التيـــن و الزيتـــون

التيـــن و الزيتـــون

موعدنا النهاردة مع سورة التين وهى سورة مكية ونزلت بعد سورة البروج وعدد أياتها 8
بسم الله الرحمن الرحيم

وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ(1)
اختلف المفسرون هاهنا على أقوال كثيرة
فقيل: المراد بالتين مسجد دمشق. وقيل: هي نفسها. وقيل: الجبل الذي
عندها.وقال القرطبي: هو مسجد أصحاب الكهف .وروى العوفي، عن ابن عباس: أنه
مسجد نوح الذي على الجودي.وقال مجاهد: هو تينكم هذا.
(وَالزَّيْتُونِ )
قال كعب الأحبار، وقتادة، وابن زيد، وغيرهم: هو مسجد بيت المقدس. وقال
مجاهد، وعكرمة: هو هذا الزيتون الذي تعصرون.

وَطُورِ سِينِينَ(2)
قال كعب الأحبار وغير واحد: هو الجبل الذي كلم الله عليه موسى

وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ (3)
يعني: مكة

لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ(4)
هذا هو المقسم عليه، وهو أنه تعالى خلق الإنسان في أحسن صورة، وشكل منتصب القامة، سَويّ الأعضاء حسنها.

ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ(5)
أي: إلى النار. قاله
مجاهد، وأبو العالية، والحسن، وابن زيد، وغيرهم. ثم بعد هذا الحسن والنضارة
مصيره إلى النار إن لم يطع الله ويتبع الرسل؛ ولهذا قال: (إِلا الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ )وقيل (ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ
سَافِلِينَ ) أي: إلى أرذل العمر

إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ(6)
أي: غير مقطوع
************ ********* ********* ********* ********* ********* *، فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ(7)
فَمَا
يُكَذِّبُكَ ) يعني: يا ابن آدم (بَعْدُ بِالدِّينِ ) ؟ أي: بالجزاء في
المعاد وقد علمت البدأة، وعرفت أن من قدر على البدأة، فهو قادر على الرجعة
بطريق الأولى، فأي شيء يحملك على التكذيب بالمعاد وقد عرفت هذا؟

أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ(8)
أما هو أحكم
الحاكمين، الذي لا يجور ولا يظلم أحدًا، وعن أبي هريرة "فإذا قرأ أحدكم
(وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ) فأتى على آخرها: (أَلَيْسَ اللَّهُ
بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) فليقل: بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين

تم جمع التفسير من تفسير ابن كثير رحمه الله

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا