تنظيم النسل في الفقه الإسلامي

يشكل العنصر البشري أهم دعائم التفوق الحضاري ولأي قدرة على استغلال ثروات الأرض وخيرات الدنيا، كما بات واضحاً أن الدوائر الاستعمارية إنما تسعى إلى خنق أسباب هذا التفوق لدينا بوسائل من أهمها العمل على تقليل النسل بشتى الوسائل الممكنة.
فكل دعوة عامة للحد من النسل، تسهم في تحقيق أخطر المكائد الاستعمارية المكشوفة، التي تستهدف شدّ حركة العالم العربي والإسلامي إلى التقوقع والتخلف.
لذلك: فإن تحديد النسل لا يجوز أن يأخذ شكل القانون العام الذي يدعا إلى تطبيقه والعمل به والدعاية له سواء في ذلك الدول الكبيرة أو الصغيرة، وإن أصول الإسلام ومبادءه تحرمه وتمقته وأنه دخيل على الإسلام والمسلمين، ويكفي قوله تعالى (والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات، أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون)([1]).
أما بالنسبة لتنظيم النسل فلا مانع منه لمن أراد أن يتم الرضاعة، أو إن نصح طبيب ثقة بتحديد فترة تمنع المرأة أن تحمل خلالها لسبب من الأسباب الشرعية، والعمدة في ذلك قوة الأدلة التي تبيح العزل، ولفعل الصحابة الكرام لذلك.
ويتعين منع الحمل في حالة ثبوت الضرر المحقق على الأم إذا تيقّن الخطر على حياتها بتقرير من يوثق به من الأطباء، والله تعالى أعلم.

لتحميل الملف PDF
التحميل

بالنهاية يا أخي الكريم ضعف الإقتصاد في بعض الدول العربية هو نتيجة الاستعمار ليس لحصاره فقط بل لأن الدولة المستهدفة أو التي تتهجم على الاستعمار تسخر جزء كبير من أموالها في العداد العسكري وفي التهيب دائما للمستعمر وبالتالي هذا يكلفها أموالا ويضعفها لذلك يحدد النسل أو حتى الناس بنفسهم يشعرون بضرورة عمل الزوجين معا وبالتالي سيتحدد النسل تلقائيا نتيجة تغير الظروف عن العصور القديمة فبدل أن ترفه الدولة نفسها وتخضع بالمقابل لأوامر الاستعمار (كما في بعض الدول العربية) تختار الدولة التي تعرف الله وتعرف الاسلام تماما إلى التصدي للمستعمر وبالتالي ستضعف نوعا ما إقتصاديا .