السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و أقبلت على التدخين … وصاحبت أصدقاء السوء …
وفي يوم من الأيام … رجعت إلى البيت وكنت مدخن…
فلاحظ أبي ذلك وسألني…هل أنت تدخن؟؟ …
وبذلك ارتكبت كبيرتين … الحلف بالله كذب … وعقوق أبي … فضاق صدر أبي … ودعا علي قائلا … ربنا يكسر رقبتك لو بتدخن
كنت ذاهب إلى المدرسة … فاتفقنا أنا وأصدقاء السوء أن نذهب إلى النادي للاستحمام في حمام السباحة بدلا من الذهاب إلى المدرسة … وبالطبع أصدقاء السوء رحبوا بهذه الفكرة بكل سرور…
و ذهبنا وقابلت أخي الصغير في الطريق و أصر أن يأتي معيولكني رفضت واخذ يلح علي بشدة فوافقت
ولكن فضل عبد الله أن يقفز في الماء عبر المنط …
فقفز بقوة …
وفجأة…
رأسه صدم في أرضية حمام السباحة فحاول أن يتحرك…دون فائدة
لا يستطيع فعل شيء
وكان مشهور بين أصدقائه انه يستطيع أن يتحمل عدم التنفس تحت الماء أقصى حد لمدة ثلاث دقائق
ولكنه ظل ممدا في أرضية حمام السباحة لمدة 6 دقائق…
فشعرت بتعب وخوف رهيب من الله…وكيف سأموت على هذاالحال…
وهل سينفع الندم …
ولكن تذكرت عمل صالح لي…وهو أني كنت أتصدق علىامرأة عجوز كنت أراها في الطريق …فأخذت أدعو الله بهذا العمل أن ينجينيلكي أتوب له…
ولم يشعر به أصدقائه … ولكن من شعر به… هو أخيه الصغير…ورءاه وهو ممدد على الأرضية فصعق…وأخذ يصرخ … فأخرجوه وحاولواأن يسعفوه بالإسعافات الأولية … فقد امتلئ بطنه بالماء
فحاولوا أن يقلبوه على بطنه
…ولكن المفاجأة…
وجدوا أن رقبته قد كسرت فكان وجهه عندظهره
…(.نعم هذه دعوة الأب قد استجابت حتى لو لم يكن يقصد إجابةالدعاء )…
فعجزوا عن إسعافه فأخذوه إلى المستشفى…
لا يستطيع أن يقول آآآآآآه…
كانوا يخمنوا ما يريده من عينيه…
ولكن أنعم عليه الله بشفاء لسانه…فأصبح يتكلم…
وهو الآن داعية لله من أشهر الدعاة
فقال هذا الشاب الصبور فقد صبر 14 عام وهو طريح الفراش لي ثلاث أمنيات
الأولى…أن اسجد لله سجدة لا أقوم منها أبدا
الثانية…أن اقلب صفحات كتاب الله بيدي
الثالثة …أن ابـــــــر أمـــــي و أبـــــــــي
ابتلاه ليتغير حاله و كيف لو كان مات على حاله الأولى ؟
أليس هذا من حب الله للعبد ؟
ألا تعلم أن الله يحبك و لكن هنا سؤال :
هل تحب الله عز و جل ؟ قبل أن تقول نعم فكر قليلا
لماذا تحب الله ؟
و كيف تحب الله ؟
أعتقد أنك عرفت الإجابة
الله الذي جعل جسمك متراكبا بطريقة عجيبة يؤدي كل عضو وظيفته في تناسق عجيب
هل تفكرت في نفسك و في خلقك ؟
عدد الخلايا العصبية ( 14 ) مليار
COLOR=darkorange ضربه للقلب في الدقيقة أي ( 100 ) ألف مرة يومياً و ( 40 ) مليون مرة سنوياً بدون توقف . ( سبحان الله ) [/color]
COLOR=blue لتراً يضخها القلب يومياً من الدم [/color]
COLOR=purple لترات من الدم يتم تنقيتها كل دقيقة [/color]
COLOR=sienna ألف مرة يتنفس الإنسان في اليوم الواحد [/color]
عند الضحك تتحرك ( 17 ) عضله من عضلات وجه الإنسان بينما عند التكشير – الغضب – تكون 43 عضلة
و ما خفي كان أعظم
القلب – العينين – الأذنين – اللسان – اليدين – القدمين - الكبد – الكلى - الشرايين و الأوردة - الدم - …
لو تعرضت لفشل كلوي – لا قدر الله – ستقوم بعمل غسيل كلى في المستشفى مرتين أسبوعيا لتعوض عدم دخولك للخلاء " الحمام " و لن يكون بنفس الدقة التي يقوم بها جسمك
و هذا مثال بسيط فكم ستدفع في هذه النعم ؟
هل تدفع إيجارا لكل هذا ؟
لا
من الذي أعطاها لك ؟
إنه : الــــــــــــــــــــلــــــــــــــــــــــــــــــه
ألا تحبه ؟
هل تحب الله بالفعل ؟
هل تحب من وهبك الحياة و وهبك كل هذه النعم و أكثر منها ؟
هل تحب الله بالفعل ؟
إن كانت إجابتك نعم فتابع معنا في " كيف تحب الله ؟ " بل و غير ذلك " كيف يحبك الله ؟ "
كيف تحب الله ؟
ستقول أنا أصلي و أصوم و و و و …
من يحب أحدا " ولله المثل الأعلى " فلا بد أن يطيع محبوبه في كل شئ مهما صغر أو كبر
فهل أنت تحب الله ؟
فليس كل من ادعى حب الله صادق
كيف نحب الله ؟
