بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم وكلنا نشكو من تدهور المستوى التعليمى في الامة الاسلامية ونجد ان ولاة امورنا يهرعون الى خبراء ومستشارين اجانب لتحسين المستوى العلمى والثقافي للامة فالننظر مالذى فعلته اوروبا فى العصور الوسطى "عصور الظلام "كما يطلقون عليها عندما كانت تعيش اسوأ اوضاعها العلمية والثقافيه وكانت الامة الاسلامية فى ازهى عصورها في ذلك التوقيت ايقنت اوروبا انه لا نهضه الا اذا بدات بتعلم ما وصل اليه المسلمين ودراسته ومن ثم الاضافه والتطوير حتى اصبحت اوروبا الان حلم كل باحث قى ان يقضي بها ولو سنة من عمرة او ان يحصل على شهادة من احد معاهدها بعد انا كان اقصي طموح اى عالم على مستوى البسيطة ان يصبو الى البصرة او الكوفه والقاهرة وبلاد الشام لينهل من علمائها
هل فكرت يوما اخى ان تقرأ عن العلماء المسلمين العلماء الموسوعيين ؟والله لا يحرك وجدانى لتعلم اى شئ جديد الا حينما اقرا عنهم وعن شغفهم بالعلم حتى كتبوا اسملئهم بحروف من نور فى اشهر مكتبات العالم
هؤلاء العباقرة لم يكن لديهم جزء من المائة من ما لدينا اليوم لم يكن لديهم التكنولوجيا الموجودة ولا الانترنت ووسائل الاتصال السريعه الموجودة بين ايدينا ونحن …؟
اليوم قررت انشاء سلسلة باسماء علماء العرب المسلمين رحمة الله ورضوانه عليهم اجمعين وان اسرد ولو معلومة عن كل واحد تلك السلسلة جمعتها من صفحات النت لارفع بها معنوياتى وانا اليوم ساتناول اكثر من عالم يوميا حتى تكتمل السلسلة بإذن الله وسأبدا بالعلماء الذين غابت اسمائهم عن آذاننا والتى قد تجد منا من لا يسمع عنهم فلنبدا على بركة الله
العالم الاول
ابن المجدي
أبو العباس شهاب الدين أحمد بن رجب بن طنبغا، المعروف بابن المجدي، عالم رياضي وفلكي، ولد بالقاهرة سنة 760 هـ وفيها توفي في 10 ذي القعدة سنة 850 هـ.
وبرع ابن المجدي في عدة فنون وعلوم، ووصف بفرط الذكاء، وبأنه كان رأس الناس في كثير من العلوم وفي مقدمتها: علم الفلك والرياضيات من حساب مثلثات والحساب العددي والهندسة والجداول الرياضية والتقويم والنحو والفقه.
وتخرج على يديه مجموعة من التلاميذ صاروا علماء، ومن أشهرهم: ابن الجيعان أبو زكريا الدمياطي الذي لازم ابن المجدي، وأخذ عنه علوم الرياضيات وتفوق فيها، والمناوي حسن بن على بن محمد البدر (ت 813هـ -1410م) وأخذ عنه الحساب والفلك. وكان ابن المجدي يعيش ملازما لداره المجاورة لجامعة الأزهر ، وقد استغنى عن الحاجة إلى غيره، فقد كان يعيش من عائد أرض وعقارات ورثها عن أبيه وجده، بل إنه كان ينفق من ماله على طلبته الفقراء. وقد استمر ابن المجدي في طريقة حياته الجميلة إلى أن ودع الدنيا عن عمر بلغ أربعة وثمانين عاما عام 850هـ -1447م.
وقد أشاد كثير من العلماء ومنهم جلال الدين السيوطي بعقلية ابن المجدي وتواضعه ومستواه العلمي، وبأنه رأس الناس في الرياضيات بأنواعها وعلم الفلك بلا منازعة، وبأن له مصنفات فائقة. ومن أهم إنجازات ابن المجدي العلمية أنه أضاف جديدا في الفلك لمعرفة كيفية التعرف على حال كوكب معين في وقت معين، ومعرفة الظل الواقع في السطح الموازي للأفق في أي وقت معين، ومعرفة الظل الواقع في السطح الموازي لمعدل النهار وسمته، وإخراج الجهات بارتفاع قطب المعدل للنهار، ومعرفة الجهات على أي سطح فرض من الأسطحة القائمة والمائلة والساعات الفلكية، بالإضافة إلى التعرف على ارتفاع الشمس إذا ألقت شعاعها في موضع لا يمكن الوصول إليه. واهتم بدراسة الكواكب في حالاتها المختلفة منها: زحل و القمر وقد برهن ابن المجدي على جميع مسائل كتاب سبط المارديني “الدر المنثور في العمل بربع الدستور” بواسطة الخطوط وأشكالها، وبواسطة طريق النسبة وترتيب حدودها، وبواسطة الطرق الهندسية وذلك في كتابه “إرشاد السائل في أصول المسائل” . وقد وضع ابن المجدي مباحث هامة في معرفة عمق الآبار، وسعة الأنهار ، ومسافة ما بين الجبلين، وأيهما أقرب للسائر في الطريق.
