ارْتَحَلتُ زَمَاناً وَ حَلَلتُ مَكَاناً (فهل من مكانٍ لعلي سليم)

[SIZE=5]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
ارتحلنا حيث الصمت قائم و حللنا حيث الصمت ارتحل…
فمن ارتحل باب الامل بالحلول باقٍ…و عودة الصمت من رحيله لا ينفعه البواقِ…
و لذا كبّرنا على الصمت اربعا…
فقرأنا في الاولى بفاتحة الكتاب و ختمنا بالصلاة والدعاء…غفر الله لك ايها الصمت و ابدلك اهلا خيرا من اهلك فلا اهل لك الا الجماد…

فكان على الاكتاف و الارداف…حيث واريناه التراب و السراب…
وارحيلاه…واصمتاه…
و مأتم العزاء قائم…و لا مكان بينهم الاّ اهل اللسان حيث هم و الصمت نقيضان…
و كان الصمت كالكلالة…اصله مبتور و فرعه معقور…فلم يتزوج حتى يُنجب و الاّ لكان الصمت يُجمع بصيغة منتهى الجموع و جمع تكسير و جمع مذكر سالم…

و عندها يُكثر الهرج و المرج و تُقام الساعة و تدنو الشمس من رؤوس العباد…
و تتطاير الصحف…
و ما اجمل صحيفة اليمين و الصمت لا يمين له…و من اخذ كتابه بشماله فلا خير فيه…و الصمت كلتا يديه شمال…

و الجنة تسبيح الملائكة و ترحيبهم (ادخلوها سالمين) و تزاور اهلها و غناء حورها…فاين الصمت من هذا…

و من كان شأنه كشأني…فودّع الصمت و دفنه…فليقل خيرا و الاّ فالصمت خير منه…

مدخل:
طالت الاسطر و عانقت الحروف بعضها و كانت زينتها مكان التنوين…
كلام رأيت البداية فيه…شرحا و تذيلا بوابة للمنتدى…

فمن تغنّى بمسمى رحيل الصمت كان كلامنا باذن
الله بلسما بله دثارا ينفع من المرض حيث البرد القارس كما انه ينفع صاحبه بجماله و انتفاعه بماله…
و من رحّل الصمت و بمفهوم المخالفة يُصبح مكانه حلول الحديث او الكلام…
و لذا كان ما كان من الكلام لكاتب هذه السطور…

اسأل الله ان يتقبل مني و منكم…و ان يشرح صدري لاقول ما فيه خير لي و لكم…[/size]