من يمتـلك القنبلة النووية؟

يسمّون بأعضاء النادي النووي وهم: الولايات المتحدة الأمريكية – روسيا – بريطانيا – فرنسا – الصين – الهند – باكستان وتسعى ايران وكوريا الشمالية حالياً لتطوير برنامجهما النووي لانتاجها
ولم تعترف اسرائيل أبداً بامتلاكها سلاحاً ذرياً رغم ما يتردد عن امتلاكها لمايقرب من مائتي رأس نووي ومفاعل نووى بصحراء النقب ( ديمونة) بنى عام 1958
وقد كان لدى مصر برنامج نووي في الفترة من 1954 حتى 1967، بالتعاون مع ألمانيا واللتحاد السوفيتى حين توقف بعد هزيمة 1967 وتوجهت موارد البلاد نحو تسليح الجيش المصري

أنواع السلاح النووي
هناك نوعان أساسيان من القنابل النووية وفقا لنوع التفاعل الذي يتم عند التفجير
النوع الأول: هوالقنبلة الانشطارية مثل قنبلتيّ هيروشيما وناجازاكي وهي تحتوي على يورانيوم مخصّب يبدأ تفاعلا متسلسلا ينتهي به إلى الانفجار مطلقا كميات هائلة من الطاقة
النوع الثاني: وهو النوع الأقوى يحدث به تفاعل اندماجي مثل القنبلة الهيدروجينية والقنبلة الحرارية النووية والقنبلة الاندماجيّة وفي هذا النوع يُستخدم التريتيوم أو الديوتريوم أو الليثيوم
هناك أنواع أخرى من الأسلحة النووية لكنها أقل شيوعا مثل القنبلة النيوترونية التي تنتج انفجارا صغيرا نسبيا يصحبه كمية كبيرة من الإشعاع هناك أيضا القنبلة المملحة وهي قنبلة نووية مغلفة بطبقة من الكوبالت أوالذهب وهي تنتج كميات غيرعادية من التلوث الإشعاعي
الانفجار
يبدأ انفجار القنبلة بتكوين كرة نارية هائلة تتألف من سحابة من الغبار والغازات الساخنة. وتحت تأثير الحرارة العالية جدا تبدأ الغازات في التمدد وتكوين موجة انفجار يطلق عليه الموجة الصدمية. تتحرك هذه الموجة بسرعة مثل جدار متحرك من الهواء المضغوط يكتسح كل ما أمامه
تُسبب موجة الانفجار معظم الدمار الناتج من الانفجار وبينما تتحرك الموجة إلى الأمام، تسبب ضغطًا جويا زائدًا فوق المستوى العادي ويمكن للضغط الزائد أن يسبب دمارًا للمباني التي تقع في نطاق حوالي 10كم من نقطة الانفجار كذلك تصحب موجة الانفجار رياح قوية، قد تبلغ سرعتها 640كم/ساعة
ستقتل موجة الانفجار والرياح كل البشر في حدود 5 كم من الموقع وسيصاب كل من يقع في حدود 10 كم منه
نأتي الآن للتأثير الثاني للقنبلة وهو الإشعاع الحراري الذي يتكون من أشعة فوق بنفسجية وتحت حمراء وصادر من الكرة النارية يتم امتصاص الإشعاع فوق البنفسجي بوساطة الذرات الموجودة في الهواء ولكن الأشعة تحت الحمراء تسبّب حروق الجلد وتلف العيون لكل من يقع في حدود 18 كيلومترا من موقع الانفجار كما تؤدّي إلى إشعال حرائق هائلة تأكل ما يتبقى في المنطقة
هناك أيضا الإشعاع النووي الذي يؤدي التعرض له إلى عدد كبير من الأمراض حسب كمية الإشعاع الذي امتصه الجسم، بدءا من إتلاف خلايا الجسم والإصابة بالسرطان وتشوه المواليد إذا حدثت طفرات في الخلايا التناسلية وينتهي بالتسمم المميت وأخيرا هناك الغبار الذري والذي يؤدي إلى أضرار كبيرة بالكائنات الحية والتربة والمحاصيل وينتشر مع الرياح والأمطار إلى مسافات شاسعة ويمكن لقنبلة بقدرة عشرة ملايين طن أن تدمر كامل المباني في مدينة حديثة وإذا فجرت قنبلة في الجو فإنها تؤدي إلى خلق مجال كهرومغناطيسي يؤدي إلى قطع كل الاتصالات وإتلاف كل الأجهزة الإلكترونية في مساحة شاسعة
الفكرة
نتجت القنبلة عن مشروع سرّي يطلق عليه اسم مشروع مانهاتن وكان يهدف في الأساس إلى استخدام هذا السلاح ضد الجيش النازي تم تفجير القنبلة النووية الاختبارية الأولى في نيو مكسيكو في 16 يوليو 1945
دعونا ننظر الآن إلى ما حدث في هيروشيما وناجازاكي
هيروشيما
في وقت قصفها لم تكن هيروشيما مدينة ذات قيمة صناعية أو عسكرية كبيرة، لكنها كانت مركز اتصالات ومركزا لتجميع المعدات
كان التعداد الأصلي للمدينة 388 ألفا من السكان
انخفض أثناء الحرب إلى 255 ألفا نتيجة لعمليات الإجلاء التي قامت بها الحكومة الياباني
في السادس من أغسطس 1945 انطلقت الطائرة
