحتويه من موارد سطحية أو داخلية أو جوية . في حين يذهب بعض المختصين إلى تصنيفها على انه عنصر مهم في الإنتاج كون المكان هو بلا شك يعبر عن الأرض بكافة أنظمتها البيئية
بينما يرى آخرون بان المكان الاقتصادي يتحدد أيضا من خلال العلاقات القائمة ما بين العوامل الاقتصادية . فقد اهتمت الدراسات الاقتصادية اهتماما بالغا بالعلاقات المكانية المختلفة والمتنوعة التي تحدث ضمن الحيز المكاني مع الاهتمام بالعامل الحركي للاقتصاد في المكان والمشكلات المتعلقة فيه
وأجمالا فان هنالك مجموعة من الأنماط( Patterns) التي تفسر المكان في العلوم الاقتصادية
1_- المكان كطبيعة Nature :
ويقصد بهذا المفهوم البيئة الطبيعية بكل عناصرها ومعطياتها من مناخ ، وتربة ومياه …الخ. وبفعل هذه العناصر أصبحت بعض الأماكن غنية بالموارد وأخرى تفتقر لها . وقد تمكن الإنسان من خلال التقدم العلمي والتكنولوجي أن يغير من خصائص المكان الطبيعية وازدادت قدرته على ذلك كلما تقدم العلم . فالإنسان باستطاعته أن ينمي الأماكن الفقيرة بمواردها إلى أماكن تصلح لانشطة أخرى كالزراعة مثلا لذلك
2- المكان كموقع Location:
ويعني ذلك القرب والبعد عن طرق النقل مراكز التجارية والأسواق والتجمعات السكانية ومصادر الثروة على نحو عام ، ويشير أيضا إلى سهولة أو صعوبة الوصول إلى المكان . والموقع القابل للتنظيم بأقل التكاليف يضمن افضل تكامل اقتصادي على المستوى الوطني كما هو عليه الحال على المستوى العالمي
3- المكان كمسافةDistance:
وهذا الأمر يتعلق بالدراسات التي تناولت عامل النقل والمحاولات الأولى في عملية تفسير المكان الريفي من قبل ( V,Thunen) وحتى المكان الحضري من قبل ( A.Weber and T.Palander) حيث يعد عامل المسافة أحد العوامل الحاسمة في نظريات التوطن وتلك التي تهتم بالمنافسة المكانية
4- المكان كرأسمال Capital:
تعد بعض الخصائص المكانية أشبه بخصائص راس المال . فهي تمثل للفرد أو المستثمر رأس مال . فهو يبتاعها لكي يستثمرها أو يؤجرها
ثالثا- وجهة النظر القانونية Jurisdictional View:
المكان قانونا هو تلك المساحة التي يمكن للإنسان أن يتملكها أو يستحوذ عليها ليمارس عليها نشاطاته المختلفة
إن للمكان تاثيرا كبيرا في حياة الإنسان ، وهو لا يقل أهمية في تأثيراته على نشاطات المجتمع وسياسات الدولة، فالإنسان عندما يسعى إلى إيجاد مكان مناسب للزراعة ، من حيث خصوبة التربة والقرب والبعد عن السوق وملائمة الظروف الطبيعية فأنه بذلك قد أوجد لنفسه مفهوما خاصا للمكان يتميز بتوفير متطلبات الزراعة . والمجتمع عندما يسعى لتوقيع خدمات ذات مستوى معين فأنه يبحث عن المكان الذي تتوفر فيه الأسواق وطرق النقل السهلة والرخيصة والقرب من مصادر
حاجاته الأساسية كالكهرباء والماء ، فهو بذلك أوجد مفهوم آخر للمكان يفي بمتطلبات العيش . والدولة عندما تسعى لتنفيذ سياسة اقتصادية معينة فأنها تجد في المكان ضالتها ، إذ يشكل المكان العامل الرئيس لتوقيع هذه السياسة من حيث توفير المواد الأولية وقوة العمل الماهرة وإيجاد موازنات في خلق فرص عمل جديدة للسكان مع مراعاة الكلف الاقتصادية للإنتاج والوفورات الخارجية ، من غير إهمال مسألة القرب من منافذ التصدير ، وهي بذلك أي الدولة ، قد أوجدت لها مفهوما أخر للمكان . وهكذا فان مفهوم المكان يختلف من إنسان إلى آخر ومن مجتمع إلى أخر ومن دولة إلى أخرى .
-الهيكل المكاني Spatial Structure :

يعرف الهيكل المكاني بأنة مجموعة العناصر المؤثرة في تكوين و تركيب خصائص المكان ، كما إن (Jean ) يعطيه مفهوما آخر ، فهو يعتبره مجموعة الفعاليات والمكونات التي تكون مرتبطة بنشاطات خاصة ومحدودة الوظائف ضمن البعد المكاني . فالمستقرات البشرية ( حضرية وريفية ) تكون مرتبطة ببعضها بأنشطة متعددة ومتنوعة ، وهذه الأنشطة عبارة عن أنواع مختلفة من الحركة والانتقال ( التدفقات بأنواعها المختلفة ). وان نتيجة هذا التفاعل هو نظام مستقر في المكان يتأثر بأي متغير داخلي أو خارجي.
