الأماني والطموحات .. مرحلة ما بعد التخرج وإنهاء الدراسة الجامعية

أكيييييييد كانا مررنا بهذه التجربة واللى لم يمر هتيجى هتيجى لا تقلقوا فعلاً المقالة ده رائعة أتمنى ان تفيدكم

[SIZE=4]محيط : شيماء عيسي
الشباب بعد التخرج : جد وعمل ،، راحة وكسل ،، سعى وأمل
تزداد أعداد الخريجين فى مصر عاما بعد عام ، في الوقت الذي تظل فيه نسبة الوظائف الخالية ثابتة تقريبا لا تطرأ عليها زيادة ملحوظة ، وفى ظل نسبة بطالة تصل إلى حوالى 10فى المائة.

فماذا يفعل الشباب بعد إنهاء حياتهم الدراسية والبدء فى مرحلة جديدة من مراحل الحياة هى مرحلة ما بعد التخرج والدخول فى معمعة الحياة العملية ؟ بنظرة سريعة وعامة علي خريجي الجامعات المصرية نجد أنهم ينقسمون إلى فئات متفاوتة فى الطموح والتوجهات ، فالبعض يظل يبحث ويبحث عن الوظيفة المثالية التي طالما حلم بها طوال فترة الدراسة بالكلية والتي تحقق له الأجر المجزي والمكانة الاجتماعية وبإصرار علي عدم التنازل عن هذا المستوي.

والبعض الآخر يرفض فكرة انتظار الوظيفة ومن هنا نجد ذلك النوع الإيجابي من الشباب يظهر طاقاته في العديد من الميادين إما من خلال التدريب ورفع مستوي مهاراته ,أو العمل ولو بشكل مؤقت فى وظيفة مناسبة إلي أن تتاح له الفرصة التي يطمح إليها، ويري هؤلاء أن مصر لم تعد بلد “شهادات” ، فالحصول على الشهادة الجامعية دونما تدريب ومهارات كافية أصبح يعني أن صاحبها سينضم إلى طابور البطالة، اللهم إلا إذا حصل على فرصة عمل في الحكومة لا يزيد راتبه فيها على 200 جنيه، فالقطاع الخاص الذي أصبح يمثل أكثر من 60% من الاقتصاد المصري لا يستوعب غير المهرة والمدربين.

تنمية اللغات واكتساب المهارات خطوة على طريق النجاح العملى يرى الكثير من الشباب الراغب فى العمل أن تنمية مهاراته العملية وتقوية لغاته الأجنبية هى السبيل إلى الحصول على فرصة عمل مناسبة تضمن له دخلا مجزيا يساعده على تكاليف الحياة.

ومن هنا نجد أن نسبة كبيرة من خريجي الجامعات يقبلون على تعلم اللغة الإنجليزية ، فلا شك أن اللغة الإنجليزية هي أكثر اللغات انتشارا في العالم، وهذا حقيقي حيث نجد أن شخصا من بين كل أربعة أشخاص في العالم يستطيع التواصل باللغة الإنجليزية، فاللغة الإنجليزية هي اللغة الرئيسية في التجمعات السياسية الدولية في جميع أنحاء العالم وهي اللغة الرسمية لـ 85% من المنظمات العالمية، وهي لغة الكثير من المنظمات العلمية الطبية وغيرها، وهي لغة التداول الأولى لكل من يعمل في المجال التكنولوجي أو التجاري أو السياحي، وهي لغة غالبية الأبحاث العلمية والمراجع والمصطلحات والمال والأعمال، ولغة المؤتمرات الدولية، وقواعد المعلومات الإلكترونية، وغالبية الصحف المشهورة وبرامج التلفزيون والأفلام، ولغة شركات الطيران والشركات المتعددة الجنسيات، والعمالة الأجنبية، ولغة 90% من المادة الموجودة على الإنترنت.

وقد قدر عدد الطلاب الذين يتعلمون اللغة الإنجليزية في جميع أنحاء العالم بنحو بليون طالب ، وبغض النظر عن التأثير السلبي لهيمنة تلك اللغة في مجتمعاتنا العربية فإن تعلمها يمكن ألا يجور علي اللغة الأم بغير شك، وأنها من متطلبات النجاح في الحياة العملية خاصة في فرص العمل بالشركات الكبرى ، ولا يمكن نكران بعض المعوقات أمام تعلم اللغة الإنجليزية في مصر، حيث أشار بعض الشباب إلى ارتفاع قيمة الرسوم في المراكز المتخصصة في تعليم اللغة، كما يمضي الشباب أوقاتهم في كثير من هذه المراكز دون أن يلحظوا تقدما إيجابيا في مستواهم اللغوي إما بسبب عدم وجود حصيلة مسبقة كافية من سنوات الدراسة للتجاوب مع المقررات أو بسبب عيوب في المناهج المقدمة من قبل المراكز نفسها الأمر الذي يجعل فئة كبيرة من الشباب في حالة من التردد قبل الإقدام علي تعلم اللغة في أحد المراكز .