B-29 Enola Gay
بقيادة الكولونيل “بول تيبيتس” وصاحبَته في الرحلة طائرتان إحداهما تحمل أجهزة تسجيل ومسح جغرافي وأخرى للتصوير في الثامنة والربع صباحا، وهو موعد كان فيه سكان المدينة في طريقهم إلى أعمالهم تم إلقاء \”الولد الصغير\” على مركز المدينة
انفجرت القنبلة على ارتفاع حوالي 600 متر فوق المدينة، وقد أدت إلى الموت الفوري لحوالي ثمانين ألف إنسان
في تلك اللحظة انقطعت كل أنواع اتصالات القيادة اليابانية مع هيروشيما ولم يكن هناك من وسيلة لمعرفة ما حدث سوى بإرسال طائرة لاستطلاع الأمر كان كل تصوّر القيادة أن هناك مشكلة ما في الاتصالات بعد ثلاث ساعات من الطيران وهو مازال على بُعد 160 كيلومترا من هيروشيما رأى الطيار سحابة هائلة من الدخان الأسود هي البقايا المحترقة للمدينة هبط الطيار جنوب المدينة التي لم يرَ منها سوى ما يشبه جرحا كبيرا في الأرض يتصاعد منه الدخان الأسود لم يعرف أحد في طوكيو حقيقة ما حدث في هيروشيما سوى من إعلان البيت الأبيض للأمر بعد 16 ساعة من الحدث
بنهاية عام 1945 كان 60 ألف شخص آخرون قد ماتوا من التسمم الإشعاعي ليصبح عدد الذين ماتوا من جراء انفجار عام 1945 حوالي 140 ألف شخص في السنوات التالية مات عدة عشرات من الآلاف بتأثير أمراض مرتبطة بالإشعاع وبحسب دراسة أجرتها المدينة في أغسطس 2004، قدر عدد الذين ماتوا بتأثير القنبلة بحوالي 237 ألف شخص بالإضافة إلى 270 ألف شخص تضرروا منها ومازالوا أحياء حتى اليوم
ناجازاكي
كانت ناجازاكي واحدة من أكبر موانئ الجزء الجنوبي من اليابان الخشبية اليابانية التقليدية ذات الأسقف المائلة
لم تكن اليابان قد أعلنت استسلامها دون قيد كما طلبت الولايات المتحدة بعد هيروشيما فرأى الأمريكيون أنها تستحق قنبلة أخرى
وفي 9 أغسطس 1945 انطلقت الطائرة
B-29 Super fortress Bock’s Car
بقيادة الميجور “تشارلز سويني” حاملة القنبلة المسماة \”الرجل السمين\” كان من المفروض أن تلقى القنبلة على كوكورا إلا أن الجو الملبد بالغيوم دفع بالطيار إلى الاتجاه إلى الهدف الاحتياطي ناجازاكي في حوالي الحادية عشرة ودقيقتين صباحا تم إلقاء “الرجل السمين” على ناجازاكي
انفجرت القنبلة على ارتفاع 469 مترا في الجو بالقرب من مصنع ميتسوبيشي أدت القنبلة إلى الوفاة الفورية لـ75 ألف شخص من سكان المدينة البالغ عددهم 240 ألفا، تبعهم 75 ألف شخص آخرون من الإصابات والأمراض التي نجمت عن القنبلة
الرعب النووي
بدا للجميع أن نهاية العالم لابد وأن تأتي على هذا الشكل وقد أخذوا يقارنون القنبلة بالأحداث الموصوفة في الأسفار القديمة التي تتحدث عن نهاية العالم وكان التشابه كبيراً جداً
نتيجة لعمليّة للاستخبارات السوفييتية وقتها الكي جي بي توصّل الاتحاد السوفيتي إلى سرّ القنبلة الذريّة واندلع ما يسمى بالحرب الباردة بينه وبين الولايات المتحدة وظهرت إستراتيجية التدمير المتبادل وأصبحت الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والمحملة برؤوس نووية موجهة إلى الدولتين عبر جانبيّ المحيط فلو أطلقت إحداهما السلاح على الأخرى أطلقت الأخرى سلاحها على الفور وهذا يعني الفناء الفوري لملايين البشر في لحظات
أثّر هذا الأمر على الصحة النفسية للملايين خاصة وأن العديد من الدول أخذت في إنشاء ملاجئ نووية سرية تحت الأرض
استمرار المخاوف
اليوم وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي، أصبح القلق يأتي من دول أخرى كالهند وباكستان وكوريا الشمالية واسرائيل التي يتردد انها تمتلك رؤسا نووية خاصة مع رفضها المستر للتوقيع على معاهدة حظر الأسلحة النووية كما أنها ترفض لإخضاع منشآتها النووية للتفتيش وهناك الكثير من المخاوف حول استطاعة بعض التنظيمات الإرهابية شراء رءوس نووية من دول الاتحاد السوفيتي السابق المنهارة ماليا
كلمة أخيرة:
يقدر عدد الرؤوس النووية اليوم بأكثر من 29 ألف رأس وهذه الكمية تكفي لتدمير العالم بالكامل عدة مرات