وقد قربت مؤلفات ابن المجدي من خمسين كتابا ورسالة ومقال معظمها في الفلك والرياضيات، وهي في معظمها مخطوطات بدور الكتب العربية والأجنبية.
ومن بين مؤلفاته الهامة في الفلك: إرشاد السائل إلى أصول المسائل . إرشاد الحائر في العمل بربع الدائرة . الاستيعاب للعمل بصدر الأوزة وجناح الغراب ، وهو مرتب في مقدمة وعشر مقالات وخاتمة. الإشارات في كيفية العمل بالمحلولات . بهجة الألباب في علم الأسطرلاب . التسهيل والتقريب في طرق الحل والتركيب ، وهو كتاب في تقويم الكواكب السبعة وكيفية حلها وتركيب جداولها والعمل بها. الدر في مباشرة القمر . دستور النيرين . الدر اليتيم في حل الشمس والقمر . الدر اليتيم في تعديل القمر . كنز اليواقيت في الكشف عن أصول التوقيت . الكواكب المضيَّة في العمل بالمسائل الدورية . المنهل العذب الزلال في معرفة حساب الهلال . المنهل العذب الزلال في تقويم الكواكب السبعة ورؤية الهلال . الضوء اللائح في أصول التسطيح ورسم الصفائح .
وكتب بعض الرسائل في الفلك من أهمها: معرفة الأوساط . العمل بالجيب . تعديل زحل . الدوحات المزهرات في العمل بربع المقنطرات . العمل المرسوم بربع المقنطرات . استخراج التواريخ بعضها من بعض . تعديل الشمس والقمر . تعديل القمر المحكم . تقويم الكواكب . الربع المستتر . الربع الهلالي . فضل الدائر على البسائط والقائمات والمائلات . ربع الشكازية .
ومن أهم كتب ابن المجدي في الرياضيات: المبتكرات في الحساب . حاوي اللباب وشرح تلخيص الحساب . الدو ريات .
العالم الثانى
البوزجانى
العالم المسلم الفارسي أبو الوفا محمد بن محمد بن يحيى بن إسماعيل بن العباس البوزجانى 940 - 998)ولد في مدينة بوزجان بخراسان سنة (328 هـ / 940م). بإقليم نيسابوربإيران. انتقل إلى بغداد عام 959 واستقر بها حتى وفاته (387 هـ / 998م، في بغداد استطاع البوزجاني أن يكون لنفسه مكانة مرموقة، فكانت له علاقة طيبة بالحكام البويهيين. وعندما أسس شرف الدولة البويهي مرصد بغداد كان البوزجاني ضمن فريق المرصد تحت رئاسة أبي سهل الكوهي .
وأثناء عمله في المرصد استطاع أن يكتشف الخلل الواقع في حساب ومعادلات تقويم مواقع القمر ، فأتى بمعادلة جديدة تعرف بمعادلة السرعة. وابتكر آلة ربعية جدارية تستخدم في أعمال الرصد.
وتتمثل أبرز إسهامات البوزجاني في تطوير حساب المثلثات خاصة ما يعتمد على استعمال الفرجار. وله فيها ابتكارات عديدة سجلت باسمه، فهو أول من وضع النسب المثلثية، أي ما يعرف بظل الزاوية ( ظا )، وظل التمام (ظتا) وهو أول من أشار إلى عمومية نظرية الجيب بالنسبة إلى المثلثات الكروية. كما ابتكر أسلوبا لإنشاء جداول الجيوب. وكانت جداوله لجيب زاوية 30 درجة صحيحة إلى ثمانية أرقام عشرية. كما يعود إليه السبق أنه أول من أدخل حسابات القاطع (قا) والقاطع تمام (قتا)، وجداول المماس.
وفي مجال الهندسة وضع البوزجاني المربعات المتكافئة، والأشكال الهندسية المتعامدة بما في ذلك العشاري الأضلاع بناء على الصلة الرياضية بين ضلع من الشكل الأخير وضلع من مثلث متساوي الساقين حيث يكون الشكلان واقعين ضمن دائرة. ورسم القطع المكافئ بالنقاط، وزاد على بحوث الخوارزمي وأوجد علاقة بين الجبر والهندسة، فتوصل إلى حلول هندسية لمعادلات الدرجة الرابعة.
وفي مجال الحساب وضع البوزجاني مؤلفات ورسائل تضم كل ما يهم التجار والعامة وغيرهم من غير العلماء، فبسط بذلك علم الحساب إلى مرتبة العامة، وحقق مصالحهم. وقد أمضى الب وزجاني حياته في التدريس والرصد والتأليف وهو يعمل في مرصد شرف الدولة حتى وافته المنية عن عمر يناهز خمسين عاما.
ترك البوزجاني مؤلفات عديدة معظمها في علم الفلك الكروي والحساب. منها كتاب المجسطي وهو أشهر مؤلفاته، وكتاب معرفة الدائرة من الفلك ، وكتاب الزيج الشامل ، وكتاب الكامل ، وكتاب حساب المثلث الكروي . وفي علم الحساب له كتاب ما يحتاج إليه العمال والكتاب في صناعة الحساب .
يتبع ان شاء الله…