الكمبيوتر لغة العصر ومن المهارات التي يقبل الخريجون فى مصر على تعلمها إلى جانب اللغة الإنجليزية هى مهارات استخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته ، حيث أصبحت مراكز تعليم برامج الحاسب منتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية ، ومنها المنح التي تأتي من الدولة ممثلة في وزارة الاتصالات ، والمراكز الأخرى التي تقوم بتدريب الشباب على أحدث استخدامات وتطبيقات الكمبيوتر المتوافرة حاليًا في مجال العمل.

ونظم تشغيل الكمبيوتر من خلال نظام windows ، وكذلك التدريب على استخدام مجموعة Microsoft office والمتضمنة للبرامج:power point outlook - access - excel - word internet ، وتصميم المواقع الإلكترونية على الإنترنت ، ولا شك أن ذلك يمثل إضافة حقيقية للشاب الذي يبحث عن وظيفة كما أن تعلم مهارات الكمبيوتر العامة وتطبيقاته المكتبية لا يستغرق وقتا طويلا من الشاب.

المهارات الإدارية والأمر لا يقتصر علي اكتساب اللغة ومهارات الحاسب فحسب بل إن هناك اتجاها من الشباب إلى تعلم المهارات الإدارية العامة، ومن أبرز الجمعيات التي تسعي لإكساب الشباب المصري من خريجى الجامعات هذه المهارات جمعية “جيل المستقبل” والتي أصبح لها فروع في العديد من المحافظات وتقوم مجانا بتدريب حديثي التخرج علي مهارات التعامل مع السوق وكسب الثقة بالإضافة إلي دورات مكثفة في اللغة والحاسب .

شباب يخوضون تجربة العمل الحر من جانب آخر يمكننا النظر إلي شريحة أخرى من الشباب الذين فضلوا خوض تجربة العمل الحر، وربما كان هؤلاء الشباب هم الأكثر إثارة للإعجاب فقد تحدوا الثقافة الوظيفية السائدة في المجتمع العربي والتي لا تزال تقوم علي تفضيل العمل الحكومي ، علي الرغم من انخفاض الأجور الحكومية مقارنة بنظيرتها في القطاع الخاص، وتوجهوا إلى إنشاء مشاريع خاصة بهم، وتعد نوادى الإنترنت وخدمات المحمول وبالأخص في مصر من أكثر المشاريع التي أقدم الشباب عليها ، وبالطبع واجه الكثير منهم صعوبات فى بداية الأمر خاصة ما يتعلق بنقطتي التمويل والخبرة، غير أنه من الملاحظ ازدياد عدد المشروعات الصغيرة التي تقوم علي رؤوس أموال محدودة ومن عدد كبير من الشباب الأمر الذي يقلل من المخاطرة ، ومن جهة أخري استطاع بعض الشباب أن يستفيدوا من القروض التي يقدمها الصندوق الاجتماعي للتنمية خلال السنوات الماضية لإنشاء المشاريع الخاصة بهم، والتى يرون أنها تحقق طموحاتهم دون انتظار لمن يقدم لهم فرصة وظيفية قد لا تتناسب - فى كثير من الأحيان - مع مؤهلاتهم وقدراتهم .

وتشير مجموعة أخرى من الخريجين إلى نجاح برامج التدريب التي يوفرها المركز القومي للبحوث في مجالات عديدة أبرزها التسويق والمشروعات الصغيرة ، حيث يوفر المركز فرص التدريب لنحو 3 آلاف شاب سنويا يتم تدريبهم علي الإدارة ومهارات البيع والتفاوض والمهارات الفنية سواء في مجال الحاسب أو إنتاج منتج متناهي الصغر، ثم يأتي برنامج إدارة المشروعات الصغيرة كأهم برنامج يتم التركيز عليه بالنسبة للشباب المتدرب إضافة إلى برامج التسويق المباشر والتسويق الإلكتروني ، كما يتم تدريب الشباب علي نماذج أيضا من المشروعات الصغيرة ومن أبرزها تنسيق الزهور المجففة، صناعة الجلباب المصري، منتجات الجريد، صناعة الأطباق الفرعونية، الصناعات الفرعونية البسيطة من العاديات، الصناعات الجلدية، الصناعات البلاستيكية، الصناعات الصينية والمنزلية البسيطة من أكواب واطباق وتحف , الخ، الزراعات البسيطة علي أسطح المنازل، مناحل إنتاج العسل ومشتقاته.