إعجاب واحد (1)

بارك الله فيك أخى العزيز وجزاك الله خير وكفانا وحمانا الله من هذا البلاء

كنت أظن انك تطالب المهندسين العرب بالسعى لامتلاك سلاح رادع لمثل هذا السلاح أو محاولة تقوية جيوشنا حتى تكون درعا وحماية لنا من الأعداء ولكنك تروى تاريخ فقط *ماهكذا يكون المهندس بل يكون باعثا لهمم الامم ومقويا للعزيمة حتى نسير فى طريق التقدم والرقى وهذا لابد لة من قوة تحمية فالتقدم والقوة لابد وأن يسيرا فى خطين متوازيين *وأقرأ ان شئت *وأعدولهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون بة عدوكم *ولاحظ القوة هنا ليست لقتل الناس ولكنها لارهاب الاعداء وجعلهم لايفكرون بالاعتداء علينا * وشكرا جزيلا على مجهودك

أخى العزيز المشكلة ليست فى المهندسين المشكلة فى الانظمة الفاسدة التى تسعى وراء امريكا وهذا ما يجعنا فى تخلف دائم والحل هو التخلص من هذه الانظمة

أخى كان اللة معنا فيما قلت وأدعو معى اللهم اجمع الصف العربى على كلمة واحدة ووحدصفوف الأمة وأهدى حكامنا الى العمل لصالح اذدهار وتقدم هذة الأمة اللهم امين - والسلام عليكم ورحمة اللة

بارك الله فيك أستاذي أحمد وكفانا الله شر البشر ونسأل الله أن يعم الإسلام ليعم السلام الأرض

معلومات جميله جدا

جزاك الله خيرا وحمي الله بلدان المسلمين من امثال تلك الوسائل المدمره

متى تمتلك مصر القنبلة النووية ؟