وان عملية تواجد النظام سببها هو أن الأفراد بطبيعتهم غير مكتفين ذاتيا مما يستدعي الأمر إلى تعاون وعمليات التبادل والتفاعل مع الآخرين ، ولو أن كل إنسان انتج ما يستهلكه لما كانت الحاجة للعيش ضمن مستقرات . مهما يكن فنحن غير مكتفين ذاتيا لذا نعمل على مقايضة نتاج جهودنا بالأنشطة والبضائع الأخرى
إن المسؤول عن تحديد استغلال الحيز المكاني هو النظام وذلك من خلال علاقات تفاعلية متداخلة مع البيئة المكونة لهذا الحيز ( طوبوغرافية ، مناخ ، موارد مائية …الخ ) والذي بدوره يعمل على تكوين علاقات اقتصادية مستقرة بأي شكل من الأشكال ، بين مكونات الهيكل المكاني (المستقرات البشرية والمراكز الاقتصادية ) عبر سلسة من التدفقات والأنشطة ضمن الحيز المكاني.
العناصر المكونة للهيكل المكاني :
يتكون الهيكل المكاني لأي إقليم من الأقاليم من الناحية النظرية من ثلاث عناصر رئيسة هي:
1- نظام شبكة الطرق ، بحيث يعمل هذا النظام على خلق نمطا شريطيا من المستقرات البشرية (Linear Pattern of Settlements) . ومن خلال هذا النمط سوف تتكون محاور عمرانية تنموية .
-2 منطقة الظهير (Hinterland ): وتكون عبارة عن امتداد الخدمات بأشكالها الإدارية والمالية والمخازن والأسواق وما شابه ذلك من النشاطات التي تنظم في مجا ميع لها مركز رئيس ، أي إن هنالك مكان مركزي((Center placeنطقة خدمة له ، ومنطقة الظهير نتيجة حتمية لثنائية الموقع وشبكة الطرق.
-3 مواقع منتشرة ( Scattering of Locations) مع فعاليات و أنشطة متخصصة كالصناعة المتخصصة ( صناعة تحويلية أو تعدين ) حيث يتمحور بعضها مع بعض لتشكل بؤرا أو عقدا (Clusters) وتجمعات ( Agglomerations) وذلك وفقا لخصوصية المكان وما يوفره من الموارد الطبيعية
إن الهيكل المكاني يمثل مركبا تتحدد ضمنه هذه العناصر الثلاثة أعلاه مرة واحدة . حيث إن هذه العناصر أو المحاور تمثل منظومة خاصة تخضع للقياس ضمن مفهوم السلوك المكاني (Spatial Behavior) . وترى بعض الدراسات الخاصة بالهيكل المكاني بان هذه العناصر ترتكز على عامل المسافة حيث إن هذا العامل يؤدي دورا كبيرا في عملية توزيع مواقع المستقرات البشرية ، حيث إن التوزيع المكاني للأنشطة البشرية يعتمد على المسافة لكي يحقق افضل توليفة من العلاقات ما بين موقع النشاط في ذلك المكان والمسافة الفاصلة بينه وبين مواقع النشاطات الأخرى. وان جميع المواقع التي يتم اختيارها تمتاز بدرجة معينة من سهولة الوصول (Accessibility) عند ممارسة الفعالية الاقتصادية . ولكن في الوقت نفسه هنالك بعضا من هذه المواقع يتمتع بمميزات خاصة وبدرجات أعلى من غيرها في سهولة الوصول . وتتجه اغلب الفعاليات الاقتصادية والبشرية للتجمع بهدف تحقيق الفائدة من وفورات الحجم (Economics Scale ) وهي فوائد متحققة من خلال التخصص (Specialization ) والتركز ( Concentration) في مواقع مشتركة للنشاط . وان عملية انتظام النشاطات الإنسانية يغلب عليه التدرج الهرمي ( Hierarchical) والناتج عن العلاقات الضمنية( الداخلية )( Inter-relation ship ) ما بين ظاهرة التراكم في توزيع مراكز النشاطات ومبدأ سهولة الوصول والانتفاع منها
تفسير حركة عناصر الهيكل المكاني في الإقليم وسبل السيطرة عليها :
لقد حاولت العديد من النظريات والخاصة بتركيب المكان إلى تفسير حركة عناصر الهيكل المكاني وسبل السيطرة عليها وإخضاعها للروابط والقوانين ، ومن ابرز هذه النظريات هي نظرية الأماكن المركزية ( Central place Theory) ونظرية أقطاب النمو (Growth Pole Theory) ، حيث تناولت تفسير العلاقات ما بين عوامل المكان والعوامل الاقتصادية والاجتماعية .