هل تجدي الدراسات العليا للخريجين؟ وجهة نظر أخري تطل علينا بها مجموعة من الشباب الذين خططوا للتعمق في الدراسة الأكاديمية كوسيلة للحصول علي فرصة أفضل للعمل وخاصة في المراكز البحثية والجامعات المفتوحة والإقليمية والتي تطلب من آن لآخر معيدين للعمل بها ، وقد تقف أمام إتمام هذه الدراسات صعوبات العمل بالنسبة للشباب الذين بدأوا في العمل أو في مرحلة التدريب لأنها في أغلب الكليات تحتاج للتفرغ التام ، حيث تؤكد ذلك (ي،ع) خريجة كلية الإعلام جامعة القاهرة : أنها عقب التخرج حاولت إتمام الدراسات العليا فى الكلية بقسم الصحافة وبالفعل التحقت بالسنة التمهيدية وبرغم تفوقها فإن متطلبات وظيفتها التي تظل بها لنحو الساعة الرابعة عصرا لم تتح لها الاستمرار وفضلت إنهاء هذه الخطوة لصالح العمل الذي حصلت عليه بصعوبة.

ومن جانب آخر أحيانا ينظر البعض للدراسات العليا باعتبارها وسيلة لشغل وقت الفراغ عقب التخرج ليس إلا ، الأمر الذي لا يشجع علي خوض التجربة ، حيث تقول (ف،أ) خريجة جامعية : علي الرغم من أنني كنت من أوائل دفعتي لم أفكر إطلاقا في تحضير دراسات عليا وفضلت أن أعمل في شركة خاصة في مجال التكنولوجيا والبرمجيات ثم اتجهت للعمل في مركز للبحوث وأشعر أنني أحقق عائدا ماديا مجزيا وأستفيد أكثر من حيث الخبرة العملية.

وعلي العكس من ذلك يرى الكثير من الخريجين أن الانخراط فى الدراسات العليا يعود بكم هائل من الاستفادة على الدارسين حيث تؤهل هذه الدراسات الخريجين على إيجاد وظيفة مناسبة في مراكز البحوث أو قد يستطيع البعض أن يحقق حلمه في أن يصبح من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة بعد أن كان قد فقد الأمل في أن يحدث ذلك.

وظيفة صغيرة أفضل من لا وظيفة ويري شباب من ذوي النظرة العملية في الحياة أن العمل مطلوب للشباب ولو لم يكن في مجال الدراسة التى انفق فيها سنوات عمره، وبالتالي لا يمتنعون عن العمل في أعمال صغيرة تدر ربحا قليلا نسبيا عليهم ، سواء في المحلات التجارية أو السكرتارية في الشركات أو المهن التي لا تتطلب تخصصا أكاديميا بعينه وعلي الرغم من الإحساس دائما بالرغبة في عمل أفضل وأقرب لاهتمامات الشاب إلا أنه يمكن أن يقتنع أن هذا العمل أفضل من الفراغ الذي يمكن أن يحيط به والبطالة الحقيقية التي تعقب التخرج كما أنهم يستفيدون من خلال إضافة خبرات جديدة في الحياة العملية إلى رصيد خبراتهم.

بينما يسعى آخرون للتدريب في مجال عملهم الأصلي حتى ولو بدون مقابل أو بمقابل زهيد للغاية، يقول (ع،م) خريج كلية التربية قسم الرياضيات عام جامعة عين شمس: اتجهت عقب تخرجي للتدريس في المراكز والفصول التي تدرس للمرحلة الإعدادية رغم أن صاحب المركز عرض علي 100 جنيه فقط وذلك لقلة التعيينات في المدارس في هذا الوقت وأنا أعتبرها خطوة يمكنني منها كسب الخبرة في التدريس والوصول إلي وظيفة في مدرسة فيما بعد.

نعم هذا ما أكده كثيرون غيره حيث أن العمل في حد ذاته ولو علي سبيل التدريب يفتح الآفاق أمام الشاب للتعرف علي احتياجات سوق العمل والأماكن التي يمكنه التقدم لها ومدي الخبرة ونوعها التي يلزمه اكتسابها.

الشباب ودراسة الدين وحفظ القرآن الكريم واتجه بعض الشباب للدراسات الإسلامية باعتبار أن التفقه في الدين من ضروريات الحياة لكل مسلم ومسلمة ومن وجهة النظر نفسها لجأ الكثيرون لحفظ كتاب الله ومعرفة أحكام التجويد، حيث عادت القراءة الإسلامية وحفظ القرآن علي حياتهم بثمار طيبة من ناحية السلوك والتقرب من الله والنجاح في الحياة.