قال الله تعالى : " قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) " سورة آل عمران
هل عرفت الآن كيف تحب الله ؟
تعصى الإله و أنت تزعم حبه … هذا محال في القياس شنيع
لو كان حبك صادقا لأطعته … إن المحب لمن يحب مطيع
انتظر لا تتعجل
لنعرف ما معناها ؟
معناها : إذا كنت تحب الله فعليك أن تتبع رسوله صلى الله عليه و سلم و إذا فعلت ذلك كنت صادقا في حبك
و تكون النتيجة أن ::::::يحبك الله::::::
نعم سيحبك أنت … لا تستعجل بعد قليل سنتكلم عن هذه النقطة
لكي أثبت أني أحب الله لا بد أن أتبع رسوله صلى الله عليه و سلم
فبالتالي طاعة الرسول صلى الله عليه و سلم هي طاعة لله تعالى لأنه هو الذي يوضح لك كيف تطيعه
طيب
سؤال مهم :
كيف أتبع رسوله صلى الله عليه و سلم ؟
لا تجعل الشيطان يثبطك و يقلل عزمك
الموضوع ليس صعبا و لكن من كان صادقا في حبه لله فلا بد أن يكون صادقا في إتباعه لرسوله صلى الله عليه و سلم
و هناك شئ آخر
عندما تفعل أي شئ اسأل نفسك هل الله و رسوله صلى الله عليه و سلم يحب هذا ؟ أم لا ؟
من المؤكد نعم يحبه
من المؤكد نعم يحبه
من المؤكد هذه المرة أن الإجابة : لا و ألف لا
من المؤكد أيضا : لا لا لا
عندما تخرجين الى الشارع و قد ارتديت الملابس الضيقة أو الملفتة للنظر اسألي نفسك هل يحب الله أن أخرج و قد ارتديت هذه الملابس ؟ و هل يحب رسوله صلى الله عليه و سلم هذا ؟
من المؤكد أيضا لا و ألف لا
هل عرفت الآن كيف تحب الله ؟
لو كنت صادقا في حبك لله سوف تتبع رسوله صلى الله عليه و سلم
و لو صدقت بالفعل فلك الجائزة الحقيقة
سوف يحبك الله
و يالها من جائزة
لنقرأ هذا الحديث لنعرف ما معنى أن الله يحبك ؟ و ما فائدته لك ؟
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ إِنِّى أُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبَّهُ - قَالَ - فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ثُمَّ يُنَادِى فِى السَّمَاءِ فَيَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ. فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ - قَالَ - ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِى الأَرْضِ "رواه مسلم
انتبه لشئ مهم
سوف يقول الله : إني أحب فلانا … سوف يذكرك الله لجبريل باسمك و يذكرك جبريل للملائكة باسمك
هل تريد أكثر من هذا ؟
الفنانون و المطربون من الذي يذكرهم ؟ يذكرهم العصاة
و لكن أنت سوف يذكرك الله و ملائكته باسمك
و ما أعظمها من جائزة !
الله يحبك و يأمر جبريل أن يحبك و يأمر جبريل الملائكة أن تحبك و يوضع لك القبول في الأرض
هل تعرف من الذين يحبهم الله أيضا ؟
" وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ "
و " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ "
و " وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ "
و " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ "
و " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ "
و " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ "
و لا يحب الله هؤلاء :
قال تعالى :
و " إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ "
و " إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ "
و " إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ "
و " إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ "
و " إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ "
و " إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ "
فاجتهد أن تكون ممن يحبهم الله و كما ترى فإن الأمر ليس بصعب
اجتهد حتى تحصل على الجائزة الكبرى
و أسأل نفسك في كل عمل تعمله : هل يحب الله هذا العمل و يحبه رسوله صلى الله عليه و سلم ؟ و قرر كل أعمالك من حبك لله
و الآن هل عرفت معنى الحب الحقيقي ؟
موقع الطريق الى الله :
سلسلة من شباب لشباب " المطوية الأولى " مكتوبة + تصميمات رائعة للتحميل و الطباعة