فقد عبر كلاسون ( Glasson) في تحليله للهيكل المكاني بأنة يتضمن حركة النشاطات في المكان. بينما أشار ايزرد ( W.Isard) إلى إن التحليل المكاني يتناول العناصر الأساسية المكونة للمكان ، وأكد على إن الهيكل المكاني يتأثر أولا بالبعد المكاني ( المسافة والطبيعة الجغرافية ) والذي يلعب دورا واضحا في حركة عناصر المكان والنشاطات التي تمارس فيه . ويتأثر ثانيا بحجم التجمعات السكانية والعمرانية
إما كرستالر فقد أكد على انه أسلوب محاكاة (Simulation ). أما عن تنبرغان فقد أكد على التراتب الحجمي للمستقرات ومحددات ذلك التراتب وكيفية توزيعه ويمكن اعتماد كل من عمل لوش وكرستالر مكملا بعضة للأخر ، فقد اهتم لوش من خلال دراسة الفعاليات والأنشطة الثانوية وتوافقهما مع نظام النقل وتأثير ذلك كله في تنظيم الهيكل المكاني ، أما كرستالر فقد بحث توزيع مراكز فعاليات الخدمة ووسائط إيصال الخدمات إلى المستهلك .
وبالإمكان أن نلاحظ إن أي من وجهات النظر هذه ومن معها لم تنطبق استنتاجاتها على أرض الواقع على نحو كامل ، وذلك بسبب كون كل صاحب نظرية يسعى إلى الحصول على افضل نتيجة من
وجهة نظره . ومع ذلك فان كل فرد من هؤلاء المنظرين كان يقترب باستنتاجاته من جوانب معينة، يراها هي مهمة اكثر من غيرها ومبتعدا بذلك عن جوانب أخرى . لكن في النهاية فان الهدف هو واحد . وهو إيجاد حل لمشكلة فرض السيطرة على تنظيم الهيكل المكاني ، لذا فقد انحصرت مجمل استنتاجات هؤلاء في ما يأتي:
1_ التأثيرات التي تتركها كلف النقل على المنتج والمستهلك ونوعية البضاعة .
2_دالة الطلب وما تخلفه من ربح وخسارة .
3_احتمالات استثمار وفورات الحجم واستغلالها .
وكانت حصيلة هذه الاستنتاجات تباين في الأشكال وخصوصا الأشكال السداسية لكل من كرستالر ولوش وتنبرغان ، ويمكن إرجاء هذا التباين للأسباب آلاتية :
1_كلف النقل والحركة .
2_ وفورات الحجم في الإنتاج .
3_ ما متوفر من الفعاليات والنشاطات الخدميه في المنطق
المستقرات البشرية :
يمكن تقسيم المستقرات البشرية عموما الى قسمين هما :
- المستقرات الحضرية وهي المتمثلة بالقطاع الحضري اي المدن والقصبات
-المستقرات الريفية وهي القرى
ولابد هنا من تعريف المستقرة وقد عرفت المستقرة " بأنها عبارة عن منطقة مسكونة من قبل الانسان يتفاعل في داخلها ولة هدف معين وهذا الهدف يتحدد من خلال عملية السكن الذي يتخذ شكل الاستقرار وعلى هذا الاساس فالمستقرة البشرية تتضمن جانبين الاول الانسان وحجم هذا التجمع البشري والثاني الطبيعة التي تؤلف مع الانسان العناصر الاساسية لتكوين المستقرات
وبهذايمكن القول ان هناك جانبان يؤثران في تفاعل وتكوين المستقرات البشرية هي العوامل الطبيعية والعوامل البشريةوهذة العوامل تحدد حجم ونوع المستقرات ريفية أم حضرية
ومن زاوية تاريخية يظهر ان المستقرة كانت تمثل حاجة ملحة لتكاتف الانسان ومجابهة مشاكل الحياة وحاجتة الى التالف والتعاون " فالمستقرة البشرية " هي أول مرحلة تاريخية للانسان فكر بها واتجة اليها لكي يتكيف فيها مع البيئة المحيطة بة
ويمكن القول : أن هناك مجموعة عوامل اخرى اضافة الى العوامل الطبيعية والبشرية تتظافر فيما بينها لتكوين الهيكل العام للمستقرات وخاصة الاقنصادية والبيئية ممايميزها عن غيرها من المستقرات الاخرى
لا يعتبر العامل البيئي عاملا كافيا ومحددا لدراسة المستقرة بل ان سكن الناس وشكل المساكن يدلان على الارتباط الوثيق لظهور المسقرة وتأثير التركيب الجغرافي والصفات الطبيعية اضافة الى العوامل الاجتماعية والاقتصادية فهي كلها تساهم في بناء المستقرات
في حين يرى ممفر ان هناك حالة تجاذب لدى الانسان أدت الى ظهور المستقرات وبدأت المدن تتكون بسبب التقاء الناس بشكل دوري وهذا الالتقاء والتكوين تكون بشكل جاذبي او مغناطيسي وبسبب حب الانسان للارتباطمع الاخرين كما ان هناك اسباب دينية وعامل الحرفة كلها امور مهدت لتكوين ونشوء المستقرات

رائع كما هي مشاركاتك اخونا العزيز

نسال الله لك ولنا العفو والعافيه