يقول (هـ،ض) صحفي خريج كلية الآداب: منذ أن كنت في الجامعة وأنا أفكر في الدراسات الإسلامية كسبيل لمعرفة ديني والعمل في الدنيا عن علم ، وبعدما تخرجت قرأت وحصلت علي إجازة في الفقه الشافعي ، ويوجد كثير من الشباب والشابات الذين يفعلون ذلك ويدرسون الدين سواء في معاهد دينية متخصصة ومعترف بها أو في الكليات الدينية التابعة لجامعة الأزهر أو حتى يحاولون التفقه في الدين بصورة حرة وربما بمساعدة أحد رجال الدين أو الدعاة.

والدين من أوجب الأمور التي ينبغي علي كل مسلم السعي لتعلمه لنفعه في الدنيا والآخرة.

الفتيات أنواع بعد التخرج لم ينته الأمر عند هذا الحد، فبنظرة خاصة علي الفتيات اللاتي شاركن الشباب في فرصة التعليم الجامعي ، نجد أن بعضهن اتجه للعمل أو للتدريب واكتساب المهارات ، والبعض الآخر فضل الزواج أو الجلوس فى المنزل.

تقول (ش،م) خريجة جامعية حديثة: بعد التخرج مباشرة تزوجت وقررت أن أكون ربة منزل حتى لا يشغلني العمل عن النجاح في البيت وبالفعل بدأت أجيد الطهي وإدارة المنزل وأري أن أعباء الحياة الزوجية ومسئوليتها كفيل بشغل فراغي.

بينما تقول (م،ع) خريجة كلية التجارة: بحثت عن عمل يناسب دراستي كثيرا ثم تعبت من البحث وبعدما عملت فترة في مدرسة شعرت أن هذا العمل لا يناسبني فقررت أن أترك فكرة العمل وأري أنني يمكنني أن أظل هكذا بدون مشكلة حيث يمكنني الخروج للتنزه وزيارة الأهل ومشاهدة التليفزيون وإعداد الطعام ومن الجائز أن أفكر مستقبلا في الحصول علي وظيفة إذا شعرت بالملل.

العمل التطوعي استثمار للدنيا والآخرة بالطبع لا يمكن حصر نشاطات الشباب في فترة ما بعد التخرج عند الحديث عن التدريب والعمل، ولكن إضافة إلى النماذج السابقة، نجد أن هناك فئة من الشباب لجأت لما يسمي بالعمل التطوعي عملا بقول رسول الله -صلي الله عليه وسلم -“خير الناس أنفعهم للناس” ، ولعل من أبرز النماذج المشرقة التي نشاهدها في مصر في هذا المضمار جمعية “رسالة” للأعمال الخيرية وفيها يقوم الشباب المتطوع بعدد ضخم من الأنشطة الخيرية من الكتابة للمكفوفين والنزول لإجراء البحوث الاجتماعية علي الأسر المحتاجة لتقديم دعم مادي ثابت لها ، وجمع التبرعات العينية من دواء وغذاء وملبس وتوزيعه علي المحتاجين في كل منطقة ، كما يقوم الشباب بالتدريس مجانا للأطفال في جميع المراحل الدراسية ، والأطباء يتطوعون بأوقاتهم للكشف علي المرضي في كل منطقة مجانا ، وتقوم فرق أخري من الشباب بتنظيم رحلات للأيتام والمصابين بأمراض خطيرة للترويح عنهم ، إلي جانب تحمل بعضهم لفكرة الأخ البديل لأحد الأطفال الأيتام ، وغير هذا من الأنشطة التي شعر الشباب من خلالها أن أوقاتهم لا تضيع هباء منثورا وأن لهم إضافة حقيقية وبصمة في خدمة مجتمعهم.

وختاما فان أفكار الشباب وتوجهاته فى مرحلة ما بعد التخرج لا تنتهي، فهذه المرحلة في النهاية مرحلة من العمر ثمينة للغاية ولا يجب أن تضيع سدى ، ومهما اختلفت الرؤى والتوجهات فان كل شاب يحاول فى هذه المرحلة الاستفادة منها بأقصى صورة ممكنة، والسعى الدؤوب لتحقيق طموحاته وأهدافه فى هذه الحياة.

[/size]

مشكورة على الموضوع الجميل

مشكوره يا Hebaعلى الموضوع ويعطيك العافيه وانا الان بعيش هالفتره وان شاء يارب تمر بسلام

[CENTER]

وإن شاء الله الفترة هتعدى بإذن الله [/center]