ســـر قبول الأعمــال

ســـر قبول الأعمــال


عن عامر بن عبد الله انه بكي حين حضرته الوفاة فقيل له : ما يبكيك فقد كنت وكنت ؟ فقال : أني اسمع الله (عز وجل) يقول : ( إنما يتقل الله من المتقين )


قال الغزالي رحمه الله :

تأمل أصلا" واحدا" وهو : هب أنك قج تعبت جميع عمرك فى العبادة ، وكابدت حتى حصل لك ما تمنيت ، اليس الشأن كله فى القبول ؟ والله تعالي يقول (( إنما يتقبل الله من المتقين )

فرجع الامر كله الى التقوي


ولهذا قال على بن ابى طالب يحث على التقوي : عمل صالح دائم مع التقوي وان قل ، وكيف يتقبل الله؟


وقد جاءت هذه الايه فى معرض قوبل الله لقربان هابيل وعدم قبوله لقربان اخيه قابيل .


قال الزمخشري رحمه الله :
( لما كان الحسد لاخيه على تقبل قربنه هو الذى حمل على توعده لاخيه بالقتل .
قال له : أنما أتيت من قبل نفسك لانسلاخا من لباس التقوى لا من قبلى . فلم تقتلني؟
ومالك لا تحمل نفسك على تقوى الله التى هى سبب القبول ، فأجاب كلام حكيم جامع لمعاني الخير وفيه دليل على ان الله تعالى لا يقبل كاعه الا من مؤمن متق . فما أشد ذلك على أكثر العاملين اعمالهم.

ولوعلم العابدون ان الله قد تقبل منهم ذره من اعمالهم لكفاهم فضلا" ، لأن القبول شهادة التقوي ، وعلامه الرضا من الله ، وهذا أعظم وسام.

دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم
( اللهم ات نفسي تقواها ، وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها )






منقول من كتاب : رمضان صناعه المتقين للدكتور / خالد أبو شادى

جزاك الله خيرا يا أختي على هذا الموضوع
نسأل الله أن يتقبل أعمالنا كلها ويرزقنا تقواه . . . أمين

جزاك الله خيرا اخي الكريم